أعلنت السفارة الأميركية في بكين أن قنبلة انفجرت خارج الركن الجنوبي الشرقي لمجمّعها أمس، ما أسفر عن إصابة الجاني. لكن الشرطة الصينية قلّلت من أهمية الحادث، ووصفت السلاح المُستخدم بأنه مجرد «ألعاب نارية».
وأعلنت الشرطة أن المهاجم عمره 26 سنة، من منطقة منغوليا الداخلية، مشيرةً إلى أنه أصيب بجروح في يده، ومؤكدة عدم وقوع إصابات أخرى.
ولم تعلن عن دافع للهجوم، علماً أن بكين وواشنطن تخوضان «حرباً تجارية» متفاقمة.
وتضمّنت متابعات للتفجير نُشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي، صوراً لدخان يتصاعد قرب مكان يصطف فيه طالبو التأشيرات خارج مجمّع السفارة. وحذفت لاحقاً تسجيلات مصوّرة وصور نُشرت على تلك المواقع.
وقال شهود إنهم سمعوا دويّ انفجار قرب السفارة وشعروا بهزات. وقال عامل إنه شعر بالأرض تهتز، مضيفاً: «اعتقدت أنه حادث سير ضخم». وذكر آخر أن أضراراً لحقت بإحدى سيارات الشرطة التي فرضت طوقاً حول السفارة، التي أعلنت أن الانفجار لم يُلحق أضراراً بمجمّعها.
وبعد التفجير، بقيت الحركة طبيعية خارج السفارة، في منطقة تضمّ سفارات دول أخرى. وقال موظفون في سفارتَي الهند وكوريا الجنوبية، إنهم لا يعلمون شيئاً عن أي واقعة غريبة، ويواصلون عملهم كالمعتاد.
وكانت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية أوردت أن الشرطة اقتادت امرأة سكبت بنزيناً على نفسها، في محاولة كما يبدو لإحراق نفسها أمام السفارة.
وقال شاهد إنه رأى امرأة في منتصف العمر ومعها دلوان من البنزين، وكُتبت على ظهرها أحرف صينية معناها «قاضوهم».
معلوم أن إجراءات الأمن في العاصمة الصينية مشددة، وغالباً ما تُفرّق السلطات بسرعة أي احتجاجات. وتفيد أرقام رسمية بأن معدلات الجريمة العنيفة منخفضة في البلاد.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن الوزير وي فنغ خه قبِل دعوة لزيارة الهند. وأضافت أن الجنرال ليو شياو وو، نائب قائد المنطقة العسكرية الغربية في الصين، زار الهند مطلع الشهر الجاري والتقى نظراءه.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اتفقا في نيسان (أبريل) الماضي على فتح فصل جديد من العلاقات بين بلديهما، بعد شهور على نزاع في شأن أرض حدودية في منطقة جبال الهيمالايا.
ونشر البلدان مئات من قواتهما عام 2017 في هضبة دوكلام القريبة من حدود الهند وحليفتها بوتان والصين، بعدما عارضت نيودلهي مشروعاً أعدته بكين لتشييد طريق في منطقة جبال الهيمالايا، في أخطر نزاع منذ سنوات بين الجانبين اللذين خاضا حرباً حدودية وجيزة عام 1962.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف