((يحكى أن هناك طفلة كانت تسمى ملك، وكانت من الفتيات الجميلات المهذبات، وفي ليلة من ذات الليالي خرجت ملك إلى شرفة المنزل، وذلك حتى تتطلع إلى السماء وترى النجوم، ولكن لاحظت ملك شيء غريب جدا، حيث إن ملك لاحظت أن القمر يقترب منها جدا، فخافت ملك خوفًا شديداً وانزعجت من إقتراب القمر المفاجئ منها..
فاقترب منها القمر بشدة، وقال لها: لماذا تخافين مني يا ملك كل هذا الخوف؟ فلم ترد عليه ملك بل قامت بالدخول إلى الغرفة، وأغلقت الشرفة على الفور، ولكن فوجئت ملك أن القمر ينظر عليها من خارج الشرفة وهو حزين، حيث رأته من زجاج النافذة، فأسرعت ملك إلى أبيها، وروت له ما حدث معها وحديث القمر لها، ابتسم الأب وطلب من ابنته أن تذهب وتفتح النافذة وتحدث القمر حتى لا يحزن.
رفضت ملك التحدث مع القمر، ودعت الله عز وجل بأن لا يبعث القمر مرة أخرى في السماء فهي لا تحبه، وبعد تفكير طويل نامت ملك في غرفتها، وفي الليلة التالية قامت ملك لتخرج إلى الشرفة، ولكنها وجدت شيء غريب جداً حيث وجدت السماء داكنة وسوداء حالكة، وشكلها مخيف جدا وليس بها أي نور، فأسرعت ملك إلى أبيها لتقص عليه ما رأته في السماء، فأخبرها والدها أن القمر حزن جدا منها في ليلة البارحة وقرر أن لا يعود مجددًا..
شعرت ملك بالخوف الشديد وحينها علمت أهمية القمر في السماء فهو زينتها وهو مصدر النور أيضا، شعرت حينها بالندم الشديد على أنها لم تقم بالرد على القمر حينما أراد التحدث معها، فكرت ملك طويلًا في العديد من الأفكار التي تحاول بها أن تصالح القمر وتجعله يعود إلى السماء مرة أخرى، وفي النهاية وجدت الفكرة الرائعة، حيث أسرعت ملك إلى أدواتها الخاصة بالرسم، وحينها قامت برسم لوحة جميلة تضم شكل السماء والقمر بها والنجوم متلألئة بها، والنور يشع منها ووضعتها بجانبها أثناء النوم، ولكنها قبل أن تنام دعت الله عز وجل أن يجعل القمر يعود مرة أخرى..
ففي الليلة التالية كانت ملك تنتظر عودة القمر من جديد، وبالفعل عندما خرجت إلى الشرفة لاحظت جمال السماء والقمر موجود في منتصفها يزينها بنوره الساطع وجماله الجذاب، اعتذرت ملك من القمر، وطلبت منه المسامحة على ما بدر منها، تقبل القمر اعتذار ملك له، ومنذ ذلك اليوم أصبحت ملك والقمر أصدقاء)).
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف