رواية صيته ظبي النفود بقلم نبض أفكاري

في الشرقيه ليلة العرس

العرايس مانهم رايحين للقاعه ومسوين لهم كوشه وحده
في مجلس ام مضاوي قبل يوصلون العرسان بتجلس
كل عروس على كرسي ووقت الزفه بيدخلون نمر قبل
لانه اخو شيخه وفي هالوقت بتنتقل شيخه على كرسي جانبي بعيد اشوي عن الكوشه علشان تفضي الكرسي
للعريس بعد مايتصورون ويسرون ينزف عماد
ام نمر راحت للقاعه من بدري لانها ام واحد من العرسان
والازم تكون في الاستقبال قمراء واغزيل راحن معها
اما ام مضاوي اجلست مع بنتها في بيتهم وحاجزه
لبنتها كوافيره تزينها
اما شيخه جلست معها صيته وساره في بيت ابونمر
وبتزينها صيته وبعد ماينزفون العرسان بيروحن
الي في البيت للقاعه ابوفهد وحمود مقررين يمشون
لبيوتهم بعد العرس مباشره لانه صار لهم اسبوع في الشرقيه وبكذا زهابهم شالوه
من العصر في السياراة ومابقى مع البنات الا شناط
خفيفه فيها الي يحتاجونه للعرس
البنات كانو حدهم مبسوطين مشغلين استريو ويرقصون
عند شيخه واهي مراة اتشاركهم ومراة تسوي ثقيله
وتجلس رقص وامزوح ووناسه ماتنسى لبعد صلاة
المغرب وهنا بدى الجد واستلمت صيته شيخه تزينها

عند مضاوي الحال مختلف ماعندها الا امها توصيها
وتسولف معها ومن قبل صلاة المغرب جتهم الكوافيره
وبدة تزين مضاوي واهي حدها متوتره وخجلانه

بعد ماجهزت شيخه بمكياجها الخلاب وفستانها الفخم
وتسريحة شعرها الي زادتها جمال على جمالها
بدة صيته تجهز ساره وبعدها زينت نفسها
وبكذا صارن جاهزات وفي اجمل صوره
انتقلن للمجلس اجلست شيخه في الكوشه وبدت
المصوره تصورها ثم جت مضاوي واتركت شيخه
الكوشه لها تصور وبعد ماخلصت اجلسن العرايس
الثنتين في الكوشه والبنات شغلو الاستريو وارقصو
عندهم وام مضاوي ارقصت معهن

مر الوقت وجاء وقت الزفه وقامت شيخه على الكرسي
الجانبي واهي مستحيه من اخوها الي بيدخل لعروسته
الحين ويشوفها عروسه كان ودها تكون جنبه في الحظه
ذي وترقص له وتزفه بنفسها

البنات البسن عباياتهن ووقفن جنب الاستريو علشان
اول مايوصل المعرس يشغلن الزفه فجأه ادخلت عليهم
ام نمر وام عماد وخواته والرياجيل خربو عليهم مخططاتهم
كلها جابو العرسان مع بعض ودخلو نمر اول شي
دخل لابس البشت الاسود والغتره البيضاء بأبتسامه
واسعه وعينه على مضاوي الي كانت تش انوثه وخجل

دمعه حاره تدحرجت على خد صيته دخلت يدها
من تحت نقابها وامسحتها بسرعه من غير محد ينتبه
لها شدت نفسها في وقفه شامخه رغم الطعنات

نمر سلم على مضاوي وبسرعه لبسوها عبايتها
وطلعوها مع نمر من غير تصوير

صيته وساره كانو مرتبين زفه حلوه لشيخه وكان
الاتفاق انه ينزف بعد نمر بنصف ساعه لاكن
الرجال دخلوه بعد نمر مباشره ونفس الشي
يادوب سلم على عروسته ولبسوها عبايتها
وطلعوها مع عريسها وراح عليهم التصوير
والزفه وكل الترتيبات الي كانو البنات مخططين لها

اول ماسرو العرسان دخل زياد وقال لصيته وساره
يطلعون لسيارة محمد وراحو للقاعه
والحريم الباقيات ارجعن للقاعه مع واحد من اعيالهم
صيته تجاهلت مشاعرها الخاصه وقررت انها تعيش
الفرحه بزواج صديقتها لنهايه

ساره الي تضاعف جمالها خلال السنه المنصرمه
وطالت واكتسى جسمها انوثه مضاعفه
كانت نجمة الحفل بلا منازع لدرجة ان امها جتها
كم وحده تخطبها منها واهي سكرت الباب قدامهم
نهائي وادعت انها مخطوبه وفي الواقع في راسها
شخص واحد تدعي من قلب انه يكون من نصيب
بنتها ساره

اما ساره نفسها من بعد تجربتها مع بنات عمها
ايام تغيرها عليهم قررت تهتم بنفسها ومستقبلها
بعيداً عن القشور وصار كل اهتمامها منصب على
ادراستها وتتمنى تتزوج من برا معارفهم علشان
تجرب الحياه مع اسره جديده واجواء جديده غير
عن الناس والحياه الي هي عايشتها ماهو كره
لهم لاكن نوع من التجديد في اوردة الحياه

بعد مانتهى العرس
في سيارة حمود
صيته : يبه اخذ لنا شاليه وخلنا نتمشى في الشرقيه
كم يوم
عناد وزياد : ايه يبه تكفى

حمود :ابشرو ماطلبتو

غزيل باعتراض : محمد وسالم قيدهم سرو

حمود : رياجيل وماعليهم قاصر بنزل اشوف
ابوفهد بيقعد معنا والابيسري

نزل وراح لابو فهد في سيارته كلها دقايق ورجع

صيته : بشر يبه بيقعدون

حمود : لابيسرون

في الشاليه حمود وغزيل قيدهم نامو من التعب بعد
يوم طويل من الاحتفال والتنقل من مكان لمكان
عناد وزياد نفس الشي

اما عند صيته بدلت ملابسها البست بجامه وفكت شعرها
الكثيف والناعم والي يوصل لاخر ظهرها رمت نفسها
على السرير وغمضت عيونها واحتلت صورت نمر كل
خيالها انقلبت على جنبها تحاول تتخلص من صورته
وكنها شقت ظرف مكون من صوره وحده لتتناثر منه
كومة صور ومشاهد ومشاعر واحلام وقهر
فزت من السرير واقفه واطلعت من غرفتها
افتحت باب الشاليه وراحت اجلست على الشاطي
واهي تتأمل البحر او تتأمل الماضي شعرها تحرك
مع الهواء وجاء على وجهها اجمعته بيدها وارمته على
ظهرها واهي تتذكر احد مواقف الطفوله
لمى كانت تتكلم مع شيخه عن الشعر وقصه
وقالت لشيخه انها بتقول لامها تقص لها شعرها
نمر كان جالس قريب منهن يتفرج على التلفزيون
وفجأه التفت عليها وقال لا تقصينه الشعر الطويل
احلا من المقصوص ومن يومها ماعاد فكرة تقصه
الذكرايات بدت تتابع الفزعات القصايد مواقفهم في
البر الوداع وهذا هو بالبشت الاسود ومع وحده ثانيه
انزلت دمعه حاره على خدها خلتها تمر بسلام وبدت
تغني بصوت حزين ساحر


يا ليل خبرني عن أمر المعاناة
هي من صميم الذات ولا أجنبية

هي هاجس يسهر عيـونـي ولا بات
أو خفقة تجمح في قلبي عصـية

هي صرخة تـمردت فوق الأصـــوات
أو ونة وسـط الضمايـر خفـية

أو عبرة تعـلـقت بـيــن نظرات
أو الدموع اللي تسابق هميـة

أعاني الساعة و أعاني مسافـات
وأعاني رياح الزمان العتية

وأصور معاناتي حـروف وأبيـات
يلقى بها راعي الولع جاذبية

ولاني بندمان على كـل ما فـات
أخذت من حلو الزمان ورديـه

هذي حياتي عشتها كيف مـا جـات
آخذ من أيامي وأرد العطيـة


كلمات خالد الفيصل

امسحت ادموعها وقامت واقفه افتحت ايدينها على وسعها
واهي مقابله البحر وبدت تاخذ نفس عميق وتزفره ببط
لحد مابدت تهدى

وبتصميم موب انا الي تهزمها يانمر انت مجرد صفحه
في حياتي وهالصفحه انا الي شقيتها بيدي واليوم
ابشرك باحرقها احراق واذرها مع الهواء

استدارت وعطت البحر ظهرها رايحه لداخل الشاليه
وكأنها تخبره ان كل شي انتهى وارمته في عرض البحر
ورى ظهرها

لمى اوصلت لغرفتها ادخلت وسكرت الباب اجلست على السرير وسندة ظهرها على المخده وبدت تفكر
بمنطق انا لازم اشغل وقتي بشي مفيد حتى ماعطي
نفسي مجال افكر باي شي مضى لازم افكر في مشروع
اشغل فيه وقتي وابني مستقبلي صح
اوه مجلة (للبنات ابداع ) قسم الجمال والموضه فيه موب
ذاك الزود لوتقدمت للمجله وطلبت منهم اني امسك
هذا القسم متاكده اني راح اقنعهم بقدراتي وراح
اسوي نقله نوعيه في مواضيع هالقسم خاصه
ان المجله تعتمد في اغلب اقسامها على الاقلام النسائيه
ومالكة المجله ورئيسة تحريرها سيده والمجله باقي
في بدايتها (هالمجله خياليه والاتخص الاالروايه لاغير)
فكره حلوه اشتغل في المجله وفي نفس الوقت
اخطط لمشروعي الخاص وبعد حياتي مع وليد يبيلها
تخطيط الزواج باقيله ثلاث سنوات وفي هالوقت
لازم نعرف كيف راح نعيش حياتنا مع بعض

