ثلاثة عوامل تدفع المحللين إلى التوقع بارتفاع خام غرب تكساس إلى 70 دولارًا
أسهمت العديد من العوامل في ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق الدولية الرئيسة وأبرزها المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط المنطقة الأكبر إنتاجاً وتصديراً واحتياطاً للنفط الخام. وعلق مدير المجموعة الاستشارية لمخاطر السلع في نيويورك ريان دوسيك على العوامل الثلاثة التي تؤثر على أسعار خام غرب تكساس الوسيط وقال: "إن الأحداث الأخيرة في العراق بما فيها الهجمات على السفارة الأميركية، والغارة الأميركية دون طيار التي أسفرت عن مصرع جنرال إرهابي إيراني، وهجوم صاروخي إيراني على قاعدة جوية أميركية في العراق، أدت إلى تجدد التوتر في الشرق الأوسط مع احتلال النفط الخام مركز الصدارة مرة أخرى".
وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر لحوالي 66 دولارًا للبرميل بعد أن شنت إيران ضربات صاروخية على القواعد العسكرية الأميركية في العراق رداً على مصرع الإرهابي قاسم سليماني. منذ ذلك الحين، انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط وسط تفاؤل بجهود وقف التصعيد، واستقرت عند مستوى 60 دولارًا للبرميل. وفي ظل توقعات انتظار مزيد من الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران، أو الأحداث الجيوسياسية الأخرى في جميع أنحاء العالم، فإنه بات من الوشيك أن تصل أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 70 دولارًا للبرميل بناءً على ثلاثة عوامل رئيسة، وفقاً لـ "دوسيك".
ويمثل العامل الأول المخاطرة السياسية الساحقة مع التوتر الأميركي والإيراني الذي أدى إلى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر عند 65.65 دولاراً للبرميل. ومع عدم وجود قرار في الأفق، ستظل حالة عدم اليقين هي المحفز الأساسي. واستنادًا إلى رد فعل السوق على الهجوم الإيراني في 14 سبتمبر على الأصول السعودية مقابل هجوم السفارة الأميركية الأخير، أصبح عدم اليقين في الأسعار أكثر هضمًا مع انخفاض تصاعد الأسعار مع اقترابنا من 70 دولارًا للبرميل. وقد تستمر العقوبات الأميركية المتزايدة باستمرار في تصعيد التوترات وتوجيه انتقام إيراني أكثر حدة، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع إلى هذا المستوى المتوقع.
والعامل الثاني يكمن في أسعار التحوط حيث يشير سوق العقود الآجلة بهدوء إلى أن هذا الخطر مؤقت فقط. بينما ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 30 ٪ منذ أغسطس، وبالكاد ارتفعت أسعار التحوط المتوقعة بنسبة 5 ٪. هذا التباين في التسعير ليس من غير المألوف، حيث نرى في الواقع غالبًا انفصالًا شديدًا بين هذين الاثنين، قبل حدوث انخفاض كبير في سوق النفط الخام. ومع بقاء أسعار التحوط الحالية ثابتة إلى حد ما، يشير تحليل دوسيك إلى أن المعادلة تحتاج إلى الحد الأدنى لسعر خام غرب تكساس الوسيط البالغ 70 دولارًا للبرميل.
في حين يرتكز العامل الثالث لدفع الأسعار للعلو التحليل الفني، حيث ومع الحد الأدنى من التغييرات التي طرأت على النظرة الأساسية على المدى الطويل، سيظل تباطؤ الطلب والنمو القوي في العرض الأميركي يهيمن على المستقبل المنظور. ومن الناحية الفنية، تشير كل من المؤشرات طويلة الأجل وقصيرة الأجل أيضًا إلى مقاومة شديدة حول 70 دولارًا للبرميل. ولا تزال مقاومة الاتجاه على المدى الطويل التي بدأت عام 2008، والتي تم اختبارها مؤخرًا في عام 2018، تشكل سقفًا للأسعار. علاوة على ذلك، تداخلت العديد من عمليات الاسترداد على المدى القصير حول مستوى 70 دولاراً للبرميل.
ويرى دوسيك أن كانت حساباته صحيحة وكان مستوى 70 دولاراً للبرميل ثابتًا، فإنه لا يشعر بالراحة من بيئة السعر المنخفض المعلقة. وعلى الرغم من أن الفترة المتبقية من عام 2020 يجب أن تحصل على فترة راحة بسيطة، إلا أن عام 2021 وما بعده ربما قد يشهد بالفعل أفضل أسعاره خلال السنوات القليلة القادمة. وقال دوسيك في تحليله في موقع "أويل اند قاز": "ما زلت أوصي عملاءنا بالتحوط "عاجلاً وليس آجلاً" ولأطول فترة ممكنة، وتركيزي هو تزويد كل عميل بمجموعة من الاستراتيجيات الفريدة التي تساعد على إنشاء خيارات لمحفظتهم الاستثمارية. ومع انخفاض الأسعار المحتمل في الأفق، لقد كنا استباقيين للغاية ونقدم العديد من الأساليب البديلة لتقليل المخاطر"
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف