ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,663
عدد  مرات الظهور : 60,565,281
عدد مرات النقر : 3,902
عدد  مرات الظهور : 59,470,147
عدد مرات النقر : 3,285
عدد  مرات الظهور : 57,861,863
عدد مرات النقر : 4,945
عدد  مرات الظهور : 33,039,392
عدد مرات النقر : 3,018
عدد  مرات الظهور : 28,327,242منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 3,056
عدد  مرات الظهور : 63,354,238
عدد مرات النقر : 3,641
عدد  مرات الظهور : 63,025,562
عدد مرات النقر : 4,749
عدد  مرات الظهور : 63,354,341
عدد مرات النقر : 4,618
عدد  مرات الظهور : 56,192,542

عدد مرات النقر : 2,394
عدد  مرات الظهور : 40,622,038
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,334
عدد  مرات الظهور : 33,939,397مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,377
عدد  مرات الظهور : 63,354,157مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,799
عدد  مرات الظهور : 63,354,149

الإهداءات



› قٍّصِّصِّ وٍّرِوٍّآيِّآتٍّ سَّهِّآمِّ آلِّرِوٍّحَّ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 03-31-2016, 05:14 PM
فارس الشهباء غير متواجد حالياً
Palestine     Male
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Darkviolet
 عضويتي » 537
 جيت فيذا » May 2014
 آخر حضور » 07-18-2017 (01:26 PM)
آبدآعاتي » 240,795
الاعجابات المتلقاة » 7
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » في قلب الوطن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » فارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond reputeفارس الشهباء has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي جلالتها



جلالتــــــــــــــــــــ ــها
توقّفت السيّارة الفخمة ذات الزّجاج المعتم أمام البيت الصغير في آخر الحيّ الهادئ،
فُتِح الباب الأماميّ و تدّلت منه ساقان طويلتان ناعمتان، حاولتا عبثا الثبات على الحذاء عالي العكب،
و لكنّها مع ذلك غادرت السيّارة مترنّحة و وقفت في مشّقة تفتّش حقيبتها الجلديّة ذات الماركة العالميّة بحثا عن مفتاح المنزل،
فيما إنطلقت السيّارة مبتعدة, و لمّا وجدته بدأت مأساة من نوع جديد،
إذ كيف لها أن تدخله في القفل و هي تترنّح يمنة و يسرة هكذا؟
إستسلمت بعد محاولاتها الفاشلة و جلست أمام الباب و أسندت رأسها المثقل إلى خشبه البارد و غطّت في نوم عميق لا يعكّر صفوه سوى لسعات نسمات الشّتاء القارصة تلذع وجهها و ساعديها و فخذيها العاريين.

في الخارج، كان يقف تحت الثلج المتساقط بغزارة، يتأملّها و هو يسحب نفسا عميقا من سيجارته ليحبسه في صدره،
كأنّما يخشى أن تنسلّ روحه مع الدّخان إن هو نفذه.
و لم تطل مقاومته، فقد شعر بالإختناق و بعض الدّوار، فإنبرى يسعل محرّرا دخان السيجارة.
إنتبهت لسعاله المكتوم، و فتحت عينيها بصعوبة و لكنّ كلّ ما رأته كان خيال رجل غريب يتراقص أمام عينيها،
ففتحت فمها مشيرة إليه و قالت متلعثمة:" م..منـ..مـــــن أنـ..؟" و لكنّها عادت و فقدت الوعي من جديد.
طالعها بقسوة من عيل صبره، و عصفت به كبرياءه فرمى سيجارته على الأرض و داسها بقدمه في غيظ و كأنمّا تجسدت فيها كلّ خيباته و فشله..
ووضع يديه في جيب سترته و غادر.

مشى بعض خطوات مهزومة، و لكنّه توقف قبل بلوغ المفترق..
لم يتمكن من تركها على هاته الحال المزريّة في الخارج في يوم عاصف كهذا؛
"ماذا لو أصيبت بالمرض؟ إنّها ضعيفة البنيّة رغم تظاهرها بالقوّة، لن تصمد في جوّ كهذا".
و عاد أدراجه يلعن ضعفه و قلّة حيلته، و ولج باب الحديقة الحديدّي و أسرع نحوها.
فتح الباب و حملها بين ذراعيه إلى داخل المنزل.
تردّد قليلا و هو يطالع الدرج،
هل عليه وضعها في غرفتها أم هل يكتفي بتمديدها على الأريكة في غرفة الجلوس؟..
ليس الأمر و كأنّه غريب عن المنزل، فهو على العكس تماما،
يعرف كلّ شبر منه و يحفظ كلّ زاوية و ركن و لكنه يخشى الآن أنّه لم يعد في إمكانه التصرّف بعفويّة كما كان يفعل في الماضي.
حسم أمره، و مدّدها على الأريكة ووضع وسادة تحت رأسها فيما تمطّت كطفل صغير أعيته ألعاب يومه.
إنحنى قليلا، و نزع حذاءها فطالعته قدمها العاجيّة الصغيرة،
فإبتسم رغما عنه و لكن لفت إنتباهه جرح دام في عقبها،
فتقلّصت ملامحه و تمتم في قلق:" لا أعلم لم تصّر على إرتداء هذه الأحذية الشاهقة ما دامت غير مريحة.."
تكوّرت الفتاة مرتجفة و إندست بين وسائد الأريكة تنشد بعض الدفئ،
فإنتبه لها و ركض نحو غرفة النوم ليجلب بعد الأغطية و عرج علي الحمّام و تناول ضمادة جروح،
و عاد على عجل.
أمسك قدمها بحذر حتّى لا يوقظها و وضع الضمادة على جرحها و هو ينفخ عليه، كأمّ تحنو على رضيعها.
ثمّ نهض و راقبها في نومها و هو يتسائل* هل عليّ أن أساعدها في تغيير ملابسها، فهذا الفستان *
و فرك شعره بعنف*كيف تجرؤ على إرتداءه، إنّه لا يستر شيئا من بدنها*
و لكنّه إنتبه إلى غرابة ما يدور في ذهنه فهزّ رأسه ليطرد الفكرة الغبيّة التّي خطرت له فجأة،
و تمتم و هو يغطيها :"أيّها المثير للشفقة، أنسيت ما حدث منذ قليل؟".

كان يتأرجح على خيط رفيع بين الكبرياء و الحبّ، فلا هو أخرس كبرياءه و نعم بحبّه و لا هو قبر حبّه وثأر لكبرياءه.
بينما كانت هي نائمة بوداعة الأطفال، لا يقضّ مضجعها ما يعانيه من حيرة و ضياع.
إنهار أخيرا على الأرض عند قدميها، و أسند رأسه في ضعف إلى الأريكة و أغمض عينيه مستسلما، هل تراه خسر المعركة أمامها من جديد ككلّ مرّة ؟
ماهو عدد المرّات التّي قرّر فيها الرحيل دون عودة..مائة؟..ألف..أم ربّما قد تكون المرّة المليون؟؟

فتح عينيه و نظر إليها لبرهة فيما لمعت في ذهنه المشوّش فكرة مجنونة،
ماذا لو أنّه أحاط عنقها بكلتا يديه و ظغط بكلّ الخذلان و المهانة التّي سقته كأسهما إلى أن تنطفئ شعلة الحياة في جسدها..؟؟
و فجأة تلاشت الغرفة من حوله بما فيها و من فيها ووجد نفسه جالسا مكبّلا في قاعة محكمة تعجّ بالمتطفليّن الذّين أثارت فضولهم قضيّة القتل الشنيعة في ذلك الحيّ الهادئ ،
بينما إنتصب المدّعي العامّ يلقي مرافعته مطنبا في إستعمال كلمات رنّانة يستجدي بها تعاطف القضاة للإقتصاص للفتاة البريئة من الذّئب البشري،
و في النهاية يصدر الحكم "مذنب"..
دون أن يلقي أحد بالا للرجل الجالس في قفص الإتّهام الذي بدأ للتّو العدّ التنازلي لنهاية حياته البائسة.

رنّ الهاتف، فإنتفض مرتعبا و نظر حوله، فوجدها نائمة كما تركها، زفر في إرتياح،
و نهض يجرّ قدميه جرّا. لطالما كان شخصا ضعيفا، مسلوب الإرادة و جاء حبّها ليقضي على بقيّة إرادته و كلّ كرامته.
مجرّد التفكير أنهكه و إستنفذ قواه فما بالك بالتنفيذ.
رفع السماعة و قال بتردد:" مرحبا؟" فأجابه صوت رجاليّ واثق في الجهة الأخرى يسأل عنها.
فسارعت عيناه، رغما عنه، تتفحصانها من جديد، و قد فقدتا بعضا من بريقهما..
مذ عرفها لم تعد عيناه مجرّد عضو من أعضاء جسده و لا إقتصرت مهمتهما على النظر وحده.
لقد أصبحتا نافذة إلى قلبه تنقل إليها كلّ ما يعتمل فيه من مشاعر و أفكار، و لطالما أجادت في الماضي قراءة ما يخفيه قلبه من خلال تأمل صفحات عينيه،
فلم هي الآن عاجزة عن إستشعار الظلمة التي تزداد حلكة مع كلّ غريب جديد يتسلّل ليقف بينهما؟
و إن فقد قلبها ذاكرته..ألا يقولون بأنّ فقدان الذاكرة لا ينال من مهارة القراءة؟
فلم عجز قلبها عن قراءة صفحات عينيه؟
إستعاد عينيه و ردّ على المتصّل بنبرة جافة:" إنّها متوعكة الآن، سأعلمها بإتصالك ..." و وضع السّماعة دون أن يمهل الرّجل الوقت للردّ.

مسح لحيته الخفيفة في تبرّم، و أطلق تنهيدة متقطعة و عاد إلى مكانه من الأريكة و أسند رأسه إليها و حاول النسيان و لكنّ أناملها المتسللة بين خصل شعره أبت عليه ذلك.
رفع رأسه المثقلة بالذكريات و الخيبات، و أبعد بيده أناملها و طالعها فوجدها تتأمله بعينين تائهتين تحدّهما هالة من الكحل المنسكب الذي عبدّت له الدموع طريقا إلى الخدّ الشاحب.
إبتسمت له و هي تتمتم:" هل هذا حقّا أنت؟"
فأجابها :" بلى.." و نهض قائلا:" لا بد من أنك تعانين بعض الصداع بسبب الكحول، سوف أعد لك منقوع الأعشاب "
كانت محاولة يائسة منه لتفاديها لم تخطئها فقالت:" لم أرك منذ وقت طويل."
أخفض رأسه و أجابها و هو يتصنع القوّة:" منذ حادثة الملهى الليلي على ما أذكر.."
فهزّت رأسها مؤيّدة و قالت برجاء:" هلاّ أعددت لي بعض القهوة، بدل من منقوع الأعشاب ..إنّ طعمه مقرف."
فتمتم في خيبة:"منقوع الأعشاب الطبيّة مفيد لمخلفات الثمالة التي تعانين و لكن ما دمت تصرين ..سأعدّ لك القهوة بدلا عنه." و إنهمك في تحضير القهوة في صمت.
فتمطّت و قالت و هي تفرك عنقها المتشنج:"أرى أنك مازلت تتبع تلك القواعد الصحيّة الصارمة."
فهمّ بالإجابة، و لكنّها سبقته و قالت بسخريّة:" آه، لقد نسيتُ "الوقاية خير من العلاج"،
أزاحت الغطاء و نهضت متكاسلة و إتجهت نحوه قائلة:"و لكن للأسف لا نملك جميعا قدرتك على الإلتزام بما تختاره."
و هذه المرّة أجبرته نبرتها الساخرة على الردّ، فسلمها فنجان القهوة، و قال بتهكم لا يقل حدّة:" عليكي أن تكوني قويّة حتى تتمكني من الإلتزام و تحمّل المسؤولية، ألا تظنين ذلك؟"
إبتسمت لنبرة صوته المتحديّة و ترشفت بعضا من قهوتها و هي تطالعه بعينين تشعان سعادة و قالت:" إممم، و لكن عليّ الإعتراف بأنك الأبرع في إعداد القهوة، إنها رائعة حقا."
إكتفى بإجابة ثناءها بإبتسامة جانبيّة، عندها أضافت بمكر:" و لكن في المقابل عليك أن تعترف بأنّ الجنون وحده ما يستوجب القوّة.. ووحدهم المجانين أمثالي أقوياء، لأننا ببساطة نقف في وجه العالم و قوانينه المملّة و نعيش وفقا لأهواءنا و حدودنا السّماء."
قطّب جبينه و إلتفت إليها بكلّ جسده متأهبا للجدال الطويل الذي تجّره إليه:" حقّا؟
و ما القوّة التي يحتاجها مهووسو الحفلات الصاخبة في الملاهي الليليّة،
و أيّ إنجاز يحققونه بمعاقرة الكحول لساعات؟"
هزّت كتفيها و لوّت فمها بإستهانة قائلة:" على الأقل نحن نستمع بما نفعله، ماذا عن مدمني المسؤوليات أمثالك، ما القوّة التي يحتاجها مهووسو الكتب؟
و ما الإنجاز الذي يحققونه بإلتهام المجلدات و الموسوعات و قضاء ساعات طويلة في المكتبات المتربة بين أكوام الأوراق الصفراء التي تفوح منها رائحة العفن و الغبار؟"
و أضافت و هي تتأمله:" لقد سمعت بأنّك بدأت للتو بمواعدة فتاة جديدة.."
فردّ و هو ينظف ألة تحضير القهوة:" كان مجرّد موعد مدبر آخر." فرفعت حاجبها و همست مستفسرة:" و ..؟"

أسند ظهره للمشرب و تفحصها بفضول برهة ظنتها دهرا، ثمّ قال:" و لم تسألين عن الأمر؟"
فإتجهّت مبتعدة إلى الأريكة دون أن تجيبه و هي تنفخ في فنجان القهوة لتبرد، غير عابئة بفستانها الذي إنحسر على فخذها الأيمن في عناد،
بينما تاه هو في بياض العاج المتمرد تحت الثوب القصير الأسود.
إنهارت على الأريكة و تناولت المرآة من حقيبتها و زفرت في غيظ لمرأى الكحل المنسكب و إلتفتت إليه مشيرة إلى وجهها:" هيييي، لما لم تقل شيئا عن هذه الفوضى في وجهي؟"
و إنبرت تفتش في حقيبتها من جديد عن منديل، و لكنها لم تجده، فتمتمت في حنق:" تبّا، لقد كان هنا البارحة."
و أخرجت في المقابل علبة السجائر، فما كان منه سوى أن أسرع نحوها و قدم لها منشفة صغيرة مبللة،
و إستّل السيجارة من فمها بخفّة قائلا:" الرّجال لا تستهويهم النساء المدخّنات."
فمدّت عنقها نحوه و قالت بدلال:" حقا؟؟ و مع ذلك فقد إستهويتك..."
نظر إلى وجهها الذي لا تفصله عنه سوى بعض الإنشات،
و تفحّص عينيها الواسعتين و تماهى في تفاصيل الأنف الدقيق المنتصب في شموخ مستفّز في منتصف الوجه البيضاوي ناصع البياض
و تعلق بصره بالشفتين القرمزيتن للحظات، و إقترب حتى لم يعد بينه و بينهما سوى ترددات أنفاسهما، و لكنه أخفض رأسه مبتعدا.
فإنتابها شعور جارح بالإهانة، تجاهلته قائلة و قد أضمرت في نفسها الإنتقام:" ساعدني في تنظيف مساحيق التجميل كما كنت تفعل عندما كنا نتواعد."
و لكنه وضع المنشفة على المنضدة قبالتها، و تراجع مبتعدا و إكتسى وجهه عبوس شديد.
وأخذ يفرك جبينه في عصبيّة كعادته كلمّا تسلّت بخدش جروحه القديمة:" و لكننا لا نتواعد الآن، لقد إنفصلنا"
فندت عنها ضحكة مستهترة، أتبعتها قائلة في لا مبالاة:" بالتأكيد لم أنسى أننا منفصلان
، فبالنهاية لستُ الشخص الذّي يحوم حول بيت صديقته السابقة،
و من يتصّل كلّ مرة مقدما أعذارا واهية،
و من يسارع كالمجنون يلاحقها في الحانات و الملاهي الليليّة و يخوض شجارات عنيفة من أجلها."

