رواية صيته ظبي النفود بقلم نبض أفكاري

في الرياض كل شي طبيعي ومحد منهم درى عن الحادث

في قصر عبد الكريم رعد وعمته ام يزن جالسين في الصاله يتكلمون عن الي صار للجازي

ام يزن : حرام هالجازي مسكينه

رعد بعصبيه : سكنها جني مدري ابوي وش يبي
جايب هالمتخلفه عندنا كان خلاها عند خوالها وغرقهم افلوس علشان يخلونها عندهم

ام يزن : انت ليش ماتبيها

رعد بانفعال : بلاك ماتدرين وش سوت فيني اليوم
فهيدان الكلب قاعد يكلمني من طرف خشمه بسبتها
وسبة سواياها اخ انتي ماتدرين وش كثر دورت عليه
زله قانونيه والاحتى اي فضيحه لو صغيره استغلها
ضده واخرتها الفضيحه تجي على راسي انا ويجي
الاخ يقولي اختك واختك الله ياخذها من اخت

ام يزن : رعد لاتخلي كرهك لفهد يكرهك في اختك
وبعدين هي اخطت صحيح بس عاد تراك مضخم
الموضوع ومايستاهل كل الي سويته فيها

رعد كشر بقرف : الا يستاهل انا طول عمري اقرف
من هالمشاهد واحتقر الي يتفرج عليها
مانكر ان لي علاقات وخرابيط بس اني اشوف غيري
شي مقرف وقذر وبعدين ترا حتى البنات تركتهم
وناوي اتزوج

ابتسمت ام يزن على اعترافه : طيب شي حلو انك
تركت البنات والخرابيط على قولتك
بس من تبي تتزوج

رعد تذكر كلام صيته يوم قالت ان تقييمها لنفسها
ظ،ظ ظ ظھ‏ظ،ظ ظ واعطته تقييم ظ،ظ ظھ‏ظ،ظ ظ
للحين كلامها يرن في اذنه
: ابي وحده انضف من ماء المطر وقت نزوله من الغيم
ابي وحده ماتعرف قبلي والابعدي احد غيري
وحده اكون محور حياتها والفلك الي تدور فيه

ابتسمت ام يزن واحساسها يخبرها ان صيته وسالفتها
معه ورى هالطلب
: وهذي وين بنلقاها

رعد بجديه : هذي عاد مهمتك انا مااثق في احد غيرك
واعرف زين وش كثر انتي حياديه ومتاكد انك بتدورين
لي المواصفات الي ابيها بضبط

ام يزن : ابشر بدورلك الي تبي بس طلبك صعب ويبيله
وقت يمكن يطول

رعد : موب مشكله اخذي الوقت الي تبين


في اليوم الثاني وصل خبر حادث علي والي معه لاهل
الرياض واتفقو ال حمدان وابوفهد انهم يروحون كلهم
يعزون ال مطلق في جوزاء ويزورون علي
غزيل وصيته وقمراء وساره بمجرد ماعرفو الخبر
راحو لسلمى يعزونها واهم من بعد صلاة الفجر
عندها الخبر وصل محمد اخر الليل والاخبرهم
الاالفجر على الساعه ست الصبح راحت قمراء وغزيل
لام ابراهيم مع وليد يخبرونها بلي صار وبيجيبونها
معهم لبيت محمد علشان يمشون للجنوب
هياء وهيفاء اعرفن بالخبر وتوهن واصلات لبيت
ابوهن علشان يروحن معهم سلمى الخبر اوجعها
كثير دائما الاخوان الاشقاء لهم مكانه اكبر واعمق
من مكانة الاخوان من الاب او الاخوان من الام
كانت جالسه في الصاله تحمد الله وتسترجع
وتصبر نفسها هذي اختها الصغيره الاخت الي
كانت تشوف فيها تناقضات تخلي شخصيتها
بعدة نكهات متنوعه ياكثر ماكانو يشوفونها خوافه
وجبانه بس هالخوافه قدرت تناطح عملاق ال مطلق
وتخبره عن قصة النايفه وعلي هي سلمى الي
طول عمرها معروفه بالصلابه وقوت الباس
ماتقدر تقول هالكلام عند ابوها
اه صداقتها لنايفه مافيه مثلها ماخلت شي الاوسوته
علشانها وهذي هي ماتت واهي خايفه عليها
اه الله يرحمها ويقوم النايفه بالسلامه

عند ام ابراهيم تقبلت الخبر بصبر
واخذت تحمد الله وتسرجع وتذكر الله
حزينه على موت جوزاء رغم انها تعرف ان جوزاء تكرها
لاكن موت شخص تعرفه وتعايشت معه لفتره طويله
في حياتك شي ماهو سهل ابد
حتى النايفه حست بحزن على حالها مسكينه نفاس
وحالتها النفسيه تعبانه
اما علي اه ياعلي كانت تضن انه ساوا العدم عندها
لاكن الحرقه الي تحسها في قلبها عليه تخبرها بشي
ثاني
انوار منكبه على وجهها تبكي مافي قلبها وخيالها
الاابوها وبس اذا كان ابوي بخير لامانع ان يموت
كل البشر
اغزيل وقمراء وحتى ام ابراهيم يحاولن يهدن انوار
واهي كل مالها تزيد بكى خايفه ابوها يموت
موب متخيله كيف بتكون الحياه من غيره

الساعه سبع الصباح حركت السيارات المتجهه
للجنوب حمود واعياله كلهم حتى اعناد وزياد
اخذهم
ابوفهد واعياله الاثنين
وليد وراكان ومعهم امهم وخواتهم وام ابراهيم وانوار

مابقى الاغزيل وقمراء وبناتهن الي مالهن معرفه
بحريم ال مطلق فجلسن غير ان ام ابراهيم وسلمى
خلن خدمهم عندهن
اما ابووليد جلس يخلص اوراق نقل علي والنايفه
لمستشفى الملك فهد وبمجرد مايخلص اجراءت النقل بيلحقهم

الي راحو يعزون اوصلو يجي الساعه خمس قبل المغرب
عزو ال مطلق وبعد الصلاه راحو يزاورون علي والنايفه
الي تجاوزو مرحلة الخطر وطلعوهم من العنايه المركزه
لقسم التنويم علي منتظرين فحوصاته تكتمل
ويتطمنون على راسه بشكل كامل بعدها يطلعونه
اما النايفه مازال قدامها وقت طويل من العلاج وبينقلونها
لمستشفى الملك فهد

عند النايفه بعد ماتجاوزت مرحلة الخطر ونقلت لقسم
التنويم واعرفت ان جوزاء ماتت
اه يارب رحمتك اناشفت الموت بعيوني ومثل كل
الناس التفت على صحيفة اعمالي ادور اي عمل
اتشبث فيه واقول هذا هذا بلقى معه النجاه
بس ياحسرت قلبي كل مالتفت مالقى الاعلي
معقوله اربعه وعشرين سنه ضاعت من عمري
مافيها الاعلي علي وبس حتى في صلاتي
اهوجس فيه حتى لاشديت حيلي في عباده
اشد حيلي علشان ادعي ربي يعطينياه
يالله يالنايفه ياكبر خسارتك ياكبر ذنبك
ياكبرمصيبتك في دينك يالله انك تعفي عني يالله
وينك ياجوزاء تشوفين وش صار فيني
ياما قلتي علي مايستاهل العنوه اتركيه
عنك وعيشي حياتك اه ثم اه ياليتني
عشت حياتي معك ان كان علي
مايستاهلني مثل ماكنتي تقولين لي دايم
انا انا مااستاهلك ياجوزاء عشتي عمرك تداريني
وتدورين سعادتي بس انا وش سويت علشانك
حتى في عرسك مافرحت فيك ماهتميت بسعادتك
ماحسيت انها اجمل ليله في عمرك كذبت على
الكل وقلت بجلس مع صديقة عمري في ليلة عمرها
بس ماجلست علشانك جلست ابكي على علي
ماذكر انتي وش لبستي تكفين سامحيني
يوم قلت فستانك حلو ماشفته والاشفتك
انا كنت ماشوف الاعلي
تكفين ارجعي بقولك من العايدين ياما قلتيها لي بفرحه
صادقه وياما رديتها لك بارده سامجه مالها طعم والاروح

تكفين ارجعي بسئلك ليش ماجبتي اعيال تبيني
اروح معك للمستشفى نكشف عليك

تكفين ارجعي بسئلك انتي مبسوطه مع اخوي مفلح

تكفين ارجعي بلعب معك لعبتك الي دايم تقولين
انا احب هالعبه تعالي العبيها معي وانا والامره
لعبتها معك حتى اني مدري وش كانت هالعبه الي تحبينها

تكفين ارجعي ابعرف وش كانت الطبخه الي كل ماسويتيها تقولين هالطبخه ماشبع منها وكل مره احبها اكثر وانا اكل معك واهزلك راسي وانا ماحس لها طعم
لاني كنت افكر بعلي ياليتني عرفت وشهي اكلتك
وطبختها بايديني لك

تكفين ارجعي بسولف معك عنك مثل ماكنتي دايم
تسولفين معي عني ولي

تكفين ارجعي بقولك اني من غيرك مسوى شي

تكفين ارجعي انا ماعشت معك ماستانست بصحبتك

تكفين ارجعي بأملى عيني من ملامحك

تكفين ارجعي بس باقول اني احبك

تكفين ارجعي انتي بس الي تستاهلين اني احبك
ماهو علي

اه ياعلي حبيتك وحبيت اعيونك السود
حبيتك وحبيت هجرك وتعذيبك
الا ياليت الليالي تعود واقضيها بين سجده وتكبيره

بعد الحادث باسبوع
علي طلع من المستشفى والضربه الي في راسه خلفت
جرح بست غرز واهو طيب ومافيه شي الاجرح في
كفه باقي ماطاب اما باقي الجروح كلها سطحيه
وخفت

النايفه انتقلت لمستشفى الملك فهد وسلمى وام ابراهيم
يتناوبن على مرافقتها

ابراهيم عرف بالحادث وجاء حضر العزاء وكان ناوي
يجلس بس ابوه اجبره يرجع لشغله بعد مارجعو لرياض
وليد رجع يتنقل من شغله لشغله
واليوم راح مع سلمان وكايد لضرماء يدورون الارض
الي طلبها مكتب عمه

عند النايفه في المستشفى وام ابراهيم عندها
من كان يصدق ان نفس الحرمه الي اضربتني
وكان ودها تذبحني علشان علي اليوم مرافقه معي
وتخدمني اول ماشفتها قلت اكيد جايه تشمت في
بس الصدق ماشفت في اعيونها شماته والاحاولت
تضايقني بشي بلعكس مرات كثيره سويت نفسي
نايمه بشوف وش بتسوي وكانت دايم تقرب مني
وتحط يدها على رجلي الي فيها الجلطه وتقعد
ترقيني هذا غير انها كل يوم تمر على المنومات
الي ماعندهم احد حتى الدكاتره والممرضات
اعرفوها وصارو ينادونها كل ماشافو مريضه
مكتئبه وماعندها احد يواسيها

ام ابراهيم

الحمد لله بعمري ماتصالحت مع نفسي والي حولي
زي وقتي ذا فعلا الدنياء ماتستاهل انا نضيع اعمارنا
في الحقد والكره مافيه اجمل من السلام الداخلي
اذا كان رضى الله هو المقياس الوحيد لتعاملك
مع البشر وقتها بس راح تحس ان كل ابتسامه
تنرسم على وجه اي نسان تقابله انرسمت لك انت
احساس بسعاده وراحه ماله مثيل
توقعت اني باكره خدمت النايفه والعنايه فيها
لاكن الحمد لله الي قدرني اني احتسب
عملي هذا لوجهه الكريم ومن فضل ربي
ماحسيت باي مشاعر سلبيه اتجاها
اقنعت نفسي انها مسلمه لها علي حق الاخوه في الاسلام
والمسلمين مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو
تداعى له الباقى بالسهر والحمى
وياسبحان الله سويتها من اجل ربي وشفت كيف
علي صار يبديني على نفسه
مع انه كان يفضلها علي بس الحين اشوف انها
صارت شخص عادي بنسبه له حتى هي
ماعاد تنشد عنه والاتهتم فيه يمكن حزنها على
جوزاء باقي مأثر عليها الله يلهمها الصبر والسلوان

عمي ومفلح وحتى انس ومناير جو اليوم من الجنوب
تغدو عند ابو وليد وبيجون في الزياره
انا لازم اطلع من عندها قبل يجون واروح الف على
هالحريم الي ماعندهن احد يونسهن
اخبر عمي يكرهني ماله داعي اثقل عليه مسكين
يكفيه موت بنته ومرض بنت اخوه الله يعينه
ويصبره يكفي امره وهو طالع اسلم عليه

اذا كانت ام ابراهيم تصالحت مع نفسها وماعاد
تعني لها النايفه شي اعيالها باقي مانسو ان
النايفه في يوم من الايام كانت سبب في تعاستها
وبكاها وثلاثتهم عجزو يحبونها او حتى يتقبلونها
ابراهيم زارها مره وحده اما انوار تجي
كل يوم علشان امها المرافقه معها موب علشانها
اما مناير جايه من الجنوب علشان تجلس
مع انوار الي صارت تنقل بين بيتهم وبيت
عمتها سلمى على حسب المرافقه مع النايفه
والي غالبا تكون امها
وراح تجي لزياره اليوم علشان امها بالدرجه الاولى
ثم لزيارت النايفه كواجب ديني والا لوهي على القلب
مازارتها ابد واهي سبق وزارتها في مستشفى الجنوب

وصلو مفلح وابومطلق للمستشفى وادخلو عند النايفه

ابومطلق دخل وهو يناضرها بحب هذي بنت اخوه
وصديقة بنته الي مابعد ابردت حرقة فقدها
امامفلح ناضرها بحزن كل شي فيها يذكره بجوزاء
الغاليه
سلمو عليها واجلسو على الكراسي قريب منها
ابومطلق : وين ام ابراهيم مايقولون مرافقه معك
النايفه ردت بصوت يظهر فيه الحزن
شوفتهم قلبت عليها المواجع : راحت تمر على الحريم
الي مايجيهن زوار
مفلح بتخوف : وشلونها معك
النايفه : جزاها الله خير ماتقصر
ابومطلق ابتسم الحين تاكد انها تغيرت هولاحظ يوم
احظرو العزاء انها متستره وتاركتن العبي المنقشه
كان سعيد بتغيير ام ابراهيم لانها ام ابراهيم
وابراهيم يعز عليه كثير
النايفه واهي تناضر مفلح تعلقت اعيونها في عيونه
والاقدرت تستحمل اكثر من كذا انزلت ادموعها على
خدها سوايل : سامحني ياخوي جوزاء ماتت بسببي
مفلح بلع غصته : كل شي مقدر ومكتوب ولحد يموت قبل
يومه

النايفه بصوت كله حسره :اه يامفلح كانت خايفه علي

مفلح في نفسه كانت تخاف مني

النايفه : كانت تقولي قومي امشي تحركي بس ماطعتها

مفلح كانت تقول شكلك يخوفني ليه كبير كذا ووجهك فيه
مصارع بس بعمري ماقصدت اني اخوفها

النايفه : ليتني جلست معها وسولفت الها والاخليت
حزني على حملي يبعدني عنها

مفلح ليتني خبيتها بين اضلوعي والاخليت احد ياخذها
مني اويقرب لها

النايفه : اه ياشين الحياه من دونها

مفلح اه يابرد الحياه من دونها

النايفه :راحت واهي حاضنتني

مفلح راحت من غير ماتودعني

النايفه : الله يرحمها

مفلح المعت في عينه دمعه وبوجع : الله يرحمها

ابومطلق الي كان يسمع كلام النايفه ويتذكر جوزاء
مسح دمعه طاحت من عينه وهمس : الله يرحمها

علي وبناته اوصلو للمستشفى وادخلو شايلين مجموعة
اسلال اقهوه ادخلو عند النايفه سلمو عليها ونزلو عندها
وحده من السلال
ابومطلق يناضر علي وبناته انوار ومناير : وش هالسلال
هذي كلها
علي : هذي طالبتها ام ابراهيم علشان توزعها على
الحريم الي مايجيهن احد
ابومطلق ابتسم : الله يجزاها خير
مناير وانوار اخذن اسلال القهوه وراحن يدورن امهن
اسئلن وحده من الممرضات عنها وورتهن الغرفه الي هي
فيها ادخلن عندها سلمن عليها وعلى المريضه الي هي
عندها وبدن يوزعن معها السلال على المنومات

بعد ماخلصن راحن لغرفة النايفه سلمت ام ابراهيم
على ابومطلق ولاول مره تحس انه يسلم عليها بنفس
دايم يبين كرهه لها حتى في سلامه استغربت
واستغربت اكثر يوم قعد يدعيلها ويمدحها

ام ابراهيم معقوله كل هالكلام لي انا لايكون عمي
غلطان يمكن من التعب يحسبني سلمى
بس هو قال يام ابراهيم ايه ناداني اكثر من مره
معناته يدري انه انا اجل وش الي تغير
يمكن خايف على بنت اخوه مني قال
خلوني اعطيها كم كلمه زينه عشان تزين معاملتها الها
استغفر الله قمت اضن ضن سوء
خلاص هو كلمني زين الله يجزاه خير ماقصر
ماله داعي افسر تصرفاته

طبعا حريم ال حمدان زارن النايفه كم مره