بل الهروب من غضبه وعذابه خوفاً منه،
ذلك العذاب الّذي يترتّب على فعل العبد نفسه..
ولهذا فإنّ القرآن الكريم يجعل الخوف من مقام الربّ،
هو السبب المحرِّك لتهذيب النفس، كما في قوله تعالى:
﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى﴾.
فمقام الربّ، هو ذلك المكان الّذي يُخاف منه هيبةً ووجلاً..
والإنسان إذا كان صادقاً في الخوف من غضب الله تعالى،
فلا بُدّ أن يتحرّك، ولا بُدّ أن يرحل ويمشي ويسير،
ولكن إلى من يلتجئ؟.. وبمن يلوذ؟..
لا شكّ أنّ الجواب: إنّ العبد لا ملجأ له من الله
تعالى إلا إليه، فهو القائل تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى الله﴾.
فهو يُفرّ منه، إليه.. يُفرّ منه بوصف المنتقميّة
والغضب، ويُهرب إليه بوصف الرحمانية
والرحيمية.. فإذاً، الإنسان الّذي يعيش
هذه الحقيقة من الخوف، هو في حركة مستمرّة
دون انقطاع من اللهوإلى الله تعالى.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف