«اللّهُمّ اجعلْ صِيامي فيه صيامَ الصائمين،
وقيامي فيه قيامَ القائمين، ونبّهني فيه
عن نومةِ الغافلين، وهبْ لي جُرمي يا إلهَ
العالَمين. واعفُ عنّي يا عافياً عن المجرمين».
الشرح
* التنبيه عن نومة الغافلين:
- الغفلة تُقابل التذكّر، أو فقُل الذِّكر. والغفلة
مراتب ودركات: سهو، ونسيان، وغفلة. وقد
تُطبق فتكون نوماً: «الناسُ نِيام، فإذا ماتوا
انتبهوا».
وحصيلة هذه الغفلة، الندم حين لا ينفع الاستدراك.
(ق/19): ï´؟وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ
مِنْهُ تَحِيدُï´¾.
- ويقابل الغفلة: التذكّر، وهو لا يحصل إلا بذكر الله
تعالى. ومنه الذكرُ العمليّ، أي استحضار رقابة الله
تعالى عند كلّ قولٍ أو فعل:
- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «اذكرِ اللهَ عندَ
همِّكَ إذا هَمَمْتَ، وعندَ لسانِك إذا حكمتَ، وعندَ
يدِك إذا قسمتَ».
* ومن العوامل المساعدة على اجتناب الغفلة
ودوام التذكّر:
«اللّهُمّ قرّبني فيه إلى مرضاتِك،
وجنّبني فيه من سَخَطِك ونَقِماتِك،
ووفّقني لقراءةِ آياتِك، برحمتِكَ
يا أرحمَ الراحمين».
***
الشرح
* يطلب الضيف هنا ما يقرّب من رضى الله تعالى
كمدخلٍ لطلبه تجنيب السخَط والنقمات. كأنه يريد
أن يقول : حُسن ظنّي بك يا إلهي جعلني أفهم
من ضيافتك لي أنك راضٍ عني، فهل تقرّبني من
رضاكَ ليطمئنّ قلبي؟
بل لسانُ حاله: أنا في شهر الله تعالى بين نَجدَين
وعلى مفترق طريقَين. أنا في جوّ هدنة. الضيافة
قائمة، والشياطين مغلولة، والرحمة واسعة جداً.
فهل تقرّبني من مرضاتك وتجنّبني سخَطك ونقماتك؟
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف