04-09-2023, 12:37 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Burlywood
|
♛
عضويتي
»
2187
|
♛
جيت فيذا
»
May 2019
|
♛
آخر حضور
»
06-02-2023 (10:40 PM)
|
♛
آبدآعاتي
»
20,012
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
343
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
2396
|
♛
حاليآ في
»
مصر
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
|
♛
آلعمر
»
34سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
|
♛
التقييم
»
|
♛
|
♛
|
♛
|
♛
مَزآجِي
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
مارتي ريبولس .. قصة أشهر سفاحة أطفال في أسبانيا
إنركيتا مارتى ريبولس (Enriqueta Martí i Ripollés ) اسم ربما لم يسمع به الكثيرون لأشهر قاتلة أطفال في التاريخ الحديث ، وهي امرأة كاتلونية تجردت من كل عاطفة ورحمة وتحولت إلى مخلوق بشع يقتات على بقايا الأطفال وأشلائهم ، ليس لمرض عقلي أو عقدة نفسية كما هو الحال بالنسبة لبقية المجرمين ، ولكن من أجل الحصول على المال ، فالأطفال هم جزء من مهنتها وشحومهم ودماؤهم هي أهم عنصر في صنعتها ، فهي ساحرة شريرة تحتفظ بمجموعة من الكتب والمخطوطات السحرية القديمة وتستعملها لصنع وصفاتها الدموية .
في نهاية القرن التاسع عشر ، في أحد شوارع برشلونة ، خطت شابة جميلة أولى خطواتها داخل المدينة الكبيرة ، لا أحد يعلم على وجه الدقة من أين أتت ، ولكنها كانت واحدة من القرويات اللواتي يقدمن إلى المدينة كل يوم باحثات عن حياة جديدة وفرصة عمل تساعدهن في التخلص من فقرهن المدقع والمزمن ، لكن هذه الأماني والأحلام سرعان ما تتبخر وتضيع في زحام المدينة ، وغالباً ما ينتهي بهن المطاف إلى العهر وبيوت الدعارة ليبعن أجسادهن بأبخس الأثمان .
عملت “إنركيتا” في البداية كخادمة في بيوت أحد الأثرياء ، لكنها تركت هذه المهنة بعد فترة قصيرة وامتهنت الدعارة ، فغدت واحدة من عواهر برشلونة الجميلات ، لكنها تميزت عن الأخريات في أنها وضعت لنفسها هدفاً ، ربما كان لا أخلاقياً ، لكنه على كل حال كان حافزاً لها للوصول إلى غايتها التي تجردت في سبيلها من أي مشاعر إنسانية .
وكانت ذكية وفهمت منذ البداية ما هي البضاعة الرائجة في مهنتها ، فبعض الأغنياء مستعدون لدفع مبالغ كبيرة من أجل تحقيق نزواتهم الشاذة ، وهؤلاء المرضى النفسيون الموجودون في كل زمان ومكان يبحثون عن الأطفال لتفريغ نزعاتهم السادية ورغباتهم الجنسية المنحرفة ، وبدأت “إنركيتا” بتوفير هؤلاء الأطفال لهم ، ولم يكن أحد يعلم من أين تأتي بهم ولم يكن مصدرهم مهماً بالنسبة للأغنياء الذين أخذوا يدفعون لها بسخاء لقاء خدماتها .
في عام 1909 داهمت الشرطة شقة “انركيتا” لتكتشف داخلها مجموعة من الأطفال من الجنسين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخامسة عشرة ، لكن رغم إلقاء القبض عليها متلبسة فإنها لم تحاكم وسرعان ما أطلق سراحها بواسطة مال ونفوذ زبائنها الأغنياء ، ولا أحد يعلم متى بدأت بقتل الأطفال ومتى بدأ اهتمامها بالسحر والوصفات السحرية ، لكن الأكيد هو أن شغفها الكبير بالمال هو الذي دفعها إلى هذا المسلك منذ زمن بعيد .
كان هناك اعتقاد قديم بأن دماء الأطفال وشحومهم لها خواص طبية وسحرية ؛ لأن الدم كان السحرة يحضرون به أكسير الحب بعد أن يمزجوه بمواد أخرى مذكورة لديهم في وصفات سحرية قديمة ، ومن الشحم كان يحضر زيتاً يدهن به الجلد فيعيد له شبابه ونضارته ، وفي القرن التاسع عشر كان هناك الكثير من الناس لا يزالون يؤمنون بهذه الخرافات ، فكان بعض من أغنى وأجمل نساء برشلونة يستعملن هذه المستحضرات ، ورغم أن أغلبهن يعلمن ما هي المواد التي تصنع منها ، فإن ذلك لم يكن له أي أهمية ، فأطفال الفقراء في نظرهن أقل مرتبة حتى من الحيوانات .
وتتنكر إنركيتا بالنهار في ملابس رثة وقذرة أشبه بملابس المتسولين ، ثم تتوجه إلى أكثر أحياء المدينة فقراً ، وكانت تبحث عن ضحاياها قرب الكنائس والجمعيات الخيرية ، حيث يتجمع الأطفال الفقراء من أجل الحصول على كسرة خبز ، وكانت تراقب الأطفال الذين يلعبون في الشارع بعيداً عن أنظار أهلهم ، وكان صيدها المفضل هو الأطفال المشردون واليتامى الذين لا يسأل عنهم أحد والذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة واثنى عشر عاماً ، عادةً تقوم بخداعهم بقطعة حلوى أو وعد بوجبة شهية وأحياناً عنوة إذا كانوا صغاراً في الثالثة أو الرابعة من العمر ، ثم تحملهم معها إلى إحدى شققها الكثيرة في أنحاء المدينة .
وتتحول في الليل إلى دوقة أو ماركيزة ، فترتدى أفخر الثياب والمجوهرات وتذهب بواسطة عربة فاخرة إلى دار الأوبرا والمنتديات الاجتماعية الراقية ، وهناك كانت تتواصل مع زبائنها من الطبقة العليا ، تتعرف إلى الأغنياء من وجهاء وأعيان المدينة وتوفر لهم ما تتطلبه نزواتهم الشاذة ، وتتقرب إلى النساء الجميلات الباحثات عن كسب قلوب الرجال فتقدم لهن أكاسير وتعاويذ سحرية مصنوعة من دماء وأشلاء الأطفال ، أما الراغبات ببشرة ناعمة فكانت تمدهن بمستحضراتها التجميلية المصنوعة من شحوم الأطفال ، وبالمقابل كان هؤلاء الزبائن الأثرياء يقدمون لإنركيتا المال الوفير والحماية .
وآخر ضحايا “إنركيتا” كانت طفلة في الخامسة من عمرها اسمها تريزيتا غيوتر ، اختطفتها عام 1912 بينما كانت تلعب أمام منزلها في إحدى الضواحي الفقيرة ثم نقلتها إلى إحدى شققها لتحبسها مع طفلة أخرى ، وبدأ والدا تريزيتا يجولان في أحياء المدينة ومراكز الشرطة بحثاً عن ابنتهما الصغيرة ، كانت الطفلة المسكينة قد بدأت تعي ما ينتظرها من مصير أسود ، فقد أخبرتها الطفلة المسجونة معها عن طفل صغير كان يلعب معها في الشقة ، لكن في أحد الأيام اصطحبته انركيتا إلى المطبخ ومددته على الطاولة الخشبية ثم ذبحته بالسكين وقطعت جسده وملأت قناتين من دمه ، ثم قامت بإلقاء أشلائه في قدر كبير يغلي لاستخلاص الشحم ولتحضير خلطاتها السحرية ، فبعد سبعة عشر يوماً على اختطاف تريزيتا لاحظت إحدى الجارات ، عن طريق الصدفة ، طفلة تحدق نحو الشارع بحزن من خلال الزجاج القذر لنافذة شقة إنركيتا .
وكانت المرأة تعرف أطفال الحي جميعهم ولم تكن قد رأت هذه الطفلة من قبل ، كما أنها كانت تشبه الأوصاف التي عممتها الشرطة عن الطفلة المخطوفة ، لذلك قامت المرأة باستدعاء الشرطة في فبراير عام 1912 وفتحت إنركيتا باب شقتها لتفاجأ برجلي شرطة يسألانها عن وجود طفلة غريبة في بيتها .
وسرعان ما بدأت تتكشف خبايا واحدة من أشهر القضايا الإجرامية في تاريخ برشلونة وإسبانيا لتنشر موجة من الخوف والهلع بين السكان ، وأخذت الجرائد تكتب في صفحات كاملة عن إنركيتا وجرائمها مطلقين عليها لقب مصاصة دماء برشلونة ” la vampira de Barcelona ” وهو لقب تستحقه بجدارة ، وأخذت التقارير والشائعات حولها تعم إسبانيا حتى طغت على أخبار القلاقل السياسية والأمنية التي كانت تعصف بالبلاد آنذاك .
وعثرت الشرطة على أشياء مروعة ، جثث وبقايا بشرية في كل مكان ، ملابس أطفال مغطاة بالدماء ، مخطوطات سحرية قديمة مكتوبة بلغات ورموز غير مفهومة ، قدور كبيرة كانت تستعمل لغلي الأطفال ، وربما كان أهم وأخطر الأشياء التي تم العثور عليها هو سجل يحتوي على أسماء وعناوين زبائن إنركيتا الأغنياء ، وكانت بينهم أسماء كبيرة ومشهورة كان الإفصاح عنها سيؤدي إلى فضيحة مدوية في البلد .
احتسب كل موضوعاتي في المنتدى هنا صدقة جارية ليا
اللهم تقبل يا الله
|