رواية صيته ظبي النفود بقلم نبض أفكاري

في الشرقيه
الدنيا قايمه قاعده يجهزون لعرسين مع بعض
وفي نفس الوقت يجهزون بيت ابونمر لاستقبال اضيوفهم
ابونمر اخذ استراحة قريبه من بيته يستقبل فيها
اضيوفه من الرجال اما عائلة حمود وابوفهد راح يستقبلهم
في بيته

عند شيخه وامها وعمتها في غرفة نمر ومضاوي
يرتبون اغراض مضاوي
ومضاوي مسويه ثقل ولها اسبوع مادخلت بيت خالها

ام مضاوي واهي ترتب الملابس داخل الدولاب
: لازم نخلص ترتيب غرفة نمر اليوم علشان
نتفرغ لاغراض شيخه ونروح نرتبها في غرفتها
شيخه باعتراض : لا انا اغراضي ماني حازمتها
لين تجي صيته وافرجها عليها كلها
ام نمر :صعب نوديها بيت عمك والناس عندنا

شيخه باصرار : اي ناس يمه ماغير خالتي غزيل
وخالتي قمراء لنا عمر عايشين معهم عادي
كني اعاين فيك من اليوم الثاني تمغطين
وتقولين ياقمراء قومي قدامي للمطبخ ماعندي تسدح

ام نمر اضحكت : وانا صادقه ماعندي تسدح
وغزيل وقمراء امون عليهن ولاقومتهن للمطبخ مافيها زريه

شيخه :اجل خلاص نخلي زهابي لين يجون ونفرجهم
عليه ولاتخافين بيرتبنه معي البنات في الشناط
ماهو ماخذن منا ساعه ترتيب

ام مضاوي : دامها تبيهن يشوف زهابها خلاص خليه
ومهوب معجزنا يمدينا عليه المهم انتي رتبتي لناس
الي بتجي مكان يباتون فيه

ام نمر : ايه رتبت لهم غرفة الجلوس الداخليه
واعيالهم الصغيرين بحطهم في المقلط والبنات مع شيخه
في غرفتها

شيخه : اما عناد وزياد تبينهم ينامون في المقلط
واهم خابرين الرياجيل متجمعين في الاستراحه
ماتعرفين الحمادين اجل نارهم شابه
انتي بس قوليه قدام هالصقور وشوفي
ان ماشالوك بعيونهم وحطوك

ام نمر : اي والله انك نبهتيني اعييلهم طايشين
بيزرون علي لاقلت نامو في المقلط

(يزرون = ينقدون )

عوده لرياض
ابووليد واهله صارو جاهزين وبيمشون للجنوب
مرو حمود يتقهوون عنده بعد صلاة العصر
وبيمشون من عنده كلهم مجتمعين في المجلس
وقمراء وبنتها ساره معهم اما فهد وابوه في دوامهم
ابو وليد : يالله امشو راح علينا الوقت

وليد اول واحد وقف وبكل ثقه التفت على صيته
: صيته تعالي ابيك
اعيال حمود ماعجبهم الوضع وعقدو حواجبهم والتفتو
لابوهم الي عودهم انهم مايتدخلون في اي شي
يخص صيته دامه موجود
اما حمود باله وسيع ومرن لابعد حد فما شاف فيه
اي مشكله في ان وليد يكلم صيته دامها زوجته

صيته تنتظر اشاره من ابوها بلموافقه او الرفض
فلمى ناضرت فيه اشر لها روحي له

قامت صيته واطلعت لوليد في الحديقه في الواقع
لوكان هالرجال اختياري ماراح امانع ابدا اني
اقابله واتكلم معه في حضور اهلي بس
في حالتي مع وليد ماأجمل دثار العادات والتقاليد
:بغيت شي
وليد قرب منها ومسك يدها بايدينه الثنتين
:بغيت اودعك تعرفين اني باروح للجنوب
ومدري وش كثر اقعد اهناك وانتم بعد بتروحون
لشرقيه انتبهي لنفسك والاتطلعين في السياره
مع احد غير عمي او اخوانك

صيته حسيت انه من الذوق اني اودعه واوصيه
على نفسه زي ماسوى
واستلعنت ورديت توصيته له
: ان شاء الله مايصير الا الي يسرك
وانت بعد انتبه لنفسك والا تشيل في سيارتك
احد غير عمتي وخواتك

وليد :هههههههههههههه هجمه مرتده ذي
بس ياليتها كانت من قلبك كان فرحت فيها واجد
وبجراءه رفع يدها لشفايفه وباسها

صيته انحرجت من حنيته معها ومن معرفته لحقيقة
مشاعرها نزلت نظرها للارض بخجل
: اسفه لاني ماأقدر ابادلك نفس المشاعر حاليا
لاكن لك مني وعد اذا ماكان قلبي لك بعمره ماراح
يكون لاحد غيرك طول ماني على ذمتك

وليد شد على يدها الي مازالت بين يدينه وباسها
مره ثانيه : وهالوعد يكفيني حاليا ولك مني وعد
ان قلبك لي ومحد يدخله غيري
قطع عليه نحنحت ابوه ينبهه انهم اطلعو
طلع محفظته من مخباه وسحب منها افلوس
حطها في يد صيته هذى مصروفك
صيته برفض : لاوش مصروفه بعد مانك ملزوم بمصاريفي
وانا في بيت اهلي

وليد فتح يدها وحط الفلوس فيها : اش مبي اسمع اي
اعتراض يالله مع السلامه واشوفك على خير ان شاء الله

صيته : الله يسلمك وداعة الله والله يحفظك

ابتسم لها وليد وراح ركب سيارته قبل ينزل عليه
ابوه بالعقال

في الحرس الوطني

انوار ضايق صرها عمتها بتمشي للجنوب اليوم
وبيجتمعون اهناك وبيصير عرس ووناسه واهي
محكوره في الحرس
: يالله ياني زهقانه ونفسي اروح للجنوب
ام ابراهيم الي دوبها حطت اقهوتها
: تعالي تقهوي معي واذا تبين تروحين للجنوب
لاجاء ابراهيم بكره على خير قلتله يوديك لبيت ابوك

قامت انوار واجلست قدام امها واسحبت الطوفريه
جهتها وبدت تصب القهوه
: انا بس اتشكوى من الطفش والامستحيل اروح
واخليك الحالك

ام ابراهيم اشفقت عليها
: اذا تبينا نروح عادي اقدر اروح ترا كلها اولاده
والمستشفيات موجوده هنا واهناك

انوار اندمت انها اظهرت طفشها لامها
: لايمه مافيه احسن من مستشفى الملك فهد
واهم الي متابعينك من البدايه خلاص
يمه اذا راح ابراهيم يزور جدي بعد
ماتولدين على خير رحت معه وقعدت عند عمه سلمى

ام ابراهيم
: جهزتي الصاله الي فوق لخالتك النايفه

انوار
: ايه يمه وترا للحين مو قادره ابلعها مدري وش
لازمة جيتها عندنا ولابعد صارلك اسبوع مشغله
عمه سلمى واعيالها يركبون لصاله باب ويحطون
فيها غرفت نوم وكأنك تقولين لابوي جبها سكنها
عندنا
ام ابراهيم
: وهذا الي بيصير الحرمه كلمتني وقالت ودها
تجي تسكن معنا بدل مابوك متشحطط
بين الرياض والجنوب وانا وافقت

انوار بشهقه
: لايمه تكفين خلي كل واحد في مكانه اريح لنا واريح
لها

ام ابراهيم بمحاولت اقناع
: لايصير قلبك قاسي كذا الحرمه محتاجه اعلاج
ومراجعات وانتي بنفسك قايله مافيه احسن
من مستشفى الملك فهد

انوار
: ليه هي وش فيها تتعالج عنه

ام ابراهيم بشفقه : الدكاتره يقولون فرص الحمل عندها
شبه معدومه وبتجي تتعالج هنا لعل الله يرزقها بضنى

انوار : بلاها مطيوره وخبله طيحت ولدها بنفسها

ام ابراهيم عصبت
: انوار خافي ربك مافيه احد يطرح ضناه بنفسه
والي صار مقدر ومكتوب والله يخلف عليها ويرزقها

انوار : بتفهميني انك نسيتي سواياها فيك

ام ابراهيم : ايه نسيت ياربي لك الحمد
وتراي اخطيت عليها زي مخطت علي
وسامحتها وسامحتني وانتهينا
يانوار السالفه سهله للي يفكر بعقله ابوك خسر
مكانته عندي وعندها بسواياه على وش نتحارب اجل
الانعيش حياتنا ونستانس وياجعلها عوافي

عند كايد وسلمان في سيارة كايد ماسكين طريق
جده بيروحون يخلصون بضاعه لكايد من الميناء
حق جده وكانو نوعا ماء مسرعين خطمت عليهم
سياره طايره من السرعه وفجاه اظربت كفرة السياره
وصرخ سلمان صرخه هستيريه لا

عند كايد وسلمان في سيارة كايد ماسكين طريق
جده بيروحون يخلصون بضاعه لكايد من الميناء
حق جده وكانو نوعا ماء مسرعين خطمت عليهم
سياره طايره من السرعه وفجاه اظربت كفرة السياره
وصرخ سلمان صرخه هستيريه لا لا سلطان سلطان
لا
كايد انفجع من منظر السياره الي ظربة اكفرتها وانفجرت
وبدت تتقلب قدامهم ومن الحاله الهستيريه الي صابت
سلمان كان بينهم وبين السياره الي انقلبت مسافه كافيه
انه يهدي سرعته ويوقف على جنب الخط بعد مابدى
سلمان يحاول يفتح الباب والسياره تمشي فقفل
كايد الباب من عنده ووقف على جنب بسرعه
سلمان يخبط الباب بيدينه الثنتين ويحاول يفتح القفل
وكايد يقفل وهو يصرخ بجنون افتح ياكلب افتح
سلطان عبدالله انتظرو لا لاتموتون بوديكم المستشفى
سلطان تكفى لاتموت كايد بعد ماوقف السياره
فتح الباب لسلمان ونزل سلمان يركض تجاه السياره
الي تقلبت كثير مما اعدمها وطار السايق منها وطاح
بوسط الزفلت
كايد ركض ورى سلمان واهو مايدري وش صابه
اما سلمان في الواقع ماكان يشوف الحادث الي
توه صار كان يشوف حادث سيارة اخوياه سلطان
وعبدالله في ذاك اليوم كانو مسافرين لشرقيه
وكانو كلهم سياراتهم هايلكس غماره وحده فكان
سلطان وعبدالله في سياره وسلمان وعوض في السياره
الثانيه في ذاك اليوم ولمى انتصف الطريق
وصار خالي ويتوسط منطقه صحراويه بدو يسرعون
سلطان سقط عليهم ثم هم اسقطو على سيارته
ورجع سقط عليهم وهالمره زاد سرعته بشكل
جنوني ظرب الكفر وانقلبت السياره نفس السيناريو
الي شافه الحين بس الي شافهم يتطايرون من السياره
كانو اخوياه واعز الناس على قلبه
سلمان يركض ويصرخ سلطان اصبر ياسلطان
وكايد يركض وراه سلمان وقف تكفى طلبت
سلمان لاتلمس الرجال اخاف تحركه تزيد اصابته
اصبر خلنا نشوفه حي والا ميت سلمان تكفى امسك
نفسك لاتذبحه الكلمه اخترقت قلب سلمان وطاح على اركبه
في وسط الخط : ماذبحته والله اني ماذبحته لاتقول
ذبحته لاتقوله
كايد استغرب وضع سلمان وحالت الجنون الي تلبسته
شافه كيف طاح على اركبه يصيح انه ماذبحه ومايدري
وش قال بعد لانه تعداه لصاحب السياره
لازم يوصله قبل سلمان لانه خايف لايحركه من مكانه
ويضاعف اصابته وصل كايد لجثة السايق الي كان
واضح له انه ميت بمجرد ماقرب منه لانه شاف كيف
راسه متهشم واجزاء من جسمه متقطعه رجع يركض
لسلمان وجلس جنبه يواسيه
: تعوذ من ابليس واذكر الله الموت حق ومحد يموت قبل
يومه قل لاحول والاقوة الابالله

سلمان بدى يستجيب لكايد ومن بين ادموعه وشحقاته
:لاحول والاقوة الابالله انا لله وانا اليه راجعون الله يرحمهم
ويغفر لهم الله يرحمهم

كايد قومه واخذه معه لسيارته سلمان حاول يتفلت منه
ويروح لجثة السايق يشوفها لاكن كايد امنعه بقوه
واهو يقنعه انه مهوب خويه كان يسحبه معه بصعوبه
لحد ماوصلو السياره اخذ كايد قارورة المويه فتحها
وامر سلمان انه يغسل وجهه علشان يهدى وقرب منه
وصار يصب علي ايديه ماء واهو يغسل وجهه ثم اخذ
القاروره من كايد وشرب الماء الي بقى فيها
هنا وصل سيارات غيرهم وقفت عند الحادث
كايد اقنع سلمان انه يركب السياره وراح هو
تكلم مع الشباب الي وقفو عند الحادث وشرحلهم حالت
خويه واهم تكفلو بتبليغ الدوريات عن الحادث
ورجع لسيارته شغل ومشى

كايد
يالله ماتوقعت ابد ان سلمان بكل السعاده الي يثيرها
حوله يشيل الهم ذا كله ياصعبها ان خويك ورفيق
عمرك يموت والاصعب انك تشوفه يموت قدام عينك
وبابشع الصور
مابقى شي ونوصل جده والا كان رجعت لرياض
الله يصبر قلبك ياسلمان التفت عليه ولقيته
سادح المرتبه على ورى ومغطي وجهه بشماغه
ويستمع لتلاوة القرآن الي شغلتها في المسجل
ويتنهت من وقت لثاني تنهيته تقطع القلب
شكله يستعيد ذكراياته مع خويه الحين
عرفت ليه كل مانشدناه عن اخوياه قبل
يعرفنها يايقوم يطلع يايغير الموضوع بسرعه
وبعدها تتغير نفسيته ويحزن حتى انا ماعاد
نجيبله هالطارى ابد

في الرياض

مكتب ماجد كان مشغول بمجوعة اوراق في يده
لمى سمع جرس التليفون يرن رد عليه
:الو
/
:هلا كايد متى وصلتو
/
:وش فيك متضايق
/
متى صار هالكلام
/
: وسلمان وشلونه الحين
/
: طيب ياهلا مع السلامه

فز واقف واهو يجمع الاوراق الي في يده بسرعه
فجأه توقف وانا وش علي من هالحافي المنتف
صدق بزر قاعد يبكي على ناس ماتت من اسنين
رجع جلس مكانه وبدى يرجع لشغله بس ماقدر
يركز فيه مد يده لتليفون ودق على السكرتير
:احجزلي على اول رحله لجده بسرعه

عند كايد وسلمان في شاليه عائلة كايد في جده
وسلمان قيده هدى بس مازال حزين والحين
قاعد يحكي لكايد سالفة حادث اخوياه

كايد : اجل كيف تقول انك السبب انت مالك دخل في الي
صار

سلمان : انا الي بديت في المساقط
كايد : حتى ولو هوالي زاد السرعه وعلى كل حال هذي
اقدار ومحد يعيش لحظه وحده بعد انهاية اجله
وفي كل الحالات كانو بيموتون في ذيك الساعه
وفي نفس الدقيقه حتى لونكم جالسين تسولفون

سلمان نزل راسه بتفكير ثم رجع ناظر في كايد
: صحيح بس الذكرى توجع ياكايد انت ماتعرف
من سلطان هذى رفيق عمري تعرفت عليه في اولى
ابتدائي وكنا مانفارق بعض داخل المدرسه ابد
ومن طلعنا للمتوسط صرنا مانفارق بعض حتى
برا المدرسه لدرجه صرنا اكثر الاوقات نرجع من المدرسه
لبيت واحد منا ونتغدى سواء امي صارت تعرفه زين
وتمون عليه وامه نفس الشي واذا سوينا شي غلط
ناكل هوشه محترمه من الثنتين اذكر مره سوينا مشكله
في المدرسه وطلبو اولياء امورنا عاد ابوي وابو سلطان
اتفقو انه ماله داعي يروحون كلهم واحد يروح ويسنعنا
حنا الاثنين وجاء ابو سلطان للمدرسه وتفاهم مع المدير
يوم طلعنا معه جلدنا بالعقال حنا الاثنين ورحنا معه للبيت
وهاوشتنا امه حنا الاثنين يوم جيت اروح لبيتنا قال سلطان انت اخذت نصيبك من اهواش اهلي وهالحين
انا لازم اخذ نصيبي من اهواش اهلك وراح معي للبيت
وهاوشتنا امي وابوي نفس الشي بس ماضربنا قشنا
معه لشبك الغنم وخلانا ننضف الشبك من عبصة الغنم
(فضلاة الاغنام تتراكم على هيئة طبقه من السماد وتزال
بادوات الحفر وتنقل خارج الشبك )
قعدنا نكرف من العصر لبعد المغرب بعدها صرنا نتجنب
المشاكل في المدرسه لانا نعرف انا بناكل العقاب مضاعف

كايد : من اليوم تتكلم عن سلطان والاثنين الثانين
مالهم طاري

سلمان : سلطان هو صديقي وتوأم روحي اما عبدالله
وعوض تعرفنا عليهم يوم دخلنا الثانوي واهم بعد
اخويا من الابتدائيه وصرنا مجموعه وحده بس
اذا طلعنا دايم اركب انا وسلطان في سياره وعوض وعبدالله في سياره ثانيه ذاك اليوم الي صار فيه
الحادث هو اول يوم نغير اماكنا ويجي عوض معي
وسلطان راح مع عبدالله لأنهم كانو متهاوشين يومها
فقررنا انا وسلطان نبعدهم عن بعض في الطريق
علشان ماتكبر الهوشه بينهم

كايد : وعوض وين راح ماقط جبت طاريه
سلمان : بعد الحادث افترقنا ماقدرنا نستمر مع بعض
وذكراهم تحاصرنا في كل مكان كنا مخلصين
الثانويه فطلع عوض بعثه يدرس برا كله علشان يبعد
عن ذكرايات عبدالله خاصه انه مات واهم متهاوشين

كايد : اجل احمد ربك انك ماكنت مكانه وخويك الله
يرحمه مات ومابينك وبينه مشاكل

سلمان : صدقت الحمد لله ياربي عوض كان بينجن
لان عبدالله مات واهو زعلان عليه

بعد يجي اربع ساعات وصل ماجد لشاليه
دخل لقى سلمان وكايد جالسين في الصاله
يسولفون وجوهم كئيب
:اوه لا لاتقول ان دموعك خلصت قبل اجي واشوفها
انا جاي مخصوص علشان اشوف ادموع البزران
لأنه ماعندنا بزران في البيت

سلمان رفع راسه له وبعدم اكتراث :البزر جابته امك
وبعدين حنا منحاشين عنك وتاركين الرياض كلها لك
وش جابك ورانا

كايد بضحكه : قلبه الرهيف جابه ضارب مشوار علشان
يمسح ادموعك

سلمان ابتسم واخذ علبة المنديل الي قدامه ومدها لماجد
:جد والله هاك خذ خذ شف باقي دمعه متعلقه في رمشي
اليسار تحت امسحها

ماجد شاف انهم اقلبو عليه شاف منشفه طايحه على الكنب اخذها وهجم على سلمان يدعك بها وجهه
:هذي احسن من المنديل وتشفط الدموع عدل

سلمان يحاول يبعده عنه :ياكلب وخر مسحت ملامح
وجهي

كايد يضحك عليهم واهو مكانه ههههههههههههه

ماجد :اوخر بشرط
سلمان واهو يدف يد ماجد عنه : وش شرطه بعد

ماجد : تمشون معي الحين برا نلعب بالدبابت البحريه
ترا ماجيت الا علشانها والا انتم ماتستاهلون العنوه

كايد : يالله قدام من يوم جينا وحنا حاشرين اعمارنا
هنا حتى اني نسيت ان برا هالباب فيه بحر

سلمان حس انه فعلا محتاج لنشاط يشغل نفسه فيه
قام واقف : قدام بوريكم الحين ان الي يستاجرون
الدبابات امهر من الي يملكونها

كايد يضحك : وش دخل

ماجد :اجل انا بستاجر منك الدباب الي بركبه ياكايد

كايد مازال يضحك :المشكله انا كيف بستاجر من نفسي

سلمان التفت عليهم وتكتف : العن ام السماجه
ترا الي انا قلته فلسفه لواقع الاغنياء والفقارى
انتم تشترون وتخزنون وحنا نجي نستاجر منكم
ونستانس

ماجد وكايد :هههههههههههههههههههههههههههه
كايد : اخس يالفيلسوف
ماجد وكايد ماخلو لعبه مالعبوها علشان يشغلون سلمان
ويطلعونه من جو الحزن الي دخل فيه بعد الحادث
العبو بالدبابات اسبحو في البحر تسابقو على الشاطي
العبو كوره وحتى قلاع الطين بنوها برمال الشاطي
كانو ينتقلون من لعبه لثانيه من غير توقف لحد ماهدهم
التعب راحو تسبحو وارجعو لشاطي حطو لهم فرشه
صغيره وطلبو لهم عشاء واجلسو يتعشون

سلمان الله يرحمك ياسلطان والحمد لله الي عوضني
بكايد ووليد وماجد وحتى ابراهيم وراشد تشوف
وش كبر فراغك بحياتي خمسه جو بعدك والاسدو
محلك

ماجد ماتخيلت في يوم ان هالشاب البسيط بيكون له
حيز حقيقي في حياتي اليوم بعد ماسمعت من كايد
قصة انهياره حاولت اتجاهله وارجع لشغلي بس
ماقدرت سلمان عرفناه ضحكه وابتسامه صعب
اتخيله حزين ومهموم ايام مشكلة وليد مع بنت
عمه كان يسعى بشتى الطرق انه يطلعه من جوالمشكله
ويرفه عنه وفي اعتقادي انه اليوم يستحق انا ناقف جنبه
ونطلعه من حزنه


كايد عشت اسنين طويله مالي الاصديق واحد الي
هوماجد وكنت مكتفي فيه رغم اطباعه الصعبه
بس بعد ماتعرفت على وليد وسلمان عرفت ان الصداقه
ماهي مرهونه بعدد محدد وكل ماكانو الاصدقاء اكثر
كانت الحياه اجمل وليد رغم ان معرفتي فيه قصيره
الااني اشوفه توأم روحي قريب مني حيل وافكارنا متشابهه سلمان القلب الكبير وروح السعاده
ماجد اخوي الي ماجابته امي
راشد حكيم الشله وابراهيم الحنون المتفاني في اي شي يسويه