أشاح بوجهه و زفر غير مصدّق بأنّها تقوم بذلك مجدّدا، بأنّها تنشب أظافرها لتجتث قلبه من جديد و ترميه كالمتسوّل على قارعة الطريق،
و بأنها لا تستنكف جرح كبرياءه و دوس رجولته و اللعب بأعصابه المنهارة إنّها ببساطة تقوده إلى حافة الجنون، تثير غيرته و تتسلى برؤيته يتلضى بنيرانها المستعرة.
أعاد شعره إلى الوراء بعصبية بينما يطالعها في نكران مطلق و همس بصوت مرتعش:" أنا حقّا شخص مثير للشفقة لأتحمل كلّ هراءك."
نظرت إليه لوهلة، ثمّ أشاحت بوجهها بعيدا حتى لا يرى تلك الدموع التي أبت إلاّ النزول رغم معاندتها،
و تمتمت:" لقد حذرتك مرارا من الإقتراب مني، و لكنك أبيت إلا أن تفعل...
أنا حقا عاجزة عن فهم رغبتك في التمسّك بشخص مثلي. ألم تميّز حقيقتي بعد؟....
أنا ذلك النوع من الأشخاص الذين يبنون سعادتهم على أحزان الآخرين و دموعهم،
القادرين على دوس غيرهم دون تردد إن كان في ذلك خدمة لمصالحهم حتى الحقيرة منها.
أنا أنانيّة حدّ النرجسيّة و لا و لن أهتّم لأحد سواي،
لذلك أنصحك مجددّا بالتخلي عن كلّ أمل كان قد راودك و لزال بأنني قد أتغيّر يوما من أجلك... لأنني ببساطة لن أفعل."
و مسحت دموعها على عجل، و هبّت من مكانها و إتجهّت إلى الدرج، دون أن تلتفت إليه لترى ما أوقعته به كلماتها القاسية
و صعدت درجاته مهرولة كالفارّ من حتفه و هي تقول:" أغلق باب الحديقة بعد مغادرتك، لو سمحت."

إبتسم في إرتياح هذه المرّة على غير عادته بعد مشاجراتهما التي لا يكاد يخلو منها لقاء مهما قصرت مدّته و همهم برضى:" سأفعل."
وقفت هي أمام باب غرفتها تصيغ السمع، و عندما صُفق الباب تهاوت باكية بحرقة كما إعتادت أن تفعل بعد مغادرته بيتها، مرتجفة و وجلة و متيّقنة بأنّها ستكون آخر مرّة تراه فيها.
عادت في يأس إلى مجلسها من الأريكة في غرفة الجلوس، فلفتت إنتباهها قصاصة ورق موضوعة تحت فنجان القهوة. تناولتها بأنامل مرتعشة و قرأت كلماتها المقتضبة بصوت متوجّس" لن أفقد الأمل و سأعود مجددا لأنني ...أحبّك كما كنتِ".
فإبتسمت لإصراره، و قرّبت القصاصة من فمها تقبّلها بحرارة
{يالك من مجنون}

الموضوع الأصلي: جلالتها || الكاتب: فارس الشهباء || المصدر: منتديات سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : فارس الشهباء







 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن » 12:33 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009