مجروح الخاطر
06-11-2014, 10:10 PM
الصحابي سعيد بن عامر الجمحي
رضي الله تعالى عنه
هذا الصاحبي الجليل
ولاه سيدنا عمر بن الخطاب
على حمص و بعد ذلك
أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه
ديار الشام يتفقد أحوالها
فلما نزل بحمص لقيه أهلها
للسلام عليه
فقال :
كيف وجدتم أميركم ؟
فشكوه إليه و ذكروا أربعاً من أفعاله
كل واحد منها أعظم من الآخر .
قال عمر :
فجمعت بينه وبينهم
و دعوت الله ألا يُخيب ظني فيه
فقد كنت عظيم الثقة به .
فلما أصبحوا عندي هم و أميرهم
قلت :
ما تشكون من أميركم ؟
قالوا :
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار .
فقلت و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
فسكت قليلاً
ثم قال :
والله إني كنت أكره أن أقول ذلك
أما و أنه لابد فإنه ليس لأهلي خادم
فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم
ثم أتريث قليلاً حتى يختمر
ثم أخبزه لهم
ثم أتوضأ و أخرج للناس .
قال عمر :
فقلت لهم :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل
قلت :
و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
قال :
إني والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً
فأنا قد جعلت النهار لهم
و الليل لله عز وجل
قلت :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا :
إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر .
قلت و ما هذا يا سعيد ؟
قال :
ليس لي خادم يا أمير المؤمنين
و ليس عندي ثياب غير التى عليّ
فأنا أغسلها في الشهر مرة
و أنتظرها حتى تجف
ثم أخرج إليهم
في آخر النهار.
ثم قلت :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا :
تصيبه من حين إلى أخر غشية
فيتغيب عمن في مجلسه .
فقلت
وما هذا يا سعيد ؟
فقال :
شهدت مصرع خبيب بن عدى و أنا مشرك
و رأيت قريشاً تقطع جسده
وهي تقول له :
أتحب أن يكون محمد مكانك ؟
فيقول والله ما أحب أن أكون
آمناً في أهلي و ولدى
وأن محمداً تشوكه شوكة
و إني و الله ما ذكرت
ذلك اليوم و كيف أني تركت نصرته
إلا ظننت أن الله لا يغفر لي
و أصابتني تلك الغشية .
عند ذلك قال عمر :
الحمد لله الذي لم يخيب ظني به
رضي الله تعالى عنه
هذا الصاحبي الجليل
ولاه سيدنا عمر بن الخطاب
على حمص و بعد ذلك
أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه
ديار الشام يتفقد أحوالها
فلما نزل بحمص لقيه أهلها
للسلام عليه
فقال :
كيف وجدتم أميركم ؟
فشكوه إليه و ذكروا أربعاً من أفعاله
كل واحد منها أعظم من الآخر .
قال عمر :
فجمعت بينه وبينهم
و دعوت الله ألا يُخيب ظني فيه
فقد كنت عظيم الثقة به .
فلما أصبحوا عندي هم و أميرهم
قلت :
ما تشكون من أميركم ؟
قالوا :
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار .
فقلت و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
فسكت قليلاً
ثم قال :
والله إني كنت أكره أن أقول ذلك
أما و أنه لابد فإنه ليس لأهلي خادم
فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم
ثم أتريث قليلاً حتى يختمر
ثم أخبزه لهم
ثم أتوضأ و أخرج للناس .
قال عمر :
فقلت لهم :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل
قلت :
و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
قال :
إني والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً
فأنا قد جعلت النهار لهم
و الليل لله عز وجل
قلت :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا :
إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر .
قلت و ما هذا يا سعيد ؟
قال :
ليس لي خادم يا أمير المؤمنين
و ليس عندي ثياب غير التى عليّ
فأنا أغسلها في الشهر مرة
و أنتظرها حتى تجف
ثم أخرج إليهم
في آخر النهار.
ثم قلت :
و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا :
تصيبه من حين إلى أخر غشية
فيتغيب عمن في مجلسه .
فقلت
وما هذا يا سعيد ؟
فقال :
شهدت مصرع خبيب بن عدى و أنا مشرك
و رأيت قريشاً تقطع جسده
وهي تقول له :
أتحب أن يكون محمد مكانك ؟
فيقول والله ما أحب أن أكون
آمناً في أهلي و ولدى
وأن محمداً تشوكه شوكة
و إني و الله ما ذكرت
ذلك اليوم و كيف أني تركت نصرته
إلا ظننت أن الله لا يغفر لي
و أصابتني تلك الغشية .
عند ذلك قال عمر :
الحمد لله الذي لم يخيب ظني به