منتديات سهام الروح

منتديات سهام الروح (https://www.sham-alro7.com/vb/index.php)
-   ›روايات طويلة (https://www.sham-alro7.com/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   سجينات خلف قضبان القصور (https://www.sham-alro7.com/vb/showthread.php?t=54220)

سهام الروح 07-31-2018 01:38 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

/
\
/
\


قامت على صوت المنبه بكسل ..تسبحت ولبست الروب وقعدت تنشف شعرها ..
راحت لغرفة ملابسها وفتشت مابين اغراضها اللي لا تعد ولا تحصى .. اختارت لبس مناسب
للجامعة .. وحطته على سريرها ..
اتصلت على صديقتها " تصير بنت جيرانهم بعد " : لا تقولين للحين ماقمتي ؟
تقلبت بكسل : تعبااانة .. مانمت الا بعد ماراحو خواتي مدارسهم ..
رسيل : ابوك وينه ..
دانا : اكيد رايح للشركة ولا نايم ..
رسيل : زين تجهزي بنمشي الحين
دانا : ريسو مافيني ..
رسيل : يابنت الناس قومي هو انتي تروحين مكان غير الجامعة ..
دانا : وانتي الصادقة .. بس والله تعبانة ..
رسيل : دنو مابيك تقعدين بالبيت بلحالك .. اطلعي غيري جو واستانسي ..
دانا بعد تفكير : اوكي .. اوامرك ياعسل ..
رسيل : اجل يالله قومي " وناظرت ساعتها " ربع ساعة القاك عند الباب ..
دانا قامت بكسل : زين .. مو مطولة ..
لبست ورفعت شعرها ذيل حصان حطت جلوس لحمي .. وشوي بلاشر ونزلت تحت تفطر ..
من وصلت لطاولة الطعام شافت طلال كاشخ كعادته بثوبه وشماغة وقاعد يشرب شاهي ..
سلمت عليه وقعدت على طرف الطاولة .. ناظرها متعجب : انتي صاحية تطلعين بهالشكل ؟
ناظرت لبسها ورجعت ناظرته : وش فيه لبسي ؟
طلال : شعرك مبلول .. ولبسك خفيف والدنيا برا برد ..
رسيل : عادي انا متعودة ..
طلال : ماراح تطلعين الجامعة كذا .. قومي غيري لبسك ..
رسيل تأففت من هاللي متحكم بحياتهم : طلااااال
رفع حاجب وناظرها : ولا كلمة .. قومي يالله .. تبين يذبحك البرد ولا تمرضين علينا ؟
رسيل : مايمديني بروح الحق المحاضرة ..
تكلم بنبرة صوت آمرة ينهي النقاش : البسي جاكيت على الأقل ..
قامت على طول وراحت خذت لها جاكيت جينز تبي تسكته تعرف انه لا قال كلمة مستحيل يغيرها ..
رجعت نزلت وهي طالعة استوقفها وهو قايم : صبر انا بوصلك بطريقي ..
رسيل : اي بس دانا بتروح معاي ..
( دانا وخواتها متعودين يروحون ويجون مدارسهم والجامعة مع رسيل وسما .. اما نادر يروح
مشي لأن مدرسته قريب )
طلال : طيب كلميها تطلع الحين ..
رسيل : اخاف ماترضى تروح معاك ..
طلال وهو يسبقها للسيارة : وانتي لازم تجادلين بكل شي .. كلميها تطلع ولا ترى بمشي عنها ..
اتصلت على دانا وهي متنرفزة : والله ماكذبو اللي سموه قرقوش " واول ماردت عليها دانا " اطلعي
عند الباب بمرك الحين .. وسكرت .. ركبت معاه السيارة ومرو دانا اللي من شافت سيارة طلال
وهي تسب وتلعن في رسيل " بصوت هامس " : السلام عليكم
طلال + رسيل : وعليكم السلام ..
طلال انتبه لدانا انها تعرج .. بس ماعلق لأنه مو من حقه يتكلم معاها ..
كانو كل الطريق ساكتين .. طلال بطبعه مو كثير كلام ورسيل مو متعودة عليه كثير بحكم
فارق السن بينهم " 13 سنة " ..
وصلو للجامعة ونزلت دانا .. اما رسيل استوقفها طلال قبل تنزل : وش فيها خويتك تعرج ؟
استغربت انه لاحظ هالشي وهي ما انتبهت : اكيد طاقها .. حسبي الله عليه ..
طلال تفاجأ : ابوها ؟
رسيل : ايه عساه يموت ويريحهم ..
طلال : لا تدعين على الرجال وانزلي الحقي خويتك ..
نزلت بسرعة وراها ومن دخلت وشافتها دانا قبت فيها تهزيء : الحين ليش ماقلتي لي انك جاية
مع اخوك ؟ لازم الإحراج يعني
رسيل قاطعتها : دنو ليش تعرجين ؟
دانا : مافيني شي .. يالله المحاضرة بتبدا خلاص ..
مشت معاها رسيل متألمة لحالها : طقك صح ؟
ابتسمت لها دانا : بتدخلين المحاضرة بعباتك ..
انقهرت منها رسيل .. طول عمرها كذا ماتشتكي ولا تقول اللي بقلبها لأحد .. لو ما خواتها
يتكلمون كان مادرت وش اللي يصير فيها .. لو تموت بمكانها ولا تشتكي لأحد من ابوها ..
بعد ماخلصو محاضرتهم مشو يشوفون باقي صديقاتهم .. ناظرت رسيل دانا وحست انها
تضغط على نفسها : دنو تعالي نجلس ..
دانا وهي تضحك : من طفاقتي بلحق عليك لا تروحين عني طحت من سريري وآلمتني رجلي ..
رسيل عرفت انها تصرف السالفة وقعدت هي وياها على احدى الجلسات : ماقلتي لي وش مسهرك
للصباح لا يكون تحبين من ورانا ..
دانا : انا وين والحب وين بس .. ابد سهرنا بغرفتي ونامو كلهم عندي
وعلى سريري بعد ..
رسيل : هههههههه شلون قدرتو تنامون ؟ لو انا ما اعرف انام والله
دانا : مو هاللي سهرني طول الليل .. اي ماقلت لك
رسيل بلهفة : وشو ..
دانا بفرح : امي بتجي بهاليومين ..
رسيل : احلللفي ..
دانا : ان شاء الله انها ماتغير رايها ..
رسيل : الله يخليها لكم يارب ..
دانا : ومن يقول ان شاء الله .. شوفي البنات جو " وتأشر لهم "
رسيل ابتسمت لصديقاتها اللي جايينهم .. وقعدو معاهم الى ان حان موعد محاضرتهم الثانية
وراحو لها..
ورغم ان هالثنتين صديقات من الصغر الى ان ملامح شخصياتهم متناقضة جدا ..
والشي الوحيد اللي يجمع بينهم انهم ينتمون للطبقة المخملية ويسكنون بقصور يتمنى اي شخص لو
انه يملك جناح فيها .. ورغم هالتناقضات بينهم الا انه رسيل تعتبر دانا اقرب انسانة لها ..
لأنها تحس بمعاناتها وتكسر خاطرها كثر ماتعاني وتكتم بقلبها ..




/
\
/
\

سهام الروح 07-31-2018 01:39 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

/
\
/
\



بمكان آخر وقبلها بوقت على الساعة 10 الصباح صحت على صوت طق عنيف على بابها ..
وفزت من سريرها مفزوعة ..
ركضت للباب وهي خايفة : مين ؟
جاها صوته المرعب : افتحي الباااب ولا كسرته على راسك ..
وقفت مكانها مرعوبة : وش تبي ؟
بكل غضب زاد طقه على الباب : ديموه عندك دقيقتين لو مافتحتي الباب بكسره واذبحك ..
نزلت دموعها على طول .. وفتحت الباب بيدين ترتجف خوف .. ومن اول ماشافها مسكها مع
شعرها ورماها على الأرض : وش مسوية لأمي ..
فتحت عيونها على اتساعها وناظرته مستغربة : ماسويت شي ..
" قعد يرفسها برجله على بطنها " وهو يصارخ : تمدين يدك عليها ؟
بصوت موجوع وبصعوبة يطلع : معاذ وربي مامديت يدي عليها ..
شهقت منال من وراه : يالنصابة لا تحلفين خافي ربك ..
ديما وهي تتأوه وهو يزيد بالطق اكثر : منال لا تكذبين عليه .. علميه وش اللي صار ..
منال : انا ماقلت له غير اللي صار .. وعماتي بعد شهدو معاي .. طاقة امي وجارحة يدها ..
زاد في ضربها وهي زاد صراخها .. تمسكت في الطاولة تبي تقوم .. بس مسك راسها وضرب فيه
على الطاولة الخشب .. ماعاد تحس بالطق من كثر ما تتألم حتى وجوههم كان حولها مثل الضباب ..
وماصارت تسمع الا اوسخ الألفاظ ..
قعدت تحلف بالله انها مظلومة وانه كل اللي ينقال له كذب .. بس مازال مستمر في عذابها ..
مر وقت طويل وهو يطقها .. ويتلذذ بسماع تأوهاتها ..
سمعت صراخ طارق عليه : معاذ ؟ انت صاحي الحين .. تبي تذبحها وتبلش فيها ..
بعده عنها .. وطلعو تاركينها مرمية بصالة جناحها الفاخر .. ماعرفت تقوم او تتحرك ..
وقعدت مكانها تصيح وهي تحس كل شي بجسمها يعورها .. كل من في هالبيت مستعبدها ..
حتى معاذ اللي اصغر منها بسنة عودوه يمد يده عليها .. ومروى اللي توها بالثانوي ماتحترمها
وتفرض عليها اوامرها .. ولو مانفذت .. كذبة بسيطة وتتلقى اشد العذاب من طارق ومعاذ ..
حتى النتفة زياد اللي توه بسادس ابتدائي يصبحها ويمسيها بأشنع الوصوف ..
استغربت ليش اليوم اللي تكلمو والسالفة صار لها 3 ايام بس اكيد لأن ام طارق جاتها اليوم الفجر
وديما طنشتها وماردت عليها فحبت تنتقم منها وألفت قصتها وحبكتها مع حزبها الظالم ..
شافت دم بالأرض ومسكت راسها وعرفت انه مجروح .. حاولت تقوم بس فقدت توازنها وطاحت ..
وماعاد حست بشي بعدها ..
بعد فترة فتحت عيونها وانتبهت انها على سريرها .. شوي وجاتها الشغالة تتطمن عليها ..
ابتسمت بتعب : ايدا انتي اللي شلتيني ؟
ايدا : ايوا انا كان في خوف .. ونادي دايداي وياني شيل انتا ..
ديما : خلاص روحي لا يشوفونك ويذبحونك انتي بعد ..
قبل تطلع استوقفتها : ايدا .. ابي جوالك دقيقة .. وانا بعطيك فلوس الشحن ..
ايدا : جوال في غورفة تحت .. وطلعت ركض تجيبه .. بعد شوي جاتها وهي شايلة كاس
فيه عصير ليمون وجابت لها حبة فولتارين
عشان يسكن الألم .. ومدت لها الجوال .. ابتسمت لها ديما وهي مو عارفة شلون تشكرها ..
ايدا : خلاس انا روح عسان لا يسوف جوال ..
طلعت بعدها الشغالة واتصلت ديما على عمتها تبيها تجي تشوف وش فيها ..
حطت الجوال على السايلنت وخبته تحت المخدة .. بعد حول النص ساعة جتها عمتها ركض
ومن شافتها شهقت : حسبي الله عليك يافوزية .. وش مسوية لك ؟
ديما على طول صاحت : طقوني وانا ماسويت شي .. والله ماسويت شي ..
قربت منها تلمها : لا تحلفين ياعمري .. اعرفك ما تطقين نملة .. الله لا يوفقك يافوزية ولا يبارك
فيك ..
ديما وهي تتأوه : عمتو راسي يعورني ..
بعدت عنها تبيها ترتاح : قومي معاي المستشفى يسوون لك اشعة .. اخاف صار فيك شي ..
ديما : لا واللي يسلمك بيذبحوني لو طلعت من البيت ..
هيفا : ومن قال برجعك البيت .. تقعدين عندي لين يرجع ابوك ..
مسكت يد عمتها تترجاها : انتي تعرفين مايرضى اقعد عندك ورجلك مو محرم لي ..
هيفا : زين تعالي معاي الحين وبعدها روحي لبيت فيصل .. وانا كل يوم اجي لك هناك ..
ديما : ياعمتي واللي يسلمك يعني ماتعرفين شلون يعاملني وحارمني ما اطلع من هالبيت ..
هيفا : انا اخلي فيصل يتفاهم معاه .. امشي الحين والله ما اخليك ..
ديما : اوكي .. " وسحبت الجوال من تحت المخدة " هذا حق ايدا ..
خذته منها وقامت : تقدرين تمشين ؟
قامت بصعوبة واسندتها عمتها : لا .. مو قادرة والله ..
كلمت على الشغالات يجون .. لبسوها عباتها ونزلوها مع الدرج الخلفي عشان محد يشوفها ..
لأنهم اكيد الحين يتغدون .. ركبوها السيارة وقبل يمشون : عمتو .. ابي اعطي ايدا فلوس
تشحن جوالها بدل اللي كلمت فيهم ..
فتحت هيفا شنطتها وطلعت من بوكها 150 ريال وعطت كل وحدة فيهم 50 ريال .. ومشو
رايحين للمستشفى ..
كانو يظنون انه هيفا عندها .. بس من تأخرت طلعت مروى تشوفها وتفاجأت ان الثنتين مختفين ..
نزلت ركض لهم : يمه عمتي هيفا خذت ديما معها ..
وانقلب البيت فوق تحت وكلن يهدد ويتوعد فيها .. واتصالات على جوال هيفا اللي مطنشتهم..



/
\
/
\

سهام الروح 07-31-2018 01:40 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

/
\
/
\



بعد صلاة العصر قاعدين كالعادة على فرشتهم قبال بيتهم .. كلهم مجتمعين حتى بنات وعيال عمهم ..
سمعو صوت عيال الحارة وهم يركضون : مشاري وراكان جو ..
فزت قلوبهم برجعة راكان .. هيا على طول ركضت ودخلت بيتهم ووقفت بالشباك تنتظره ..
من اقبل عليهم تهللت وجوههم فرح .. نزل من سيارة مشاري وراح لأبوه على طول .. دنق عليه
وحب راسه ويده : شلونك يالغالي ؟
ابو راكان بابتسامة ترد الروح : بخير من شفتك وانا ابوك ..
سلم على امه وخالته وخواته وسلمان وعيال عمه .. بعدها نزلو الأغراض من سيارة مشاري وقعد
مستانس معاهم .. لا شعوريا تلفت يدورها بس شاف الكل الا هي ..
ضحك ابوه وحب يمازحه : ناظر بالدريشة بتشوفها ..
هيا شهقت وبعدت عن الشباك على طول .. ابتسم راكان ونزل راسه بخجل ..
قعد معاهم فرحان بشوفتهم .. وكل شوي احد جاي ويسلم ..
البنات دخلو عند هيا .. وام راكان وام محمد من شافو الرجال يجون لحقو البنات وقعدو معهم ..
كانت سعادتهم لا توصف بشوفة الغالي .. وكل اللي جابه معاه .. ولو انها اغراض متواضعة ..
بس كانت كفيلة بإدخال السعادة لقلوبهم .. رجعو لبيتهم بوقت صلاة المغرب .. ومن حسن حظهم
اليوم المولد شغال .. وزاد نورهم بحضور راكان .. بعد العشى قعدو يسولفون ..
سلمان : اليوم بنوم عند راكان بالغرفة الثانية ..
حصة : احسن بعد نفتك من الضيقة ..
راكان : هي كلها 3 ايام وبترجع حليمة لعادتها القديمة ..
منيرة حاطة راسها بحجر نورة تلعب بشعرها .. وابو راكان غفى بمكانه بدون مايحس ..
راكان : ابوي رقد .. قومو عنه خلوه يرتاح ..
نورة : راكان واللي يعافيك شيل منيرة رقدت على رجليني ..
شالها راكان ووداها غرفتهم وسلمان راح ركض للغرفة الثانية ..
قبل مايطلع من عندهم التفت على شيخة : شيخة تعالي ابيتس ..
قامت معاه على طول وراحت للغرفة الثانية .. غطى سلمان وقعد بزاوية الغرفة ناظرها
وابتسم وقال بخجل : شلونها ؟
بادلته الابتسامة : مستانسة .. ووجهها منور ..
راكان : ماقالت لتس شي ؟
شيخة : ماتعرفها يعني .. حياوية وتموت مكانها ماقالت اسمك ..
طلت عليهم نورة مبتسمة : واحنا مالنا نصيب بهاللمة الحلوة ..
رفع راسه وأشر لها تدخل : حياتس يالغالية .. بس ترى السلمي بيذبحكم ..
قبل يتكلم سلمان تكلمت موضي اللي توها داخلة : مانت باخوه بلحاله .. والله مشتاقين نقعد
معك ونسولف ماقعدنا مثل الأوادم .. الديرة كلهم جو يسلمون ..
راكان : هههههههه والله اني اقول مابقى احد ..
موضي : الا بقى هيا ماجت ..
راكان : جعلها تسلم يارب ..
نورة : علمني ياخوي شلون دراستك ؟ قاصرك شي
راكان : لا والله يانورة .. عساني بس مانيب مقصر معكم ..
نورة : خيرك سابق جعل عمرك طويل ..
مسك يدها وناظر بعيونها : احلفتس بالله لا احتجتو شي لا تستحين قولي ..
نورة : مانبي الا سلامتك .. مو مقصر معانا بشي .. ولو بيدك بعد ادري انك مابتقصر ..
شيخة : يالله عاد لا تصيحوني غيرو هالسوالف ..
موضي : هههههههه راكان بقول لك شي بس عاد لا تعصب يعني خلنا نفلها ونستانس ..
راكان : قولي .. مانيب معصب
موضي وهي تأشر على جدار الغرفة .. وهالجدار هو اللي يفصل بيت ابو راكان عن بيت
ابو محمد .. : طق الجدار .. هنا تنوم هيا ..
ضحكو خواتها وناظرها راكان مستغرب : ادري انهم ينومون بذا الغرفة .. بس ليش اطقه ..
موضي : سلم على هيا ..
راكان : لا والله ؟ وتقوم علي خالتي بالعصا .. اعرفها ماتجوز لها هالسوالف ..
راحت شيخة طقت الجدار وهي تضحك .. قرب منها وسحبها : حسبي الله على ابليستس ياشيخة ..
موضي : هههههههه باتسر لا اصبحنا بقول لها هذا راكان ..
راكان : والله لا ذبحتس اركدي بس ..
نورة تطالع في سلمان اللي نايم ومو حاس بشي : طالع هذا رايح بسابع نومة ..
موضي : على قومته من الصبح .. اكيد بيطيح جثة على فراشه ..
قعدو البنات سوالف وضحك مع اخوهم الى ان انتصف الليل .. وهم بالعادة ينامون من بعد صلاة
العشا .. بعدها راحو لغرفتهم ونامو بعد مازرعت زيارة راكان الفرح
بقلوبهم النقية ..




/
\
/
\

سهام الروح 07-31-2018 02:00 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

/
\
/
\



من امس وهي بالمستشفى بعد ماعانت من رضوض بكل جسمها والجرح اللي براسها طلع خفيف
الحمدلله .. بس تركوها تحت الملاحظة .. ورفضت تتكلم او تقول من اللي طقها ..
وقدرو يسكتون اللي بالمستشفى بمبلغ من المال .. لانه مستشفى خاص ..
عمتها هيفا كانت مرافقة معاها بس راحت تجيب لها اغراض من البيت ..
فيصل : لمتى يعني بتسكتين عليهم ؟ لين يذبحونك ولا يسببون لك عاهة
ديما : ياعمي هذي حياتي من وعيت على الدنيا .. يعني لو تكلمت ولا اشتكيت وش اللي بيتغير ؟
مردي برجع البيت وبيزيد عذابي .. خلني ساكتة احسن ..
فيصل : حسبي الله عليها هالنسرة ...بس تدرين الشره مو عليها .. الشره على ابوك اللي مخلي
حرمة تمشيه على كيفها ..
ميساء : احم احم
فيصل : هههههههه بتزعلين يعني ؟ ترى اكره ماعلي الرجال اللي ماله كلمة ببيته ..مرته تتحكم فيه
وين ماتوجهه راح حتى بنته ظالمها وتاركها تحت رحمة فوزية ..
ديما : ياعمي لا تتعب نفسك .. انا تعودت على هالحال .. ماعاد يأثر فيني الطق .. انا مايقهرني الا
كلامهم .. من كبيرهم لصغيرهم .. وسخو اذني بألفاظهم ..
ميساء : كله من امهم .. هذي تربيتها الخايسة ..
فيصل : انا بروح اشوف اذا كتبو لك خروج ..
ديما : اي تكفى عمي .. ابي اطلع الحين ..
فيصل : زين بطلعك .. وبروح اتفاهم مع معاذوه ..
ديما بترجي : لا واللي يخليك بيذبحوني لا درو اني قلت لك ..
قام عنها وقبل يطلع التفت عليها : في مثل يقول " اذا لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب " فلا تخلينهم ينهشون
بلحمك وتسكتين .. خوذي حقك بنفسك .. " التفت لزوجته " كلمي هيفا تجينا بالبيت ..
ديما : ميسو تكفين لا يروح لمعاذ والله يموتني لو درى اني قلت لعمي ..
ميساء تقرب منها تسندها : البسي عباتك ولا تفكرين .. خليهم يعرفون ان لك ظهر تنسندين عليه ..
ديما : واذا استفردو فيني ؟ وحبسني ابوي بالبيت شلون يعني؟
ميساء : ياديما ياقلبي انتي لا تصير شخصيتك ضعيفة .. حاولي توقفين بوجه الكل وبيخافونك ..
ديما وقفت بتعب لبست عباتها وطرحتها .. : اسهل شي بالدنيا الكلام .. لو الله حطك مكاني كان
عرفتي طعم الذل والظلم شلون .. تخيلي ابوك يجيك بيوم ويقول لك انه يشك انك مو بنته وانه انسب
مكان لك غرفة الخدم .. ويجي بكل سهولة يقطك فيها .. يوم .. يومين ولا حتى اسبوع .. ويحن عليك
بلحظة ويرجعك جناحك .. ولا يشك فيك بكل حركة ويفتش جوالك من وراك .. وفجأة بدون سبب يطقك
.. لأنه تذكر امك .. او يعايرك بأمك اللي للحين ماعرفتي وش هو خطاها وليش الناس تكرهها ..
وليش تتلون وجوههم من يجي طاريها .. خليني ساكتة احسن .. محد حاس بالنار كثري ..
" ابتسمت بتعب " ضيقت خلقك صح ؟
ميساء : ديما مادري وش اقول لك .. انا ماعرفت امك ولا اعرف شي عنها .. بس لا يأثر فيك كلامهم
احفظي لها صورة حلوة بقلبك .. لأني متأكدة ان الانسانة اللي ورثتك هالقلب الطيب انسانة عظيمة ..
دخل عليهم فيصل يستعجلهم يطلعون .. مشت مع عمها وزوجته لسيارته .. ركبت بالسيت الخلفي
وتمددت شوي ..
فيصل التفت لها وشافها متمددة : تعبانة ؟
ديما : لا بس مافيني على القعدة ..
ميساء : يوووه نسيت اكلم هيفا ..
واتصلت عليها .. وصلو بعد نص ساعة لبيت فيصل .. وبعدهم بشوي جت هيفا .. دخلتها ميساء لجناح
الضيوف ترتاح فيه وقعدت معاها هي وهيفا يسولفون .. وفيصل راح لبيت اخوه يتفاهم مع معاذ ..
ديما : ابي اتسبح .. احس ريحتي كلها معقمات وديتول ..
هيفا : زين ياقلبي .. شوفي جبت لك كم بيجاما عشان تلبسين اللي تبين ..
ديما : شلون دخلتي والمدرعات هناك ..
هيفا : ماعلي فيهم مايقدرون يفتحون فمهم بكلمة .. ومعاذوه الخايس قام يتهرب يوم درى اني
ابيه ..
ميساء : انتي الحين لا تفكرين فيهم .. خوذي اجازة من الغثا واستانسي معانا ..
قامت ديما تبي تتسبح .. وجهزت لها عمتها ملابسها : بخلي فيصل يطلع لك خط جوال باسمه ..
ابي اتطمن عليك دايم .. خليه عندك ولاحد يدري عنه .. اخاف ياخذه ابوك ..
ديما وهي واقفة عند باب الحمام ( تكرمون ) : لا عمتو تكفين مو ناقصة مشاكل .. هذا وانا ماسويت
شي حطو فيني نون ومايعلمون شلون لو درو انه عندي جوال من وراهم ..
هيفا : ياكثر عنادك .. انتي اسمعي كلامي ولا يهمك ..
ابتسمت لعمتها ودخلت تتسبح .. طلعت بعدها ولبست بيجامتها وقعدت على طرف السرير ..
طلت عليها ميساء مبتسمة .. وجابت لها اللاب توب .. : خوذي سلي نفسك فيه .. اعرفك مدمنة نت ..
ديما : هههههههه اي والله الفراغ حدني .. وين عمتو ؟
ميساء : تجهز لدلوعتها عشى .. قلت لها الشغالة تسويه مارضت الا تشرف بنفسها على عشاك ..
ديما : الله يخليها لي يارب ..
طلعت ميساء بعدها .. تبي ديما ترتاح وتاخذ راحتها .. وأول شي سوته انها سجلت دخول على
المسن .. ومامر الا دقايق حتى غرقت في محادثاتها مع " مشاري وبدر و ناصر ومحمد وعبد الله "
وغيرهم ... وتناست انها المفروض في اصعب اللحظات تلجأ الى خالقها وتشكي له من الظلم اللي
بحياتها ..
لكنها للأسف اختارت ذئاب تلجأ لهم بوقت ضيقتها .. لأنهم يتفنون في الكلام المعسول .. ويصورون
لها انهم موجودين معاها بأصعب الظروف .. رغم ان وجودهم لاشباع رغبات في نفوسهم ..


/
\
/
\




بنفس الوقت كان فيصل ببيت اخوه حمد يبي يتفاهم مع معاذ على اللي سواه بديما ..
فيصل يطق باب جناح معاذ وهو واصل حده ومعصب .. معاذ اول مافتح الباب تفاجأ بوجود عمه ..
مسكه من قميصه وشده بقوة : سؤال واحد وابي اعرف جوابه الحين .. وش اللي يخليك تمد
يدك على اختك ؟
معاذ بتلعثم : لأنها مو متربية ..
فيصل : وانت اللي بتربيها .. لو ماتت بين يدينك وش تستفيد ..
معاذ : ان شاء الله تموت وتريحنا ..
فيصل تنرفز : جعلك تموت انت قبلها لا تدعي عليها
تعالت اصواتهم وطال نقاشهم .. فيصل يهدد ومعاذ يرد عليه بكل وقاحة ...
وصلت مع فيصل من وقاحة ولد اخوه مسكه من يده وغرس اصابعه بجلده : والله والله لو طقيتها
مرة ثانية لأعرف شلون اربيك ..
معاذ : انا متربي وعارف نفسي .. ربها هي الصايعة ..
ماوعى الا على صوت كف قوي على خده ..
جاهم صوتها المغرور : فيصل ..
فيصل من غير مايلتفت : خير .. جاية تسمين بدني بحكيك الفاضي ..
ام طارق معصبة : عيالي مالك شغل فيهم .. واياني واياك اشوفك مقرب لواحد فيهم ..
فيصل التفت وناظرها وهي متلثمة بطرحة : استحي على وجهك واستري نفسك .. ولا تحطين
راسك براس رجال ..
ام طارق : ماشفت رجال اصلا ..
فيصل : رجال غصبن عليك ..
قاطعته وهي تكمل كلامها : هذاني اعلمك يافيصل لو قربت لعيالي ماتلوم الا نفسك
وانت تعرف وش اقصد ..
فيصل ابتسم لأنه عرف انها تبي تنرفره : الله الغني عنك وعن رجلك .. وانتي ضفي عيالك وبناتك ..
ولا تعيبين بديما وانتي ماسترتي عيبك ..
ناظرته بتعجب : وش تقصد ؟
فيصل : مثلك ابخص " وناظر معاذ من فوق لتحت " والله يامعاذ لو جاني خبر انك مسوي لها
شي .. مايفكك مني الا موتك ..
معاذ : عمي رجاء لا تتدخل .. ابوي ماتكلم تجي انت وتتكلم ..
فيصل بعصبية : هي .. هي مابقى الا انت يالبزر تسكتني .. انا قلتها كلمة وما اكررها ..
لو بس وصلني انك ماد يدك عليها .. والله العظيم لاذبحك ..
وطلع تارك الكل وراه حاقد عليه وعلى ديما معه ..




/
\
/
\


سهام الروح 07-31-2018 02:02 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

/
\
/
\



رجعت بعد الظهر من الجامعة مع رسيل .. وتفاجأت بوجود امها بالبيت وحولها خواتها واخوها ..
ركضت لها من فرحتها وطارت لحضنها اللي اشتاقت له .. : وربي تو مانور البيت يمه ..
ام عادل وهي لامة بنتها : يابعد عمري انتي ..
قعدت تلم امها حيل وتصيح : تكفين لا تروحين وتخلينا بلحالنا .. ما تتخيلين وش كثر هالبيت
موحش من دونك ..
ام عادل تطالعها وتضحك : اشوف مايطلع الحب الا لا غبت عنكم ..
دانا : انتي تعرفين غلاتك عندنا وش كثر .. وربي فرحانة مو مصدقة ..
ام عادل : لا صدقي ياعمري " ناظرت بوجهها " شلونتس يمه ..
قعدت جنب امها فرحانة : تمام واليوم احلى يوم برجعتك .. " وتلتفت حولها " من اللي جابك ؟
ام عادل وهي تضحك : ابوتس ..
دانا فتحت عيونها مستغربة : والله ؟ شلون ؟
ام عادل : كلمته ابيه يبعد عنتس .. وربي هداه وطيب لي خاطري ومن الفجر وهو ماشي للقصيم ..
نجود : لا وأخلاقه اليوم شي .. وربي ماتصدقين .. بس اصبري بتشوفين بنفسك ..
دانا : ابوي زين ومامخربه الا هالسم اللي يشربه .. ولا لو تركه مافي احن منه ..
نجود : عفوا دنو انتي عن مين تتكلمين ؟
ام عادل : نجود .. هذا ابوتس ولازم تحترمينه ..
نجود حبت راس امها : ابشري يالغالية ..
............... : ماشاء الله اليوم الحبايب مجتمعين .. !
من سمعو الصوت كلهم ارتاعو ولزقو بأمهم .. بالذات نادر المسكين اللي مسبب له ابوه عقدة خوف
بالرغم من انه مو دايم يكون سكران بس في الفترة الأخيرة من حول الـ 8 اشهر صار شربه اكثر
من بعد وفاة اخوه وعايلته بحادث على طريق الحجاز ..
ام عادل ابتسمت تلطف الجو : هلا بأبو عيالي .. يالله حيه
قعد قريب منهم وصار يسولف معاهم .. والوحيدة اللي كانت تاخذ وتعطي معاه غير امهم هي دانا
رغم انها اكثر وحدة معذبها ودايم يطقها .. بس قلبها طيب وماتقدر تشيل فيه على ابوها ..
نجود ورغد ونادر من كثر تعلقهم بأمهم ودانا .. يحملون بقلبهم غل على اللي دايم يعذبهم ..
تغدو مع بعض ولأول مرة من شهر .. بعد الغدى طلعت دانا لغرفتها تريح الى صلاة العصر وبعدها
بتنام لها شوي .. قعدت على الصوفا اللي جنب الشباك ومسكت البوم صورها .. قعدت تشوفهم
وتضحك على شكلها .. وهي صغيرة .. سمعت رنة جوالها وفرحت من قلب وهي تشوف اسم
المتصل : هلا والله بنور هالدنيا كلها
رد عليها بكل فرحة : هههههههه لا ماقدر على هالكلام الحلو .. حبيبة قلبي اليوم مستانسة ..
دانا : ايه امي رجعت اليوم .. مستااااانسة عدول وربي احس اني طايرة من فرحتي ..
عادل : ياجعلها دوم يارب ..
دانا : والله مو ناقص الا انت وتكمل فرحتي ..
عادل : لا انا ما اقدر ابد في هالفترة .. ضغط العمل ومافي مجال اخذ اجازة ..
وقفت وصارت تناظر من الشباك بالمدى اللي حولها : حرام عليك صار لنا حول الـ 4 اشهر
مو شايفينك ..
عادل وهو كاتم ضحكته : ناظري وراك وتشوفيني ..
التفتت على طول وراها بس ماشافته : يابايخ ياويلك من الله .. لانك تدري بغلاتك تحب تعذبني ..
بهمس قال لها : يعني حرام افرحك ؟
شهقت يوم شافته يدخل جناحها وطارت له على طول : لا لا مو مصدقة ..
عادل : هههههه شلون يعني اقبصك عشان تصدقين ؟
دانا وهو ضامته : مادري بس انت وامي والله كثير علي هالفرح ..
عادل ضمها له اكثر : لا تستكثرين على نفسك الفرح .. قلبك الطيب يستاهل يفرح ..
" ويناظر بخواته اللي واقفات حوله " الله بلاني بخوات صياحات ..
نادر : هههههههه لا خافو يصيحون ولا فرحو يصيحون ..
مسكه من خده وقبصه : وانت مستانس عليهم .. هز نادر راسه بإيه ..
دانا : متى وصلت ؟
عادل : توني والله .. لا وسيارة بعد .. مالقينا حجز واضطرينا نجي بالسيارة ..
رغد : اووف والله مشوار ..
عادل : اي والله مواصلين .. بس ابي اصلي العصر واحط راسي ..
دانا : ليش من اللي جاي معاك ..
عادل : اثنين من اخوياي .. يالله بروح اتجدد واروح للمسجد .. وانتو اشبعو نوم ابي
اسهر معكم اليوم ..
رغد تننط من الفرح : واااي وناسة ..
دانا : امي وعادل بيوم واحد .. يارب لا تغير علينا ..
وكل وحدة راحت لجناحها .. صلو العصر ونامو .. اما هو من وصل طلعو الشغالات
ينظفون له جناحه ..
قعد مع امه وابوه شوي وعقب استئذنهم طالع غرفته ينام .. دخل وشاف باب البلكونة مفتوح ..
راح يسكره عشان ينام .. بس وقف مكانه وهو يشوفها جالسة بغرفتها على الصوفا .. كانت بعيد
شوي بس قدر يميز شكلها .. بياضها اللي يميزها وشعرها البني الحريري ..
وغمازتها اللي بفكها .. رغم انه مو قادر يشوفها زين من مكانه بس لمحها .. اشتاق لها كثير ..
كل شي فيها اشتاق له .. لنعومتها وبرائتها .. وماكان متصور ولا بأحلى احلامه انه يشوفها اليوم
بس قدر يشوفها ويكحل عينه بشوفتها .. بالأخير استوعب ان اللي يسويه خطا .. ومو من حقه
يطالع في بنت الناس كذا .. تراجع للخلف وقبل يسكر الباب شافته وتخبت على طول .. وهي مو
دارية انه صار له دقايق يتأملها .. سكر الباب وسكر الستارة بعدها
وتمدد على سريره مبتسم .. اليوم حلو بحياته .. قدر يشوف الفرح بعيون خواته واخوه الصغير ..
وهالشي بالنسبة له اكبر همومه .. وبنفس الوقت شاف الانسانة اللي يحبها ومتعلق فيها ..
بس التعب اللي فيه خلاه ينام على طول من حط راسه على مخدته ...



/
\
/
\




انتهى الفصل الأول ...

سهام الروح 07-31-2018 02:12 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

الجزء الثاني
[ الفصل الثاني ]‎‎‎




/
\
/
\





{ ... تمهل ياقدر .. فأحلامنا في مهب الريح ..
وروائح الفقد تزكم انوفنا .. وامنيات تسكن قلوبنا املا ..
هب لنا لمحة من سعادة .. وامنحنا وطنا للفرح ..
واروي ظمأ سنين الجفاف ..





/
\
/
\



شالت جوالها وهي معصبة حيل .. اتصلت عليها اكثر من مرة بس ماردت ..
تقلبت على سريرها وماعرفت تنام من التفكير .. " وش راح يقول عليها " تستعرض قدامه ؟..
قامت بعد ماعجزت تنام رغم انها تحس النوم بعيونها .. مترت الغرفة رايحة وجاية ..
كانت متضايقة وتتأفف .. بعدها نزلت تحت وهي مازالت معصبة : سووووجي ..
جات سوجي ركض من المطبخ : يس ..
ناظرتها بغضب : سوي لي كوفي سااادة بدون سكر .. وجيبيه لي في الحديقة ..
سوجي : اوكي مس ..
طلعت الحديقة ولفحها الهوا البارد بس كملت طريقها قعدت عند المسبح .. وطول الوقت تتأفف
وتعيد الاتصال .. بس الجواب واحد بكل مرة " لم يتم الرد " ..
غمضت عيونها وسرحت بفكرها عنده .. ليش هالكثر عصبت وليش خايفة من ردة فعله ..
ضربت برجلها على الأرض قهر .. طرت في بالها فكرة مجنونة .. انها تنط بالمسبح بملابسها ..
بس تراجعت وهي تحس بالبرد يزيد كل ما اقترب الوقت من المغرب .. صحاها من افكارها
صوت سوجي وهي جايبة الكوفي : هادا كوفي ..
مازالت مغمضة عيونها : اوكي حطيه وروحي ..
خذت الكوفي وقعدت تشربه .. وقبل اذان المغرب بشوي ماعاد تقدر تستحمل البرد ودخلت للبيت ..
هدوء كالعادة .. كلن لاهي بدنياه وهالقصر على كبره اغلب اليوم يكون شبه خالي ..
رن جوالها وردت وهي معصبة : الحين وش يضرك اذا قلتي لي ان اخوك جاي .. وينام بغرفته ..
توها صاحية وما استوعبت شي من اللي انقال : وشو؟
انقهرت من برودها : اوووف دنو لاتنرفزيني .. اخوك متى وصل ؟
دانا ببلاهة : العصر .. قبل صلاة العصر بشوي ليش ؟
رسيل حست ان عصبيتها على دانا مالها مبرر : لا ولا شي ..
دانا : وشو ريسو علميني .. !
رسيل : ماصار شي ابد ..
دانا : وهالاتصالات كلها ليه ؟ واخوي ورجعته وش لها دخل بالسالفة ..
رسيل قررت تقول لها كل شي صار وترتاح : وهذا اللي صار كله .. وانا خوفي كله يظن اني اقصدها ..
دانا : لا من هالناحية تطمني .. على العموم تبيني اسئله ؟
رسيل : وين تسئلينه صاحية انتي .. لا بس جسي نبضه استدرجيه في الكلام .. ابي
اعرف وش اللي جا في باله عني ..
دانا : ليش يهمك ؟
رسيل : دنو وجع .. انتا وين وانتي وين ..
دانا : هههههههه زين لا تعصبين .. ابشري راح اعرف منه كل شي ..
رسيل : اوكي ..
دانا : يالله تبين شي ؟
رسيل توها تتذكر : ايه صح .. قرت عينك ..
دانا : مرة ولا مرتين ؟
رسيل مافهمت عليها : شلون !
دانا : يعني على شوفة عادل .. ولا شوفة امي
رسيل متفاجأة : امك جات ؟
دانا : ايه .. وربي ياريسو ماتتخيلين وش كثر مستانسة ..
رسيل : يابعد عمري والله .. يالله اجل اخليك تجلسين مع اهلك ..
دانا : اوكي .. مع السلامة
سكرت منها وقعدت بالصالة مستانسة .. من كثر حبها لدانا فرحت لها من قلب ..
قطع عليها سرحانها صوت امها : رسيل وش عندك قاعدة لحالك ومبتسمة ..
رسيل : هههههه لا بس توني مكلمة دانا .. امها واخوها جايين وطايرة من الوناسة ..
ام طلال : الله يعينهم بس .. حياتهم مشتتة وماضاع بينهم الا البنات ..
رسيل : ايه والله .. بتطلعين ؟
ام طلال : ايه بصلي المغرب واروح ازور خالتي .. شرايك تروحين معاي ؟
رسيل : لا تكفين مو ناقصة اشوف حنينوه الخايسة ..
ام طلال : عاد انا اللي ابي شوفتها .. بعد اللي سوته لولدي .. بس خالتي ولازم اروح
لها ..
رسيل : خلاص روحي لها انتي .. وانا بروح لوفاء ..
ام طلال : زين ..
وقامو ثنتينهم بيصلون المغرب ويطلعون بعدها .. كل وحدة لمشوارها ..



/
\
/
\

سهام الروح 07-31-2018 02:13 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

/
\
/
\



نزلت بعد صلاة المغرب وشافت اهلها كلهم مجتمعين الا ابوها .. ابتسمت وهي تشوف
هالجمعة اللي اشتاقت لها .. خصوصا بالفترة الأخيرة صارو ماينزلون للدور الأرضي
الا لشي ضروري ..
بس اليوم غير بشوفة احبابها : مساء الخير ..
الكل : مساء النور ..
راحت لأمها حبت راسها وقعدت جنبها : شلونك يمه ؟
ام عادل : الحمدلله .. كل هذا نوم ..
دانا : ههههههه لا قمت من قبل الأذان بس كنت اكلم رسيل ..
عادل ابتسم من سمع اسم رسيل .. بس حاول يكون طبيعي ومايبان شي على ملامحه ...
كملت دانا : هذا وانتو مانمتو الا بعد العصر شبعتو نوم ؟
عادل : لو علي ماقمت .. بس قمت لصلاة المغرب ومن عقب صلاة العشا بحط راسي
وانام ..
قامت رغد وتخوصرت : غش والله غش .. الحين مو تقول بتسهر معانا ؟
عادل : صاحية انتي وربي اني اقاوم النوم عشان صلاتي ..
دانا : خليه براحته .. " شافت امها بتقوم " وين يمه ؟
ام عادل : بجيب القهوة لاخوتس ..
دانا : اقعدي يمه الله يهداك وين رحنا حنا .. رغد قومي جيبي القهوة ..
رغد : لا والله ؟ .. كل شي براس رغد ؟
عادل : رغودة قومي لا اجي اكفخك ..
قامت ركض : مالت عليكم مستقوين علي .. ان شاء الله لا اعرست رجلي ياخذ
لي بحقي منكم ..
شهقت ام عادل : انقلعي الله يخستس من بنت .. لعنبو ابليستس ماتسحتين على وجهتس
من متى البنات يجيبون طاري العرس ..
عادل : هههههههههههههههههه توها بزر يمه ..
التفتت له امه وقالت وهي مبتسمة : وانت ياوليدي متى بتفرحن فيك وتعرس ؟
عادل : بعدين يمه ..
ام عادل : وراه ياحافظ ؟ الخير واجد وحلال ابوك كله لك .. وش اللي قاصرك علمن ؟
عادل : مو قاصرني شي يمه .. بس ابي انقل بالاول للرياض وبعدها بعرس ان شاء
الله ..
دانا : عروسك علي انا ..
ابتسم لها برقة : لا جا وقتها طلبتكم تدورن لي العروس .. صبي قهوة بس ..
كانت الجلسة حميمية بالدرجة الاولى .. حب ولهفة وشوق .. افتقدوها بأيام جدباء عانو
من ويلات اب فاسق .. وام تاركة بناتها تحت رحمة هالأب .. وأخ اجبره عمله انه يكون
بمنطقة اخرى ..
على الساعة 2 ونص بالليل طلع من جناحه يبي يدور شي ياكله ... وشافها توها نازلة
مع الدرج مشى بخطوات حذرة وغطى عيونها ..
فزعت بالأول بس حست انه اخوها : عادل ؟
فك يده وطقها على كتفها خفيف : يعني مايمديني افاجئك ؟
ابتسمت له : اهديتني احلى مفاجأة اليوم ..
عادل : مانمتي ؟
دانا : لا ..
عادل : وش فيك ؟ في احد مضايقك ؟
دانا : ابوي توقعت اليوم بيكون صاحي عقب ماقعد معانا بعد الظهر ..
عادل بقهر : اليوم بعد ؟
دانا : ايه وتطاق مع امي .. ومادري وين راح طلع من البيت ..
قعدو اثنيهن على الطاولة اللي بالمطبخ .. وتكلم عادل : وش منزلك اجل ؟
دانا : ابي شي آكله ذبحني الجوع ..
عادل : ماتعشيتو ؟
دانا : لا طبعا .. جا من بدري ونكد علينا ..
عادل : يااارب انك تهديه وتصلحه .. اجل شوفي لنا شي ناكله ..
قمات وفتحت الثلاجة .. وقعدت تشوف كل شي فيها : مادري وش تبي انت ؟
عادل : اي شي يسد جوعي ..
دانا : في ورق عنب تبي ؟
عادل : لا لا لا تعرفيني ما احبه ..
دانا : هههههههههههههههه زين لا تعصب .. " وقعدت تناظر بصينية مغلفة بنايلون
وماعرفت وش هي بالضبط " امممم هنا في صينية بس مادري وش هي .. الظاهر
انهم مسوينها للعشا بس خرب علينا ابوي وماكليناها ..
عادل : هاتيها ياشيخه بس خلينا ناكل ..
دانا : اصبر والله مادري اذا ياكلونها بخبز ولا بدونه .. " شالت النايلون وحطت الصينية
بالميكرويف " شكلها خضار بس ..
قام عادل وطقها على راسها : اجل وش تفهمين انتي ؟ سخني الخبز بعد ..
دانا استغلت الموقف شوي وحبت تعرف منه اذا شاف رسيل او لا .. : اقول عدول ..
عادل وهو يطلع العصير من الثلاجة : سمي ؟
قلبت السالفة براسها وماعرفت تصرفها شلون ففضلت تقولها صريحة وترتاح : اليوم
شفت ريسو ؟
بدون مايحس طاح الكاس من يده وانكب العصير اللي توه صابه بالكاس .. ارتبك
والتفت على دانا مو عارف وش يقول : وشو ؟
دانا : بسم الله وش انا قايلة ؟ امس دقت علي زعلانة وتقول ليش ماعلمتيني ان اخوك
وصل وانا فاتحة شباكي وقاعدة براحتي بالغرفة .. وتقول الحين وش يقول عني بيظن
اني قاعدة استعرض قدامه < قالت السالفة كلها
ابتسم عادل من قلبه : هي قالت كذا ؟
دانا : ايه والله .. وانا قلت لها بسأله وبعرف وش اللي صار ..
نزل يشيل الزجاج المتناثر على ارضية المطبخ وهو يحاول يخفي ابتسامته عنها ..
مايدري ليش حس انها تحمل له في قلبها شي من اللي بقلبه .. يمكن يكون واهم ..
بس وش اللي يخليها تخاف على صورتها بعينه ..
دانا وهي تحط الصينية على الطاولة : ماقلت لي وش اللي صار ..
جلس على الكرسي وقال هو مازال مبتسم : ماصار شي من شفتها سكرت البلكونة
ونمت ..
دانا : يعني ما جا شي ببالك ؟
مسك خشمها وهو يضحك عليها : لا والله انا عندي خوات .. ومستحيل اشك ببنات
خلق الله .. وبعدين انا داري انها متربية تربية الكل يشهد لها عليها .. ادب واخلاق ..
دانا : ول ول وش هالكلام كله ؟ من متى تعرف هالسوالف ؟
عادل : هذا هم جيراننا من يوم كنا صغار .. وماعمري شفت منها زلة .. ويكفي انها
صديقة اختي الغالية ..
لاحظت عليه يوم تكلم عن رسيل .. كان غير ابتسامته تحمل خلفها الف معنى ومعنى ..
ونظرة عيونها اللي مركزها على الكاس فيها لمعة غريبة .. حست انه رسيل مو بنت
عادية عند اخوها .. بس للحين تجهل مشاعره .. وماتبي تحرجه بهالوقت .. بس الاكيد
انها ماراح تعديها كذا .. وراح يجي يوم وتعرف منه كل شي ..




/
\
/
\

سهام الروح 07-31-2018 02:22 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 
/
\
/
\



صلى الفجر بالمسجد الطين القريب من بيتهم .. ورجع للبيت وهو يسبح ويذكر الله ..
وقف عند باب البيت اللي اغلب وقته مفتوح .. وناظر بالمدى حوله .. ورغم انه يحس
ببرد شديد الا انه وده يتمشى شوي بالديرة ... اللي اشتاق لهواها النظيف .. ومقابل
وجيه اهلها الطيبين .. الجو كان مغيم شوي .. ومبين انه هالأجواء راح تحمل لهم بشرى
الأمطار .. قعد يتمشى بين المزارع اللي الجو يكون فيها ابرد شوي .. وكل ماصادف
احد سلم عليه ..
بحكم انهم اهل ديرة وحدة وكلهم يعرفون بعض .. مايدري وشو بالضبط شعوره ..
كثر مايتمنى يعيش مستانس .. تهدي له الدنيا اوجاع اقسى من انه يتحملها .. كان صغير
يوم القي على كاهلة حمل عائلتين مرة وحدة .. من عرف حياته وهو يسمع كل اللي حوله
هموم .. امه وابوه اللي فقدو اخوه الكبير .. وهو بعمر السنتين .. يوم كانت امه حامل فيه
بوقتها .. وخالته اللي فقدت ثنتين من بناتها قبل تجيب هيا ... وعمه اللي توفي قبل
12 سنة تارك حمل عائلته على ابوه .. اللي ما امهله المرض الا 4 سنوات .. وطرحه
بعدها ع الفراش بعد ما تسببت الغرغرينا في بتر رجلين ابوه الين الفخذ .. وتحمل وهو
بعمر الـ 14 حمل ومسئولية هالبيتين .. عائلتين بـ 13 نفس كلهم تحت رعايته .. هو
اللي توه مكمل الـ 22 سنة هموم كبرته سنين اكبر من عمره .. واثقلت كاهله بحمل هو
مو قده .. بس متحمل لاجل اللي يحبهم .. رغم انه يحس باحلامه تتلاشى .. حلم انه يفتح
بيت ويتزوج الانسانة اللي حبها من صغره .. كل هالاحلام تتبخر كل مازادت السنين ..
وارتفعت الاسعار .. وزادت تكاليف المعيشة وهو مو قادر يسوي شي .. غير انه يدعي
ربه يسهل اموره .. صحى من سرحانه على صوت طق المطر على الاسقف الخشبية
للبيوت .. تلفت حوله وشاف شلون وجيههم ترسم بسمة بريئة على شفاههم .. رغم الالم
والتعب .. الا انهم يعيشون برضى راضين يعيشون يومهم .. بدون مايلتفتون للماضي
لانه الم .. ولا يتطلعون للمستقبل لانه وهم .. مشى راجع للبيت ومن بعيد شاف خواته
وبنات عمه مستانسات بهالمطر الخفيف .. ابتسم وهو يلمحها .. هادية ..
رقيقة بعكس سارة اللي فيها جنون يشبه جنون اخته موضي ..
كانو من وناستهم ماخذتهم السوالف
وهم ماشين باتجاه احدى المزارع يتمشون ... اقترب منهم وزادت ابتسامته وقال بصوت
رجولي : وين رايحين ؟
التفتو عليه كلهم .. وذابت هيا مكانها من الاحراج .. واللي زاد احراجها يوم التفتو عليها
كل البنات .. ضحكت موضي وهي تدري اخوها مو قايل لهم شي : بنروح نتمشى شوي
الديرة كلهم طلعو ..
راكان : زين روحن ولا تبطن على امي وخالتي .. " وبدون مايناظر هيا " شلونتس
هيا ؟
تخبت ورى سارة وشيخة من الفشيلة وهي تقبص بيد سارة اللي ميتة ضحك
عليها : بخير ماعليها روح انت بس لايصير فيها شي ولا تموت علينا ..
راكان ابتسم : بسم الله عليها جعل كل البني يفدونها ..
موضي باستهبال : تخسي الا هي ..
قرب منها راكان وركضت بعيد عنه وقالت وهي تضحك : توبة توبة والله ما اعودها ..
ضحك على خبال اخته اللي للحين ماعقلت .. حتى حصة البزر اعقل منها .. : هين والله
لاوريتس .. " التفت لنورة " نورة .. لاتبعدن ..
نورة : زين ماحنا مبعدات بنروح قريب وبنرجع ..
ومشو رايحات عنه .. وهو رجع للبيت .. وشاف امه وابوه فاتحين باب البيت وقاعدين
بالصالة يناظرون المطر .. وسلمان يلعب مع مشعل بالسيل الصغير اللي قريب منهم ..
وحمد ربه برضى على هالنعمة اللي يعيشون فيها .. دخل البيت وحب راس ابوه وامه ..
وقعد معاهم ..
ابو راكان : ذبحك البرد ياوليدي .. روح البس شي يدفيك ..
راكان يغطي ابوه عن البرد : لا حسيت البرد بغيره .. الحين قاعد قبال الضو .. وماهنا
الا الدفا ..
ام راكان تناظر بالسقف اللي يتسرب منه المطر بغزاره : عز الله غرقنا اليوم ..
راكان : ايه والله تو المطر زاد .. الله يستر لا يغرق البيت .. وقام يشوف الغرف اذا
جاها شي من المطر .. وشاف وحدة من الغرف مايسرب سقفها شي .. قرب من ابوه
يبي يشيله : يبه بوديك للغرفة .. هنيا لو قعدت بتغرق ..
ابو راكان : والضو وانا ابوك ؟
راكان : بجيبه عندك .. بس ادخل لا يذبحك البرد .. شال ابوه ودخله .. وبعدها دخلو
خواته يركضون للبيت .. وكلهم ثيابهم متبللة من المطر اللي حط فجأة بغزارة ..
وتجمعو كلهم بالغرفة بعد ماصارت صالتهم والغرفة الثانية كلها موية من اثر
الامطار الغزيرة .. تجمعو حول الضو وتغطو زين .. وكملو قعدتهم سوالف وضحك ..
يتخللها تسبيح وتهليل وتكبير ..




/
\
/
\

سهام الروح 07-31-2018 02:55 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

/
\
/
\




نقيضين هي احاسيها الحين ... احساس رائع بالأمان من جهة يقابله احساس قاتل
بالخوف من جهة اخرى ..الأمان اللي حصلته ببيت عمها بعيد عن زوجة ابوها
واخوانها .. واحساس بالخوف من اللي ينتظرها اذا رجعت لهم .. رجعت بالزمن 8
سنوات .. وتذكرت اقسى عقاب تلقته بحياتها .. مراهقة .. فتاة بعمر الزهور ..
وبمدرستها الثانوية .. آخر يوم في الاختبارات ..ولأول مرة في حياتها يطلبون منها
البنات تقعد معاهم ... حست بشعور فرح كبير انها مرغوبة من الناس وهي اللي طول
عمرها تحس انها منبوذة ..وافقت تقضي وقتها معاهم .. تأخرت نص ساعة بس على
السواق ووجدت نفسها تدفع ثمن هالسعادة المؤقتة دم .. سيل اتهامات واجهتها ... فيلم
محبوك من زوجة ابوها وكلمات منمقة كانت كفيلة بانزال اشد العقاب بجسدها الغض
تألمت لهالذكرى المؤلمة ورفعت التي شيرت .. ناظرت آثار الحروق على بطنها ...
واللي مشابه لها ويمكن اكثر على ظهرها وفخذها .. نزلت دمعتها وهي تشوف هالتشويه
الجسدي من اقرب الناس لها .. تألمت لحالها ولقدرها اللي رماها باحضان اب مايرحم
وزوجة اب قلبها حجر واخوان وخوات اقل مايقال عنهم طغاة وجبابرة ... وعت من
تفكيرها على صوت طق متواصل على الباب : مين ؟
جاها صوته الحنون وهو يتكلم بثبات : ديمو البسي ولمي اغراضك بوديك البيت الحين
ركضت للباب على طول وفتحته : عمي لا تكفى لاتوديني لهم ..
مسد على شعرها وناظرها بحنان : محد بيمد يده عليك .. انا ماخليت ابوك الين حلف لي
انه ماراح يلمسك ولا يخلي احد يقرب منك ..
صرخت بداخلها بألم " بيطقني والله بيطقني وانا مابعد طاب جسمي من طقهم " استسلمت
لمصيرها .. ونزلت دموعها على خدودها .. : اوكي الحين جايه ..
لبست عباتها وخذت شنطتها ومشت معاه وهي تحس انها تساق الى موتها .. كان الطريق
بالنسبة لها تعذيب بحد ذاته .. كل خطوة تقترب فيها تزود دقات قلبها .. واول مالمحت
قصرهم الكبير من بعيد تعالت صرخات موجوعة بداخلها " لاااااا .. انا بسجن يارب مابي
ارجع لسجني .. يارب انقذني من هالمكان " طول الطريق اكتفت بالصمت .. وبداخلها
صرخات وآلام .. تحملت وهي بهالعمر حمل اكبر منها .. وصلها للبيت ونزل معاها يبيها
تتطمن كان ماسك يدها ويمشي معاها ... اول ماوصلو الباب الداخلي ضغطت على يده
وكأنها تترجاه مايتركها .. سحبها له وضمها بقوة : ديمو خليك قوية .. قلت لك محد بيمد
يده عليك والله ..
بعدت عنه وفكت يده وابتسمت له بتعب ... " بيطقوني بكرة .. اليوم وعدوك بس بكرة
بيذبحوني " ماحبت تحمل عمها فوق طاقته واكتفت بالصمت متجاهلة صرخات الترجي
بقلبها ... ودعها ومشى ودخلت للبيت ...كانت الساعة تشير لـ 12 ونص من شافت
ابوها وزوجته بالصالة زادت نبضات قلبها وتغير لون وجهها .. سلمت بكل هدوء وهي
تنتظر العقاب .. راحت حبت راس ابوها وبعدها حبت راس زوجته .. وهي تشوف نظرات
الكره بعيونهم ..ومشت بخطوات بطيئة طالعة لجناحها .. استوقفها صوتها المزعج وهي
تناديها بصراخ حاد : وين رايحة ؟
تلعثمت وطلعت الحروف منها بصعوبة : بروح انام .. تعبانة ..
بكل غرور قاطعتها : روحي لغرفة الخدم ..
استسلمت لها ومشت بكل انصياع لهالغرفة .. " هالغرفة كانت للخدم قبل مايبنون لهم
ملحق متكامل مكون من غرفتين نوم وصالة وغرفة للغسيل والكوي وحمام ( تكرمون ) "
اول مادخلت الغرفة حست باظافره تنغرز بيدها .. حست هالقبضة ممكن تهشم عظامها ..
غمضت عيونها تنتظر انه يطقها ...
تكلم وهو يصر على اسنانه : مرة ثانية تطلعين من هالبيت بدون شوري والله لاذبحك ..
تجمعت الدموع بعيونها .. وقاومت انها ماتصيح .. ماتبي تبين له المها .. فزعت من
سمعت صراخه : فااااهمة ..
هزت راسها بإيه وهي تحبس دموعها بصعوبة .. رماها على الأرض وقفل الباب عليها
بالمفتاح .. ناظرت حولها بالغرفة الخالية من اي شي حتى مخدة ولحاف بهالبرد ..
حطت شنطتها تحت راسها وتمددت .. وتلحفت بعباتها .. ونزلت دموعها غزيرة على
خدودها ..حست كل اوجاعها ترجع لها بهالمكان اللي حمل لها اتعس الذكريات .. تذكرت
انها بهاللحظة محتاجة توقف بين يدين ربها وتدعي من قلب يفكها من هالسجن .. قامت
للحمام الملحق بالغرفة غسلت وتوضت وصلت ... ماتذكر الوقت اللي مر عليها بالضبط ..
كانت تقاوم الم فظيع بجسدها والم اقسى وامر بقلبها ..ظلت تدعي ربها .. وصوت انينها
يقطع القلب .. حست براحة تعتمر جسدها وقلبها بعد هالصلاة ... راحت غسلت وجهها
ورجعت تمددت مرة ثانية على الارض .. غمضت عيونها وهي تتمنى ربها يرسل لها
احد ينتشلها من هالعذاب المؤلم ..ومازال لاوجاعها وأمالها بقية ..




/
\
/
\


سهام الروح 07-31-2018 02:56 AM

رد: سجينات خلف قضبان القصور
 

/
\
/
\





في مكتبه الواسع .. كان منغمس في العمل والملفات والمراجعات ... من بعد صلاة
الجمعة وهو منهمك بترتيب مواعيد السفريات والصفقات حسب اهميتها .. ناظر ساعته
ورجع بكرسيه الجلد بلون الكاكاو الغامق للخلف شوي .. فتح احد ادراج مكتبه
الخشبي من نفس اللون ..وطلع مصحفه وبدأ يقرأ سورة الكهف بصوته الرخيم بكل
خشوع ... اتم قراءة السورة .. ورجع المصحف مكانه ورفع يدينه للسماء بقلب صادق
يدعي الله ان يحفظ له والديه ويطيل عمرهما على طاعته .. وان يهديه .. دعا لنفسه
ولاهله ولاخوه وخواته وللمسلمين .. سمع صوت الاذان يصدح معلن وقت دخول صلاة
المغرب .. قام وجمع الملفات والاوراق ورتبها على المكتب .. تجدد للصلاة وطلع من
مكتبه متوجه لمكتب المدير العام للشركة .. واقرب اصدقائه شافه متوضي وبيطلع من
مكتبه ابتسم له بحب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
التفت له وبادله الابتسامة وبعد مارد السلام : خلصت كل شي ؟
قرب منه ولف يدينه حول كتفه : تصدق انك كريم وانا ما انعطى وجه .. ولا احد يداوم
يوم الجمعة ؟
ضحك من قلبه : احمد ربك ان دوام الجمعة للأمور الضرورية والاستثنائية ... ولا كان
سحبت عليك من زمان لابوك ولابو شركتك ..
ضحك بصوت عالي : افاااا يابو ليان ماهقيت انك تخليني ..
ضحك معاه وهم نازلين رايحين للمسجد : تعال معاي بالسيارة ..
مشى بكل استسلام وركب معاه وهم يسولفون .. وصلو للمسجد القريب صلو المغرب
وتسننو وهم طالعين استوقفه : رياض
التفت عليه : سم
قرب منه ومشى جنبه : شرايك نروح كوفي ..؟
رياض : ماتحس اني معطيك وجه ؟
هز راسه وهو مبتسم له وكمل رياض : ياشيخ والله اني اقعد معاك اكثر من زوجتي وبنتي
ضحك من قلبه عليه : خلاص الكلمة وسحبناها لاتقعد تغثنا ..
ركبو السيارة ومشو راجعين للشركة .. التفت له وابتسم : الله يخليهم لك يارب ..
رياض : اللهم آمين يارب .. ويرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك..
تجاهل كلامه وسكت ... نزل وراح لسيارته وقبل يمشي صوت لرياض : وقف عند
البقالة اللي قدام ..
هز له راسه موافق وتحرك قبله .. وصل البقالة ونزلو .. توجه لقسم الحلويات والبساكيت
اختار كل شي جا في باله .. ورياض يناظره مبتسم .. يعرفه عنيد ومن زمان على كثر
ماحاول معاه مستحيل يغير من قناعاته .. او قراراته .. حاسب عليها وشال الاكياس وهم
طالعين مد بعضهم لرياض : هذي لأميرتك الصغيرة ...
خذهم رياض وهو مبتسم : ياشيخ الله يعين اللي بتاخذك .. عنيد واللي براسك تسويه ..
رفسه على رجله : انقلع بس ..
لحقه رياض وركب سيارته وهو يضحك بصوت عالي .. وسمع صوت رياض من بعيد
يضحك وهو يقول له : مشكوووووور ..
حرك السيارة وهو يرد له تحية بيده ... ومشى راجع للبيت وهو مو عارف شلون بيقضي
هالوقت الطويل بدون شغل .. وتذكر بعض الملفات اللي لازم يراجعها ...
اول ماوصل شاف سيارة السواق مشتغلة .. وعرف انه اكيد احد بيروح مشوار .. نزل
واول مادخل البيت قابلته سما تركض نازلة مع الدرج وهي تسكر عباتها .. اول ماشافته
تصنمت مكانها وماتحركت ...
بصوت هادي : وين طايرة ..
تلعثمت وضاعت الحروف : امممم .. انا ..
صرخ فيها : ايه انتي
سما : بروح السوق ..
رفع حاجبه وناظرها : لحالك ؟
تلتفت حولها تدور رسيل تنقذها : لا معاي رسيل ..
وقبل ترجع لفوق سمعته يتصل بجواله ويكلم : طف السيارة
ورجعها مكانها ..
شهقت والتفتت له : ليييييييييييييييييييييش ؟
مشى من جنبها من دون لايطالعها : لاترفعين صوتك لاقص لسانك ...
وراح لجناحه على طول وهو يسمعها تتحلطم وتصيح .. دخل غرفته .. وتمدد على سريره
بثوبه .. واستسلم لافكاره .. مامر وقت طويل قبل يتعوذ من الشيطان .. ويفز من مكانه
على طول راح لها جناحها وطق الباب ..
جاه صوتها من الداهل بصراخ : مااااااابي احد ..اتركوني لحالي ...
سمعت صوته القوي من خلف الباب : سما افتحي ابيك بسرعة ..
قامت من مكانها ومسحت دموعها وفتحت له على طول .. اول ماشاف آثار الصياح على
وجهها عوره قلبها عليها .. تقتله هالبنت .. يقتله برائتها ودلعها .. مسكها مع خشمها
المحمر من اثر الصياح : يالصياحة كل هذا عشان مارحتي السوق ؟
نزلت راسها بدون ماتتكلم واول ماشاف تقوس فمها علامة انها على مشارف الصيحة
تكلم على طول وهو يخفي ابتسامته : بروح اتسبح واجي القاك جاهزة انتي واختك ..
بوديكم ..
رفعت راسها وفتحت عيونها على اتساعها : وين بتودينا ؟
التفت راجع لجناحه وهو يقول لها : مكان ماتبون تروحون ..
ابتسم من قلب وهو يسمع صراخها ووناستها .. وهو يضحك عليها شلون انقلب مزاجها
في دقيقة دخل يتسبح وطارت سما لجناح اختها .. دخلت بدون ماتطق الباب : ريسو قومي
بنروح السوق ..
فزعت رسيل وناظرتها بخوف : بسم الله " وطقتها على راسها " خوفتيني لا بارك الله
في ابليسك ..
سما وهي تضحك : ريسو تكفين البسي عباتك بسرعة قبل يغير رايه طلال ..
ناظرت مرايتها وهي تتجاهل كلام اختها : مادام طلال فيه انسي مو ناقصة نتحايله
وبالاخير يرفض ..
هزت سما راسها : لا لا .. طلال هو اللي بيودينا ..
طاحت فرشة البلاشر من يدها والتفتت لها مستغربة : يودينا وين ؟
سما : وين فيه يعني .. يودينا السوق ..
رسيل وهي مازالت مو مستوعبة اللي انقال لها : يالله اجل خلينا نستعجل قبل يغير رايه
لبسو عباياتهم وخذو شناطهم ونزلو تحت ...
بعد ماتسبح لبس ثوبه وقف عند المراية يزين شماغه .. ناظر نفسه برضا تام " طلال
شاب وسيم جدا .. يحمل ملامح خليجية اصيلة .. عيونه واسعة وخشمه طويل ومستدق
لونه قمحي .. تزينه سكسوكة حالكة السواد مع شنب خفيف شوي .. طويل جسمه
رياضي "
نزل واول ماشافهم بالصالة اللي بالدور الارضي كتم ضحكته لا تطلع ... مشى بدون لا
يطالعهم : يالله مشينا ..
راحو ركض وراه .. وهو طول الوقت يقاوم لا تطلع منه ضحكة مكبوتة ..ركبت رسيل
جنبه وركبت سما بالسيت الخلفي .. التفت وراه وشاف الأكياس : سموي شيلي الأكياس
ووديهم داخل ..
ناظرت سما بالشوكولاتات والحلويات اللي بالاكياس وناظرته مستغربة : من له هذي ؟
لف وجهه لقدام وناظر بالمراية الأمامية وهو يشغل السيارة : جبتها لكم انتي و رسيل
اعرفك تحبين السنكرز ..
شالت الأكياس ونزلت وهي تحس بداخلها تأنيب ضمير فظيع .. على كثر ماتحقد عليه
وتكرهه .. جايب لهم اللي يحبونه .. وبعد جاي وتعبان وبيوديهم للمكان اللي يبون ..
صوتت على الشغالة واعطتها الأكياس ورجعت للسيارة .. كانت ساكتة وبداخلها
امتنان لاخوها الكبير .. صحاها من تفكيرها صوته الهادي : وين تبون تروحون ؟
على طول تكلمت : الفيصلية ..
واستمر الصمت باقي المشوار .. صدح صوت اذان العشا وهم بالطريق واول ماوصلو
لاحدى البوابات قبل ماينزلون التفت لرسيل : بروح اصلي العشا واخلص كم شغلة
وعقب بمركم ..
هزت راسها علامة الموافقة .. وكمل كلامه : انتبهو لانفسكم وتغطو زين .. واي احد
يضايقكم تجاهلوه ولا تتكلمون معاه ..
سما بهدوء غريب عليها : ان شاء الله .. ونزلو ثنتينهم .. ومشى رايح لاقرب مسجد
صلى العشا .. اخذ له مصحف وقرأ ماتيسر من القرآن وهو مو حاس بالوقت اللي
قضاه في القراءة .. ماكان عنده اي شغل بس ماحب يقول لخواته انه طالع عشانهم ...
ناظر ساعته وشافها تشير لـ 8:53 مساء .. سكر المصحف وقام
طالع من المسجد ..اتصل على رسيل ومن ردت قال بلهجة صارمة : 10 دقايق وانا
عندكم اطلعو مع نفس البوابة اللي وقفتكم عندها ..
رسيل وهي تحاول تركز في كلامه اللي يقوله .. من صوت الازعاج اللي حولها : ان
شاء الله .. " والتفتت لسما " سموي يالله طلال جاي ..
ولأول مرة سما ماتعترض على موعد الرجعة حاسبت على الساعة اللي اختارتها وودعت
صديقاتها ومشت هي ورسيل .. اول ماوصلو للبواية شافو سيارته وتوجهو لها .. ركبو
وسلمو عليه ... اول مامشى التفت على رسيل : وين تبون تروحون بعد ..
نطت سما ودخلت راسها بينهم : اليوم فاضي لنا طلول ؟
طقها على راسها : ارجعي ورا الله يفشلك .. " والتفت عفلى رسيل " هاه ريسو وين
تبين تروحين ؟
حست بخجل منه وقالت : اللي يريحك ..
حب يطرطع بسما شوي : اللي يريحني ارجع البيت الحين .. "واول ماسمع شهقة سما
ابتسم بخاطره " بس ابي اعشيكم على حسابي ..
رجعت نطت سما بينهم : بنروح تشيليز ..
طقها مرة ثانية على راسها ودفها يرجعها على ورا : محد حاكاك انتي .. انا سألت رسيل
هالحين دورها تختار ..
التفتت على سما وشافت بعيونها نظرة رجاء ابتسمت : اوكي نروح تشيليز ..
وداهم تشيليز .. كان العشا هادي تخلله خبال سما وتدلعها عليهم بالطلبات .. وتعليقات
طلال القوية .. وضحكات رسيل المكتومة ..خلصو عشا ومشو راجعين للبيت ..
ورجع الصمت رفيقهم بهالمشوار .. اول ماوصلو البيت شافو امهم وابوهم قاعدين
بالصالة ..سلمو عليهم وطلعو البنات فوق .. طلال قعد معاهم شوي وبعدها استأذنهم
طالع ينام .. شافهم واقفات ينتظرونه .. : نعم وش عندكم .. لا يكون تبوني انومكم بعد ؟
فقعت سما ضحك .. وتقدمت رسيل منه بخجل وحبت راسه وهمست بصوتها الناعم
الخجول : مشكور ..
جاته سما تركض وهي تحاول تحب راسه .. بس ماقدرت توصل لانه طويل .. ورغم
انه نزل نفسه شوي لرسيل الا انه سما مو ذاك الطول ومالحقت تحبه على راسه .. نزل
نفسه لها ومسكها مع كتوفها .. حبت جبينه : مشكور طلول ..
حبها على خدها : اهم شي استانستو ؟
هزت راسها بإيه .. ناظر فيهم وابتسم ابتسامة خفيفة وراح لجناحه .. وهو يحس برضى
كبير بداخله .. انه قدر يغير شوي من روتينه الممل ..ويدخل الفرحة بقلوب خواته ..





/
\
/
\



الساعة الآن » 02:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009