آدم العماري: المدوّن الليبي الذي يهتم بالجمال وتهاجمه النساء
آدم العماري أحد مشاهير المدونين الليبين،
يُعرّف نفسه بأنه أول ليبي يختار التدوين في مواضيع
الجمال، ولديه اليوم قرابة 30 ألف متابع على موقع
إنستغرام.
يقول الشاب ذو السادسة والعشرين عاما إنه طالما
كان مهتمًا بمنتجات الجمال و"لم يجذبني المكياج
بقدر ما جذبتني منتجات العناية بالبشرة. انصب
اهتمامي على معرفة المزيد عن الأغذية المقاومة
للشيخوخة والحفاظ على الجمال".
يدوّن آدم يوميا عن منتجات العناية بالبشرة؛
فيستخدم عينات منها موضحًا على موقع "
سناب تشات" الطرق الأمثل لاستعمالها،
ويروّج لعدة منتجات عالمية معروفة،
وهذا مصدر دخله الأساسي.
واجه آدم صعوبات متنوعة بداية بسبب
ما يسميه "الفهم الكلاسيكي للنجاح في ليبيا"،
والذي يعني الحصول على شهادة مرموقة
ووظيفة الأحلام وراء أحد المكاتب، مرورا
بالتعرض للـ "تنمّر" الذي لاحقه طويلا
ولا يزال، كما يقول.
م يحصل آدم في البداية على تشجيع من والديه
الذين يحملان شهادات عليا واللذين فضَّلا توجيهه
نحو العمل المكتبي، ولكن تبدل موقفهما بعد ذلك
وأصبحا من أكبر داعميه بعد معاينتهما لما حققه
من نجاح. فأصبح انتقاد أفراد العائلة منصبا أيضا على
والدي آدم، فالعائلة حاولت كثيرا الضغط عليهما
لمنعه من الاستمرار بما يفعله، كما قال في
اتصال هاتفي.
بقي آدم يعمل في متاجر خاصة بمستحضرات التجميل
ومواد العناية بالبشرة في ليبيا حتى عام 2018،
عندما قرر مغادرة ليبيا لعدم توفر منتجات كافية
هناك، واستقر في مدينة اسطنبول التركية.
شجعته صديقة على إنشاء حساب خاص به على
سناب شات كمدون للجمال خاصةً لأنه في تركيا
وهي مكان مليء بالخيارات في ما يتعلق
بهذا المجال.
"قلت لنفسي: "لم لا؟" وهذا ما فعلته تمامًا".
قرر آدم أن يخاطب في صفحاته الليبيين فقط
لأنه يرى "أن المجال في ليبيا يحتاج لتطوير كبير"،
وهو لا يعني فقط عالم التجميل بل هدفه أوسع
من مجرد الترويج لمنتجات العناية بالبشرة؛ هدفة "
تشجيع الليبيين على كسر النمطية الجندرية
في البلاد"؛
فهو يعتبر أن استخدام مستحضرات التجميل حق
للجميع بغض النظر عن كون الشخص ذكرا أم أنثى.
ويعترض على تنميط العلامات التجارية أيضًا لمنتجاتها
جندريًا، فبإمكان الرجال أيضًا، كما يقول، استعمال
الكثير من منتجات العناية بالبشرة التي تسوق
كمنتجات نسائية.
ولأنه حاول نشر ما يؤمن به، أي أن يجرب بنفسه
منتجات يعتبرها المجتمع الليبي أنوثية ويضعها
أمام الكاميرا لتوضيح طريقة الاستعمال، أصبح
عرضة لانتقاد كبير.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف