ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,517
عدد  مرات الظهور : 58,311,195
عدد مرات النقر : 3,758
عدد  مرات الظهور : 57,216,061
عدد مرات النقر : 3,147
عدد  مرات الظهور : 55,607,777
عدد مرات النقر : 4,778
عدد  مرات الظهور : 30,785,306
عدد مرات النقر : 2,856
عدد  مرات الظهور : 26,073,156منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,925
عدد  مرات الظهور : 61,100,152
عدد مرات النقر : 3,501
عدد  مرات الظهور : 60,771,476
عدد مرات النقر : 4,603
عدد  مرات الظهور : 61,100,255
عدد مرات النقر : 4,459
عدد  مرات الظهور : 53,938,456

عدد مرات النقر : 2,265
عدد  مرات الظهور : 38,367,952
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,204
عدد  مرات الظهور : 31,685,311مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,217
عدد  مرات الظهور : 61,100,071مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,670
عدد  مرات الظهور : 61,100,063

الإهداءات



الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 04-28-2022, 05:06 PM
حلم مستحيل غير متواجد حالياً
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 2389
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » 04-14-2024 (11:06 PM)
آبدآعاتي » 78,154
الاعجابات المتلقاة » 3918
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » حلم مستحيل will become famous soon enough
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أعذار الفِطْر



أعذار الفِطْر


الله تبارك وتعالى خلَق الخلق وهو سبحانه أعلمُ بهم، وبما يمرون به من أحوال، من صحةٍ ومرضٍ، ففرَض عليهم سبحانه العبادةَ، وراعى من وقَع عليه أمرٌ، فسبَّب له عدم الاستطاعة للعبادة، أو سبب له الوقوع في مشقة، ففرَض عليهم الصيام، وهو كما تقدم الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وللكلام على مسألة أعذار الفطر لا بد من الكلام على أصحاب الأعذار في الفِطْر منهم، التيسير في الصياموحِكَمه، ومسألة القضاء لهذا الصوم، فنقول وبالله نستعين:

المسألة الأولى: أصحاب الأعذار في الفِطْر:
المسافر والمريض: لقوله تعالى: ﴿ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [سورة البقرة:184]، بمعنى أن الله سبحانه وتعالى فرض على عباده صيام رمضان، فمن كان مسافرًا أو مريضًا فعليه أن يفطر ويصوم فيما بعد، والسفر هو قطع المسافة يقال ذلك إذا خرج للارتحال أو لقصد موضع فوق مسافة العدوى[1]؛ لأن العرب لا يسمون مسافة العدوى سفرًا، وقال بعض المصنفين: أقل السفر يوم[2]، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في هذه الآية: "ثم بيَّن حكم الصيام على ما كان عليه الأمر في ابتداء الإسلام، فقال: ﴿ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ أي: المريض والمسافر لا يصومان في حال المرض والسفر؛ لما في ذلك من المشقة عليهما، بل يفطران ويقضيان بعدة ذلك من أيام أخر، وأما الصحيح المقيم الذي يطيق الصيام، فقد كان مخيرًا بين الصيام وبين الإطعام، إن شاء صام، وإن شاء أفطر، وأطعم عن كل يوم مسكينًا، فإن أطعَمَ أكثرَ من مسكين عن كل يوم فهو خيرٌ، وإن صام فهو أفضل من الإطعام، قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وطاووس، ومقاتل بن حيان، وغيرهم من السلف؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"[3].

وقال البغوي رحمه الله: "قوله تعالى: ﴿ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ أباح الفطر لعذر المرض والسفر، وأعاد هذا الكلام ليعلم أن هذا الحكم ثابت في الناسخ ثبوته في المنسوخ.

واختلفوا في المرض الذي يبيح الفطر، فذهب أهل الظاهر إلى أن ما يطلق عليه اسم المرض يبيح الفطر وهو قول ابن سيرين، قال طريف بن تمام العطاردي: دخلت على محمد بن سيرين في رمضان، وهو يأكل فقال: إنه وجعت أصبعي هذه، وقال الحسن وإبراهيم النخعي: هو المرض الذي تجوز معه الصلاة قاعدًا، وذهب الأكثرون إلى أنه مرض يخاف معه من الصوم زيادة علة غير محتملة، وفي الجملة أنه إذا أجهده الصوم أفطر، وإن لم يجهده فهو كالصحيح.

وأما السفر، فالفطر فيه مباح والصوم جائز عند عامة أهل العلم، إلا ما روي عن ابن عباس وأبي هريرة وعروة بن الزبير، وعلي بن الحسين أنهم قالوا: لا يجوز الصوم في السفر، ومن صام فعليه القضاء، واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس من البر الصوم في السفر))[4]، وذلك عند الآخرين في حق من يجهده الصوم، فالأَولى له أن يفطر، والدليل عليه حديث: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى زحامًا ورجلًا قد ظُلِّل عليه، فقال ما هذا؟ قالوا هذا صائم، فقال: ((ليس من البر الصومُ في السفر)).

واختلفوا في السفر الذي يبيح الفطر، فقال قوم: مسيرة يوم، وذهب جماعة إلى مسيرة يومين، وهو قول الشافعي رحمه الله، وذهب جماعة إلى مسيرة ثلاثة أيام، وهو قول سفيان الثوري وأصحاب الرأي"[5].

وقال القرطبي رحمه الله: "اختلف العلماء في السفر الذي يجوز فيه الفطر والقصر، بعد إجماعهم على سفر الطاعة كالحج والجهاد، ويتصل بهذين سفر صلة الرحم وطلب المعاش الضروري، أما سفر التجارات والمباحات، فمختلف فيه بالمنع والإجازة، والقول بالجواز أرجح"[6].

فمن رحمة الله تبارك وتعالى خفَّف على المسافر والمريض، فأباح لهم الفطر في رمضان لكونهما مظنة المشقة.

كبير السن: خفَّف الله سبحانه وتعالى عن الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصيام يفطر ويتصدق عن كل يوم مسكينًا؛ كما أخبر الله بذلك فقال: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ، قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية: "هو الشيخ الكبير كان يطيق صوم شهر رمضان وهو شاب فكبر، وهو لا يستطيع صومه، فليتصدق على مسكين واحد لكل يوم أفطره حين يفطر وحين يتسحر"[7].

وقال سعيد بن المسيب رحمه الله في الآية: "هو الكبير الذي كان يصوم فكبر وعجز عنه، وهي الحامل التي ليس عليها الصيام، فعلى كل واحد منهما طعام مسكين مد من حنطة لكل يوم حتى يمضي رمضان"، وقرأ ذلك آخرون: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ وقالوا: إنه الشيخ الكبير والمرأة العجوز اللذان قد كبرا عن الصوم، فهما يكلفان الصوم ولا يطيقانه، فلهما أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم أفطراه مسكينًا، وقالوا: الآية ثابتة الحكم منذ أنزلت لم تنسخ، وأنكروا قول من قال: إنها منسوخة"[8]، وكان ابن عباس رضي الله عنه: يقرؤها: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ ويقول: "هو الشيخ الكبير يفطر، ويطعم عنه"[9].

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "وأما الشيخ الفاني الهرم الذي لا يستطيع الصيام، فله أن يفطر ولا قضاء عليه؛ لأنه ليست له حال يصير إليها يتمكن فيها من القضاء، ولكن هل يجب عليه إذا أفطر أن يطعم عن كل يوم مسكينًا إذا كان ذا جدة؟ فيه قولان للعلماء، أحدهما: لا يجب عليه إطعام؛ لأنه ضعيف عنه لسنه، فلم يجب عليه فدية كالصبي؛ لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وهو أحد قولي الشافعي.

والثاني - وهو الصحيح، وعليه أكثر العلماء -: أنه يجب عليه فدية عن كل يوم، كما فسره ابن عباس وغيره من السلف على قراءة من قرأ: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ أي: يتجشمونه، كما قاله ابن مسعود وغيره، وهو اختيار البخاري فإنه قال: وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام، فقد أطعم أنس - بعد أن كبر عامًا أو عامين - كل يوم مسكينًا خبزًا ولحمًا، وأفطر"[10].

الحامل والمرضع: يباح للحامل والمرضع الإفطار إذا خافتا على أنفسهما أو على الولد، سواء أكان الولد ولد المرضعة أم لا، أي نسبًا أو رضاعًا، وسواء أكانت أمًّا أم مستأجرة، وكان الخوف نقصان العقل أو الهلاك أو المرض، والخوف المعتبر: ما كان مستندًا لغلبة الظن بتجربة سابقة، أو إخبار طبيب مسلم حاذق عدل.

ودليل الجواز لهما: القياس على المريض والمسافر، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع الصوم))[11]، ويحرم الصوم إن خافت الحامل أو المرضع على نفسها أو ولدها الهلاك.

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "ومما يلتحق بهذا المعنى: الحامل والمرضع، إذا خافتا على أنفسهما أو ولديهما، ففيهما خلاف كثير بين العلماء، فمنهم من قال: يفطران ويفديان ويقضيان، وقيل: يفديان فقط، ولا قضاء، وقيل: يجب القضاء بلا فدية، وقيل: يفطران، ولا فدية ولا قضاء"[12].

من لحقه الجوع والعطش الذي يُخشي الهلاك بسببه: فالذي لحق به الجوع والعطش وهو صائم الذي يخشى الهلاك بسبب ذلك فله أن يفطر، ويمكن أن يستدل على ذلك بقول الله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويقول: ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195].

الحائض والنفساء: يحرم على الحائض والنفساء أن تصوم، فمن أصابها الحيض أو النفاس، فإن عليها أن تفطر أيام إصابتها بذلك حتى تطهُر ثم تصوم، وتقضي بعد ذلك، عن معاذة، قالت: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم، ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل، قالت: "كان يُصيبنا ذلك، فنُؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة"[13].

روى الترمذي عن عائشة الله عنها قالت: "كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نطهر، فيأمرنا بقضاء الصيام، ولا يأمرنا بقضاء الصلاة"[14]، وقال: "والعمل على هذا عند أهل العلم لا نعلم بينهم اختلافًا أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة"، والنفاس تقاس على الحائض.


المسألة الثانية: التيسير في الصيام وحِكَمِه: إن الله تبارك وتعالى شرع هذا الدين ويسره للناس وهو العالم بأحوالهم، فراعى المسافر والمريض، ومن كان في بدنه ما يشق معه الصيام، فأباح لهم الفطر في نهار رمضان وقضاؤه في أيام أخر؛ لأنه يريد اليسر بعباده، فقد قال سبحانه: ﴿ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "ومن كان به مرضٌ في بدنه يشقُّ عليه الصيامُ معه، أو يؤذيه، أو كان على سفر؛ أي في حال سفر - فله أن يفطر، فإذا أفطر فعليه بعدة ما أفطره في السفر من الأيام، ولهذا قال: ﴿ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ أي: إنما رخص لكم في الفطر في حال المرض وفي السفر، مع تحتُّمه في حق المقيم الصحيح، تيسيرًا عليكم ورحمة بكم"[15]، وقال البغوي رحمه الله: "قوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ بإباحة الفطر في المرض والسفر ﴿ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ قرأ أبو جعفر: العسر واليسر ونحوهما بضم السين، وقرأ الآخرون بالسكون، وقال الشعبي: ما خير رجل بين أمرين فاختار أيسرهما إلا كان ذلك أحبهما إلى الله عز وجل: ﴿ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ قرأ أبو بكر بتشديد الميم، وقرأ الآخرون بالتخفيف، وهو الاختيار لقوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [سورة المائدة:3]، والواو في قوله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ واو النسق، واللام لام كي، تقديره: ويريد لكي تكملوا العدة؛ أي لتكملوا عدة أيام الشهر بقضاء ما أفطرتم في مرضكم وسفركم، وقال عطاء: ﴿ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ أي: عدد أيام الشهر"[16].

المسألة الثالثة: قضاء الصوم: ثم إن الله تبارك وتعالى طلب ممن أفطر أن يقضيه فيما بعد، فقال: ﴿ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، وتقديره من كان مريضًا أو على سفر فأفطر فعدة من أيام أُخر، قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: "وَيَلْزَمُ الْمُسَافِرَ وَالْحَائِضَ وَالْمَرِيضَ الْقَضَاءُ، إذَا أَفْطَرُوا، بِغَيْرِ خِلَافٍ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"[17].

وقال ابن بطال رحمه الله: "فالحوامل والمراضع، وفيهن اختلف الناس قديمًا وحديثًا، فقال بعض العلماء: إذا ضعفن عن الصيام وخافت على نفسها وولدها، أفطرت وأطعمت عن كل يوم مسكينًا، فإذا فطمت ولدها قضته، وهو قول مجاهد، وبه قال الشافعي وأحمد، وقال آخرون: عليهما الإطعام ولا قضاء، وهو قول ابن عباس، وابن عمر، وسعيد بن جبير، وقال آخرون: عليهما القضاء ولا إطعام عليهما، وجعلوهما بمنزلة المريض، وهو قول عطاء، والنخعي، والحسن، والزهري، وربيعة، والأوزاعي، وأبى حنيفة، والثوري، وروى ابن عبد الحكم عن مالك مثله، ذكره ابن القصار، وهو قول أشهب، وفرقة رابعة فرقت بين الحبلى، والمرضع فقال في الحبلى: هي بمنزلة المريض تفطر وتقضى ولا إطعام عليها، والمرضع تفطر وتطعم وتقضى، هذا قول مالك في المدونة، وهو قول الليث؛ قال أبو عبيد: وكل هؤلاء إنما تأوَّلوا قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ ﴾، فمن أوجب القضاء والإطعام معًا ذهب إلى أن الله حكم في تارك الصوم من عذر بحكمين، فجعل الفدية في آية والقضاء في أخرى، فلما لم يجد ذكر الحامل والمرضع مسمى في واحدة منهما جمعهما جميعًا عليهما احتياطًا لهما وأخذًا"[18].

ويمكن تلخيص ما سبق بالتالي:
أصحاب الأعذار الذين يباح لهم الفطر في رمضان هم المسافر والمريض، والحامل والمرضع، والشيخ الكبير في السن، ويجب الفطر على الحائض والنفساء وإن صامتا أثِمتا، ومن لحقه الجوع والعطش بسبب الصيام حتى خشِي على نفسه يباح له الفطرُ، وأن الله سبحانه شرع هذا الدين الحنيف وكله سهل وكله تيسير على الناس، فراعى أصحاب الأعذار، وقال سبحانه: ﴿ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ، ثم أوجب عليهم القضاء، وبالنسبة للشيخ الكبير يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينًا، وكذلك المرضع تقضي وتطعم عن كل يوم مسكينًا، والحامل بمنزلة المريضة لا إطعام عليها، والمريض والمسافر الحائض والنُّفساء عليهم القضاء بدون إطعام، والله أعلم.

[1] "الفقهاء يقولون: مسافة العدوى وكأنهم استعاروها من هذه العدوى لأن صاحبها يصل فيها الذهاب والعود بعدو واحد لما فيه من القوة والجلادة". انظر: المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، لأحمد الفيومي (2/ 398)، وتاج العروس (39/ 19).

[2] المصباح المنير، لأحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي (1/ 278).

[3] تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 498).

[4] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر: ((ليس من البر الصوم في السفر))، برقم (1946).

[5] تفسير البغوي (1/ 199-200)، بتصرف يسير.

[6] تفسير القرطبي (2/ 277).

[7] تفسير الطبري (3/ 171).

[8] المصدر السابق (3/ 171).

[9] المصدر السابق (3/ 172).

[10] تفسير ابن كثير (1/ 500).

[11] أخرجه الترمذي، أبواب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في الرخصة في الإفطار للحبلى والمرضع، برقم (715)، والنسائي، وضع الصيام عن الحبلى والمرضع، وضع الصيام عن الحبلى والمرضع، برقم (2315)، وأحمد في المسند، برقم (20326)، وقال محققوه: "حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الراوي الذي حدث عن أنس بن مالك. إسماعيل: هو ابن علية، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي".

[12] تفسير ابن كثير (1/ 501).

[13] أخرجه مسلم، كتاب الحيض، باب وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة، برقم (335).

[14] أخرجه الترمذي، أبواب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في قضاء الحائض الصيام دون الصلاة، برقم (787).

[15] تفسير ابن كثير (1/ 503).

[16] تفسير البغوي (1/ 201).

[17] المغني لابن قدامة، لأبي محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (3/ 146)، الناشر: مكتبة القاهرة، بدون طبعة.

[18] شرح صحيح البخاري، لابن بطال أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك (4/ 93)، تحقيق: أبو تميم ياسر بن إبراهيم، مكتبة الرشد - السعودية، الرياض، ط2، سنة النشر: 1423هـ - 2003م.








الموضوع الأصلي: أعذار الفِطْر || الكاتب: حلم مستحيل || المصدر: منتديات سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : حلم مستحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن » 10:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009