قال أهل العلم: الاقتداءُ بالرسولُ صلى الله عليه وسلم أمرٌ مُضطرِدٌ وعامٌ في كلِّ الوجوهِ، فيُقتدَى به صلى الله عليه وسلم زوجًا ويُقتدَى به أبًا، ويُقتدَى به قائِدًا، ويُقتدَى بهِ قاضِيًا، ويُقتدَى به إمَامًا، ويُقتدَى بهِ مُعلِمًا، ويُقتدَى بهِ حاكِمًا، ويُقتدَى بهِ تَاجِرًا، ويقتدى به إنسانًا..
يُقتدَى بهِ في تَعامُلِهِ معَ أصحَابهِ، وفي تَعامُلِهِ مع جِيرانهِ، وفي تَعامُلِه معَ أقاربهِ، وفي تَعامُلِه مع أعدائهِ، يُقتدَى بهِ في كلِّ الأوقاتِ، وفي كلِّ الأحوالِ، وفي كلِّ الأفعالِ.. في حِلِّه وترحالِهِ، في سِعتِهِ وضِيقهِ، في رِضاهُ وغضبهِ، في سِلمِهِ وحربهِ، ويُقتدَى بهِ في خُلُقِهِ وسمتِهِ، في دَلِّهِ وحَركتهِ، في شكلِهِ وهَيئَتِهِ، في نَومِهِ ويَقظتِهِ، لا يَخرجُ حالٌ مِنْ أحوالِهِ عن الكمالِ البشري الذي جمَّلَهُ اللهُ تعالى بهِ، وأرادهُ لهُ، ولذا جعلَهُ اللهُ قُدوةً حَسنةً للمسلِمينَ، ورَحمةً عامَّةً للعالمينَ، وخَاتمًا للأنبياءِ وإمامًا للمرسلِين، عليهم صلواتُ اللهِ وسلامهُ أجمعين.. ثمَّ إنَّ القُدوةَ الحسنةَ تُعطِي قَناعةً قويَّةً أنَّ بالإمكانِ أنْ نكُونَ مِثلها، بل وأنْ نكُونَ بدورِنا قُدوةً حَسنةً للآخرِين..
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف