إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له والحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه الكريم ولعظيم سلطانه
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة
والحمد لله ملؤ السماوات وملؤ الأرض وملؤ ما بينهما الذى هدانا لنعمة الإسلام وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله النبى المختار والنعمة المهداه الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانه عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وعلى كل من والاه إلى يوم الدين
فإن خير الكلام كلام الله تعالى
وخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم
وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
الشفاعة لغوياً :
مأخوذة من الشفع ، وهو ضد الوتر
وهو جعل الوتر شفعاً مثل أن تجعل الواحد
اثنين والثلاثة أربعة وهكذا .
أما في الاصطلاح :
فهي :
" التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة "
يعني أن يكون الشافع بين المشفوع إليه
والمشفوع له واسطة لجلب منفعة إلى المشفوع له
أو يدفع عنه مضرة .
والشفاعة نوعان :
النوع الأول :
شفاعة ثابتة صحيحة وهي التي أثبتها الله تعالى في كتابه
أو أثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم
ولا تكون إلا لأهلالتوحيد والإخلاص
لأن أبا هريرة رضي الله عنه قال :
يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك ؟
قال :
"من قال :لا إله إلا الله خالصاً من قلبه "
وهذه الشفاعة لها شروط ثلاثة :
الشرط الأول : رضا الله عن الشافع .
الشرط الثاني : رضا الله عن المشفوع له .
الشرط الثالث : إذن الله تعالى للشافع أن يشفع .
وهذه الشروط مجملة في قوله تعالى :
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ
شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ
لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى}
النجم : 26
ومُفصَّلة في قوله تعالى :
{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ
لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ
إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ
بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }
البقرة : 255
وقوله تعالى :
{ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ
وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً }
طه : 109
وقوله تعالى :
{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ
إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}
الأنبياء : 28
فلا بد من هذه الشروط الثلاثة حتى تتحقق الشفاعة
ثم إن الشفاعة الثابتة ذكرالعلماء
رحمهم الله تعالى أنها تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : الشفاعة العامة :
ومعنى العموم أن الله سبحانه وتعالى يأذن لمن شاء من عباده الصالحين أن يشفعوا لمن أذن الله لهم بالشفاعة فيهم ، وهذه الشفاعة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وهي أن يشفع في أهلالنار من عصاة المؤمنين أن يخرجوا من النار .
القسم الثاني : الشفاعة الخاصة :
التي تختص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأعظمها الشفاعة العظمى التي تكون يوم القيامة حين يلحق الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون
فيطلبون من يشفع لهم إلى الله عز وجل أن يريحهم من هذا الموقف العظيم فيذهبون إلى آدم ثم نوح
ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى
وكلهم لا يشفع حتى تنتهي إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فيقوم ويشفع عند الله عز وجل
أن يخلص عباده من هذا الموقف العظيم
فيجيب الله تعالى دعاءه ويقبل شفاعته
وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله تعالى به في قوله :
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ
رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} الإسراء : 79
وقم - أيها النبي - من نومك بعض الليل ، فاقرأ القرآن في صلاة الليل ؛ لتكون صلاة الليل زيادة لك في علو القدر ورفع الدرجات ، عسى أن يبعثك الله شافعًا للناس يوم القيامة ؛ ليرحمهم الله مما يكونون فيه ، وتقوم مقامًا يحمدك فيه الأولون والآخرون .
ومن الشفاعة الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم
شفاعته في أهلالجنة أن يدخلوا الجنة
فإن أهل الجنة إذا عبروا الصراط أوقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فتمحص قلوب بعضهم من بعض حتى يهذبوا وينقوا ثم يؤذن لهم في دخول الجنة فتفتح أبواب الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .
النوع الثاني : الشفاعة الباطلة :
التي لا تنفع أصحابها ، وهي ما يدَّعيه المشركون من شفاعة آلهتهم لهم عند
الله عز وجل ، فإن هذه الشفاعة لا تنفعهم
كما قال الله تعالى :
{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}
المدثر : 48
فما تنفعهم شفاعة الشافعين جميعًا من الملائكة والنبيين وغيرهم ; لأن الشفاعة إنما تكون لمن ارتضاه الله, وأذن لشفيعه .
وذلك لأن الله تعالى لا يرضى
لهؤلاء المشركين شركهم ولا يمكن أن يأذن
بالشفاعة لهم لأنه لا شفاعة إلا لمن ارتضاه الله
عز وجل والله لا يرضى لعباده الكفر
ولا يحب الفساد فتعلق المشركين بآلهتهم يعبدونها ويقولون :
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ
وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ
بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
يونس : 18
ويعبد هؤلاء المشركون من دون الله ما لا يضرهم شيئًا, ولا ينفعهم في الدنيا والآخرة ويقولون: إنما نعبدهم ليشفعوا لنا عند الله, قل لهم -أيها الرسول- : أتخبرون الله تعالى بشيء لا يعلمه مِن أمر هؤلاء الشفعاء في السموات أو في الأرض؟ فإنه لو كان فيهما شفعاء يشفعون لكم عنده لكان أعلم بهم منكم, فالله تعالى منزَّه عما يفعله هؤلاء المشركون من إشراكهم في عبادته ما لا يضر ولا ينفع.
تعلقٌ باطلٌ غير نافع ، بل هذا لا يزيدهم من الله تعالى إلا بُعداً ، على أن المشركين يرجون شفاعة أصنامهم بوسيلة باطلة وهي عبادة هذه الأصنام ، وهذا من سفههم أن يحاولوا التقرب إلى الله تعالى بما لا يزيدهم منه إلا بعداً .
أولاً : الشفاعة فى القرآن الكريم
وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
البقرة : 48
وخافوا يوم القيامة, يوم لا يغني أحد عن أحد شيئًا, ولا يقبل الله شفاعة في الكافرين, ولا يقبل منهم فدية, ولو كانت أموال الأرض جميعًا, ولا يملك أحد في هذا اليوم أن يتقدم لنصرتهم وإنقاذهم من العذاب. وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ
وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
البقرة : 123
وخافوا أهوال يوم الحساب إذ لا تغني نفس عن نفس شيئًا, ولا يقبل الله منها فدية تنجيها من العذاب, ولا تنفعها وساطة, ولا أحد ينصرها.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ
لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ
البقرة : 254
يا من آمنتم بالله وصدَّقتم رسوله وعملتم بهديه أخرجوا الزكاة المفروضة وتصدَّقوا مما أعطاكم الله قبل مجيء يوم القيامة حين لا بيع فيكون ربح, ولا مال تفتدون به أنفسكم مِن عذاب الله ولا صداقة صديق تُنقذكم, ولا شافع يملك تخفيف العذاب عنكم. والكافرون هم الظالمون المتجاوزون حدود الله.
مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا
وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا
وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً
النساء : 85
من يَسْعَ لحصول غيره على الخير يكن له بشفاعته نصيب من الثواب, ومن يَسْعَ لإيصال الشر إلى غيره يكن له نصيب من الوزر والإثم. وكان الله على كل شيء شاهدًا وحفيظًا.
لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ
عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً}
مريم : 87
لا يملك هؤلاء الكفار الشفاعة لأحد
إنما يملكها مَنِ اتخذ عند الرحمن عهدًا بذلك, وهم المؤمنون بالله ورسله.
يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً }
طه : 109
في ذلك اليوم لا تنفع الشفاعة أحدًا من الخلق, إلا إذا أذن الرحمن للشافع, ورضي عن المشفوع له, ولا يكون ذلك إلا للمؤمن المخلص.
وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ
حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا
مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
سبأ : 23
ولا تنفع شفاعة الشافع عند الله تعالى إلا لمن أذن له. ومن عظمته وجلاله عز وجل أنه إذا تكلم سبحانه بالوحي فسمع أهل السموات كلامه أُرعدوا من الهيبة, حتى يلحقهم مثل الغشي
فإذا زال الفزع عن قلوبهم سأل بعضهم بعضًا: ماذا قال ربكم؟ قالت الملائكة: قال الحق, وهو العليُّ بذاته وقهره وعلوِّ قدْره, الكبير على كل شيء.
قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
الزمر : 44
قل - أيها الرسول - لهؤلاء المشركين : لله الشفاعة جميعًا, له ملك السموات والأرض وما فيهما , فالأمر كله لله وحده , ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه , فهو الذي يملك السموات والأرض ويتصرف فيهما , فالواجب أن تُطلب الشفاعة ممن يملكها , وأن تُخلص له العبادة , ولا تُطلب من هذه الآلهة التي لا تضر ولا تنفع , ثم إليه تُرجَعون بعد مماتكم للحساب والجزاء .
وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ
الزخرف : 86
ولا يملك الذين يعبدهم المشركون الشفاعة عنده لأحد إلا مَن شهد بالحق, وأقر بتوحيد الله وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وهم يعلمون حقيقة ما أقروا وشهدوا به.
فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ
المدثر : 48
فما تنفعهم شفاعة الشافعين جميعًا من الملائكة والنبيين وغيرهم ; لأن الشفاعة إنما تكون لمن ارتضاه الله , وأذن لشفيعه .
ثانياً : الشفاعة فى السنة :
قال البخاري رحمه الله (ج1 ص435) :
عن جابر بن عبدالله أن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال :
" أعطيت خمسًا لم يعطهنّ أحد قبلي: نصرت بالرّعب مسيرة
شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيّما
رجل من أمّتي أدركته الصّلاة فليصلّ، وأحلّت لي المغانم
ولم تحلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشّفاعة
وكان النّبيّ يبعث إلى قومه خاصّةً وبعثت إلى النّاس عامّةً ".
قال البخاري رحمه الله (ج11 ص96) :
حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال :
" لكلّ نبيّ دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ
دعوتي شفاعةً لأمّتي في الآخرة "
وعن يحيى بن يعمر حدثه أن أبا الأسود الدؤلي حدثه أن أبا ذر رضي الله عنه حدثه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال :
" ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر قال أبو عبد الله هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له "
بخاري
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم :
" من قال حين يسمع النّداء : اللّهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامة والصّلاة القائمة ، آت محمّدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الّذي وعدته ، حلّت له الشّفاعة " .
من حديث محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال : ثنا شعيب بن الليث قال : ثني الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر أنه قال : سمعت حمزة بن عبدالله يقول : سمعت عبدالله بن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وذكر الحديث .
الحديث رجاله رجال الصحيح ، وقال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (ج10 ص371) بعد أن ذكر الحديث : هو في الصحيح باختصار من قوله : فيقضي الله بين الخلق إلى آخره .
رواه الطبراني في الأوسط عن مطلب بن شعيب عن عبدالله بن صالح وكلاهما قد وثّق على ضعف فيه ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
قال ابن ماجة رحمه الله (ج2 ص1441) :
حدثنا إسماعيل بن أسد ثنا أبوبدر ثنا زياد بن خيثمة عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش عن أبي موسى الأشعري قال :
قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم :
" خيّرت بين الشّفاعة وبين أن يدخل نصف أمّتي الجنّة فاخترت الشّفاعة لأنّها أعمّ وأكفى ، أترونها للمتّقين ؟ لا ولكنّها للمذنبين الخطّائين المتلوّثين "
قال المعلق في " الزوائد ": إسناده صحيح ورجاله ثقات .
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف