تقول بعض الروايات إن رجلاً عالماً سار في طريقه إلى الحج فمر بقرية ودخل للصلاة بمسجدها، فلما صلى خلف الإمام استغرب من سوء قراءته وجهله بالقرآن، وقال يا أهل القرية ابحثوا لكم عن إمام غير هذا، فهو جاهل والصلاة خلفه باطلة!. فلما سمعه الإمام صاح به وقال: أنت الجاهل ابن الجاهل وكادا أن يتعاركا؛ وقد تجمع الناس حولهما، فقال العالم: سوف امتحنك في القراءة والحفظ فإذا نجحت فسوف أعطيك هذا المال الذي وفرته للحج وأعود إلى أهلي: فقال الإمام هات.. قال العالم اقرأ لي خمس آيات من سورة البقرة، فقال الإمام لا مانع ولكن أريد منك أن تقرأ أنت لي قبل ذلك خمس آيات من سورة الثور، فقال العالم ليس في القرآن سورة للثور يا جاهل، فصاح الإمام أمام قومه وقال هل سمعتم ما يقول هذا الكاذب؟ أيعقل أن يكون في القرآن سورة للبقرة ولا يوجد سورة للثور!! فقالوا جميعاً هذا لا يمكن فقال العالم اقرأ لي إذاً شيئاً من سورة آل عمران، فقال الإمام الجاهل سوف أقرأ ولكن اقرأ لي أنت أولاً خمس آيات من سورة آل حمدان، فقال الشيخ لا توجد هذه السورة في القرآن أيها المفتري على كتاب الله، فصاح الإمام الجاهل بأهل القرية أيعقل أن في القرآن سورة لآل عمران الذين لا يتجاوز عددهم في بلدتنا عشرين رجلاً ولا توجد سورة لآل حمدان؟! الذين يربوا عددهم فوق المائتين؟!! ثم أردف قائلاً: أن هذا الرجل كذاب ويريد أن يخرب عليكم دينكم وصلاتكم، فانهالوا على العالم ضرباً حتى جرحوه وسالت دماؤه، ثم إن العالم استمر في طريقه إلى الحج، وحينما قضى مناسكه مر في طريقه بالقرية ولما دخل المسجد تراكضوا نحوه لضربه وطرده، ولكنه وقف وقال: لقد جئت معتذراً إليكم وطالباً العفو عمّا قلته في حق إمامكم، فلقد قابلت رجلاً من علماء مكة المكرمة الصالحين وحكيت له قصتي مع إمامكم فغضب علي غضباً شديداً وقال هذا أحد أولياء الله الصالحين المباركين المقبولين عند الله إلى درجة أن من أخذ من لحيته شعرة واحدة دخل الجنة، فهلل القوم وكبروا وتراكضوا نحو لحية إمامهم، كل ينتف منها له ولأولاده وأقاربه، كي يدخل الجنة..! ولم تمض لحظات إلا ولحية إمامهم جرداء كركبة العنز لم يبق فيها شعرة واحدة… قلت: كم من لحية تستحق العصف والنتف.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف