أخواني الأفاضل / اقدم لكم بعض آثار السلف الصالح في السمع و الطاعة لولاة الأمور وتحريم الخروج عليهم لعل الله ينفع بها
نقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال : وأاما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماعالمسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهلالسنه انه لاينعزل السلطان بالفسق (شرح النووى 12/229)
وقال النووي رحمه الله: أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية (شرح مسلم)
قال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال : قال لي عمر : يا أبا أمية ! إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا ، فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع ، إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن أراد امرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة ، ودمي دون ديني ، فلا تفارق الجماعة. (صحيح . سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين)
قال الإمام أحمد رحمه الله في أصول السنة :"والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به ومن عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين والغزو ماض مع الإمام إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماض ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة من دفعها إليهم أجزأت عنه برا كان أو فاجرا وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه جائزة باقية تامة ركعتين من أعادهما فهو مبتدع".(أصول السنة)
وَقَالالآجري: "من أُمِّر عليك من عربي أو غيره، أسود أو أبيض،أو أعجمي، فأطعه فيما ليس لله عَزَّ وَجَلَّ فيه معصية، وإن ظلمك حقًّالك، وإن ضربكَ ظلمًا، وانتهكَ عرضك وأخذ مالك، فلا يَحملك ذَلِكَ عَلَى أنهيَخرج عليه سيفك حتَّى تقاتله، ولا تَخرج مع خارجي حتَّى تقاتله، ولاتُحرِّض غيرك عَلَى الخروج عليه، ولكن اصبر عليه"، وقال الطحاوي في عقيدةأهل السنة: ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا، وإن جاروا، ولا ندعوعليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل- فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة، ("الشريعة (ص40))
وقال البربهاري أيضا في شرح السنة :"ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليهوإن جاروذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري اصبر وإن كانعبدا حبشيا وقوله للأنصار اصبروا حتى تلقوني على الحوض وليس من السنة قتالالسلطان فإن فيه فساد الدنيا والدين"
قال الشوكاني رحمه الله :"ثم إذا لميثبت على ذلك كان عليهم أمره بما هو معروف ونهيه عما هو منكر ولا يجوز لهمأن يطيعوه في معصية الله ولا يجوز لهم أيضا الخروج عليه ومحاكمته إلى السيففإن الأحاديث المتواترة قد دلت على ذلك دلالة أوضح من شمس النهار (السيلالجرار4/509)
قال النووي رحمه الله :"باب : الأمر بالصبرعند ظلم الولاةواستئثارهم" ثم قال :"تقدم شرح أحاديثه في الأبواب قبله وحاصلهالصبر على ظلمهموأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم والله أعلم(شرح مسلم للنووي 12/235)
وقال بن المنذر رحمه الله :"ذكر الأمر بطاعة السلاطينوإن جاروا في بعض الأحكامخلاف الخوارج ومن رأى مثل رأيهم في الخروج على الأئمة
و أظن في هذا القدر كفاية ان شاء الله لأن المقام ليس مقام بسط
الخلاصة / لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم لا بالسيف ولا بالسنان ولا باللسان بل تجب طاعته في غير معصية و إن حصل منه جور و ظلم و فسق
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف