تخيل ما هى المدينة العربية التى لا يجوع فيها شخص أبدًا؟!ً ليست الإمارات، ولا الكويت، ولا السعودية، ولا أي دولة من دول الخليج!
إنها مدينة الخليل؛ خليل الرحمن الفلسطينية، هل تعرف لماذا تقدم هذه الوجبة؟! يقدمها الأغنياء من داخل المدينة وخارجها، على مدى العام..
مكونات الوجبة
تتكون الوجبة من لحم الخروف أو الماعز، تطبخ مع الجريشة الفلسطينية؛ والجريشة عبارة عن قمح مجروش، وكشك، ولحم خروف، وأرز مفلفل.
الجريشة الفلسطينية
تسمى هذه الوجبة بـ ” تكية سيدنا إبراهيم عليه السلام، يقول أهالي الخليل إن تاريخ التكية يعود إلى عهد النبي إبراهيم "عليه السلام"، الذي وصف بأنه “أبو الضيفان”، و“التكية” تطعم في اليوم العادي نحو 500 شخص، وفي أيام رمضان تطعم نحو 3000 شخص؛ أي بـ معدل 500 عائلة.
وجبات مدينة الخليل
يأكل منها الجميع - ولا يرد عن بابها أحد - خلال فترة توزيع الوجبات التي تستمر ما بين صلاتي الظهر والعصر من كل يوم.
ويستعين فريق العاملين في التكية - وتحديدًا في شهر رمضان – بمتطوعين؛ للتخفيف من فوضى الزحام، فيما يتسابق المواطنون ويصطفون في طوابير طويلة؛ للحصول على هذه الوجبآت الطازجة.
لماذا تقدم هذه الوجبة
تقدم هذه الوجبة اقتداء بسنة سيدنا إبراهيم "عليه السلام" لإطعام الفقراء، وابن السبيل، وضيوف خليل الرحمن.
مسجد الخليل ابراهيم
بالفعل مدينة خليل الرحمن يندر أن تخرج منها جائع فكرم أهلها معروف وبركة سيدنا ابراهيم عليه السلام تراها في اخلاق أهلها... سبحان الله في نعمه؛ حيث حث في كتابه الكريم على الإنفاق على الفقراء من خيرات الله، فزادهم الله غنًا على غناهم.
مدينه حيفا من أقدم مدن فلسطين التاريخية
الأرض المباركة
بوركت فلسطين في القرآن الكريم خمس مرّات، وقدّست مرّة؛ وبالتالي مفهوم الأرض المقدسة، أي المطهرة، والتي لا يُعَمَّر فيها ظالم.
وتميزت فلسطين على باقي بقاع الأرض بأنها المقدسة والمباركة، فجاء في الآية 18 من سورة المائدة على لسان موسى "عليه السلام" : "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة..."، وجاء في الآية 71 من سورة الأنبياء في حق سيدنا إبراهيم، عليه السلام: "ونجيناه ولوطًا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين"، واللافت للاهتمام في هذه الآية أنّ فلسطين مبارك فيها للبشرية جمعاء، وهذا يدعو إلى التدبّر، لعلنا ندرك بعض أسرار هذه البركة.
البركة في فلسطين تعني الثبات والاستقرار، وفيها معنى الاستمرار والملازمة، ومنه سمي المكان الذي هو محبس للماء بركة؛ وعليه فالبرَكَة هنا - كما جاء في قول المفسرين - هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء، أو هي الخير المستقر في الشيء اللازم له.
وهذا يعني أنّ الخير الإلهي حَلَّ في كينونة فلسطين، وهذا الخير يلازمها في كل العصور، إلى يوم القيامة، وتتجلى بركتها في كونها مقدّسة ومطهّرة من الشّر، ولا يتجذر فيها باطل
فهل بإمكان أحد أن يتخيل أن مدينه "الخليل" في فلسطين المحتلة يكون بها بلدة لا يجوع أهلها أبدًا، ويأكلون من أفضل الأطعمة "سبحان الله.. والحمد لله.. والله أكبر.. اللهم بارك فيهم.. وفك أسرهم وانصرهم وثبت اقدامهم
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف