واحة المسلم في رمضان.دروس ومشاريع يومية للاسرة المسلمة فى رمضان.متجدد
واحة المسلم في رمضان.دروس ومشاريع يومية للاسرة المسلمة فى رمضان.متجدد
ينبغي على المسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين عليها.
(( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))،
ولقد كان لأصحاب الهمم العالية والإرادات القوية من السلف الصالح شأن في استغلال مواسم الطاعة
ولنا فيهم وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلهم قدوة حسنة.
فاحرصي- أختي المسلمة- على استقبال رمضان وهو من أعظم مواسم الطاعة في السنة بما يلي:
ا) بالفرح والابتهاج:
استقبلي شهرَ رمضان بالفرحِ والابتهاج، واسألي اللهَ أنْ يبلّغكِ إيّاه وأنتِ في صحّةٍ وعافية،
حتّى تنشطي في عبادة الله فيه؛
فكم مِن مُنتظِرٍ رمضانَ قد فاجأَه الأجلُ قبل بلوغه،
فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلمأنّه قال يومًا وقد حضر رمضان:
((أَتَاكُمْ رَمَضَانُ؛ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ؛
تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَحِيمِ،
وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطينِ؛ للهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)).
رواه النّسائي في سُننه، من حديث أبي هريرة -رضي اللّه عنه-.
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجيئ شهر رمضان:
"جاءكم شهر رمضان. شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء،
ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله ".
والبشارة يراد بها إدخال السرور والبهجة. في نفوس سامعيها وأي بشارة أعظم
من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات
2) بالدعاء:
(1) إذا رأيتِ هلال رمضان فقولي:
((اللَّهُمَّ أَهْلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ والإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ))
،تقولين هذا سواءً عند رؤيةِ هلال رمضان أو عند رؤيةِ أهلّة بقية الشّهور، وهو ما يُفيدُه ظاهر الحديث))
وهذا ما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديثِ طَلحَة بنِ عبدِ الله
رواه التّرمذي في جامعه، من حديثِ طَلحَة بنِ عبدِ الله -رضي اللّه عنه-.
(2)بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية حتى تنشطي في عبادة الله من صيام وقيام وذكر وغيره
فكم ممن تعرفين من الأحباب كان ينتظر رمضان ففاجأه الأجل قبل بلوغه.
(3) ادعي الله واسأليه عند حُلول هذا الشّهر؛ أنْ يُوفِّقكِ إلى طاعتهِ ويُزوِّدكِ بالقوّة على ذلك، مِ
نه أنْ تقولي ما نُقل عن بعض السّلف الصّالح أنّهم كانوا يقولون عند حضور شهر رمضان:
"اللّهم قد أَظَلَّنا شهر رمضان وحَضَر، فسلِّمه لنا وسلِّمنا له، وارزقنا صيامَه وقيامَه،
وارزقنا فيه الجِدَّ والاجتهاد،
والقوّةَ والنّشاط، وأَعِذْنا فيه مِن الفِتَن".
3) بالعلم والفقه في أحكام رمضان:
وتعلم الأحكام المتعلقة بالمكلفين في رمضان من العلوم الضرورية التي لا يسع المسلم الجهل بها.
قال ابن عبد البر رحمه الله: "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين
على كل امرئ في خاصته بنفسه،
ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع، واختلفوا في تلخيص ذلك،
والذي يلزم الجميع فرضه من ذلك ما لا يسع الإنسان جهله من جملة الفرائض المفترضة عليه ".
(4) تَدارسي وتَذاكري فضائلَ شهرِ رمضان وفوائدَه، وفضائلَ صِيامِه وقيامِه وتلاوةِ القرآنِ فيه؛
فإنّ العِلمَ بتلك الفضائل والفوائد هو الخطوة الأولى الّتي تُحفِّزُ النَّفسَ وتُنَشِّطُها على نيلِ خيرات الشّهر العظيمة
(5) تعلّمي وتفقّهي الأحكام المتعلّقة برمضان، فإنّها مِن العلوم الضّرورية الّتي لا يَسَع
أيّ مسلمةٍ جهلَها لشِدَّة حاجتِها إليها؛
فأقبلي على قراءةِ ما تيسَّرَ من الكُتبِ النّافعةِ، المُوضِّحةِ لما يَهمُّك معرفتُه في هذا الشّهر مِن أحكامٍ وآداب،
وغيرِها مِن سُبلِ التعلُّم؛ كالاستماع إلى الدُّروس وسُؤالِ مَن يعلَم، ثمّ ابْذُلي الوُسعَ
في تعليمِ مَن لا يستطيع الوصولَ إلى ما تَعلّمتِه؛
مِن الأهلِ أو الأقاربِ أو الجيرانِ أو الصّديقات، ولكِ في ذلك الأجر العظيم
ثم ذكر جملة منها وقال:
"وإن صوم رمضان فرض ويلزمه علم ما يفسد صومه وما لا يتم إلا به "
فأقبلي- يا أختي- على ما تيسر من الكتب النافعة الموضحة لما يهمك معرفته في هذا الشهر من أحكام
ولتبذل الأخت المسلمة جهدا في مدارسة هذه الأحكام مع من لا يستطيعون الوصول
إليها من الأهل أو الأقارب
والجيران ولك في ذلك أجر عظيم. قال صلى الله عليه وسلم:
"الدال على الخير كفاعله "
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف