الح‘ـمد لله الذي لا يُح‘ـمد سواه في كـل يومٍ نذكره كل وقتٍ وح‘ـين
الح‘ـمد لله على كثير النعم , الح‘ـمد لله على ما لدينـا من الفرص
للإجتهاد في الطاعات ومنها اكتساب عظيم الأجـر
قال الله تعالى في مح‘ـكم كتابه:
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمواتُ وَ الأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) آل عمران : 133
أمر الله تعالى المؤمنين بالمسارعة إلى مغفرته وإدراك الجنة
التي عرضها كعرض السماوات والأرض
وأيضاً المسـارعة في فعل الخيارات يمهد لنـا الطريق للوصول إلى الجنة
اعمل عملاً تكسب به أجراً وانوي بها خيراً لك ولمن تفعل له ذلك العمـل
فاحـتسـاب الأجر يشعرنـا بقيمة ما عملنـا من عمـل
قال الله تعالى في مح‘ـكم كتابه : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ) الزلزلة : 7
فلا تستحـقر أي عملٍ عملته وإن كان بالشيء اليسير
فهو سيعود عليك بالأجر والفائدة فـأنت تستطيع أن
وللصدقة نواح‘ـي كثيرة لح‘ـديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلَ الله عليه وسلم قال :
( يُصبح على كل سلامى من أحـدكم صدقة , فكل تسبيحـة صدقـة , وكل تحميدة صدقة ,
وكل تهليلة صدقة , وكل تكبيرة صدقة , وأمرٌ بالمعروف صدقة ,
ونهيٌ عن المنكر صدقة , ويجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضح‘ــى ) رواه مسلم
قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :
( لا تحـقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طليق) رواه مسلم
معنى وجهٍ طليق : أي ضاحكٍ مستبشر
ونح‘ـن جميعنـا نعلم أن السعادة لا تُحصر بنا فقط فنح‘ـن نستطيع
أن نجعل غيرنا سعداء وذلك بابتسامة نلقاهم بها
فلا ندري لربمـا نقضي على حزنِ أحدهم
قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :
( الإيمان بضعٌ وسبعون شُعبة أعلاها قول : لا إله إلا الله
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق , والحـياء شعبة من الإيمان ) متفقٌ عليه
وقوله صلَّ الله عليه وسلم :
( لقد رأيت رجلاً يتقلَّبُ في الجنة في شجرة قطعها
من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) رواه مسلم
إنظروا سبح‘ـان الله كيف أن الله رحـيمٌ بعباده فـ عملٌ لا يستهلك منك طاقـة وجهد
قد يكون سبب دخولك الجنة كمـا في الح‘ـديث السابق أن رجلاً أمـاط أذىً عن طريق المسلمين
فأدخله الله الجنة فلا تستهون بصغير وقليل العمل
قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم:
( ما من مسلم يغرس غرساً فيأكل منه إنسان ولا دابة
ولا طير إلا كان له صدقة يوم القيامة ) متفقٌ عليه
أي أن أي نباتٍ يُزرع ويستفيد منه كلاً من الكائنات الحية
فإن ذلك يكون صدقة للإنسان إلى يوم القيامة
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلَّ الله عليه وسلم قال :
( الدينُ النصيحـة) قلنا : لمن ؟ قال : ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم
أي أن النصيحــة الجميع يستطيع القيام بذلك العمـل ولا يستثنى أحـدٌ من ذلك
فالنصيحـة تعود بفائدة كبيرة على من يتم نصح‘ـه وكذلك منهـا يبدأ صلاح‘ـ الأمـة
ولنا في ذلك أن نحـتسب أجـرهـا فلا تدري قد يكسبهـا شخصٌ آخر
وتتناقل تلك النصيحــة فيهتدي بها الكثير
قال تعالى :
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ اِخْتِلَافِ اللَّيلِ وَ النَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ ) آل عمران : 190
فسبح‘ـان من خلق فأبدع في خلقِـه فـ السماوات التي رفعت بلا أعمدة
والأرض التي نمشي عليها والبحـار التي منها نحـصل على المـاء
والدواب التي نراها وعجيبُ ما هو بداخـل أجسامنا
من أجهزة وغيرهـا كـل هذه وأكـثر من نعم وصنعُ بديع من الله العظيم
الذي له الملك وله الح‘ـمد فلنا أن نتفكر فيهـا ونحـتسب بها أجراً
وأيضاً منها تزداد قلوبنـا إيماناً بخالقها
قال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَن لا تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحسَاناً ) الإسراء : 23
وعن أبي عبد الرحـمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
سألت النبي صلَّ الله عليه وسلم : أيُّ عمل أحـب إلى الله تعالى ؟ قال : ( الصلاة على وقتها )
قُلت : ثم أي ؟ قال : (بر الوالدين ) قلت : ثم أي ؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ) متفقٌ عليه
للوالدين حـقٌ علينا كبير وبرهمـا شيءٌ عظيم
وهو سبب من أسباب دخول الجنة
فهي أنجبت وتعبت وسهرت وكذلك هو أنفق وتعب وسهـر
فمسـاعدتهما وطاعتهما فيمـا يأمران فيه من الأجـر الكثير
وكذلك يعود علينا بالبركة
هناك الكثير من الاعمال والأفعال والأقوال التي تعود علينـا بالأجر العظيم
فما ذكرت كـان فقط جزءٌ يسر منهـا , لكن كمـا ذكرت سابقاً وكررته كثيراً
لا تستصغر أي عمل خير عملته فحـتى الكلمـة التي تدخل السرور على قلب أخيك
هي بحـد ذاتها لها من الأجر الكثير
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف
▪▫ اِكسب بها أجراً ▫▪
العرض الشجري