العورة لغةً: العين، والواو، والراء أصلان: أحدهما يدل على تداول الشيء، والآخر يدل على مرض في إحدى عيني الإنسان، ومعناه الخلو من النظر، وجمعُ العورة عوْرات[1].
والعُوار: خرق أو شق يكون في الثوب، والعورة: سوءة الإنسان، وكلُّ أمر يُستحيا منه فهو عورة[2].
وقيل: هي كل مَكْمَن للستر، وعورة الرجل والمرأة: سوأتهما[3].
وفي التنزيل: ﴿ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ﴾ [الأحزاب: 13]، أي ليست بمحصَّنة، كأن العورة شيء ينبغي مراقبته لخُلُوِّه[4].
والمرأة عورة؛ لأنها إذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العورة إذا ظهرت[5].
العورة شرعا: لا يخرج المعنى الشرعي للعورة عن المعنى اللغوي، فقد قيل: هي كل ما يستره الإنسان استنكافا، أو حياء[6].
وقيل: هي ما أوجب الشارع ستره من الذكر والأنثى[7].
وقيل: هي ما يحرم كشفه من الجسم، سواء من الرجل أو من المرأة، أو هي ما يجب ستره، وعدم إظهاره من الجسم[8].
وعورة المرأة بالنسبة إلى غيرها أربعة أقسام:
1- عورة المرأة بالنسبة إلى الرجل الأجنبي.
2- عورة المرأة بالنسبة إلى محارمها.
3- عورة المرأة بالنسبة إلى المرأة المسلمة.
4- عورة المرأة المسلمة بالنسبة إلى المرأة الكافرة.
وسأتكلم -إن شاء الله تعالى- عن كل مسألة من هذه الأربعة على حدةٍ.
يتبع،،،
[1] يُنْظَر: ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة «عور».
[2] يُنْظَر: الخليل بن أحمد، العين، مادة «عور».
[3] يُنْظَر: ابن منظور، لسان العرب، «عور».
[4] يُنْظَر: الخليل بن أحمد، العين، مادة «عور»، والأزهري، تهذيب اللغة، مادة «عور»، وابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة «عور»، والراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن، صـ (595).
[5] يُنْظَر: ابن منظور، لسان العرب، «عور».
[6] يُنْظَر: د. سعدي أبو حبيب، القاموس الفقهي لغة واصطلاحا، طبعة: دار الفكر- دمشق، ط2، 1408هـ، 1988م، صـ (267).
[7] يُنْظَر: أ.د محمد رواس قلعجي، معجم لغة الفقهاء، صـ (324).
[8] يُنْظَر: وزارة الأوقاف الكويتية، الموسوعة الفقهية الكويتية، (41 /134).
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف