وهو موقف لأعظم وخير البشر رسولنا
عليه الصلاة والسلام - :
في السنة العاشرة للهجرة
من خمس ليالٍ بقين من ذي القعدة
أعلن رسولنا - عليه الصلاة والسلام
عن عزمه زيارة بيت الله الحرام حاجاً
فخرج معه حوالي مئة ألف من المسلمين
من الرجال و النساء
وقد استعمل على المدينة
أبا دجانة الساعدي الأنصاري - رضي الله عنه
وأحرم للحج ثم لبّى قائلاً :
" لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
إن الحمدَ و النعمةَ لك و الملك لاشريك لك "
(صحيح البخاري ، كتاب الحج ، باب التلبية) .
وبقي - عليه السلام - ملبياً حتى دخل مكة المكرمة
وطاف بعدها بالبيت سبعة أشواط
واستلم الحجر الأسود وصلّى ركعتين
عند مقام إبراهيم
وشرب من ماء زمزم
ثم سعى بين الصفا و المروة .
وفي اليوم الثامن من ذي الحجة توجه إلى منى فبات فيها
وفي اليوم التاسع توجه إلى عرفة
فصلى فيها الظهر والعصر جمع تقديم
في وقت الظهر
ثم خطب خطبته الشريفة
التي سميت فيما بعد " خُطبة الوداع " .
بدأ الرسول - عليه الصلاة والسلام
بالمضي ويمشي ورائه الحجيج
وهو يقول ويكرر عليهم :
" أيها الناس خذوا عني مناسككم
فلعلكم لا تلقوني بعد عامكم هذا "
كما جاء في الحديث الذي رواه جابر بن عبدالله .
وعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - :
" أن رسولَ اللهِ - صلَّ اللهُ عليه وسلَّم
وقَف في حجةِ الوَداعِ بمِنًى للناسِ يسألونَه
فجاءَه رجلٌ فقال :
لم أشعُرْ فحلَقتُ قبلَ أن أذبَحَ ؟
فقال : اذبَحْ ولا حرجَ
فجاء آخَرُ فقال :
لم أشعُرْ فنحَرتُ قبلَ أن أرمِيَ ؟
قال : ارمِ ولا حرجَ
فما سُئِلَ النبيُّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم
عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أُخِّرَ إلا قال :
افعَلْ ولا حرجَ "
رواه البخاري .
قال الله تعالى :
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلَامَ دِينًا }
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - :
" إني لأعلمُ اليوم الذي نزلت فيه
والمكانَ الذي نزلت فيه
نزلت على رسول اللهِ صل اللهُ عليه وسلم
بعرفاتٍ في يومِ جمعةٍ "
رواه مسلم
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف