06-16-2017, 11:29 PM
|
|
|
آنـا بافلوفـا
أشهـر راقصـة باليـة فـى التاريـخ.. فـى لحظـة استرخـاء مـع بجعتهـا - 1905م
اّنا پاڤلوڤنا پاڤلوڤا (31 يناير 1882 سانت بطرسبورگ ، روسيا - 23 يناير 1931)..
رغم أن والدة بافلوفا كانت فقيرة , ورغم وفاة والدها وهي طفلة صغيرة , إلا أن موهبتها الطبيعية أتاحت لها الإلتحاق بمدرسة البالية التابعة لمسرح مارينسكي - كيروف – 1891 وعمرها 9 سنوات فقط .
اشتهرت بباليه "الإوزة الميتة" الذي عرض عام 1905،في عام 1906 اشتهرت الفنانة بافلوفا بأدائها المعجز في باليه " جيزيل "
سرعان ما ذاع صيتها كأعظم راقصة باليه في العالم , فقد تلقت عدة دعوات للرقص في نيويورك وغيرها من المدن الأميركية , حيث بهرت عشاق هذا الفن بخطواتها الحالمة .. وكانت تبدو بالفعل كفراشة أسطورية أو كروح هائمة تنطلق عبر حواجز الزمان والمكان ..
كانت المشاهد التي تؤديها اّنا وحدها " صولو " على المسرح من أعظم المشاهد في تاريخ البالية , لدرجة أن بعض المشاهدين كانت تنهمر دموعهم نتيجة لهذا الأداء المعبَر ¸واستجابة لكل ما يوحي به أداء اّنا بافلوفا من تدفق المشاعر .
في عام 1918 قدَمت اّنا بافلوفا بالية " أوراق الخريف " .. الذي أبدعت فيه كما لم تفعل من قبل واستطاعت أن تنقل للمتفرَجين كل ما يوحي به مشهد سقوط ورق الشجر في هذا الفصل الرمادي من فصول السنة . لقد كانت اّنا تتميَز بحسَ إنساني رهيف بالغ الرقة , ولذلك أنشأت فرقة بالية خاصة بها وقدَمت رقصات من تراث كل الشعوب
خلال السنوات العشر الأخيرة من حياتها لم يعرف مسار آنا بافلوفا تقلبات كثيرة، سوى اهتمامها بمصير اللاجئين الروس الذين كانوا يهربون من الثورة، فأقامت مؤسسة تحضن ايتامهم.
في عام 1930 أصيبت بداء الرئة ولكنها أصرَت على ألا تتوقف عن رقص البالية , وظلَت تمارس هذا الفن الذي عشقته حتى اّخر رمق في حياتها ....والغريب أن موهبتها الفنية التهبت وتألَقت في أيامها الأخيرة وكأنها بجعة حقيقية تودَع العالم الوداع الأخير .
وكان هذا الوداع في ( لاهاي ) بهولندا , حيث ماتت اّنا بافلوفا يوم 23 يناير 1931 ليتحوَل حبها للفن إلى أسطورة خالدة.
|