الصناعات التقليديه.. الطين.. الفخار.. الفسيفساء.. الجبس المنقوش

الصناعة التقليدية
الطين
لقد تفنن الحرفيون المغاربة في ما يسمى عادة بفنون النار: كالخزف والفخار والزليج.
إن هده الفنون دليل على مهارة وقدرات المعلم، الدي ، عمل على تشييد صرح هدا التقليد المتوارث مند أزمان. وهي تشهد في نفس الوقت على أصالة وجمال الثقافة المغربية.
فهده الصناعة خليط موفق ورائع من الأصالة والمعاصرة. وتعتبر التحف المصنوعة من التراب والماء والتي تحول بواسطة النار آية في الجمال والروعة.
يعجن التراب ويحول ويشكل بحب واحترام وهو يتضمن آلاف الإمكانيات ويأخذ آلاف الأشكال التي تخرج من مخيلة المعلم.
الصانع الخصبة. فمن التراب باعتباره مادة جامدة، تصنع أشياء كثيرة تستخدم في الحياة اليومية.
لدا، فإن الفسيفساء والزليج المزخرف والجبس والمنحوت تستمد جمالها من عمل متواصل ودقيق، يفسح المجال أمام فن يحترم مقاييس الجمال العصرية والتقاليد الثقافية الموروثة عن الأجداد.
الفخار القروي
إن قصة تزاوج الماء والصلصال قصة طريفة، تؤدي إلى ولادة أشكال جميلة تتغير وتتطور، كي تأخذ شكلها الأخير بفضل الخزفي وإبداعه الدي يحول مادة عاقة إلى أشياء ضرورية ونفعية أو تحف تحمل طابع وسمات صانعيها، وتستعمل في التزيين.
الخزف في القرى خزف نفعي. وهو يصنع من الصلصال الشائع أو "تدقا"، ويقوم على تقنيات غير متطورة، إد تقوم المرأة بنفسها بصناعة المواعين التي تحتاج إليها في عملها اليومي، مثل الصحون والجرار والمزهريات. وهي تستعمل في دلك دولابا بسيطا، كما أنها قد لا تستعمله إطلاقا، مستخدمة بدلك تقنيات متوارثة عن الأجداد.
وتوظف المرأة أشكال بسيطة تنتمي للموروث البربري، وتستعمل بدقة ودوق ألوانا شائعة مثل الأسود والأحمر والأبيض لزخرفة خزفها. كما أن الزخارف تختلف من قبيلة لأخرى، ويمكن بواسطتها التعرف على أصل التحف. والملاحظ أن تزيين الخزف يأتي في المرتبة الثانية، وهو ما لا ينتقص من أهميته.
ولأن المنتوجات الخزفية بالغة الهشاشة. فإنها تصنع بطريقة تسهل استعمالها ،دلك ان جمالها يمكن في أشكالها ووظيفتها كمواعين استعماله.
الفخار الحضري
بعكس الخزف في القرى ،فإن خزف المدينة يراعي الجمال أولا فالتحف تزركش وتزين لتكون محط إعجاب الناظر.
وتعتبر الرسوم والألوان أهم من الدقة في الصنع وجمال الشكل فالخطوط العربية والتشابيك النباتية والهندسية. والجمع بين أشكال متعددة الزوايا تشهد على غنى الزخارف المستعملة. فخزف فاس. عاصمة هدا الفن، الأزرق منه أو المزكرش دو الأرضية البيضاء، جد مرغوب وقد استوحت مدن مغربية أخرى من هده المدينة تقنيات صناعة الخزف، خاصة مدينتا سلا وآسفي.
لا تزال تحف آسفي دائعة الصيت، وهي في أغلب الأحيان بيضاء أو زرقاء أو ضاربة إلى الرمادي مزركشة باللون الوردي، وتحمل رسوما على شكل أقواس، أما خزف سلا فهو يعرف بجمال المواد المستعملة في صناعته والتي تستخرج من المقالع المجاورة للمدينة.
إن صناعة الخزف في المدينة حرفة تقتصر على الرجال فقط فالأشكال تخرج من بين أناملهم بواسطة دولاب يدور بالأرجل لكنهم قد يستعملون القوالب لإنجاز بعض الأشكال الصعبة.
يعالج الصلصال الدي يستعمل في صناعة الخزف ويخزن ثم يقطع على شكل مكعبات توضع وسط الدولاب كي تأخد أشكالا مختلفة وتجفف قطع الخزف تحت الشمس لعدة أيام ثم توضع في الفرن لعدة ساعات وتترك بعد دلك كي تبرد يوما كاملا عندها تطلى تلك القطع بدهان الفخار وترسم عليها النقوش والرسوم الجدابة ولرسم هده النقوش تستعمل الأوكسيدات الملونة وتوضع القطع المزينة في النار للمرة الثانية كي تأخد الأوان بريقها الناصع.
الفسيفساء (الزليج)
يعتبر الزليج من أجمل تحف الصناعة التقليدية المغربية كما أنه يعتبر الشكل الفني الأكثر أصالة خاصة في المدينة.
فالزليج عبارة عن مربعات من الصلصال توضع في النار كي تنضج ثم تزخرف قد تكون قطع الزليج أحادية اللون مثل الأزرق المائل إلى الخضرة أو البنفسجي أو الأسمر الفاتح أو الأصفر أو الأحمر.
وقد تكون لها أشكال عديدة مثل الثلث أو المعين أو المربع المنحني أو متوازي الأضلاع يتم تشكيل هده القطع بحدر بواسطة المطرقة وتجمع على شكل نجوم دات ستة أوست عشرة شعبة أو أورابيسك أو أغصان ورود.
إن الأمر يتعلق بفن يتطلب من المهارة والتركيز الكثير فالشكل الواضح والبراق والمتناسق لكل أجزاء الفسيفساء لا يفصح عن العمل الؤوب الدي يتطلبه تقطيع وتجميع الأجزاء الرئيسية المكونة للزخرفة الزليجية.
يجعل العمل الدقيق واللعب بالألوان واستعمال الكتابات المتقاطعة من فن الزليج أهم المكملات التزيينية في المعمار المغربي فهدا الفن التقليدي القديم يتطلب مهارة يدوية عالية وهو نتاج لتجارب موروثة تطورت وأصبحت تتماشى مع عصرنا الحالي.

الجبس المنقوش
يتطلب فن نقش الجبس التعلم الطويل والمثابرة الدؤوبة والانتباه الدائم
يعالج المعلمون الجبس بعناية فائقة إد يجب أن تكون العناصر المكونة له متماسكة فبعد أن يخلط الجبس ويبسط على شكل طبقات سميكة على مساحات كبيرة يملس بواسطة محكاة حتى يصبح جاهزا.
إن فن الجبس يشهد بقيمة المجهود المبدول من طرف الحرفيين الدين يزخرفون هده المادة ودلك بتشكيلها وبنقش أشكال جدابة في منتهى الدقة على سطحها.
تنقش على الجبس أشكال هندسية ورود وسنابل معينات مجوفة قليلا أو تحمل حفرا عميقة أو حروفا مائلة خطوطا كوفية زخارف على شكل عش النحلة وأشكال وزخارف في غاية الجمال توحي بالرونق اللامتناهي وتستعمل في المساجد والقصور والبيوت الفخمة، وفي بعض الأحيان يزين الجزء السفلي من المآطر الجدرانية بالكتابات المختلفة على الجبس يتزاوج الإبداع والمواضيع التقليدية كي تجعل من هدا الفن تقنية تتطور نحو زخارف غنية وجدابة فتصنع بدلك تحف تثبت في الأسقف التي تعتبر العنصر الأهم في معمار الغرف ولصناعة هده الألواح الجبسية الجدابة يستعمل الجبس الوردي أو الأسمر الفاتح ويرصع بالجبس الأبيض وقد يرصع الجبس الأبيض الدهبي كما أنه قد يستعمل كلون موحد إن هده الأوان دافئة وجدابة وتجعل من فن الجبس فنا لا مثيل له.



الزجاج الملون (الشماسيات)
إنها نوافد صغيرة تدعى الشماسيات وهي فعلا دليل على الرغبة العارمة في التجديد والابتكار تصنع هده النوافد من الجبس المنقوش وتدخل قطع من الزجاج الملون في التخاريم التي يخلفها الحفر في قطع الجبس.
أما الألوان المستعملة في هدا الزجاج فهي الأخضر الزبرجدي والأحمر القرمزي والألوان الفضي والبنفسجي الفاتح مما يجعل أشعة الشمس تتسرب من هده النوافد الجميلة كي تضيء المباني بآلاف الألوان مجسدة بدلك المحراب والبحث عن الضوء.
القرميد
تعتمد صناعة القرميد على التراب كمادة أولية كما هو الأمر بالنسبة للزليج وهو يختلف في شكله حسب صنعه في آسفي أو فاس.
في آسفس يعمل صانعو القرميد على قطعة أسطوانية من الطين تقطع إلى نصفين طولا كي تعطي قرميدتين مشطورتين عموديا تجفف قطع القرميد في الشمس قبل أن توضع في الفرن ويعرف قرميد آسفي بنتوء بارزعلى الجانب.
أما قرميد فاس فهو مصنوع من الطين ويقطع على شكل مربعات منحنية توضع فوق معيرة نصف مخروطية مما يعطي قطعا يتم تجفيفها بالشمي وتعرف قراميد فاس بجوانبها المسننة بعد أن ينضج القرميد في الفرن يطلى بالميناء الأخضر في الغالب وهو خليط يتكون من النحاس الأصفر والرصاص والرمل كي يستعمل بعد دلك لتغطية أسقف يتجلى جمالها وجادبيتها في اختلاف طفيف في اللون من قرميدة لأخرى.. وللحصول على تراصف عمودي وافقي للقرميد يتم بسط خيوط والواح مستقيمة لكن دلك يحول دون وجود اختلاف في ترتيب القرميد مما يسبب اختلافا في الشكل بعد النضج يكفل عدم الرتابة والملل.




الحجر المنقوش
إن المنجور وحجر رملي صلب يستخرج من نواحي سلا ينشط فن نحته ونقشه. يستعمل هدا الحجر في صناعة أشياء كثيرة لكن استعماله شاسع في المعمار خاصة في تزيين واجهات البيوت وأعمدتها والنافورات وأقواس الأزقة.
وقد أصبح هدا الحجر يستعمل مؤخرا في صناعة شواهد القبور في حجر سلا المنجور نجد النقوش الآتية من التقليد الأندلسي العتيق حيث تسهل تلك الأشكال والنتوءات لعبة الضوء والظل.



المنحوت
هناك حجر آخر خاص بقبيلة آيت أزكروز بنواحي تارودانت إنه حجر كلسي مخطط بالأحمر الدردي أو الأخضر الفستقي وقد مكن هدا الحجر في الوقت الحاضر من ظهور صناعة يدوية أخرى أسفرت عن صنع أشياء وسلع منحوتة ومصقولة وكدا تماثيل غريبة تدكرنا بالفن الأفريقي.
لقد تزاوجت جمالية هده التحف وظيفيتها كي تعطينا منتوجا يتكون من العلب والصواني والمصابيح ومنافض السجائر والتماثيل الجميلة وكدا صور الحيوانات التي تستعمل في الديكور والتزيين. وتستوحي هده المنحوتات الحجرية نمادجها من المتخيل الصامت الرمزي والملغز لقبائل آيت أزكروز

الموضوع الأصلي: الصناعات التقليديه.. الطين.. الفخار.. الفسيفساء.. الجبس المنقوش || الكاتب: مہلہك الہعہيہونے || المصدر: منتديات سهام الروح

سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر