بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بصراحة أخي الكريم
كلنا تعرضنا لمواقف مؤلمة وتعرضنا للجرح من طرف أصحاب مواقع
أنا سبق وتعرضت للسخرية والاستفزاز من صاحب موقع كنت مسجلة فيه من فترة طويلة
كنت عضوة نشيطة وكنت وفية للمنتدى
لكن صاحب الموقع الله لا يسامحه تصرف معي تصرف نذل وحقير
كانت الواقعة بشهر رمضان حيث كانت هناك مسابقة
وأنا فزت بالمسابقة وصاحب الموقع راسلني ع الخاص وقال لي ابعثي رقم شريحة موبايلك عشان تتوصلي بشحن
موبايلك ، وانا من غبائي وسذاجتي اعطيته رقم شريحتي
ولكني للاسف ما توصلت بشيء ولما واجهته بالامر قام يبعث لي مسجات سب وشتم عبر الوتساب
ونعثني بأني انسانة مو متربية ولست على خلق.

مرت فترة على هذه الواقعة ولكني ما قدرت انسى الاهانة والسخرية التي تعرضت لها من طرف هذا الشخص
انا لم يكن يهمني شحن موبايلي بقدر ما كانت تهمني

كرامتي التي تعرضت للاهانة
لحد الساعة انا لازلت ادعو عليه في كل صلاتي ان

ينتقم منه الخالق عز وجل
لن أسامحه لا دنيا ولا آخرة.
إن جراحات الجسم يظهر أثرها فورا وبشكل واضح من

خروج دم، أو حدوث كسر، أو تغيّر لون.
لكن جراح المشاعر تكون في أعماق النفس، وتختمر تفاعلاتها وتتأجج في قلب الإنسان، بعيداً عن المشاهدة والعيان.
وهي بذلك أشد إيلاماً، وأقسى وقعاً، ونتائجها أسوأ وأخطر.
وقد تتحول إلى عقد متراكمة، وأحقاد مضطرمة، تتفجر في المحيط الاجتماعي ناشرة الويل والدمار.
ولو خيّرت أي إنسان بين جرح جسمه أو جرح كرامته،
لما أختار الثانية على الأولى إن كان مستقيماً سوّياً. فمشاعر الإنسان رقيقة شفافة تحتاج إلى دقة في المراعاة والإحترام.

أن يجعل الإنسان نفسه مقياساً، فيضعها مكان الطرف الآخر، فلا يقول للآخرين كلمة حتى يستفتي مشاعره وعواطفه نحوها، هل يرتضيها هو لنفسه؟

وهل يقبل أن تقال له أم لا؟.
أكيد الجواب سوف يكون بالنفي.
اذن لماذا نقبلها لغيرنا ولا نقبلها لأنفسنا ؟


شكرا أخي لطرحك هذا الموضوع الحساس
تحيتي لشخصك.