ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,590
عدد  مرات الظهور : 60,029,378
عدد مرات النقر : 3,832
عدد  مرات الظهور : 58,934,244
عدد مرات النقر : 3,220
عدد  مرات الظهور : 57,325,960
عدد مرات النقر : 4,873
عدد  مرات الظهور : 32,503,489
عدد مرات النقر : 2,944
عدد  مرات الظهور : 27,791,339منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,991
عدد  مرات الظهور : 62,818,335
عدد مرات النقر : 3,576
عدد  مرات الظهور : 62,489,659
عدد مرات النقر : 4,679
عدد  مرات الظهور : 62,818,438
عدد مرات النقر : 4,543
عدد  مرات الظهور : 55,656,639

عدد مرات النقر : 2,328
عدد  مرات الظهور : 40,086,135
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,267
عدد  مرات الظهور : 33,403,494مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,303
عدد  مرات الظهور : 62,818,254مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,734
عدد  مرات الظهور : 62,818,246

الإهداءات



الملاحظات

› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 04-26-2015, 09:57 PM
فارس الشهباء غير متواجد حالياً
Palestine     Male
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Darkviolet
 عضويتي » 537
 جيت فيذا » May 2014
 آخر حضور » 07-18-2017 (01:26 PM)
آبدآعاتي » 240,795
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » في قلب الوطن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » فارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي آخره- اليوم الأخر



آخرة - اليوم الآخر
عناصر الموضوع
1- من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالبعث وجزاء الأعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب والصراط والميزان.
2- التذكير باليوم الآخر يُطهر القلوب من الحسد والفرقة والاختلاف.
3- أسماء يوم القيامة.
4- يوم القيامة ضربه الله عز وجل موعداً لفصل القضاء، وللجزاء، وللوعد والوعيد.
5- المظاهر التي تدل على عظمة وهول يوم القيامة.
6- أنواع حشر الناس يوم القيامة.
7- تطاير الصحف يوم القيامة فآخذ كتابه بيمنه وآخذ كتابه بشماله.
8- دنو الشمس من رءوس الخلائق، حتى يكون ما بين الشمس ورءوس العباد مسافة ميل.
9- تحسر أهل الإيمان يوم القيامة لأنهم ما زادوا من العمل الصالح في الدنيا.
10- تبرأ شياطين الإنس من بعضهم البعض يوم القيامة.
11- من ثمرات اليقين باليوم الآخر.


التعريف
1- اليوم الآخر هو يوم القيامة وسُمِّي ذلك اليوم باليوم الآخر لأنه اليوم الذي لا يوم بعده.[جامع البيان (1/117) للطبري]. والقيامة: أصلها ما يكون من الإنسان من القيام دفعة واحدة، أدخل فيها الهاء تنبيهاً على وقوعها دفعة. وقيل: أصله مصدر قام الخلق من قبورهم قيامة[لسان العرب لابن منظور (11/362)، مادة (ق و م)، والكليات للكفوي (5/119)، ومفردات ألفاظ القرآن للراغب (691)، والتوقيف على مهمات التعاريف للمناوي (596)].

2- بعض أسماء يوم القيامة: سمّى الله عز وجل ذلك اليوم الذي يحل فيه الدمار بهذا العالم ثم يعقبه فيه البعث والنشور للجزاء والحساب بأسماء كثيرة، وقد اعتنى جَمْع من أهل العلم بذكر هذه الأسماء، وفيما يلي أشهر هذه الأسماء مع تعريف مختصر بكل اسم:
أ- الساعة: قال الله تعالى: (وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) [الحجر:85]، وقال: (إِنَّ السَّاعَةَ ءاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا) [طه:15]. قال القرطبي: والساعة كلمة يعبّر بها في العربية عن جزء من الزمان غير محدود، وفي العُرْف على جزء من أربعة وعشرين جزءاً من يوم وليلة اللذَيْن هما أصل الأزمنة... وحقيقة الإطلاق فيها أن الساعة بالألف واللام عبارة في الحقيقة عن الوقت الذي أنت فيه، وهو المسمى بالآن، وسُمّيت به يوم القيامة إما لقربها فإن كل آت قريب، وإما أن تكون سُمّيت بها تنبيهاً على ما فيها من الكائنات العظام التي تصهر الجلود، وقيل: إنما سُمّيت بالساعة لأنها تأتي بغتة في ساعة [التذكرة (1/330)].
ب- يوم البعث: قال الله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ في رَيْبٍ مّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَـاكُمْ مّن تُرَابٍ) [الحج:5]، وقال: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَالإِيمَـانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ في كِتَـابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَـذَا يَوْمُ الْبَعْثِ) [الروم:56]. قال ابن منظور: البعث: الإحياء من الله تعالى للموتى، وبعث الموتى نشرهم ليوم البعث [لسان العرب (1/230)].
ج- القارعـة: قال الله تعالى: (الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ) [القارعة:1-3]، وقال تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ) [الحاقة:4]. قال القرطبي: سُمّيت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها، يقال: قد أصابتهم قوارع الدهر، أي: أهواله وشدائده [التذكرة (1/332)].
د- يـوم الخروج: قال تعالى: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) [ق:42]، وقال تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) [المعارج:43].سُمّي بذلك لأن العباد يخرجون فيه من قبورهم عندما ينفخ في الصور [انظر: تفسير القرآن العظيم (4/231) لابن كثير].
هـ- يـوم الفصـل: قـال تعالى: (هَـذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَـ?كُمْ وَالأَوَّلِينَ) [المرسلات:38]، وقال تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَـاتاً) [النبأ:17].سمي بذلك لأن الله يفصل فيه بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون وفيما كانوا فيه يختصمون قال تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقَيَـامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) [السجدة:25][انظر: تفسير القرآن العظيم (4/146) لابن كثير].
و- الصاخـة: قال تعالى: (فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ) [عبس:33]. قال القرطبي: قال عكرمة: الصاخة: النفخة لأولى، والطامة الثانية؛ قال الطبري: أحسبه من صخّ فلان فلاناً إذا أصمه، قال ابن العربي: الصاخة التي تورث الصمم وإنها المسمعة، وهذا من بديع الفصاحة حتى لقد قال بعضهم: أصمني شرهم أيام فرقتهم... فهل سمعتم بشرٍ يورث الصمما ولعمرو الله إن صيمة القيامة مسمعة تصم عن الدنيا وتسمع أمور الآخرة [التذكرة (1/347) ].


آيات
1- قال الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران: 185].
2- قوله تعالى: (رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 194].
3- قوله تعالى: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً) [النساء: 87].
4- قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [المائدة: 36].
5- قوله تعالى: (قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 12].
6- قوله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) [الأعراف: 167].
7- قوله تعالى: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا) [الإسراء: 13].
8- قوله تعالى: (وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا) [الإسراء:97].
9- قوله تعالى: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا) [مريم: 95].
10- قوله تعالى: (وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ) [الشورى: 45].
11- قوله تعالى: (لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [الممتحنة: 3].
12- قوله تعالى: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [النحل: 111].
13- قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) [الزمر:15-16].
14- قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) [المعارج: 43-44].
15- قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) [عبس: 33-37].
16- قوله تعالى: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ * يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر:18-19].
17- قوله تعالى: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج:2].
18- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) [لقمان:33].


أحاديث
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يومَ القيامة لا يَزِنُ عِنْدَ اللّه جَناحَ بَعُوضةٍ ، وقال: «اقْرَءوا» (فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنا) » [الكهف: 105]. [أخرجه البخاري (117/6) ، ومسلم (125/8)] .
2- عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم: «يقول الله عز و جل يوم القيامة يا آدم يقول لبيك ربنا وسعديك فينادى بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار قال يارب وما بعث النار؟ قال من كل ألف - أراه قال - تسعمائة وتسعة وتسعين فحينئذ تضع الحامل حملها ويشيب الوليد وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد». فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم. فقال النبي صلى الله عليه و سلم: «من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة». فكبرنا ثم قال «ثلث أهل الجنة». فكبرنا ثم قال «شطر أهل الجنة». فكبرنا قال أبو أسامة عن الأعمش: (ترى الناس سكارى وماهم بسكارى). وقال «من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين» [أخرجه البخاري 4464].
3- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا؟» فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه. «ثم ينادي يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا؟» فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح. «ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت». ثم قرأ (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة - وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا - وهم لا يؤمنون) [أخرجه البخاري 4453، و مسلم 2849].
4- عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا به؟ قال: فيقول: نعم، قال: فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئا، فأبيت إلا أن تشرك» [أخرجه أحمد في المسند وقال شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 8123].
5- عن القاسم بن محمد بن أبي بكر أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «تحشرون حفاة عراة غرلا» قالت عائشة فقلت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال «الأمر أشد من أن يهمهم ذاك» [أخرجه البخاري 6162، ومسلم 2859].
6- عن ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ: إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت ، وإذا السماء انشقت» [أخرجه أحمد في المسند وقال شعيب الأرناؤوط إسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 6293].
7- عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على المنبر يقول: «يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيده» (وقبض يده فجعل يقبضها ويبسطها) ثم يقول «أنا الجبار أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون» قال (ويتمايل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه و سلم [أخرجه ابن ماجة وصححه الألباني برقم 3449].
8- عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-:«من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة، و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له» [أخرجه الترمذي(2/76) وحسنه الألباني في الصحيحة برقم 949].
9- عن حنظلة الأسيدى قال: لقينى أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة قال قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا قال أبو بكر فو الله إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قلت نافق حنظلة يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وما ذاك». قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: « والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفى الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفى طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة » ثلاث مرات..[أخرجه مسلم رقم 7142].
10- عن جابر بن عبد الله قال دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم قال: فأذن لأبى بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا قال فقال لأقولن شيئا أضحك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال «هن حولي كما ترى يسألنني النفقة». فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها فقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما يقول تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده. فقلن والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أبدا ليس عنده ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين ثم نزلت عليه هذه الآية (يا أيها النبي قل لأزواجك) حتى بلغ (للمحسنات منكن أجرا عظيما) قال: فبدأ بعائشة فقال: «يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك». قالت وما هو يا رسول الله فتلا عليها الآية قالت أفيك يا رسول الله أستشير أبوي بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت.قال «لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا» [أخرجه مسلم (4/187) ].


آثار
1- قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [النحل:111]، ما تزال الخصومة بالناس يوم القيامة حتى تخاصم الروح الجسد فتقول الروح: رب الروح منك أنت خلقته لم تكن لي يد أبطش بها ولا رجل أمشي بها ولا عين أبصر بها ولا أذن أسمع بها ولا عقل أعقل به حتى جئت فدخلت في هذا الجسد فضعف عليه أنواع العذاب ونجني، فيقول الجسد: رب أنت خلقتني بيدك فكنت كالخشبة ليس لي يد أبطش بها ولا قدم أسعى به ولا بصر أبصر به ولا سمع أسمع به فجاء هذا كشعاع النور فبه نطق لساني وبه أبصرت عيني وبه مشت رجلي وبه سمعت أذني فضعف عليه أنواع العذاب ونجني منه، قال: فيضرب الله لهما مثلا؛ أعمى ومقعداً , دخلا بستانا فيه ثمار فالأعمى لا يبصر الثمرة والمقعد لا ينالها، فنادى المقعد الأعمى: ايتني فاحملني آكل وأطعمك، فدنا منه فحمله فأصابوا من الثمرة، فعلى من يكون العذاب؟ قال: عليكما جميعاً العذاب. [الجامع لأحكام القرآن 10 / 193 , وانظر معالم التنزيل للبغوي 3 / 87].

2- قال عمر رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) [حلية الأولياء] .

3- قال ابن مسعود رضي الله عنه: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ثم نادى مناد: ألا من كان له مظلمة فليجئ ليأخذ حقه، قال: فيفرح المرء أن يكون له الحق على والده أو ولده أو زوجته وإن كان صغيراً [ تفسير ابن كثير] .

4- قال الحسن البصري: إنما الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن أضغاث أحلام من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر. من نظر في العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل. من حلم غنم، ومن خاف سلم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، ومن علم عمل. فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل، وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفوس عليه .

5- يقول رحمه الله: إن المؤمن - والله- ما تراه إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي ما أردت بحديثي، وإن الفاجر يمضي قدماً ما يعاقب نفسه [ تفسير ابن كثير] .

6- يقول رحمه الله: يا ابن آدم! بسطت لك صحيفتك، ووكل بك ملكان كريمان: أحدهما عن يمينك، والآخر عن شمالك؛ فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك، وأما الذي عن شمالك فيحفظ سيئاتك؛ فاعمل ما شئت، أقلل أو أكثر، حتى إذا مت طويت صحيفتك، فجعلت في عنقك معك في قبرك، حتى تخرج يوم القيامة كتاباً تلقاه منشوراً، وقد عدَل والله من جعلكَ حسيبَ نفسك [ تفسير ابن كثير ] .

7- قال بلال بن سعد: عباد الرحمن، هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من أعمالكم تقبلت منكم أو شيئاً من خطاياكم غفرت لكم والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم من العبادة، وتنافسون في جنة (أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار [البداية والنهاية] .


قصص
1- نظر أبو بكر رضي الله عنه إلى طير وقع على شجرة فقال: ما أنعمك يا طير، تأكل وتشرب وليس عليك حساب وتطير ليتني كنت مثلك .
2- قال عمر بن الخطاب لابنه عبد الله وهو في الموت: ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر لي ويل أمي إن لم يغفر لي .
3- وأخذ رضي الله عنه مرة تبنة من الأرض فقال: ليتني هذه التبنة ليتني لم أكن شيئاً، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت منسياً .
4- كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصيرُ .
5- هذا علي رضي الله عنه كما وصفه ضرار بن ضمرة الكناني لمعاوية يقول: كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلا، ويحكم عدلا، ويتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة يقلب كفيه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا سألناه، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه يميل في محرابه قابضا على لحيته يضطرب ويتقلب تقلب الملسوع ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه وهو يقول: يا ربنا يا ربنا، يتضرع إليه يقول للدنيا: إلي تعرضت، إلي تشوفت، هيهات هيهات غري غيري قد طلقتك ثلاثا فعمرك قصير ومجلسك حقير وخطرك يسير، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق. فوكفت دموع معاوية رضي الله عنه على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء وهو يقول: هكذا والله كان أبو الحسن.
6- كان شداد بن أوس رضي الله عنه إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم ويقول: الله إن النار أذهبت مني النوم فيقوم يصلي حتى يصبح.
7- كان منصور بن المعتمر كثير الخوف والوجل كثير البكاء من خشية الله قال عنه زائدة بن قدامة: إذا رأيته قلت: هذا رجل أصيب بمصيبة ولقد قالت له أمه: ما هذا الذي تصنع بنفسك تبكى عامة الليل، لا تكاد أن تسكت لعلك يا بنيّ أصبت نفساً، أو قتلت قتيلا؟ فقال: يا أمه أنا أعلم بما صنعتْ نفسي.
8- لما احتضر عمر بن قيس، الملائي بكى فقال له أصحابه: على ما تبكي من الدنيا فوالله لقد كنت غضيض العيش أيام حياتك فقال: والله ما أبكي على الدنيا وإنما أبكي خوفا من أن أحرم الآخرة.
9- قال الحسن البصري: لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى - لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم .
10- قيل لعمر بن عبد العزيز: ما بدءُ إنابتك؟ قال: أردت ضرب غلام لي، فقال: يا عمر! اذكر ليلةً صبيحتُها يومُ القيامة.
11- كان الأحنف رضي الله عنه: يجيء إلى المصباح بالليل، فيضع إصبعه فيه ثم يقول: " حس، حس ثم يقول يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يحاسب نفسه ".


أشعار
1- قال القحطاني:
يوم القيامة لو علمت بهوله *** لفررت من أهل ومن أوطان
يوم تشققت السماء لهوله *** وتشيب فيه مفارق الولدان
يوم عبوس قمطرير شره *** في الخلق منتشر عظيم الشان

2- ويقول الآخر:
مَثّل لنفسك أيها المغرور يوم القيامة والسماء تمورُ
إذ كورت شمس النهار وأدنيت حتى على رأس العباد تسيرُ
وإذا الجبال تقلعت بأصولها ورأيتها مثل السحاب تسير
وإذا البحار تأججت نيرانها ورأيتها مثل الحميم تفورُ
وإذا الوحوش لدى القيامة أحضرت فتقول للأملاك أين نسيرُ؟
فيقال سيروا تشهدون فضائحاً وعجائباً قد أحضرت وأمورُ
وإذا الجنين بأمه متعلق خوف الحساب وقلبه مذعورُ
هذا بلا ذنب يخاف لهوله كيف المقيم على الذنوب دهورُ

2- قال أمية بن أبي الصلت:
وَيَوْمَ مَوْعِدِهِمْ أَنْ يَخْرُجُـوا زُمَـرًا *** يَوْمَ التَّغَابُنِ إِذَا لا يَنْفَـعُ الْحَـذَرُ
وَحُوسِبُوا بِالَّذِي لَمْ يُحْصِـهِ أَحَـدٌ *** مِنْهُمْ وَفِي مِثْلِ ذَاكَ الْيَـوْمِ مُعْتَبَرُ
فَمِنْـهُـمُ فَـرِحٌ رَاضٍ بِمَبْعَـثِـهِ *** وَآخَرُونَ عَصَوا مَأوَاهُـمُ سَقَـرُ

3- قال لبيد بن ربيعة:
وَكُـلُّ امْرِئٍ يَوْمُـا سَيَعْلَمُ سَعْيَـهُ *** إِذَا كُشِفَتْ عِنْدَ الإِلَهِ الْمَحَاصِـلُ

4- قال علي بن أبي طالب:
وَلَـو أَنَّـا إِذَا مُتْـنَـا تُرِكْـنَـا *** لَكَـانَ الْمَـوْتُ رَاحَةَ كُلِّ حَيِّ
وَلَـكِنَّـا إِذَا مُتْـنَـا بُعِـثْـنَـا *** وَنُسْـألُ بَعْـدُ عَنْ كُلِّ شـيءِ

5- قال بشار بن برد
كَيْفَ يَبْكِـي لِمَحْبِسٍ فِي طُلُـولٍ *** مَنْ سَيُفْضِي لِحَبْسِ يَوْمٍ طَوِيـلِ
إِنَّ في الْبَعْـثِ والحِسَـابِ لَـشُغْلاً *** عَنْ وُقُوفٍ بِرَسْـمِ دَارِ مُحِيـلِ

6- أبو محمد عبد الحق الإشبيلي:
إِنَّ فِي الْمَوْتِ وَالـمَعَـادِ لَشُغْـلاً *** وَادِّكَارًا لِذِي النُّهَـى وَبَـلاغًـا
فَاغْتَنِمْ خُطَّتَيْـنِ قَـبْـلَ الْمَنَـايَـا *** صِحَّةَ الْجِسْمِ يَا أَخِي وَالْفَرَاغَـا

7- رحم الله من قال:
أَمَـا وَاللهِ لَـوْ عَـلِـمَ الأَنَـامُ *** لِمَـا خُلِقُوا لَمَا هَجَعوا وَنَامُـوا
لَقَدْ خُلِـقُـوا لأَمْـرٍ لَـوْ رَأَتْـهُ *** عُيُونُ قُلُوبِهِـمْ تاهُـوا وَهَامُـوا
مَمَاتٌ ثُـمَّ قَـبْـرٌ ثُـمَّ حَشْـرٌ *** وَتَـوْبِيـخٌ وَأَهْـوَال عِـظَـامُ
لِيَوْمِ الْحَشْـرِ قَـدْ عَلِمَتْ رِجَالٌ *** فَصَلَّـوا مِنْ مَخَافَتِهِ وَصَـامُـوا

8- قال عمر الوردي
أَيْنَ نُـمْـرودُ وَكَنْـعَـانُ وَمَـنْ *** مَلَـكَ الأَمْـرَ وَوَلَّـى وَعَـزَلْ
أَيْنَ مَـنْ سَـادُوا وَشَـادُوا وَبَنَوا *** هَلَك الْكُـلُّ وَلَمْ تُغْـنِ الْقُلَـلْ
أَيْنَ أَرْبَابُ الـحِجَى أَهْـلُ النُّهَـى *** أَيْنَ أَهْـلُ الْعِلْـمِ وَاْلقَـوْمُ الأُوَلْ
سَـيُعـيِـدُ اللهُ كُـلاًّ مِـنْـهُمُ *** وَسَيَجْـزِي فَـاعِلاً مَا قَـدْ فَعَلْ

9- قال الشافعي:
يَوْمُ الْقِيَـامَـةِ لا مَـالٌ وَلا وَلَـدٌ *** وَضَمَّـةُ الْقَبْـرِ تُنْسِي لَيْلَةَ الْعُرْسِ


حكم
1- من حكم علي بن أبي طلب رضي الله عنه: " لا تكون بما نلته من دنياك فرحاً، ولا لما فاتك منها ترحاً، ولا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل .
2- قليل الدنيا يشغل عن كثير من الآخرة.
3- ما عندكم ينفد، وما عند الله باق.
4- شر الندامة يوم القيامة.
5- اعمل لآخرتك وانسَ حقد دنياك.
6- من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر.


متفرقات
1- قال الإمام الطبري في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [النحل:111] يوم تأتي كل نفس تخاصم عن نفسها وتحتج عنها بما أسلفت في الدنيا من خير أو شر أو إيمان أو كفر [جامع البيان 14 / 185].

2- يقول ابن القيم في تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [الحج:5]. فلستم ترتابون في أنكم مخلوقون , ولستم ترتابون في مبدأ خلقكم من حال إلى حال إلى حين الموت والبعث , الذي وعدتم به نظير النشأة الأولى , فهما نظيران في الإمكان والوقوع؛ فإعادتكم بعد الموت خلقا جديدا , كالنشأة الأولى التي لا ترتابون فيها , فكيف تنكرون إحدى النشأتين مع مشاهدتكم لنظيرها[إعلام الموقعين , لابن القيم:(1/140) ].

3- يقول ابن القيم موضحا المراد من التحدي في قوله تعالى: (فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ.تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [الواقعة:86 ـ87]. أي هلا تردون الروح إلى مكانها إن كنتم غير مدبورين ولا مقهورين ولا مجزيين , وهذه الآية تحتاج إلى تفسير؛ فإنها سيقت للاحتجاج عليهم في إنكارهم البعث والحساب , ووجه الاستدلال أنهم إذا أنكروا البعث والجزاء؛ فقد كفروا بربهم وأنكروا قدرته وربوبيته وحكمته , فإما أن يقروا بان لهم ربا قاهرا متصرفا فيهم , يميتهم إذا شاء , ويحييهم إذا شاء , ويأمرهم وينهاهم , ويثيب محسنهم , ويعاقب مسيئهم , وإما أن لا يقروا برب هذا شأنه , فان أقروا آمنوا بالبعث والنشور , والدين الأمري والجزائي , وإن أنكروه وكفروا به فقد زعموا أنهم غير مربوبين , ولا محكوم عليه , ولا لهم رب يتصرف فيهم كما أراد، وهذه غاية التعجيز لهم؛ إذا تبين عجزهم عن رد نفس واحدة إلى مكانها ولو اجتمع على ذلك الثقلان , فيالها من آية دالة على وحدانيته وربوبيته سبحانه , وتصرفه في عباده , ونفوذ أحكامه فيهم , وجريانها عليهم , والدين دينان؛ دين شرعي أمري , ودين حسابي جزائي , وكلاهما لله وحده [الجواب الكافي ص 146].

4- سئل الإمام أحمد: متى يجد المؤمن طعم الراحة؟ قال: عند أول قدم يضعها العبد في الجنة [طبقات الحنابلة] .

5- قال ابن الجوزي: يا مُطالباً بأعماله، يا مسئولاً عن أفعاله، يا مكتوباً عليه جميع أقواله، يا مناقشاً على كل أحواله، نسيانك لهذا أمر عجيب .

6- وقال أيضاً: يُجمع الناس كلهم في صعيد، وينقسمون إلى شقي وسعيد؛ فقوم قد حلّ بهم الوعيد، وقوم قيامتهم نزهة وعيد، وكل عامل يغترف من مشربه .

7- يقول الغزالي: " ثم تفكر يا مسكين بعد هذه الأحوال فيما يتوجه عليك من السؤال شفاهاً من غير ترجمان؛ فتسأل عن القليل والكثير، والنقير والقطمير، فبينما أنت في كرب القيامة، وعرقها، وشدة عظائمها - إذ نزلت ملائكة من أرجاء السماء بأجسام عظام، وأشخاص ضخام، غلاظ شداد، أمروا أن يأخذوا بنواصي المجرمين إلى موقف العرض على الجبار. ثم تقبل الملائكة فينادون واحداً يا فلان بن فلان هلم إلى الموقف، وعند ذلك ترتعد الفرائص، وتضطرب الجوارح، وتبهت العقول، ويتمنى أقوام أن يذهب بهم إلى النار ولا تعرض قبائح أعمالهم على الجبار، فتوهم نفسك يا مسكين وقد أخذت الملائكة بعضديك وأنت واقف بين يدي الله تعالى يسألك شفاهاً؛ فكيف ترى حياءك وخجلتك وهو يعد عليك إنعامه ومعاصيك وأياديه ومساويك؛ فليت شعري بأي قدم تقف بين يديه وبأي لسان تجيب وبأي قلب تعقل وما تقول؟ [إحياء علوم الدين]. 8- وقال أيضاً: ولا يسلم من أهوال يوم القيامة إلا من أطال فكره في الدنيا؛ فإن الله لا يجمع بين خوفين على عبد؛ فمن خاف هذه الأهوال في الدنيا أمنها في الآخرة ولست أعني بالخوف رقة كرقة النساء تدمع عينيك ويرق قلبك حال الموعظة، ثم تنساه على القرب، وتعود إلى لهوك ولعبك، فما هذا من الخوف في شيء؛ فمن خاف شيئاً هرب منه، ومن رجا شيئا طلبه؛ فلا ينجيك إلا خوف يمنعك من المعاصي ويحثك على الطاعة، وأبعد من رقة النساء خوف الحمقى إذا سمعوا الأهوال سبق إلى ألسنتهم الاستعاذة فقال أحدهم: استعنت بالله اللهم سلم سلم، وهم مع ذلك مصرون على المعاصي التي هي سبب هلاكهم، فالشيطان يضحك من استعاذته كما يضحك على من يقصده سبع ضار في صحراء ووراءه حصن فإذا رأى أنياب السبع وصرلته من بعد قال بلسانه: أعوذ بهذا الحصن الحصين، وأستعين بشدة بنيانه وإحكام أركانه، فيقول ذلك بلسانه وهو قاعد في مكانه فأنى يغني عنه ذلك من السبع، وكذلك أهوال الآخرة ليس لها حصن إلا قول: لا إله إلا الله صادقاً ومعنى صدقه أن لا يكون له مقصود سوى الله تعالى ولا معبود غيره " إحياء علوم الدين.


تحليل
1- يقول الشيخ محمد صالح العثيمين رداً على سؤال حول أثر الإيمان باليوم الآخر على عقيدة المسلم: أثر الإيمان على قلب المؤمن وعمله كبير فإن الإنسان إذا آمن باليوم الآخر عمل له والعمل لليوم الآخر هو فعل ما أمر الله به ورسوله وترك ما نهى الله عنه ورسوله وإذا فقد الإيمان باليوم الآخر فلا إيمان لأنه أحد أركان الإيمان ففي فقده فقد ركن من أركان الإيمان والإيمان لا يتبعض في أركانه لا بد أن يؤمن الإنسان بجميع أركان الإيمان وإلا فلا إيمان له فأثر الإيمان باليوم الآخر عظيمٌ جداً ولهذا يقرنه الله تبارك وتعالى بالإيمان به في مواضع كثيرة من القرآن لأن الإيمان به هو الذي يحمل الإنسان على العمل وقد قال الله تعالى مبيناً أن جحده كفر قال (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم) فأمر الله نبيه أن يقسم على البعث وبين تبارك وتعالى أن ذلك يسيرٌ عليه فقال (وذلك على الله يسير) وقال عز وجل (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) [فتاوى نور على الدرب (4/113) ] .

2- يشير الشيخ محمد رشيد رضا إلى أثر الإيمان باليوم الآخر وأنّه يظهر في الأعمال فيقول: ويعرف اليقين في الإيمان بالله واليوم الآخر بآثاره في الأعمال [تفسير المنار (1/ 134) ]، ويقول في موضع آخر: فإن العلم بذلك هو الذي يؤثر في النفس فيبعثها على العمل، وأما من كان على ظن أو شك فإنه يعمل تارة ويترك أخرى لتنازع الشكوك قلبه... [تفسير المنار (2/ 243) ] .

3- إن إيمان الإنسان باليوم الآخر ومافيه من نعيم وعذاب، له أقوى الأثر في توجيه الإنسان لعمل الخير، وما فيه مصلحة الإنسان في الدنيا وخشية الله ومراقبته في السر والعلن واستقامة الأفراد والجماعات على منهج الحق الذي يتساوى فيه الناس في الحقوق والواجبات، وينعمون في الأرض كلها بالأمن والسلام والحرية والعدل، بمعانيها الحقة، لا شعارات تطرحها الدول والمنظمات والهيئات على مر الأزمنة التي يكثر فيها الظلم والقتل، واسترقاق الأقوياء للشعوب [الموسوعة العربية العالمية - أول وأضخم عمل من نوعه وحجمه ومنهجه في تاريخ الثقافة العربية الإسلامية - عمل موسوعي ضخم اعتمد في بعض أجزائه على النسخة الدولية من دائرة المعارف العالمية World Book International .شارك في إنجازه أكثر من ألف عالم، ومؤلف، ومترجم، ومحرر، ومراجع علمي ولغوي، ومخرج فني، ومستشار، ومؤسسة من جميع البلاد العربية] .

4- يقول أمير بن محمد المدري: إن الذي يحيا متيقنا بالحياة الآخرة يقينا لا غبش فيه ولا شك, تتغير حياته تغيرا إيجابيا يكاد يرفعه إلى مصاف الصالحين فور إيمانه بذلك.. والذي يعيش منتظرا النهاية والموت في كل حين يعيش معدا لها.. والذي يحب الجنة لاشك يبذل لها .. والذي يخشى النار لاشك يهرب منها.. لذا كان عجب السلف الصالحين أكثر ما يكون ممن أيقن بالجنة ولم يفر إليها وأيقن بالنار ولم يهرب منها. إن عقيدة المؤمن الراسخة لتشده إلى الحياة الروحانية في ظل وارف من ظلال الجنة و يستهين في الحياة فيها بزخرف الدنيا ومتاعه ويستصغر كل زينة فيها لمل يقارنها بموعود صادق من ربه له في الآخرة ... وإذا كان المسلم بالشهادتين ينطلق ويندفع إلى التضحية، فإن عقيدته وتصوره عن الآخرة تشده إلى العطاء الدائم شدا، وتملأ قلبه بالشوق إلى الشهادة، لأن هذه العقيدة تعرفه على حقيقة هذه الدنيا، وقيمة متاعها، وأنها ليست سوى مرحلة من مراحل وجوده، وممر ووسيلة إلى مرحلة نهائية، فيها القيم الخالدة، والتجارة الرابحة، والفوز الحقيقي . يروى عن صلاح الدين الأيوبي أنه كان يحمل معه صناديق مقفلة في أيام جهاده، وكان يحرص عليها أعظم الحرص، ويرعاها أشد الرعاية، وبعد وفاته فتحت هذه الصناديق فوجد الذين فتحوها أنها تحوي وصية صلاح الدين وكفنه وكمية من التراب من مخلفات أيام جهاده .. فانظر إلى حياة القائد المنتصر كيف يراها موصولة في سبيل الله أرضها وسماءها , موتها وحياتها.. ورد عن أم حارثة سراقة أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا نبي الله، ألا تحدثني عن حارثة ـ وكان قتل يوم بدر بسهم ـ فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء؟ قال: «يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى». فانظر إلى هذه الصحابية الجليلة كيف استقر في قلبها أن الخسران الذي يستحق البكاء هو فوات الجنة، بعدم إحراز الشهادة. وروى البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: لما طعن حرام بن ملحان، قال بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، وقال: فزت ورب الكعبة. و أن الذي قتله جبار بن سلمى الكلابي. قد سأل ما قوله فزت ؟ متعجبا .. قالوا يعنى الجنة فقال: صدق الله، ثم أسلم !![ ثلاثون وصية ووصية لتكون قائدا ناجحا - أمير بن محمد المدري إمام وخطيب مسجد الإيمان - اليمن – عمران] .

5- يقول الدكتور عدنان حسن باحارث: كما يضبط اليقين بالمعاد نشاط المسلمة في حياتها، فإنه أيضاً يضبط سلوكها الخلقي بحيث تصبح عقيدة اليوم الآخر أداة دفع وكبح في وقت واحد، ويشير إلى هذا قوله عليه الصلاة والسلام للنساء: «… من كانت تؤمن بالله واليوم الآخر من إناث أمتي فلا تدخل الحمام», وذلك حفاظاً على عوراتهن أن تنكشف في الحمامات العامة، ويقول أيضاً مُحافظاً على عورات الرجال من نظر النساء في أثناء الصلاة بسبب ضيق الأزر والفقر: «من كان منكن تؤمن بالله واليوم الآخر فلا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رؤوسهم», فجعل عليه الصلاة والسلام السلوك الخلقي للمرأة في التزامها بأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - دليلاً على الإيمان بالله واليوم الآخر، بمعنى انعكاس الأثر الإيجابي للإيمان باليوم الآخر على السلوك الواقعي للمرأة المسلمة. إن الشباب والمراهقين الذين يمثلون محور الحياة الاجتماعية، لا يهدِّئُ فورة مشاعرهم، ولا يمنعهم من تجاوز الحدود إلى الظلم والتخريب، ولا يمنع طيش أنفسهم ونزواتها، ولا يؤمِّن السير الأفضل في علاقاتهم الاجتماعية إلا الخوف من نار جهنم، واستشعار أحداث اليوم الآخر، وأهواله، وسيلة جادة صالحة لضبط سلوكهم وتوجيهه. ومع أن غالب الشباب المسلم من الجنسين يؤمنون باليوم الآخر، ولا يحملون الإلحاد - كما دلَّ على ذلك البحث الميداني - ويفكرون في الجنة والنار، وتشغلهم قضايا ما بعد الموت، إلا أن نسبة منهم- رغم هذا الإيمان- تفرِّط في كثير من الواجبات الدينية، مما يدل على أن هذا الإيمان لا يزال باهتاً، وضعيفاً في نفوسهم، وذلك لأن الإيمان الصحيح بالبعث بعد الموت يَشْغَل عن غيره من أمور الدنيا، ويضعف عمق اللذة - وإن كانت مباحة فضلاً عن المحرمة - حتى تبقى باهتة لا لون لها. إن السعادة أعظم خير يناله الإنسان، وهي غاية شوقه، وأعلى مطلوبه، فإذا حصلت له السعادة: كدَّرها الانقطاع بالموت؛ فإن أعظم رغبة لبني الإنسان هي أن يفوز بالشباب الخالد، وهذا لا يكون إلاّ في اليوم الآخر، عندما ينشأ الإنسان نشأة أخرى لا تقبل الفناء [بحوث تربية الفتاة المسلمة للدكتور عدنان حسن باحارث رئيس قسم التربية وعلم النفس بكلية المعلمين بمكة (1/26) ] .



الموضوع الأصلي: آخره- اليوم الأخر || الكاتب: فارس الشهباء || المصدر: منتديات سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : فارس الشهباء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن » 12:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009