في كيمياء الحياة ، الأصل والمثل يرمزان لشيء واحد ظرفياً، ولو أختلف التعريف، أو الشكل والجوهر. الأصل والمثل بالنتيجةِ يمثل حالة واحدة انعكاسية. بالنسبة للسلوك الفردي غير مضمون. أي أن السلوك الفردي غير مستقر، وفي حالة تأرجح مستمر، مثل مقياس ترمومتر الحرارة بالضبط، وليس بالضرورة أنْ يكون في حالة ارتباط سوي بالأصل سلبا أو إيجابا سواء كان موروث أو مكتسب. في بعض المواقف الصعبة يكون الإنسان في حالة توازن ذاتي مؤثر، هادئ، ومستقر. وقد يستغرب الإنسان نفسه حالة هدوءه التي أدارتها نفسه وذاته. في بعض المواقف التافهة جدا قد يثور الإنسان لأتفه الأسباب ، أحيانا بلا سبب واضح، وفي بعض الأوقات يكون الشخص العصبي متفهما وايجابي مع شخص مثله عصبي الى درجة كبيرة، فالمواقف شواهد على التصرفات وثوابت، ليس بالضرورة أن يكون المعدن الأصل سوي، بل قد يكون أحيانا من أصل غوي.
كثيرٌ ما يوصف الشخص بذيء اللسان أنه بلا أخلاق ، هذا غير صحيح : كل السلوكيات الإيجابية والسلبية ~ الجميلة والسيئة وغيرها هي في النهاية تخلق وأخلاق . لكننا ننعتها بما نراه ظرفيا إما بـ أخلاق أو ممتازة أو سيئة أو جيدة، وللنشأة والتربية، والقدوة والعشرة أثر في ثقافة وسلوك الفرد، وتعامله مع الاخرين، و ليس من السهل التحول من حالة النقص والنقض السلبية في التعامل الى حالة إيجابية. الآ بوجود عامل ضغط واجبار بالإكراه،