ها هو رمضان آذن بالرحيل، مر سريعاً كعادته، فما إن يدخل
وتتوالى نفحاته على المسلمين فتسكن نفوسهم مطمئنة
للرحمات في لياليه العطرة بالصلاة وقراء القرآن والذكر، حتى
نصحو على لياليه الأخيرة مودعاً، فتمتلئ المهج حزناً على فراق
هذه الأيام الفضيلة، وتلهج الألسنة بالدعاء أن يعيده أعواماً
عديدة.
بنهاية رمضان تأتي ليلة مميزة مختلفة عن بقية الليالي يوفي
الله سبحانه لمن قبل صيامهم الأجر، تسمى "ليلة العتق"
و"ليلة الجائزة"، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"إن الله تعالى يعتق الصائمين والصائمات في آخر ليلة من ليالي
رمضان من النار، فقيل أليلة القدر هي؟ قال: لا، ولكن العامل إنما
يوفى أجره عند نهاية عمله".
يعتق الله في هذه الليلة المقبولين من عباده الصائمين والقائمين،
فينجيهم من النار ويقربهم من الجنان.. فنسأل الله لنا ولكم القبول
وأن ندخل ضمن عتقاء الله في هذا الليلة وألا يجعل هذا آخر العهد
بهذا الشهر الفضيل.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف