مجروح الخاطر
10-15-2014, 10:35 PM
شجاعة نبينا محمد - صل الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال:
كان رسول الله - صل الله عليه وسلم
أحسنَ الناس
وكان أجودَ الناس
وكان أشجعَ الناس
ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة
فانطلق الناس قبل الصوت فتلقاهم
رسول الله - صل الله عليه وسلم
راجعاً قد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس
لأبي طلحة عُري في عنقه السيف
وهو يقول:
" لم تُرَاعوا لم تُرَاعوا "
قال:
وجدناه بحراً أو إنه لبحر
قال:
" وكان فرساً يبطأ "
مسلم فضائل (2307).
أي أنه كان بطيئاً فلما ركبه
رسول الله - صل الله عليه وسلم
كان من أشد الخيل جرياً وسعياً
فقد بارك الله تعالى في سعيه
وهذا من معجزاته -صل الله عليه وسلم
والحديث يدلُّ
على أنَّ النبي - صل الله عليه وسلم
كان في منتهى الشجاعة.
وقال العباس بن عبد المطلب
عم النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"شهدت مع رسول الله - صل الله عليه وسلم
يوم حنين
فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
رسول الله - صل الله عليه وسلم
فلم نفارقه ورسول الله - صل الله عليه وسلم
على بغلة له بيضاء
أهداها له فروة بن نُفاثة الجذامي
فلما التقى المسلمون والكفار
ولَّى المسلمون مدبرين(1)
فطفِق الرسول - صل الله عليه وسلم
يركض بغلته قبل الكفار
قال العباس رضي الله عنه
وأنا آخذ بلجام بغلة
رسول الله - صل الله عليه وسلم
أكفُّها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان
آخذٌ بركاب رسول الله - صل الله عليه وسلم
فقال رسول الله - صل الله عليه وسلم-:
" أي عباس نادِ أصحاب السَّمُرَة(2) "
فقال عباس - وكان رجل صيتاً
فقلت بأعلى صوتي أين أصحاب السَّمُرَة
قال:
فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي
عطفة البقر على أولادها
فقالوا يا لبيك يا لبيك
قال فاقتتلوا والكفار...
- إلى أن قال -
فنظر رسول الله - صل الله عليه وسلم
وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم
فقال رسول الله - صل الله عليه وسلم-:
"هذا حين حَمِيَ الوطيس"
قال:
ثم أخذ رسول الله - صل الله عليه وسلم
حصيات فرمى بهن وجوه الكفار
ثم قال:
"انْهَزَمُوا وربِّ محمد"
قال فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى
قال:
فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته
فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا
مسلم (1775).
وهذا من معجزاته - صل الله عليه وسلم
حفنة من تراب ملأت عيونهم وهزمتهم.
ثم ساق مسلم الحديث مختصراً
وفيه وقال:
" انْهَزَمُوا وربِّ الكعبة انهزموا ورب الكعبة "
وزاد:
حتى هزمهم الله
وقال:
كأني أنظر إلى النبي - صل الله عليه وسلم
يركض خلفهم على بغلته
مسلم الجهاد (1775).
ومن حديث البراء - رضي الله عنه
عن قصة حنين
فأقبل القوم إلى
رسول الله - صل الله عليه وسلم
وأبو سفيان بن الحارث يقود بغلته
فنزل ودعا واستنصر
وهو يقول:
" أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب
اللهم أنزل نصرك "
قال البراء - رضي الله عنه -:
"كنا والله إذا احمرَّ البأس نتَّقِي به
وإنَّ الشجاع منا للذي يُحاذي به
يعني النبي- صل الله عليه وسلم"
رواه مسلم في الجهاد (1776).
وروى مسلم قصة حنين
من حديث
سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه
وفيه:
"فلما غشوا رسول الله - صل الله عليه وسلم
نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب
من الأرض ثم استقبل به وجوههم
فقال:
"شاهت الوجوه"
فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً
بتلك القبضة فوَلَّوْا مدبرين
فهزمهم الله عز وجل
وقسم رسول الله - صل الله عليه وسلم
غنائمهم
مسلم الجهاد (1777).
الهوامـــش:(1)
لأنَّ الكفار كانوا رماةً وكمنوا للمسلمين
في الجبال فما فاجئوهم إلا بالسِّهام
فرجع بعض الناس ثم عطفوا على
رسول الله - صل الله عليه وسلم
وإلا فهم شجعان أبطال - رضي الله عنهم
(2) هم الذين بايعوه في الحديبية
تحت الشجرة - رضي الله عنهم
لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي عميرالمدخلي
عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال:
كان رسول الله - صل الله عليه وسلم
أحسنَ الناس
وكان أجودَ الناس
وكان أشجعَ الناس
ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة
فانطلق الناس قبل الصوت فتلقاهم
رسول الله - صل الله عليه وسلم
راجعاً قد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس
لأبي طلحة عُري في عنقه السيف
وهو يقول:
" لم تُرَاعوا لم تُرَاعوا "
قال:
وجدناه بحراً أو إنه لبحر
قال:
" وكان فرساً يبطأ "
مسلم فضائل (2307).
أي أنه كان بطيئاً فلما ركبه
رسول الله - صل الله عليه وسلم
كان من أشد الخيل جرياً وسعياً
فقد بارك الله تعالى في سعيه
وهذا من معجزاته -صل الله عليه وسلم
والحديث يدلُّ
على أنَّ النبي - صل الله عليه وسلم
كان في منتهى الشجاعة.
وقال العباس بن عبد المطلب
عم النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"شهدت مع رسول الله - صل الله عليه وسلم
يوم حنين
فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
رسول الله - صل الله عليه وسلم
فلم نفارقه ورسول الله - صل الله عليه وسلم
على بغلة له بيضاء
أهداها له فروة بن نُفاثة الجذامي
فلما التقى المسلمون والكفار
ولَّى المسلمون مدبرين(1)
فطفِق الرسول - صل الله عليه وسلم
يركض بغلته قبل الكفار
قال العباس رضي الله عنه
وأنا آخذ بلجام بغلة
رسول الله - صل الله عليه وسلم
أكفُّها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان
آخذٌ بركاب رسول الله - صل الله عليه وسلم
فقال رسول الله - صل الله عليه وسلم-:
" أي عباس نادِ أصحاب السَّمُرَة(2) "
فقال عباس - وكان رجل صيتاً
فقلت بأعلى صوتي أين أصحاب السَّمُرَة
قال:
فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي
عطفة البقر على أولادها
فقالوا يا لبيك يا لبيك
قال فاقتتلوا والكفار...
- إلى أن قال -
فنظر رسول الله - صل الله عليه وسلم
وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم
فقال رسول الله - صل الله عليه وسلم-:
"هذا حين حَمِيَ الوطيس"
قال:
ثم أخذ رسول الله - صل الله عليه وسلم
حصيات فرمى بهن وجوه الكفار
ثم قال:
"انْهَزَمُوا وربِّ محمد"
قال فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى
قال:
فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته
فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا
مسلم (1775).
وهذا من معجزاته - صل الله عليه وسلم
حفنة من تراب ملأت عيونهم وهزمتهم.
ثم ساق مسلم الحديث مختصراً
وفيه وقال:
" انْهَزَمُوا وربِّ الكعبة انهزموا ورب الكعبة "
وزاد:
حتى هزمهم الله
وقال:
كأني أنظر إلى النبي - صل الله عليه وسلم
يركض خلفهم على بغلته
مسلم الجهاد (1775).
ومن حديث البراء - رضي الله عنه
عن قصة حنين
فأقبل القوم إلى
رسول الله - صل الله عليه وسلم
وأبو سفيان بن الحارث يقود بغلته
فنزل ودعا واستنصر
وهو يقول:
" أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب
اللهم أنزل نصرك "
قال البراء - رضي الله عنه -:
"كنا والله إذا احمرَّ البأس نتَّقِي به
وإنَّ الشجاع منا للذي يُحاذي به
يعني النبي- صل الله عليه وسلم"
رواه مسلم في الجهاد (1776).
وروى مسلم قصة حنين
من حديث
سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه
وفيه:
"فلما غشوا رسول الله - صل الله عليه وسلم
نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب
من الأرض ثم استقبل به وجوههم
فقال:
"شاهت الوجوه"
فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً
بتلك القبضة فوَلَّوْا مدبرين
فهزمهم الله عز وجل
وقسم رسول الله - صل الله عليه وسلم
غنائمهم
مسلم الجهاد (1777).
الهوامـــش:(1)
لأنَّ الكفار كانوا رماةً وكمنوا للمسلمين
في الجبال فما فاجئوهم إلا بالسِّهام
فرجع بعض الناس ثم عطفوا على
رسول الله - صل الله عليه وسلم
وإلا فهم شجعان أبطال - رضي الله عنهم
(2) هم الذين بايعوه في الحديبية
تحت الشجرة - رضي الله عنهم
لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي عميرالمدخلي