انتهت من خططها المستقبليه الي اخذة وقت طويل
تنسجها في خيالها على ارتفاع اذان الفجر
صلت ونامت اليوم الثاني قامت ونفسها مفتوحه
على الحياه البست بنطال جنز وتيشرت بسيط
وراحت تفطر مع اهلها بعد ماخلصو فطور
جت عند حمود واهو يتمشى هو واغزيل على الشاطي
وعناد وزياد يلعبون في موية البحر
صيته بابتسامه واسعه حركت شعرها بمرح : يبه حياتي
ابي اقص شعراتي

حمود بضحكه على كلمة شعراتي : قصيه وليه ماتقصينه
غزيل اشهقت بروعه : وش تقص شعرها يهبل حرام تقصه
صيته بمحاولت اقناع : يمه الشعر تراه يطول وانا ودي
اجرب القص قبل يجي وليد يتحكم فيه
غزيل كانت بترد بس قاطعها حمود
: قصيه دامك تبغينه مقصوص شعرك ملكك لوحدك
صيته تقدمت لابوها بفرحه وحب وحطت ايدينها من
ورى ارقبته وباسته على خدوده: شكرا يااغلى واجمل
اب في الدنيا
حمود يحظنها ويضحك بسعاده على فرحة بنته
غزيل معودها حمود هي واعيالها ان اي شي يخص
صيته محد يحكم فيه غيره : ايه بعذرك تقولينه دامه
تارك فرس بليا رسن
صيته : لاتخافين الفارس وصل شايل ارسنه على متنه
الله لايعوق بشر
حمود وغزيل اضحكو هههههههه

حمود : اي والله الله لايعوقه بشر انا اشهد انه الفارس
الي يلوقله ترويض المهره الجموح

صيته تدعي الزعل : افا تبيه يروضني

غزيل : الله يقويه على ترويضك

حمود بابتسامه : فيه فرس تتنتروض غصب وفيه فرس
تنقاد لفارسها بطيب

صيته استدارت من عندهم واهي تلوح لهم بيدها
: انا بروح اقص شعري


في الجنوب عند مفلح وترفه
وكل شي بينهم تمام
ومفلح سعيد بوجود ترفه في حياته رغم انه مازال
يعاني من حذرها المفرط من الرياجيل فكل مامر من جنبها وهي غافله عنه ياكل طعنه محترمه باول شي تطوله
يدها ومازال هوسها بالسلاح مستمر وياكثر ماتحوس
في وسطها تدوره نرجع لذكرى قريبه من بعد العرس
وترفه تطلب اسلاحها من مناير ومناير رافضه
لحد ماهددتها انها اذا ماجابت اسلاحها بتقاطعها
وماعاد تكلمها ابد هنا انجبرت مناير ترد لها السلاح
بس بدل ماتحطه في يدها ارسلته مع انس لمفلح
واطلبت من انس يقول لمفلح يعطي ترفه اسلاحها
طبعا هي مارسلته لمفلح الاعلشان يحجزه بس
سوت كذا علشان تقول انها قايله عطوه ترفه وفعلا
صار الي توقعته مناير ومفلح دخل لترفه واهو شايل
السلاح في يده بكل ثقه وارفعه قدام عيونها : هذا اسلاحك
ترفه تهلل وجهها يوم شافت السلاح حست كأنها كانت
فاقده جزء من جسمها واليوم رجع لها مدة يدها
لسلاح بتاخذه بفرح : ايه اسلاحي هاته
مفلح رفع يده بالسلاح فوق وعجزة ترفه تطوله
: انا سئلتك علشان تعرفين انه عندي بس انك تشيلين
اسلاح لاتحلمين فيها ولو حلم

ترفه عصبت وانقهرت من ممفلح : هذا اسلاحي عزي
وعزوتي ومايفارقني لين اموت

مفلح عقد حواجبه وتكلم بصرامه واهو يأشر على الجدار
الي وراها : هذاك اتجاه القبله استقبليها وموتي لاني ماراح اعطيك السلاح قاله وتركها بلا مباله متجه للغرفه
بيحط السلاح في التجوري

الحقته واهي حدها معصبه : قلتلك هات اسلاحي
ماهو من حقك انك تاخذه

مفلح صرخ عليها صرخه ارعبتها : وش قولك في يوم تشيلين السلاح في بيتي

ترفه حست انه زعل من قلب ووجهه صار يخوف من الغضب : انت رجلي وتاج راسي بس انا متعوده على
السلاح مقدر اعيش من دونه

مفلح : صارلك يومين من دون اسلاح وهذا انتي عايشه
وزي ماتعودتي على شيله تعودين على تركه

ترفه : بس
صرخ مفلح يقاطعها :انتهى