زكاة الحبوب والثمار

كتاب الزكاة
3
مسألة :
زكاة الحبوب و الثمار تجب في الحبوب كلها
وأما الثمار ففي كل ثمر يكال ويدخر ونصابها يبدأ بعد التصفية من القشر وبعد جفاف التمر ومقداره بالكيلو ستة مائة واثنا عشر وتضم ثمرة العام الواحد في تكميل النصاب ولوتباعدت البساتين واختلفت الأنواع .
الشرح :
هذه زكاة الحبوب والثمار .
لا تجب زكاة الحبوب والثمار إلا إذا بلغت النصاب قال النبي عليه لصلاة والسلام :
[ ليس في ما دون خمسة أوسق صدقة ]
ومقدارها بالكيلو ست مائة واثنا عشر كيلاً فإذا بلغت الحبوب هذا المقدار ففيها الزكاة وإن نقصت فكانت ست مائة فلا زكاة فيها وتجب في الحبوب كلها أي
[ حب ،قمح ، شعير ، ذرة ، حب الرشاد ] وتجب في الحبوبكلها وتجب في كل ثمر لكن هذا الثمر يشترط فيه شرط ليس كالحبوب .
الحبوب تجب الزكاة فيها كلها لكن الثمار تجب في كل ثمر يكال ويدخر يعني يكال بالصاع ويدخر يعني يجفف ويبقى فمثلاً عندنا
التمر تجب فيه الزكاة لأنه يكال بالصاع ويدخر وعندنا العنب فهو يكال ويدخر وعندنا الفواكه لا تكال ولا تدخر والخضروات لا تكال ولا تدخر ليس فيها زكاة ويكون هذا المقدار وهوست مائة واثنا عشر كيلاً بعد جفاف الثمر وتصفية الحب من القشر فلوبلغت هذا المقدار مع القشر وبدون هذا القشر تنقص عنهذاالمقدار فلا زكاة فيها ويكون إخراجها بعد التصفية وبعد جفاف الثمر، وتضم ثمرة العام الواحد ولو كانت البساتين متباعدة
ولوكان للإنسان بستان في الرياض وبستان في المدينة ونصاب من في الرياض لا يبلغ النصاب الشرعي ونصاب من في المدينة لا يبلغ النصاب الشرعي فإذا ضُما كمل النصاب
فهنا تجب الزكاة حتى لو اختلفت الأنواع عندنا أنواع من التمور مثلاً [ سكري ـ برحي ـ خلاص ] المهم أن هذا تمر ، فتجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب بمجموعه .
مسألة :
يجب فيما سقي بلا مشقة العشر وبها نصف العشر
الشرح:
كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عند البخاري (فيما سقت السماء العشر وفيما سقي بالنضح فنصف العشر) هذا هو المقدار المخرج ، ما سبق هو مقدار النصاب ، هنا المقدار الذي يخرج من ست مائة واثني عشر كيلاً فأكثر قد تكون الثمار مائة كيلو فإذا كانت هذه الثمار تسقى من السماء من غير كلفة ولا مشقة فهذه فيها العشر يخرج عشر هذا المقدار ، وإن كانت بكلفة ومشقة ومكائن ففيها نصف العشر .
مسألة :
في المعادن إذا بلغت قيمتها نصاب الذهب أوالفضة بعد التصفية ففيها ربع العشر .
الشرح :
المعدن الخارج من الأرض إذا كان ذهباً أو فضة للذهب والفضة حديث آخر أما إذا كان هناك معدن غير الذهب والفضة فهل تجب فيه الزكاة ؟ نعم تجب فيه الزكاة من حين ما يخرج .
لكن متى ؟
بعد أن يبلغ قيمته الذهب أو الفضة فإذا صفي فبلغ في قيمته مثل نصاب الذهب أو مثل نصاب الفضة فتجب فيه الزكاة فإذا بلغ في قيمته نصاب الذهب ولم يبلغ نصاب الفضة أو العكس ففيه الزكاة فإذا بلغ في قيمته أحد النصابين من الذهب والفضة ففيه الزكاة .
ما نصاب الذهب والفضة؟
سيأتي بإذن الله تعالى .
مسألة :
المال الموقوف على جهة كمسجد لا زكاة فيه وإن كان على معين فالأقرب وجوب الزكاة فيه إذا بلغ النصاب.
الشرح :
الموقوف إما أن يكون موقوفا على جهة أو يكون موقوفاً على معين .
مثال الجهة / المساجد هناك أموال موقوفة على المساجد وتمضي عليها السنوات وهي أموال طائلة .
ومثال الوقع على معين /
أن يقول شخصاً هذه المزرعة ثمارها موقوفة على فلان وفلان أو موقوفة على أبناء أخي وأبناء أخيه عشرة
فهذا الوقف على معينين ليس على جهة مثل المساجد
ومن ثم نقول: هذه الثمار توزع على هؤلاء الموقوف عليهم فإذا بلغ نصاب الواحد منهم إذا بلغ نصيب كل واحد منهم نصاب الزكاة ففيه الزكاة وإلا فلا ، وقد يكون المجموع يبلغ النصاب لكن حينما يفرق عليهم لا يبلغ النصاب فلا زكاة .
مسألة :
المال الذي لا مالك له لا زكاة فيه كالموصى به في وجوه البر ونحوه .
الشرح:
قلنا لا بد من ملك النصاب في شروط وجوب الزكاة أن يملك النصاب إذا كان هناك مال موصى به بأن يبنى مثلاً به مسجد الواجب أن تنفذ الوصية لكن إن لم يجد وبقي هذا المال عنده سنة أو سنتين فهل تجب فيه الزكاة ؟لا لما ؟
لأن هذا المال لا مالك له لأنه مصروف في وجوه البر .
مسألة :
نصاب الذهب خمسة وثمانون جراماً ونصاب الفضة خمس مائة وخمسة وتسعون جراماً .
الشرح :
النبي عليه الصلاة والسلام:
قال في الذهب فيه (عشرون دينارا)ً هذا هو نصاب الذهب مقداره بالجرامات السعودية من الذهب خمسة وثمانون جراماً فإن نقص عن هذا المقدار فلا زكاة في الذهب .
الفضة قال عليه الصلاة والسلام (ليس فيما دون خمس أواق صدقة) ومقدار الخمس الأواق خمس مائة وخمسة وتسعون جراماً من الفضة فما دون هذا المقدار فلا زكاة فيه .
مسألة :
الصحيح ان الحلي المعد للاستعمال أو العارية فيها الزكاة .
الشرح :
الحلي من الذهب والفضة التي تستعمل اختلف فيها العلماء
والخلاف مشهور
ولكن الذي تدل عليه الأدلة إن الزكاة تجب فيها لعموم الأدلة فالوعيد الشديد لمن منع زكاة الذهب والفضة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ولم يخصص فيما يستعمل دون غيره
والنبي عليه الصلاة والسلام قال:
( لتلك المرأة أيسرك أن يسورك الله بهما سوارين من النار)
وقال النبي عليه الصلاة السلام قال لعائشة ما عليها فتخات من ورق يعني من الفضة فقال
( أتودين زكاتها ؟ ) قالت لا قال هي( حسبك من النار )
وأما حديث (ليس في الحلي زكاة)فهو حديث ضعيف ، وهذا مذهب أبي حنيفة واختيار ابن باز وابن العثيمين رحمهم الله .

الموضوع الأصلي: زكاة الحبوب والثمار || الكاتب: فارس الشهباء || المصدر: منتديات سهام الروح

سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر