المقدمهـ
يا من تحمل هم الاسلام و ترجو طاعة الرحمن ،،،
لا شك أخواتي وأخواني أنه لا يوجد فينا من لم يمر عليها وقت دون أن وسوس لها الشيطان بالاستماع
إلى الأغاني أو دون أن تحنّ في بعض الأحيان إلى سماع الموسيقى بدعوى أن الأغاني و الموسيقى
تعبر عن الحالة النفسية التي نشعر بها و أنها تروح عن أنفسنا و لكن في لحظة ما نستفيق من هذا كله
لندعو الله بالمغفرة و التوبة على ما مضى، و في الحقيقة ليس هناك ما يشفي القلوب سوى الاستماع
إلى القرآن الكريم .أنا و من تجربتي الخاصة بذلت جهدا كبيرا و لا زلت أبذل جهدا للابتعاد
عن مثل هذه المعاصي لأنّ الوقوع في الخطأ جائز و يجب أن لا يقتصر هذا على نفسك بل على أخواتك
و محيطك و بالتالي يشجع كل منا الآخر على الثبات في السير في الطريق الصحيح خاصة مع الانتشار
المهول و الغير المسيطر عليه للأغاني و الموسيقى في كل مكان تذهب إليه .
غفر لنا و لكم الله ....
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:
يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة
اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنًا منيعًا ضد
نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته،
وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرًا، وما أفقر من عاداه
وإن كان غنيًا.
وإن مما يحزن المسلمَ الغيورَ على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره،
ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء
في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء،
حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند
صحيح، يقوم على ترويجها قوم فُتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة،
وهذا ليس صحيحاً، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت
قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.
أدلهـ عن تحريم الغناء
قال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا }
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ ليكونن من أمتي اقوام يستحلون الحر والحريروالخمر والمعازف } رواه البخاري
فِي مِثْلِ هَذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ "وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ " ، وكذلك روى هذا الحديث عمر بن الخطاب .
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف