نسر الشام
07-30-2018, 10:37 PM
فلما وضعتها قالت
يقول رب العالمين: {
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
} [آل عمران: 36].
فعندما وضعت امرأة عمران ما في بطنها إذا بالحيرة والدهشة تصيبها! قالت: ربي إن مولودي الذي وضعته ونذرته لك محررًا وضعته أنثى! وليس الذكر كالأنثى؛ حيث لا نقصان في عبادة كما هو حال الأنثى، كذلك قوة التحمل عند الرجل.
وكل من خدم في بيت المقدس كانوا رجالاً، لكن الذي يهب من يشاء لمن يشاء ويعلم ما في الأرحام وهو الخلاق العليم أراد - جلَّ وعلا - أن يخبر قومها والناس أجمعين أن الخشوع والزهد والورع لا اختلاف فيه بين ذكر أو أنثى، وإنما الاختلاف في التكوين، وكل ميسَّرٌ لما خُلِقَ له، لكنها العذراء مريم التي طهرها ربها واصطفاها على نساء العالمين.
وبإلهام من رب العالمين كان اسمها؛ فأسمتها أمها "مريم" وهى كلمة سريانية وتعني السيدة والطاهرة والنقية.
وحال ام مريم هو حال المرأة وطبيعتها حين تخشى على أولادها من عيون الناظرين والحاسدين ذلك لأن "مريم" كانت بارعة الحسن والجمال، وقد نذرتها أمها لخدمة بيت المقدس ولن تستطيع إخفاءها، وسيراها كل الناس في بيت المقدس وسيحسدونها على ما سيرون فيها من حسن طاعتها لله ورقة جمالها؛ فماذا تفعل؟
لم تذهب امرأة عمران إلى ساحر أو كاهن.. لم تعلق على صدر ابنتها تميمة أو (حظَّاظة) كما يفعل الجهال.. بل استعاذت بربها لمريم وذريتها من الشيطان الرجيم فلا يمس مريم ولا ذريتها الشيطان قط، وذريتها هو ابنها الوجيه عيسى - عليه السلام - وقد روى عن خاتم المرسلين سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يرقي الحسن والحسين فيقول: "اللهم إني أعيذهما بكلماتك التامات من شر ما خلقت".
هذه امرأة عمران بعد أن أذهب الله عنها الحيرة ورضيت بقدر ربها بفرحة ومحبة.. وفت بما نذرت وسألت ربها أن يتقبل منها ما نذرت وكان ما تمنت.
يقول رب العالمين: {
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
} [آل عمران: 36].
فعندما وضعت امرأة عمران ما في بطنها إذا بالحيرة والدهشة تصيبها! قالت: ربي إن مولودي الذي وضعته ونذرته لك محررًا وضعته أنثى! وليس الذكر كالأنثى؛ حيث لا نقصان في عبادة كما هو حال الأنثى، كذلك قوة التحمل عند الرجل.
وكل من خدم في بيت المقدس كانوا رجالاً، لكن الذي يهب من يشاء لمن يشاء ويعلم ما في الأرحام وهو الخلاق العليم أراد - جلَّ وعلا - أن يخبر قومها والناس أجمعين أن الخشوع والزهد والورع لا اختلاف فيه بين ذكر أو أنثى، وإنما الاختلاف في التكوين، وكل ميسَّرٌ لما خُلِقَ له، لكنها العذراء مريم التي طهرها ربها واصطفاها على نساء العالمين.
وبإلهام من رب العالمين كان اسمها؛ فأسمتها أمها "مريم" وهى كلمة سريانية وتعني السيدة والطاهرة والنقية.
وحال ام مريم هو حال المرأة وطبيعتها حين تخشى على أولادها من عيون الناظرين والحاسدين ذلك لأن "مريم" كانت بارعة الحسن والجمال، وقد نذرتها أمها لخدمة بيت المقدس ولن تستطيع إخفاءها، وسيراها كل الناس في بيت المقدس وسيحسدونها على ما سيرون فيها من حسن طاعتها لله ورقة جمالها؛ فماذا تفعل؟
لم تذهب امرأة عمران إلى ساحر أو كاهن.. لم تعلق على صدر ابنتها تميمة أو (حظَّاظة) كما يفعل الجهال.. بل استعاذت بربها لمريم وذريتها من الشيطان الرجيم فلا يمس مريم ولا ذريتها الشيطان قط، وذريتها هو ابنها الوجيه عيسى - عليه السلام - وقد روى عن خاتم المرسلين سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يرقي الحسن والحسين فيقول: "اللهم إني أعيذهما بكلماتك التامات من شر ما خلقت".
هذه امرأة عمران بعد أن أذهب الله عنها الحيرة ورضيت بقدر ربها بفرحة ومحبة.. وفت بما نذرت وسألت ربها أن يتقبل منها ما نذرت وكان ما تمنت.