تَأَملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى لرسولهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾، ينفضُّ الناس عنه وهم يعلمون أنه رسول الله، وأن نجاتهم في متابعته، وأن فلاحهم في التأسي به، وأن سعادتهم في قربه، ومع ذلك يتناسى الناس كل ذلك أمامَ الغلظةِ والفظاظةِ.
لأنَّ البعض يبرر لنفسه التجهم في وجوه الناس، ويسوغ لها الغلظة عليهم، ويبحث لنفسه عن الاعذار لفظاظته، فأي نجاح يرجوه، وأي إصلاح يبتغيه وهو محكوم عليه بالفشل بسبب هذه الفظاظة وتلك الغلظة، وذلك الجفاء!
إن للنجاح أسبابًا أهمها حسن الخلق ومن حسن الخلق: الرحمة والرفق واللين.
فمن رام النجاح بغيرها، كمن يريد جني العسل من العلقم.
قَالَ أَبُو العَتاهِيَةِ:
تَرجو النَّجاةَ ولَمْ تسلُكْ مَسالِكَها
إن السَّفينةَ لا تَجْري على اليَبَسِ
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف