عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-22-2022, 02:02 PM
حلم مستحيل غير متواجد حالياً
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 2389
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » 03-27-2024 (01:09 AM)
آبدآعاتي » 76,101
الاعجابات المتلقاة » 3916
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » حلم مستحيل will become famous soon enough
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التأمين بعد الفاتحة



التأمين بعد الفاتحة


مفهوم التأمين:

التأمين لغة[1]:

مصدر أمَّـن بالتشديد يؤمّن، والمراد به قول: آمين.



ويُشرعُ ذلك عند ختم قراءة فاتحة الكتاب للقارئ والمستمع جميعًا على حدٍّ سواء، سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها، أما في الصلاة فيُسنّ ذلك للإمام والمأموم والمنفرد جميعًا.



معنى التأمين:

و«آمين»: كلمة دعاء بمعنى «اللهمّ استجب»، وليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف.



وقد ذكر العلماء لمعنى كلمة (آمـين) معان عدة، أشهرها وأقواها وأصوبها: «اللهمّ استجب»، وهو ما عليه جمهور أهل العلم.



قال الحافظ رحمه الله في الفتح: «معناه: الله استجب عند الجمهور. وقيل: غير ذلك مما يرجع جميعه إلى هذا المعنى»[2].



وعامة أهل العلم على ذلك القرطبي: «معنى آمين عند أكثر أهل العلم: اللهم استجب لنا. وُضِع موضع الدعاء»[3].



وقد نقل الحافظ ابن عبد البر الإجماع على ذلك فقال رحمه الله: «ومعنى آمين عند العلماء: اللهم استجب لنا دعاءنا». وهو خارج عن قول القارئ: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 6، 7] إلى قوله: ﴿ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7] فهذا هو الدعاء الذي يقع عليه التأمين)[4].



وقد ورد في التأمين عدة أحاديث صحاح ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وآثار عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم أجمعين.



ومن فضائل التأمين: أنه سبب لمغفرة الذنوب، إذا وافق تأمين العبد تأمين الملائكة لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا قال الإمام: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7] فقولوا: آمين. فإنه من وافق قولُهُ قولَ الملائكة، غُفِر له ما تقدم من ذنبه»[5].



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إذا أمَّـن الإمام، فأمِّنوا. فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غُفِر لـه ما تقدم من ذنبه» قال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: آمين[6].



قال القرطبي رحمه الله: «قال علماؤنا - رحمة الله عليهم-: فترتـبت المغفرة للذنب على مقدمات أربع تضمنها هذا الحديث:

الأولى: تأمين الإمام.

الثانية: تأمين مَن خلفه.

الثالثة: تأمين الملائكة.

الرابعة: موافقة التأمين»[7].



التأمين من خصائص هذه الأمة ولذلك حسدتها يهود على ذلك فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتم على السلام، والتأمين»[8].



وعنها رضي الله عنها أيضًا أن رسول الله قال صلى الله عليه وسلم: «إنهم ـ أي: اليهود ـ لا يحسدوننا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة، التي هدانا الله لها وضلّوا عنها. وعلى القِبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها. وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»[9].



قال القرطبي رحمه الله: «قال علماؤنا -رحمة الله عليهم- إنما حسدنا أهل الكتاب، لأن أوّلها، حمد لله وثـناء عليه، ثم خضوع له واستكانة، ثم دعاء لنا بالهداية إلى الصراط المستقيم، ثم الدعاء عليهم، مع قولـنا: آمـين»[10].

المراد بموافقة الملائكة في التأمين.



اختلف العلماء وإلى هذا القول ذُهِبَ: في المراد بموافقة الملائكة في التأمين.

على أقوال عدّة:

1- فقيل: الموافقة في الإجابة.

2- وقيل: الموافقة في الزمن.

3- وقيل: الموافقة في الصفة، من إخلاص الدعاء.

4- وقيل: الحث على الدعاء للمؤمنين والمؤمنات في الصلاة.



وحكى الأقوال الثلاثة الأُول، القرطبي[11].



الرأي المختار:

الذي يظهر -والله أعلم-: أن المراد بالموافقة هنا: الموافقة في الزمان. بأن يكون تأمين كُلٍّ من: الإمام، والمأموم، والملائكة في وقت واحد.



وهذا ما اختاره جمع من المحققين، منهم:

1- النووي رحمه الله، وأقرّه الشوكاني رحمه الله إذ قال: «والمراد بالموافقة: الموافقة في وقت التأمين، فيؤمّن مع تأمينهم. قاله النووي. قال ابن المنير: الحكمة في إثبات الموافقة في القول والزمان: أن يكون المأموم على يقظة للإتيان بالوظيفة في محلها»[12].



2- وابن دقيق العيد رحمه الله[13] إذ قال: «وموافقة الإمام لتأمين الملائكة، ظاهره الموافقة في الزمان. ويقويه، الحديث الآخر: «إذا قال أحدكم: آمين. وقالت الملائكة في السماء: آمين فوافقت إحداهما الأخرى»... الحديث[14].



وقد يحتمل أن تكون الموافقة راجعة إلى صفة التأمين. أي: يكون تأمين المصلي، كصفة تأمين الملائكة في الإخلاص، أو غيره من الصفات الممدوحة. والأول، أظهر»[15].



3- وابن حجر رحمه الله[16] إذ ذهب إلى أن المراد بذلك الموافقة في القول، وفي الزمان.



واستدل لذلك بما جاء في رواية يونس، عن ابن شهاب عند مسلم، وابن عيـينة عن ابن شهاب عند البخاري في الدعوات: «فإن الملائكة تؤمّن» قبل قوله: «فمن وافق» خلافًا لمن قال: المراد الموافقة في الإخلاص[17]، [18].



ولعل في ذلك كفاية، والحمد لله رب العالمين.




المصدر: «معالم التوحيد في فاتحة الكتاب»



[1] ينظر لمعنى كلمة آمين: لسان العرب (13/ 26، 27)، الجامع لأحكام القرآن (1/ 128)، المغني (2/ 163)، المجموع (3/ 370).

[2] فتح الباري (2/ 262).

[3] الجامع لأحكام القرآن (1/ 128).

[4] التمهيد (7/ 9).

[5] أخرجه البخاري (113)، ومع فتح الباري (782)، ومسلم نحوه (4/ 129, و 4/ 128) وليس فيه موضع الشاهد.

[6] أخرجه البخاري (111)، ومسلم (4/ 128).

[7] الجامع لأحكام القرآن 1/ 127. وينظرأحكام القرآن للجصاص (1/ 6).

[8] أخرجه ابن ماجه (856)، وابن خزيمة (1585)، والبيهقي (2/ 56). وأورده الألباني في صحيح الترغيب (515) ورمز له بالصحة.

[9] أحمد (6/ 134، 135). وأصل الحديث في الصحيحين، إلا موضع الشاهد منه. البخاري (2935)، ومسلم في السلام، وفي البر والصلة.

[10] الجامع لأحكام القرآن (1/ 131).

[11] الجامع لأحكام القرآن (1/ 127).

[12] نيل الأوطار (2/ 245).

[13] محمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري القوصي، أبو الفتح تقي الدين، ابن دقيق العيد (625هـ، ت702 هـ) محدِّث وفقيه مصري، لـُقـِّب بمجدد المائة السابعة. نقلًا عن المعرفة.

[14] أخرجه البخاري (749)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[15] شرح عمدة الأحكام (1/ 208).

[16] ابن حجر العسقلاني (773 - 852 هـ)، هو: أحمد بن علي بن محمد، شهاب الدين، أبو الفضل الكناني العسقلاني، المصري المولد والمنشأ والوفاة، الشهير بابن حجر -نسبة إلى (آل حجر) قوم يسكنون بلاد الجريد وأرضهم قابس في تونس- من كبار الشافعية، كان محدثًا فقيهًا مؤرخًا، انتهى إليه معرفة الرجال واستحضارهم، ومعرفة العالي والنازل، وعلل الأحاديث= =وغير ذلك. تفقه بالبلقيني والبرماوي والعز بن جماعة، ارتحل إلى بلاد الشام وغيرها، درَّس في عدة أماكن وولي مشيخة البيبرسية ونظرها والإفتاء بدار العدل، والخطابة بجامع الأزهر، وتولى القضاء، زادت تصانيفه على مائة وخمسين مصنفًا، من تصانيفه: فتح الباري شرح صحيح البخاري والدراية في منتخب تخريج أحاديث الهداية، و تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير.وينظر: الضوء اللامع (2 / 36)؛ والبدر الطالع (1/ 87)؛ وشذرات الذهب (7 / 270)؛ ومعجم المؤلفين (2 / 20).

يقول الباحث: وابن حجر رحمه الله مع جلالة قدره في علم الحديث إلا أنه كثيرًا ما يتأول -ولا سيما في فتح الباري- صفات الرب جل في علاه مقررًا عقيدة الأشاعرة متجنبًا لمنهج السلف في إثبات الأسماء والصفات على حقيقتها على وجه يليق بذاته سبحانه بلا تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل.

موقف علمائنا من الحافظين، ابن حجر، والنووي، رحمهما الله.

أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون، ولا ينقصون قدرهم، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل، والتأول له، والترحم عليه، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه، وقد علَّق علماؤنا على أخطائهم، وبخاصة في باب صفات الله تعالى، وبينوها، وردوا عليهما، مع الترحم عليهما، والثناء بما يستحقانه، والدعاء لهما، والوصية بالاستفادة من كتبهما.

1- فلما سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية: ما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلوا الصفات، مثل: ابن حجر، والنووي، وابن الجوزي، وغيرهم؟

فأجابوا: «إنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم، فرحمهم الله رحمة واسعة، وجزاهم عنا خير الجزاء، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله». فتاوى اللجنة الدائمة (3/ 241).

2- ولما سئل شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله قال: «هناك علماء مشهودٌ لهم بالخير، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع، لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع؛ مثل: ابن حجر العسقلاني، والنووي رحمهما الله، فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحدًا قدَّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثل ما قدَّماه، غفر الله للنووي ولابن حجر العسقلاني، ولمن= = كان على شاكلتهما ممن نفع الله بهم الإسلام والمسلمين». لقاءات الباب المفتوح (43/ السؤال رقم 9).

3- ولما سئل معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء -حفظه الله-:

قال: «من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره، كابن حجر، والنووي، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات: لا يُحكم عليه بأنه مبتدع، ولكن يُقال: هذا الذي حصل منهما خطأ، ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهما إمامان جليلان، موثوقان عند أهل العلم» انتهى. المنتقى من فتاوى الفوزان (2/ 211، 212) .

4- وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر رحمه الله: «مثل النووي، وابن حجر العسقلاني، وأمثالهما، من الظلم أن يقال عنهم: إنهم من أهل البدع، أنا أعرف أنهما من «الأشاعرة»، لكنهما ما قصدا مخالفة الكتاب والسنَّة».انتهى من (شريط رقم 666) «من هو الكافر ومن هو المبتدع».

وينظر: عرفة بن طنطاوي-عناية الإسلام بتربية الأبناء بتربية الأبناء كما بينتها سورة لقمان-رسالة ماجستير تحت الطبع-الجامعة الإسلامية العالمية- القاهرة.

[17] فتح الباري (2/ 265).

[18] ينظر: التأمين عقب الفاتحة في الصلاة (حكمه وصفته).د/ عبد الله بن إبراهيم الزاحم، بحث من مجلة الجامعة الإسلامية: العدد (125).
الموضوع الأصلي: التأمين بعد الفاتحة || الكاتب: حلم مستحيل || المصدر: منتديات سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : حلم مستحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس