رَوَى النَّسَائِيُّ بسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ عبدالرحمن بن أَبزَى عَنْ أبيه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ بِـ ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1] وَ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] وَ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وَكَانَ يَقُولُ إِذَا سَلَّمَ: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثَلَاثًا، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالثَّالِثَةِ[1].
معاني الكلمات:
الوِتْر: أي الفرد.
يُوتِر: أي يصلي الوتر.
سَلَّمَ: أي من الصلاة.
سُبْحَانَ: أي أُنَزِّه الله عَنْ كل نقص، وعن مشابهة المخلوقين.
الْقُدُّوسِ: أي المنزَّه عَن العيوب والنقائص.
المعنى العام:
كان النَّبِي صلى الله عليه وسلم يصلي الوتر بثلاث ركعات، يقرأ في الركعتين الأوليين بسورتي الأعلى، والكافرون، ويقرأ في السورة الثالثة بسورة الإخلاص، وكان يقول إذا سلم من صلاته: «سُبْحَانَ المَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثَلَاث مرات، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ في المرَّة الثَّالِثَةِ.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب الوتر بسورة الأعلى والكافرون والإخلاص.
2- استحباب قول: «سُبْحَانَ المَلِكِ الْقُدُّوسِ» بعد السلام من الوتر ورفع صوته بالثالثة.
3- وجوب تنزيه الله عَنْ كل نقص، وعن مشابهة المخلوقين.
4- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته، وعنايته بهم.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف