حتى الزلزال لم يخلُ من «القيل والقال». فمنذ الساعات
الأولى لوقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وشمال
سوريا، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول
العالم عشرات الأخبار المضلّلة التي حصدت ملايين
المشاهدات والتفاعلات.
وفيما كانت فرق الإنقاذ تهرع إلى المناطق المنكوبة
في تركيا وشمال سوريا، كان مروّجو الأخبار المضلّلة
يستفيدون من المأساة لإلقاء أخبارهم المضلّلة وتحقيق
مشاهدات عالية. وقد عمل صحافيو خدمة تقصّي صحّة
الأخبار في وكالة فرانس برس على تفنيد عدد كبير من
الصور والفيديوهات.
من بين المنشورات، صور قيل على بعض المواقع إنها
تُظهر حالة ذعر في شوارع مدينة نابلس في الضفّة
الغربيّة المحتلّة ليل الثلاثاء الأربعاء عقب زلزال ضرب
الأراضي الفلسطينية. صحيح أن هزّة بقوة 4.4 درجات
ضربت منطقة البحر الميت، لكن الصور المستخدمة
منشورة في 2017.
ونشرت صفحات وحسابات فيديو قيل إنه يُظهر (تسونامي)
على السواحل التركيّة عقب الزلزال. لكن الحقيقة أنها
عاصفة ضربت سواحل جنوب إفريقيا 2017.
فيديو مزور
وتداول مستخدمون مقطعاً مصوّراً قيل إنه لأمواج تضرب
شاطئاً في تركيا. لكن الفيديو منشور في يناير الماضي
لعاصفة في كاليفورنيا.
وحقّقت صورة نُشرت عقب الزلزال، وقيل إنها تُظهر كلباً
قرب صاحبه العالق تحت الأنقاض، أكثر من مليون و500
ألف مشاهدة، لكنها منشورة في 2018، ضمن مجموعة
للمصوّر التشيكي ياروسلاف موسكا.
ونُشرت صورة قيل إنها لطفل سوري يبكي بين الأنقاض،
لكنّها منشورة على موقع «شاترستوك» ضمن الصور
التمثيليّة.
ونُشرت مقاطع فيديو قال ناشروها إنها تُظهر اهتزاز مبانٍ
وانهيارها في الزلزال الأخير، لكن البحث عن هذه المقاطع
أثبت أنها قديمة، ومنها ما يعود للزلزال الذي ضرب اليابان
عام 2011 وتلته موجات مدّ بحريّ مدمرّة.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف