عد التعرف على الخلايا السرطانية أحد التحديات الكبيرة التى تواجه جراحي السرطان. فأثناء إجراء الجراحات؛ يصعب على الأطباء تحديد بداية الخلايا الورمية، ونهايتها. ويضطر أغلب الجراحين إلى إزالة الكثير من الأنسجة السليمة حول الورم السرطاني، للتأكد من عدم وجود أىة خلايا سرطانية أخرى في المنطقة التى تخضع للجراحة، وهو الأمر الذى يُمكن أن يؤثر على الوظائف الطبيعية خاصة في الأجهزة الحيوية، كالكبد والكلى والأمعاء. إلا أن ذلك الأمر قد يتغير الآن، بفضل ابتكار ثوري يسمح للأطباء بالتعرف بدقة على الخلايا السرطانية، وإزالتها دون غيرها، بواسطة قلم صغير، متصل بجهاز مطياف كتلة عالي الأداء. يُمكن لذلك القلم التفرقة بين الخلايا السرطانية والخلايا العادية في عشر ثوان فقط. وهو الأمر الذى سيكون حاسمًا أثناء إجراء الجراحات.
نشر الباحثون ورقة علمية تتعلق بذلك القلم أثناء المؤتمر الوطني للجمعية الكيميائية الأمريكية. ويقول الباحثون إن الجراحين يستطيعون الكشف عن الأنسجة السرطانية عبر وضع قطرة صغيرة من الماء أثناء الجراحة على النسيج المكشوف، ثم يقوم الجراح بملامسة النسيج بواسطة القلم، الذى يقوم بدوره بتحديد المعلومات الجزيئية وتوفير تشخيصًا تنبيئيًا بخصوص ذلك النسيج.
وتم اختبار القلم على أكثر من 800 من الأنسجة البشرية خارج الجسم الحي. بما في ذلك أنسجة الثدي الطبيعية والسرطانية. وعينات من الدماغ والبتكرياس والغدة الدرقية وأنسجة الرئة والمبيض. واستطاع القلم التفرقة بين الخلايا الطبيعية والسرطانية بدقة كبيرة. ويقوم الباحثون الآن بإجراء اختبارات سريرية مستمرة في مركز تكساس الطبي للوقوف على دقة تشخيص القلم للخلايا السرطانية على مرضى يجرون عمليات جراحية.
وسيساعد ذلك القلم الأطباء على اتخاذ قرارات قد تكون مصيرية أثناء إجراء الجراحات المختلفة، إذ سيمكنهم من إزالة كل الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا الطبيعية، وهو الأمر الذى سيساعد المرضى على التعافي بصورة أفضل، مع ضمان عدم بقاء أى خلايا مُسرطنة في منطقة الجراحة.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف