وهذه أيضاً ضحية من ضحايا المعاكسات تصرخ بأعلى صوتها
محذرة بنات جنسها من سلوك نفس الطريق الذي عرفت
خطره وشره، ولكن بعد فوات الأوان
وهاهي تحكي قصتها فتقول :
في يوم من الأيام
خرجت من بوابة الجامعة ، وإذ بشاب أمامي في هيئة مهندمة ،
وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني ، فلم أعطه أي اهتمام ،
سار خلفي وهو يحدثني بصوت خفيض وكلمات صبيانية مثل :
يا جميلة انا أرغب في الزواج منك
فأنا أراقبك منذ مدة ، وعرفت اخلاقك وأدابك
سرت مسرعة تتعثر قدماي ، ويتصبب جبيني عرقاً ،
فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل ووصلت إلى منزلي
منهكة مرتبكة أفكر في هذا الموضوع ولم أنم تلك الليلة من
الخوف والفزع والقلق
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أما
الباب وهو يبتسم ، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم،
وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت
وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان و
وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والأعتذار
عما بدر منه من مضايقات لي
مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس التليفون فرفعته
وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل
ويقول لي قرأت الرسالة أم لا
قلت له :
إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك
وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إي بأن غايته شريفة
وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصراً
ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد
على قيد الحياة و و
فرق قلبي له بدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام
وبدأت أنتظر التليفون في كل وقت
وأنظر عليه بعد خروجي من الجامعة لعلي أراه ولكن دون جدوى
وخرجت ذات يوم من الجامعه وإذا به أمامي
فطرت فرحاً ، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء
المدينة ، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير
وكأنه نزع لبي من جسدي ، كنت اصدقه فيما يقول
وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة
وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف علينا السعادة والهناء
كنت أصدقه
(( عندما كان يقول لي أنت أميرتي ))
وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لاحد له وفي يوم من الأيام
وياله من يوم كان يوماً أسود
دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق
خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ،
دخلت وجلسنا سوياً ونسيت
حديث رسول الله صلى الله علية وسلم
(لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثلثهما الشيطان)
ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا اشاب ،
وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم
ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب، وفقدت أعز ما أملك
قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟؟
* قال لا تخافي أنتي زوجتي
* قلت كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي
* قال سوف أعقد عليك قريباً
وذهبت إلى بيتي مترنحة لا تقوى ساقاي على حملي
واشتعلت النيران في جسدي
يا إلهي ماذا فعلت أجننت أنا
ماذا دهاني ، وأظلمت الدنيا في عيني
وأخذت أبكي بكاءً شديداً مرا وتركت الدراسة
وساء حالي إلى أقصى درجة ،
ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنة مافي
ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج ،
مرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال
ماذا حدث بعد ذلك ؟؟ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي
دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي :
أريد أن أقابلك لشيء مهم
فرحت وهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج
قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة ،
وإذا به يبادرني قائلاً قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبداً
نريد أن نعيش سوياً بلا قيد
ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه
حتى كاد الشرر يطير من عينيه
وقلت له :
كنت أظن أنك ستصلح غلطتك
ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق
ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي ،
فقال لي هنيهة من فضلك
ووجدت في يده شريط فيديو بأطراف أصابعه مستهتراً وقال
بنبرة حادة سأحطمك بهذا الشريط
قلت له : وما بداخل الشريط؟
قال : هلم معي لتري ما بداخله ستكون مفاجأة لك
وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ،
ورأيت تصويراً كاملاً لما تم بيننا في الحرام
قلت : ماذا فعلت يا جبان ياخسيس
قال : كاميرات
(خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة )
وهذا الشريط سيكون سلاحاً في يدي لتدميرك
إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي ،
يتبع