رَوَى النَّسَائِيُّ[1] في الكبرى - وَحَسَّنَهُ الأَلبَانِيُّ - عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلمشَاةٌ، فَقَالَ: «اقْسِمِيهَا»، قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا رَجَعَتِ الخَادِمَ، قَالَتْ: مَا قَالُوا لَكِ؟ تَقُولُ مَا يَقُولُونَ، يَقُولُ: بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ، فَتَقُولُ عَائِشَةُ: وَفِيهِمْ بَارَكَ اللهُ، تَرُدُّ عَلَيْهِمْ مِثْلَ مَا قَالُوا وَيَبْقَى أَجْرُنَا لَنَا[2].
معاني الكلمات:
الخَادِم: يشمل الذِّكْر والأنثى.
المعنى العام:
أُهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، فقال النَّبِي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: «اقْسِمِيهَا».
قال الراوي: وكانت عائشة رضي الله عنها تسأل الخادِم من إذا رجعتِ بعد توزيع الشاة عَنْ قول أهل الصدقة لها، فتقول الخادم لعائشة ما قالوا، وتقول: يقولون: بارك الله فيكم، فتقول عائشة رضي الله عنها: وفيهم بارك الله، فهي بذلك ترد عليهم بمثل قولهم ليبقى الأجر لها.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب الرد على من قال: بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ بمثل ما قال.
2- ينبغي للمسلم أن يستفتي أهل العلم فيما يجهله.
3- استحباب قبول الهدية.
4- استحباب قسمة الهدية بين الأقارب والأصحاب والجيران، إن كانت مما يجوز فيه القسمة.
5- استحباب الدُّعَاء بالبركة للمُهدي، وكذلك دُعَاء المُهْدي للمُهدَى له.
6- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أُمته.
[1] النسائي: هو الإمام النسائي أحمد بن شعيب الحافظ الناقد، صاحب السنن، ولد بنَسا في سنة خمس عشرة ومائتين، طلب العلم في صغره، توفي سنة ثلاث وثلاثمائة.
[2] حسن: رواه النسائي في الكبرى (2756)، وحسنه الألباني (238).
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف