للحياة طرق ودروب كثيرة،أحياناً نجبر عليها وأحايين أخرى نحن من يختارها، والطرق التي نُجبر عليها لا يكون الاجبار كاملاً بل نكون نحن السبب في انحصار الطرق ليبقى لنا فقط الطرق المجبرين عليها، ويكون ذلك بسبب فشل ما.. أو متاهة ما عاشت في ارادتنا فما عدنا نميز الطرق من بعضها.
من هذه الطرق، طريق تحوم حوله الشكوك في جدوى المسير فيه، وهو الطريق الذي نمضي فيه ولا نعرف ما الذي سنصادفه فيه من عوائق ومشكلات و "مطبات" قد تعيق تقدمنا، والأغرب أن أغلب من يسير في تلك الطريق لا ينتظر شيئا في نهايتها.. هذا الطريق يسير فيه نوع واحد من الناس، هؤلاء نستطيع أن نطلق عليهم لقب المندفعون، أو الهاربون من واقع تسببت اياديهم في جعله مرّا!
ومن هذه الطرق أيضا، طريق رسمناه فصنعنا من خلاله لأنفسنا خريطة واضحة المعالم، في تلك الخريطة حددنا كل الأهداف والتضاريس والنتائج، ففي تلك الزاوية من الطريق نعلم أننا قد ننكسر أو قد نيأس ونفكر بالرجوع، لذا نعود لنغير بعض من تفاصيل الخريطة ونجعل من الزاوية خطا مستقيما لا يكسرنا ولا نهابه، كما أننا نرسم في تلك الخريطة أماكن راحتنا المؤقتة لنتابع المسير، ونأخذ نفساً عميقا يعيننا على المضي قدما.. فنصل.. ونتذوق حينها روعة الراحة بعد التعب.. ويبقى مذاق الانجاز في ألسنتنا إلى أبد الدهر.
أما الطريق الأخير، فهو طريق متعدد الفروع والأزقة، نعرف اين نهايته وحجم الخير الذي ينتظرنا بنهايته، لكننا نقف حائرين ويائسين من كثرة ازقتها، تموت كل همتنا حينما نتأمل تلك الطريق بفروعها فلا نعرف أي الفروع ندخل وماذا سيصادفنا في أزقتها، في نفس الوقت الذي ننسى فيه أن الطريق أمامنا مفتوحة، وما تلك التفاصيل الصغيرة.. الزقق الصغيرة.. الا عبارة عن هوامش وثانويات لن تعيق مسيرنا إلى الأمام.. فيمكننا أن نتجاوزها ونمضي إلى مالا نهاية.
طرق كثيرة تصادفنا في حياتنا.. قد نصنعها نحن، وقد نُجبر عليها بسبب خطأ ارتكبناه في حياتنا، ولكن كل الطرق تحتاج إلى بعض من العقل والكثير من التخطيط.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف