وقد شدد النكير على من يفرط فيها وهدد الذين يضيعونها، فقال جل شأنه: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59].
ولأن الصلاة من الأمور الكبرى التي تحتاج إلى هداية خاصة، سأل إبراهيم عليه السلام ربه أن يجعله هو وذريته مقيمًا لها، فقال: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40].
قلت: وللصلاة من المزايا ما ليس لغيرها من سائر العبادات من ذلك:
(أ) أن الله سبحانه وتعالى تولى فرضيتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخاطبته له ليلة المعراج.
(ب) أنها أكثر الفرائض ذكرًا في القرآن الكريم كما تقدم.
(ج) أنها أول ما أوجب الله على عباده من العبادات.
(د) أنها فُرضت في اليوم والليلة خمس مرات، بخلاف بقية العبادات والأركان، على ما سيأتي إن شاء الله.
(هـ) وهي العبادة الوحيدة التي لا تنفك عن المكلف وتبقى ملازمة له طول حياته، لا تسقط عنه في أية حال، على ما سيأتي بيانه في بابه إن شاءالله.
قلت: ولعظمتها شرع الله لها أذانًا، وإقامة، وجمعة، وجماعة، ولأجلها بنيت مساجد ومصليات.
ولقد خصها الله من بين سائر الأركان فهي لا تسقط في مرض ولا سفر، وجعلها فرضًا على السيد والمسود، والرجل والمرأة، كما سيأتي بيانه في بابه إن شاء الله.
فهي أشرف مقام للعبودية لله؛ فبها يستمطر العبد سحائب رحمة ربه، ويبث إليه شكواه، فيتنزل غيث بره ولطفه، فيشهد له بالمحافظة عليها بالخير والصلاح.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف