في شبابه بالصدق، والأمانة، وعُرِف بهما بين أقرانه،
وحينما ذاع صيته بين الناس، أوكلَته السيّدة خديجة –
رضي الله عنها- بالتجارة بأموالها، وكانت امرأةً عاقلةً،
وصاحبةَ أموالٍ، فنجحَ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-
بإدارة أموالها، وأدرَّ عليها الكثير من الرِّبح بفَضل حِنكته،
ومهارته في التجارة، فدعَته السيّدة خديجة إلى خِطبتها؛
لِما رأت من مقام له بين الناس، وخَبرته من أخلاقه،
فتزوّجها النبيّ، وكان عمره خمساً وعشرين سنةً،
بينما كان عُمرها أربعين سنةً، وظلَّ زوجاً مُخلصاً لها
طيلة خمسٍ وعشرين سنةً إلى حين توفّاها الله، وتجدر
الإشارة إلى أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- حينما بلغ
من عمره خمساً وثلاثين سنةً، حصل له موقفٌ مع قومه،
فدلّ على حِكمته، وحُسن تصرُّفه في الأمور؛
حيث اختلفت قبائل قريش عند إعادة بناء البيت
في وَضع الحجر الأسود، ومَن سيقوم بتلك المهمّة؛
فقد أرادت كلّ قبيلةٍ أن تحوز شرفَ نَقل الحجر،
فاختلفوا إلى نبيّ الله محمّدٍ؛ لحَلّ النِّزاع بينهم،
فأشار عليهم أن يضعوا الحجر الأسود في رِداءٍ،
وتُمسك كلّ قبيلةٍ بطَرفٍ منه، فوافقوا على رأي
النبيّ، وحملوا الحجر الأسود، ثمّ وضعَه النبيّ
في مَوضعه....
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف