ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,532
عدد  مرات الظهور : 59,357,148
عدد مرات النقر : 3,774
عدد  مرات الظهور : 58,262,014
عدد مرات النقر : 3,161
عدد  مرات الظهور : 56,653,730
عدد مرات النقر : 4,799
عدد  مرات الظهور : 31,831,259
عدد مرات النقر : 2,877
عدد  مرات الظهور : 27,119,109منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,939
عدد  مرات الظهور : 62,146,105
عدد مرات النقر : 3,516
عدد  مرات الظهور : 61,817,429
عدد مرات النقر : 4,618
عدد  مرات الظهور : 62,146,208
عدد مرات النقر : 4,476
عدد  مرات الظهور : 54,984,409

عدد مرات النقر : 2,276
عدد  مرات الظهور : 39,413,905
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,215
عدد  مرات الظهور : 32,731,264مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,240
عدد  مرات الظهور : 62,146,024مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,681
عدد  مرات الظهور : 62,146,016

الإهداءات


العودة   منتديات سهام الروح > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• > ~•₪• منتدى القران الكريم ,الاعجاز العلمي في القرآن~•₪•<

الملاحظات

~•₪• منتدى القران الكريم ,الاعجاز العلمي في القرآن~•₪•<

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-20-2022, 12:46 PM
هويد الليل غير متواجد حالياً
Egypt     Female
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Coral
 عضويتي » 2318
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » 03-19-2024 (12:28 AM)
آبدآعاتي » 83,815
الاعجابات المتلقاة » 8510
الاعجابات المُرسلة » 96
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 34سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » هويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير قوله تعالى: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون}



تفسير قوله تعالى:
﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 103]


قوله: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا ﴾ الواو: استئنافية، و"لو" كسابقتها، والضمير في "أنهم" يعود إلى الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وتعلموا السحر، واعتاضوا به عن الإيمان، من اليهود وغيرهم.



﴿ وَاتَّقَوْا ﴾ أي: واتقوا الله؛ بفعل أوامره، واجتناب نواهيه.



والتقوى: أصلها "وقوى" فقلبت الواو تاء لعلة تصريفية، فقيل: "تقوى".



وهي مأخوذة من الوقاية، وهي أن تجعل بينك وبين الشيء المخوف وقاية، فتتقي الشوك بلبس النعلين ونحوهما، وتتقي البرد بلبس الملابس الثقيلة ونحو ذلك، وتتقي الحر، بالبعد عن الشمس، واستعمال وسائل التبريد ونحو ذلك.



وأعظم ذلك تقوى الله- عز وجل- وهي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، بفعل أوامره، واجتناب نواهيه. قال الشاعر:

لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقي
إذا هو لم يجعل له الله واقيا[1]



وقال الآخر:

خل الذنوب صغيرها
وكبيرها فهو التقى
كن مثل ماشٍ فوق أر
ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة
إن الجبال من الحصى[2]


والمعنى: ولو أنهم آمنوا، فصدقوا بقلوبهم وألسنتهم، وانقادوا بجوارحهم، لفعل ما أمرهم الله به، وترك ما نهاهم عنه، من السحر وغيره- فيما مضى وفيما يستقبل- وهذا يدل على أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل، كما يدل على كفر مَن تعلَّموا السحر، وعدم إيمانهم.



﴿ لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾ المثوبة: الأجر والجزاء، وسُمي أجرهم وجزاؤهم بالمثوبة، أخذاً من ثاب يثوب، إذا رجع؛ لأن ثمرة عملهم رجعت إليهم، كما قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ﴾ [فصلت: 46].



والمعنى: لكان لهم ثواب جزيل، وأجر عظيم، عند الله- عز وجل- في الدنيا والآخرة.



وفي وصف المثوبة بأنها من عند الله- عز وجل- تعظيم وتفخيم لها؛ لأنها من عند الله الجواد الكريم، فلا يدرك قدر عظمتها، إلا العظيم سبحانه.



وفي ذلك تأكيد ضمانها لهم؛ لأنها من عند الله- عز وجل- وهو الذي لا يخلف الميعاد.



وحقيقة هذه المثوبة التوفيق للسعادة في الدنيا تحت ظل الإيمان والتقوى، وفي الآخرة السعادة بدخول جنات النعيم، وما فيها من النعيم المقيم، الذي أعلاه النظر إلى وجه الله الكريم.



﴿ خَيْرٌ ﴾أي: أن مثوبة الله خير من كل شيء، خيرية مطلقة، خير مما باعوا به أنفسهم من تعلُّم السحر وتعليمه، ومما يحصلون عليه من متاع الدنيا، والثمن القليل، وغير ذلك.



﴿ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ أي: لو كانوا من ذوي العلم النافع الذين ينتفعون بعلمهم، وهذه الآية كقوله تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾ [القصص: 80]، وقوله تعالى: ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [القصص: 60].



وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَرَوْحَةٌ في سبيل الله، أو غَدْوَةٌ، خير من الدنيا وما فيها، وَلَقَابُ قوس أحدكم من الجنة، أو موضع سوط أحدكم خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من أهل الجنة اطَّلَعَت إلى أهل الأرض، لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحاً، وَلَنَصِيفُهَا على رأسها خير من الدنيا وما فيها"[3].



فمِن سعة حلمه- عز وجل- ورحمته- عرض على هؤلاء، وحضهم على الإيمان والتقوى، ووعدهم بالمثوبة العظمى، مع ما حصل منهم من اتباع الشياطين، وتعلُّم السحر والكفر، كما قال تعالى مخاطباً موسى وهارون- عليهما السلام- في دعوتهما فرعون: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 44].



وكما عرض عز وجل التوبة على الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 73، 74]، وعرض عز وجل التوبة على أصحاب الأخدود، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10].



قوله:﴿ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ "لو" كسابقتيها، وجوابها دل عليه السياق، أي: لو كانوا يعلمون لآمنوا واتقوا.



وفي قوله هنا: ﴿ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾، تأكيد لشدة جهلهم، وعدم علمهم، وأن العلم الحقيقي الممدوح إنما هو ما انتفع به صاحبه، وأن من أعظم الجهل ترك الحق بعد معرفته والعلم به، وهذا من أخص أوصاف اليهود، ولهذا استحقوا غضب الله ومقته.



الفوائد والأحكام:

1- توبيخ أهل الكتاب والإنكار عليهم في تكذيبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وردهم ما جاء به من الحق.



2- إثبات رسالته صلى الله عليه وسلم، وأنه مرسل من عند الله- عز وجل- للناس جميعاً، من أهل الكتاب وغيرهم؛ لقوله تعالى ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 101]: وفي هذا رد على مَن يزعم من أهل الكتاب أن رسالته صلى الله عليه وسلم خاصّة بالعرب، قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158]، وقال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرْسِلت به؛ إلا كان من أصحاب النار"[4].



3- إخبار الكتب السماوية السابقة وبشارتها ببعثته صلى الله عليه وسلم، وتصديقه صلى الله عليه وسلم لما جاء فيها، فهو صلى الله عليه وسلم مصدِّق لها، ومصداق ما أخبرت وبشَّرت به.



4- شدة تكذيب أهل الكتاب للرسول صلى الله عليه وسلم، ونبذهم كتاب الله وراء ظهورهم، واستهانتهم واستخفافهم به، وإعراضهم عنه، وقبح مسلكهم وسوء صنيعهم.



5- أن القرآن كلام الله- عز وجل-؛ لقوله تعالى: ﴿ كِتَابَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 101].



6- لا عذر ولا حجة لأهل الكتاب في تكذيب فريق منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونبذ القرآن وراء ظهورهم، لبشارة كتبهم به، وعلمهم التام بذلك، ومعرفتهم له كما يعرفون أبناءهم.



7- أن قيام الحجة على العالِـم أعظم من قيامها على الجاهل، فمن رد الحق مع علمه به ومعرفته له، فهو أعظم ذنباً وأشد عقوبة ممن رده عن جهل؛ لأن الجاهل قد يعذر؛ لقوله تعالى: ﴿ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 101].



8- أن مَن ترك الحق وأعرض عنه عناداً واستكباراً؛ ابتلي وعوقب باتباع الباطل، فهؤلاء اليهود الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ابتلوا باتباع ما تتلوه الشياطين من السحر والكفر، عقوبة لهم على نبذ ما جاءت به الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام.



9- ذم اليهود باتباعهم ما تتلوه الشياطين، وتمليه على ملك سليمان، من الأخبار الباطلة الكاذبة، ومن تعليم السحر.



10- إثبات نبوة سليمان- عليه السلام- وملكه العظيم.



11- أن السحر من تعليم الشياطين، وأعمالهم السيئة؛ لقوله تعالى: ﴿ مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ ﴾ [البقرة: 102]، وقوله: ﴿ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾ [البقرة: 102].



12- تبرئة الله عز وجل سليمان- عليه السلام- مما عليه الشياطين، من الكفر، وتعليم السحر؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ﴾ [البقرة: 102].



13- ابتلاء الناس وامتحانهم بإنزال السحر على الملكين، هاروت وماروت، ببابل، لتعليمه للناس، بعد بيانهما لمن يعلِّمانه أنهما فتنة، وتحذيرهما له من الكفر؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾ [البقرة: 102].



14- يجب على العاقل أن لا يغريه تيسر أسباب المعاصي للوقوع فيها، وأن يتأمل في عواقبها الوخيمة ويحذر منها، وأن يعلم أن ذلك من الابتلاء والامتحان له.



15- في تحذير الملكين لمن يعلِّمانه السحر من الكفر: إرشاد له لما خلق من أجله، وهو الإيمان بالله- عز وجل- وعبادته، مع اقتران ذلك بالابتلاء بالخير والشر، كما قال تعالى: ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾ [الأنبياء: 35] [الأنبياء: 35]، وقال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2].



16- يجب على المسلم النصح للآخرين، وإن أدَّى ذلك إلى إعراضهم عنه، ففي باب التعامل، يبيِّن صفة سلعته، وعيبها إن وجد، وفي باب قول الحق يقول الحق، ولا يخشى في الله لومة لائم، وهكذا؛ لقوله تعالى: ﴿ ومَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾ [البقرة: 102].



17- ليس فيما فعله الملكان من تعلُّم السحر وتعليمه منافاة لعصمة الملائكة؛ لأن الله- عز وجل- أباح لهما ذلك، وإن كان ذلك في حق غيرهما كفراً ومعصية، وذلك ابتلاء وامتحان للناس.



18- أن تعلم السحر وتعليمه كفر أكبر مخرج من الملة، وقد دلّت الآية على ذلك في عدة مواضع، منها ما يلي:

أ- قوله تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ﴾ [البقرة: 102] فهو كفر ومن عمل وتعليم الشياطين.



ب- قوله تعالى: ﴿ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾ [البقرة: 102] أي: فلا تكفر بتعلم السحر، والعمل به.

جـ- قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾ [البقرة: 102] والذي لا خلاق له ولا نصيب في الآخرة هو الكافر، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 77].



د – قوله تعالى: ﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [البقرة: 102] فأقسم- عز وجل- بأنهم باعوا أنفسهم بأسوأ وأقبح شيء، وليس هناك أسوأ ولا أقبح من الكفر.



هـ- قوله تعالى: ﴿ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102] وفي هذا إشارة إلى أنهم لا علم عندهم، بل ليس عندهم إلا الجهل المطبق، وليس هناك أجهل ممن كفر بربه.



و- قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا ﴾ [البقرة: 103] وهذا يدل على أنهم بتعلُّم السحر والعمل به جانبوا الإيمان والتقوى، أي: كفروا.



ز- تأكيد عدم علمهم وشدة جهلهم بما ينفعهم؛ لقوله تعالى في الآية الثانية: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 103].



وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرَّافاً أو كاهناً فقد كفر بما أُنزل على محمد"[5]، وإذا كان من أتاهما يكفر، فكفرهما من باب أولى. والعراف والكاهن والساحر كلهم يستخدمون الشياطين، ويدّعون علم الغيب، وكل ذلك كفر بالله عز وجل.



19- إثبات حقيقة السحر وتأثيره، وعظم شره وخطره، وذمه؛ لقوله تعالى: ﴿ مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ﴾ [البقرة: 102]، كما قال تعالى عن سحرة فرعون: ﴿ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأعراف: 116]، وقال تعالى: ﴿ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴾ [طه: 66]، ولهذا يجب قتل الساحر، فعن بَجَالَةَ بْنِ عَبْدَةَ قال: "كتب عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال: فقتلنا ثلاث سواحر"[6].



وصح عن حفصة أم المؤمنين- رضي الله عنها- "أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها. فقُتِلَت"[7].



وعن الحسن عن جندب الأزدي- رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حد الساحر ضربة بالسيف"[8].



وقد رُوي من طرق متعددة: "أن الوليد بن عقبة كان عنده ساحر يلعب بين يديه، فكان يضرب رأس الرجل، ثم يصيح به، فيرد إليه رأسه. فقال الناس: سبحان الله، يحيي الموتى، ورآه جندب بن كعب الأزدي، فلما كان من الغد جاء مشتملاً على سيفه. وذهب يلعب لعبه ذلك، فاخترط جندب سيفه، فضرب عنق الساحر. وقال: إن كان صادقاً فليحي نفسه، وتلا قوله تعالى: ﴿ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴾ [الأنبياء: 3]، فغضب الوليد إذ لم يستأذنه في ذلك، فحبسه، ثم أطلقه"[9].



وعن حارثة قال: "كان عند بعض الأمراء رجل يلعب فجاء جندب مشتملاً على سيفه فقتله، فقال: أراه كان ساحراً"[10].



قال الإمام أحمد: "صح قتل الساحر عن ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني: عمر، وحفصة، وجندباً- رضي الله عنهم[11].



فيُقتل الساحر- على الصحيح، رجلاً كان أو امرأة، مسلماً كان أو غير مسلم.



واختلفوا في قبول توبة الساحر، والصحيح أنها تقبل، كما تقبل توبة المشرك.



20- أن من أخبث أنواع السحر وأشده ضرراً، ما يفرق بين الأزواج، وهو المسمى بالصرف، ويقابله العطف، وهو أخبث منه وأشد.



21- حرص الشياطين وأتباعهم من السحرة على إفساد ما بين الأزواج.



22- أن نفوذ السحر وأثره وضرره لا يحصل إلا بإذن الله- عز وجل- الكوني؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 102].



وهكذا جميع الأسباب مهما عظمت وكثرت، لا تأثير لها إلا بإذن الله- عز وجل- وتقديره.



وفي هذا رد على القدرية في زعمهم أن أفعال العباد خارجة عن قدرة الله، وأنها مستقلة غير تابعة لمشيئته عز وجل.



23- أن تعلم السحر ضرر محض، لا نفع فيه بوجه من الوجوه؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ﴾ [البقرة: 102] فهو كفر، وسبب للشقاء في الدنيا والآخرة، وما يأخذه الساحر من أموال الناس بالباطل يذهب سحتاً، لا ينفعه لا في دينه ولا في دنياه.



24- علم اليهود بأن من اشترى السحر لا نصيب له في الآخرة، وإقدامهم مع ذلك على تعلمه وتعليمه والعمل به، جرأة منهم على الله- عز وجل-؛ ولهذا وصفوا في القرآن الكريم بالمغضوب عليهم؛ لتركهم الحق بعد معرفته، وارتكابهم الباطل مع العلم به.



25- توكيد ذم السحر وقبحه، وسوء عاقبة أهله الذين باعوا به أنفسهم، من اليهود وغيرهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [البقرة: 102].



26- شدة جهل من تعلموا السحر من اليهود وغيرهم، وعدم علمهم علماً ينفعهم ويقودهم إلى الخير ويبعدهم من الشر، إذ لو كان عندهم أدنى علم بما ينفعهم ما تعلَّموا ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102].



27- سعة حلم الله- عز وجل- ورحمته- حيث عرض على هؤلاء الذين اتبعوا الشياطين، وتعلموا السحر والكفر أن يؤمنوا، ويتقوا، ورغَّبهم في ذلك، ووعدهم عليه بالمثوبة العظمى؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 103].



28- أن الإيمان تصديق بالقلب واللسان، وعمل بالجوارح، بفعل الأوامر وترك النواهي، وفي هذا رد على المرجئة الذين يقولون يكفي مجرد الإيمان والتصديق بدون عمل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا ﴾ [البقرة: 103].



29- أن ما عند الله من المثوبة والأجر العظيم لمن آمن به واتقاه خير من مكاسب الدنيا كلها، بل ومن الدنيا وما فيها؛ لقوله تعالى: ﴿ لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 103].



30- تأكيد شدة جهل من آثروا اتباع الشياطين، والكفر وتعلم السحر، على الإيمان والتقوى من اليهود وغيرهم، وعدم علمهم؛ لقوله تعالى: ﴿ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 103].



31- أن التفضيل قد يقع بين شيئين لا فضل في أحدهما البتة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 103]، ومعلوم أنه لا خير البتة في السحر والكفر، بل كل ذلك شر محض. وهذا كقوله تعالى: ﴿ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ﴾ [الفرقان: 24]، إذ لا خير البتة ولا حسن في مصير أهل النار، وكقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ﴾ [الروم: 27].



أن من أعظم الجهل، وآكده وأشده ضرراً، ترك الحق والعمل به، بعد معرفته والعلم به، ولهذا أكد عز وجل عدم علم المذكورين مرتين بقوله: ﴿ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 103].




المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»


[1] البيت لأفيون التغلبي. انظر "لسان العرب" مادة: "وقى".

[2] الأبيات لابن المعتز. انظر: "ديوانه" (2/ 376)- تحقيق محمد بديع شريف- دار المعارف بمصر.

[3] أخرجه البخاري في الجهاد والسير (2796)، ومسلم في الإمارة (1880)، والترمذي في فضائل الجهاد (1651)، وابن ماجه في الجهاد (2757).

[4] أخرجه مسلم في الإيمان (153)- من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه.

[5] سبق تخريجه.

[6] أخرجه أحمد (1/ 90، 91).

[7] أخرجه مالك في "الموطأ"، وعبدالرزاق. وانظر: "أحكام القرآن للجصاص" (1/ 50)، "تفسير ابن كثير" (1/ 207)، "تيسير العزيز الحميد" ص(293).

[8] أخرجه الترمذي في الحدود (1460). وقال: "والصحيح عن جندب موقوف".

قال ابن كثير في "تفسيره" (1/ 207): "قلت: رواه الطبراني من وجه آخر عن الحسن عن جندب مرفوعاً".

[9] ذكر هذا ابن كثير في "تفسيره" (1/ 207-208).

[10] أخرجه أبوبكر الخلال- فيما ذكر ابن كثير في "تفسيره" (1/ 208).

[11] انظر: "تيسير العزيز الحميد" ص(394).

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : هويد الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن » 07:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009