:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥
|
|||||||||
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥
|
|||
الإهداءات | |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
هذا هو رمضان المبارك
هذا هو رمضان المبارك
من عادات الناس أنه قبل حلول الشهر الفضيل، تبدأ عمليات التخطيط العملي لإنجاح الشهر الوافد، بتفريغ المدَّخرات وأُجرة الشهور؛ لاقتناء كل المستلزمات والمعدات، مع إحداث نقلة نوعية للبيوت إصلاحًا وترتيبًا وتزيينًا، يحصل كل هذا ترحيبًا بالشهر المبارك، فيرتفع فيه معدَّل الصرف، فيصرف الراتب أو أجرة شهور في نِصف شهر، بل يتضاعَف الإنفاق فيه كأنها هيستريا خُصَّ بها هذا الشهر، والمُثير أن يُفعَل كل هذا احتفاء وترحابًا بشهر رمضان المبارك. يقابلها من الجانب الآخر تسخير المُلهيات لتوفير أريحيَّة وأجواء خاصة له، فتعدُّ البرامج المختلفة من أفلام، ومسرحيات، ومسابقات، وسهرات ليلية ناعمة لضيوف شهر رمضان المبارك، وهذا يعدُّ إكرامًا وفضلًا واحتفاءً، ونسي هؤلاء أن رمضان شهر تربية، ونسي هؤلاء أن رمضان شهر تقوية الرصيد. إنَّ رمضان مدرسة خاصة تفضَّل بها الرحمن على عباده. إن رمضان في القرآن الكريم شهر نزول الوحي على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؛ لانطلاق الهداية من السماء تشق طريقها إلى الأرض، لتنير درب السائرين إلى الله، وتشق طريقها للحيارى من الإنسانية التائهة في سجون الماديات، بقرآن يقودها للهداية، يقودها لسعادة دائمة، لا ينقطع خيرها، فيه تتجلى قيمة الشهر الفضيل المبارك؛ يقول الله تعالى في محكم التنزيل مبينًا فضل هذا الشهر: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]. إن شهر رمضان - أحبتي - هو شهر القرآن الكريم، هو شهر الهداية، وهو شهر التيسير والتخفيف، وهو شهر التكبير والدعاء والابتهال والقرب مِن الله، إن رمضان شهر الشكر المُطلَق لله تعالى على أفضاله، هذا هو رمضان يا سادة. إنَّ رمضان فرصة لتجديد الصلة بالقرآن الكريم، قراءةً ومُدارَسة واقتداءً، إن رمضان شهر بذل الجهد في طاعة الله والإقبال على الخيرات، إنَّ رمضان شهر التيسير في الإنفاق وترشيد الاستهلاك، إن رمضان نتعلم فيه الصبر وحبس النفس عن كل نزْوة وشهوة؛ فرمضان شهر العطاء، لا شهر الغفلة والخمول. على الأمة أن تتعلم من رسول الله هدْي الصيام؛ فقد كان صيامه حياةً عامرةً مليئة بكل أنواع الخيرات؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فلرسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الرِّيح المُرسَلة"؛ رواه البخاري. لقد كان رمضان لرسول الله محطة خاصَّة للاجتهاد في الطاعة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر، شدَّ مئزره، وأحيا ليلَه، وأيقظ أهله"؛ رواه البخاري برقم (1920)، ومسلم برقم (1174). إن في هذا الحديث لفتةً طيبة، نتعلمها من هدي النبوة، نتعلَّم استحسان مشاركة المسلم أهله في الطاعة، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم. لقد شكل رمضان للأمة المسلمة محطة عبور لانتصارات كبيرة عرفتها الأمة، لا حصر لها، فمَن منا لا يذكر غزوة بدر الكبرى وتأثيرها على الدعوة في الصدر الأول؟ فقد كانت فتحًا ونصرًا بعد ذلَّة، ليتنا نتذكر فتح الأندلس، وليتنا نتذكر عين جالوت، وليتنا نتذكر جهاد صلاح الدين في حطين، وليتنا نتذكر جهاد الجزائريين في ثورة هزَّت العالم ببطولاتها لقرن وربع القرن، وليتنا نتذكر جهاد الفلسطينيين في قضيتهم العادلة، إنَّ رمضان محطة أخرى غير التي نَرسمها له في حياتنا اليوم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|