تخريج الحديث:
أخرجه أبو داود (1525)، والنسائي في "السنن الكبرى"(10408)، وابن ماجه (3882)، وأحمد (27082)، وإسحاق بن راهويه في المسند (2135)، والحديث صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2755).
وللحديث شواهد:
الأول عن ثوبان رضي الله عنه:
أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (10418) ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (335)، وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1031)، وفي "مسند الشامين" (424)، وابن المقرئ في "معجمه" (872)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/219).
الشاهد الثاني عن عائشة رضي الله عنها:
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (864)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (5290).
الشاهد الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (1030)، وفي "الأوسط" (8474)، وفي "المعجم الكبير" (12/12788)، (12788)، وابن الأعرابي في "معجمه" (783)، ولفظه: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ثُمَّ قَالَ: "يَا بَنِي عَبْدِالْمُطَّلِبِ، إِذَا نَزَلَ بِكُمْ كَرْبٌ أَوْ جَهْدٌ أَوْ بَلَاءٌ فَقُولُوا: اللهُ اللهُ رَبُّنَا لَا شَرِيكَ لَهُ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ( 10 / 137 ): رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه صالح بن عبدالله أبو يحيى وهو ضعيف.
فوائد الحديث:
(1) الإشارة إلى فضل الدعاء وعلو شأنه، وبيان أثره في تفريج الكرب؛ قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل:62].
(3) فضل الافتقار إلى الله والتبرؤ من كل حول وقوة إلا حول الله وقوته؛ قال الله تعالى: ﴿ يا أَيهَا النَّاسُ أَنتُمُ الفُقَرَاءُ إلى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنِي الحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، وقال تعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إلى مِنْ خَيرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24].
قال تعالى عن أيوب عليه السلام: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول: "اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَةَ، عَينٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ"؛ [ أبو داود].
وأيضًا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ركوعه: «اللهم لك ركعت، وبك آمنتُ، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي»؛ [أخرجه: مسلم].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟! أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، وأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدًا»؛ [أخرجه: ابن السنِّي في "عمل اليوم والليلة" رقم 46، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، رقم (227)].
(4) بيان فضل التوحيد والتبرؤ من الشرك، والتوسل بتوحيد الله تعالى لتفريج الهم والضيق، وهو مستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: "اَللَّهُ اَللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف