ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,360
عدد  مرات الظهور : 55,823,634
عدد مرات النقر : 3,595
عدد  مرات الظهور : 54,728,500
عدد مرات النقر : 2,996
عدد  مرات الظهور : 53,120,216
عدد مرات النقر : 4,558
عدد  مرات الظهور : 28,297,745
عدد مرات النقر : 2,673
عدد  مرات الظهور : 23,585,595منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,789
عدد  مرات الظهور : 58,612,591
عدد مرات النقر : 3,355
عدد  مرات الظهور : 58,283,915
عدد مرات النقر : 4,446
عدد  مرات الظهور : 58,612,694
عدد مرات النقر : 4,269
عدد  مرات الظهور : 51,450,895

عدد مرات النقر : 2,128
عدد  مرات الظهور : 35,880,391
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,065
عدد  مرات الظهور : 29,197,750مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,049
عدد  مرات الظهور : 58,612,510مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,538
عدد  مرات الظهور : 58,612,502

الإهداءات



› قٍّصِّصِّ وٍّرِوٍّآيِّآتٍّ سَّهِّآمِّ آلِّرِوٍّحَّ

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-25-2019, 06:41 AM
نسر الشام غير متواجد حالياً
Syria     Male
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Whitesmoke
 عضويتي » 1738
 جيت فيذا » Aug 2017
 آخر حضور » 03-28-2020 (11:16 PM)
آبدآعاتي » 48,168
الاعجابات المتلقاة » 481
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » المانيا
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » نسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
88 أمومة



أمومة

من المجموعة القصصية "صياد الهوى"

سامحها الله، ألا يكفيها حرماني وألم السعي وأوجاعه، حتى تحرِّضه عليَّ، ولم يبقَ لي من الدنيا سواه؟!

أرضُك بور يا بُنَي، بذرتَها ورَوَيتَها ولم تثمر، احرث أرضًا غيرها ويعوض عليك ربنا.

ولكنني أحبها يا أمي، ولا أستطيع الاستغناء عنها، و...

كثيرون قالوا ذلك قبلك يا بني، واستغنوا وأغناهم الله، الأبناء عزوة، اتعب اليوم يُرِيحُوك غدًا، وقد رزقني الله بك على كبر، ولم آتِ لك بأخٍ يسندك، فلا تحرمني رؤية أبنائك يا بْني.

الحمد لله أنكِ قلتِها بنفسك يا أمي؛ فالأبناء رزق من الله.

أتعيِّرني يا ولد؟! أم تعصيني؟!
بالأمس كنتُ مقهورة لا حيلة لي، واليوم تستطيع أنت تحقيق حُلمي وحلمك بالأبناء.

وحنان يا أمي، أليست مقهورة لا حيلة لها؟!

رأيت صورتها منعكسة في زجاج الشباك، وهي تشيح بوجهها بانزعاج باكيةً رافضةً مجرد النظر لابنها، ومهددة له بعدم رضاها عنه، وهو يتوسل إليها ويحاول أن يخفض صوته، ويقبِّل يديها، وهى تتأبَّى عليه حتى خرَّ على ركبتيه واضعًا وجهه في حجرها وهو يبكي، ولم تهدأ، وتربّت على كتفيه، وتمسح على شعره، إلا بعد أن قال لها: إنه سيفكر بجدية في الأمر، أما هي فستعود إلى البلدة بعد بضعة أيام فقط، ولن تقضي معنا شهر رمضان؛ لتتمكن من البحث برويّة عن الزوجة الوَلُود الودود التي تسعد أيامه بالعيال، وتقر عينها إن شاء الله بسعادته.

قبل أن تنهي كلامها كنت قد مسحت دموعي بسرعة، وأسرعت إلى حجرتي على أطراف أصابعي؛ لأكمل زينتي وأخفي أثر دموعي بمزيد من الزينة، تعمدت أن أرتدي أجمل ثياب يحب زوجي أن يراني فيها، لم أنسَ العطر المفضَّل لديه، أعددت كل شيء وكأن شيئًا لم يكن، رفعت صوت المسجِّل بنشيد جميل كم جمع بيننا، تأكدت من إغلاق باب حجرتنا، أما زوجي الحبيب وطفلي الكبير فقد خرج من عند أمه بعد أن نامت مستقرة، ودخل الحمام مباشرة واغتسل جيدًا، وأطال مكوثه في الماء؛ علَّني أكون قد نِمت ثم جاءني متعللاً بأثر السهر، ورفض تناول سحوره؛ لأنه قد تناول شيئًا خفيفًا، وسينام فلديه عمل في الصباح الباكر، قبل أن ينهي كلامه التقت عينانا رغمًا عني وعنه، وجد كل منا نفسه محتويًا الآخر لائذًا به، اختلطت دموعنا ونحن نؤمن في قرارة أنفسنا أننا روح واحدة وجسد واحد.

جاء الصباح سريعًا وذهب زوجي لعمله، وآثار السهاد والإرهاق والهم تغرقه في بحورها، وتعثرت الكلمات بين شفتيه وهو يودعني، فلم يدرِ أأذهب إلى عملي؛ فلربما شغلني عما أنا فيه، أم أظل في البيت لأريح أعصابي؟ ولكن كيف وأمه تلازمني؟!

فاكتفى بأن ربت على يدي وقبَّلها، وهو يرجوني أن أنسى أي شيء، وأهتم بنفسي، فلن تستطيع أي قوة أن تفرق بيننا إلا الموت، ثم يبتسم، ولا حتى الموت! فبعده سنكون زوجًا وزوجة في الجنة إن شاء الله، ويغلق الباب خلفه، وأنا أدعو الله من كل قلبي أن يحفظه لي، ولكن دعاء أي قلب سيجيبه الله؟!

دخلت حجرة حماتي فوجدتها نائمة في هدوء، وشبح ابتسامة على شفتيها، وكأنها تحلم بابنها مع زوجته التي انتقتها له، الولود الودود وأطفالهما من حولهما يتقافزون ويملؤون عليهما الدنيا فرحًا ومرحًا، وأنا! أين مكاني بعد هذه العشرة الطويلة؟

أتراها نسيتني ونسيتها كما أُنسيت سنوات حرمانها الأولى من الإنجاب وألم السعي وأوجاعه؟!
لست أدري، تتابعت الأسئلة والأفكار كمطارق تطحن رأسي وتعتصرني، تركت الغرفة وحمدت الله على أنها ما تزال نائمة، فلن أتحمل مواجهتها بعلمي بما حدث ولا بجهلي به، ارتديت ملابسي على عجل، واخترت ثيابًا لا تبدي رشاقتي الملحوظة التي أحافظ عليها من أجل زوجي، وطفلي الكبير فقط والذي تحسدني عليها الكثيرات، ولكني أحب أن أبدو كسيدة متزوجة وأم أنجبت كثيرًا، في ملابس لا تظهر هذه الرشاقة؛ حتى لا أسمع عبارات الإطراء الممزوجة بالغيرة من الأخريات؛ مثل (كأنها ما ذاقت الزواج ومتاعبه)، (طبعًا، ولماذا لا تكون رشيقة مدورة البطن في رقة، ناعمة النهدين وهي لم ترَ حملاً ولا ولادة ولا رضاعة، عيني علينا نحن من نكابد آلام لا نهاية لها..)، تحسست جسدي من خلال ملابسي ونظرت في المرآة، فاطمأننت على الشكل المطلوب.

نزلت الشارع، وجدت عربتي أمام باب العمارة، فلم أشأ أن أركبها اليوم، وفضلت السير، فسمعت غناءً عالي الصوت في خلاعة وضجيج صادر من مسجل أصرَّ صاحبه على إزعاج الناس، دون حرمة لهذا الصباح المبكر من شهر رمضان الكريم، اصطدمت عيني بالمسجل اللعين، الذي يصك صوته الآذان بسماعاته الكبيرة متدليًا من يد قوية، يتجاوب صوته مع صوت طرقات قدم ضخمة مفلطحة في (شبشب) خفيف على أرض الطريق، لم ينسَ صاحبها أن يشمر ساقيه الغليظتين المتسختين كباقي جسد صاحبها وملابسه في ألفة جعلتني أرفع رأسي لأرى من يكون هذا الشخص؟!

عرفته، إنه هو نفس الصبي الصغير ضخم الجثة الذي كان ينام مع زملائه على سور شاطئ ترعة الزمر صيفًا وشتاءً، ويضرب الأولاد من حوله بشدة ويغتصب طعام (الفواعلية) الذين يشاركون هؤلاء الصغار مقرَّهم، فينتظرون فيه إلى أن يأتيهم من يطلب بعضهم للعمل باليومية، حمدت الله أنه لم يلتفت إليَّ، ومشيت مضطربة، لقد تجرأ هؤلاء الصغار على حَيِّنا الهادئ، وانتشروا في شوارعه ونواصيه، حتى صار أصحاب المحلات وسكان الأدوار السفلى من العمارات المجاورة يخشونهم، فعرفت الآن فقط سبب هدوء الشارع في ليالي الخميس التي كان يزينها الأطفال بألعابهم وضحكاتهم، وأنا أتابعهم من الشباك بعد أن كنت ألعب مثلهم وأنا صغيرة.

عبرت شريط القطار لأستقل "تاكسي" لمقر عملي، ولكني وجدت في نفسي عدم رغبة في الذهاب للعمل اليوم؛ فأعصابي لن تحتمل المزيد، ففضَّلت أن أتسوق، ثم أذهب لزيارة أمي، وأعود في موعد انتهاء العمل، ولكن لا مفر من المرور على سور حديقة المحطة، فتعمدت أن أسير بجوار المحلات إلا أن عربات التاكسي كانت تنتظر المسافرين، وتسد الطريق، ويقوم سائقوها بتلميعها، أو شرب الشاي وهم يتضاحكون، ويلقون بتعليقاتهم ونظراتهم على الغاديات والرائحات، فسِرْتُ في منتصف الطريق ثم انحزت يسارًا لأتفادَى عربة يقودها أمين شرطة صغير السن بحركة استعراضية في مَرَح، قبل أن يأتيه قائده ليعطيه التمام، لمحت عيني طفلاً صغيرًا يزحف ويتكئ بيديه الصغيرتين ليصعد الرصيف وهو يبكي، حتى صَعِده بمشقة فشعرت بغصَّة في قلبي لهذا الملاك الصغير في لون التراب، والذباب مستكين على وجهه، وكأنه وجد الأمان لدى من لا يستطيع هشَّه، تحسست صدري في حركة لا شعورية أخفيتها بتسوية غطاء الرأس على صدري وكتفيَّ، وأنا أرى الصغير يحاول الوقوف متساندًا على فتاة لا يزيد عمرها عن أربعة عشر عامًا، ويبحث بأنامله الرقيقة وفمه عن ثَدْيها من خلال فتحة صدرها الكبيرة، وظل يمص دون أدنى محاولة منها لتغيير جلستها، وهي فاتحة ما بين ساقيها، ثانيةً ركبتيها، وبيدها سيجارة مشتعلة، وهي غائبة عما حولها، فاشتعل قلبي وصممت أن يكون هذا الطفل طفلي مهما كان الأمر، وأن تكون أمه - الطفلة - في رعايتي!

دخلت السوق في نشاط واشتريت كل ما أستطيع حمله من فاكهة وحلوى لهذه الطفلة وزملائها، ولمَّا عدت وجدت زحمة وضوضاء، اقتربت.. وجدتها تصرخ وتهذي ولسانها ثقيل، تقول كلامًا مكسرًا، وعيناها زائغتان يسكنهما الألم والحيرة تخمش وجهها وصدرها ولا تدري ماذا تفعل؟ ثم تنظر للصغير المسجَّى أمامها في رعب ثم تسحبه من أسماله البالية، وتحاول جرَّه بعيدًا، تاركةً الناس وهي تشيح لهم بأن يتركوهما لحالهما وتسبهم سبابًا مقزعًا، لا تكاد حروفه تَبين، فهجم عليها أحدهم وانتزعه من بين يديها وهو يهزها بعنف: لقد مات.. أفيقي.. أفيقي.. لقد وجد علبة الهباب (الكُلَّة) هذه مفتوحة قليلاً على الرصيف، فظل يشمُّها حتى مات، صعقت وألقيت كل ما في يدي على الأرض وأنا أبكي: ضناي.. بحرقة.. ابني ضاع، حتى هذا الابن يا ربي ضاع؟! فهجم ماسحو الأحذية وماسحاتها من أولاد الشوارع، يتخاطفون الأكياس ويأكلون ما بها.. اقتربت مني فتاة منهم خمرية اللون، عيناها ساحرتان قائلة:
شحرورة العبيطة تبكي على ابنها، وأنت ما دخلك؟! إذا كنتِ تريدين البكاء فابكي علينا نحن، وتمصمصت في سخرية، ثم برقت عيناها وهي تتفرسني من أسفل لأعلى وتطرقع (بلبانة) في فمها، وهي تحرّك حاجبيها مع كل حركة أو كلمة، أأنت يا سيدة كنتِ تريدين هذا الابن لك؟ أليس لك أبناء؟

صمتُّ وأنا أنظر إليها باستغراب، فابتسمت بخبث وتثنّت في خلاعة:
إذًا انتظري أقل من تسعة أشهر فقط وأنا سآتيك بأحلى منه، ولكن كم ستعطينني؟!
ألجمت المفاجأة لساني، وشعرت أن الأمومة شيء آخر غير الإنجاب!!

الموضوع الأصلي: أمومة || الكاتب: نسر الشام || المصدر: منتديات سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : نسر الشام



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009