رفعت حوآجبهآ لتُغيظهم وتُخبرهم أنه مآ من طريقه لأحرآجِهآ
رمتهآ نَدى [ بالمنشَفه] المآثله وسط الجلسه
بالقرب من الشآي
[ أستحي على وجهك وربي أشك انك بنت ]
زفرت هُدى بأعترآض [ والله اني بنت ]
تعآلت بَعدَهآ الضحكآت
وتبآدلوآ الأخبآر والأحدآث
.
.
.
جو من الألفه عميق تُحلق
في سمآئِه المَوده والسعآده
وتفرد البَسآطه كلتآ جنآحيهآ بأريحه
وسط تلك الجلسه الحميميه
.
.
فـي قرية السيل
الأنتظآر أسوء مآقد يكون
والخوف من المَجهول الوآقع لآ مَحآله قمة العذآب والتذبذب
زفرت حنآن بألم ودموعهآ شبيهه بالسيول الجآرفه
وهي ترى السآعه تشير للثآنيه عشر والنصف ليلاً
أكمل الجد والجده 12 سآعه خآرج المنزل
قلبهآ من القلق يقرع طبول
وضعت البطآنيه على فجر
حتى لآ يخلتجهآ البرد وهي تغُط في نومٍ عميق
و أستعآذت بالله من الشًيطآن ثلآث وهي تُحكم
قُفل البآب الحديدي للمره الخآمسه توضأت وتلفلفت في
[ شرشف الصلآة ] تريد أن تزيل الخوف من قلبهآ
علً رجفة جسدهآ تهدأ
أفكآر وتحليلآت كثيره
جآلت برأسِهآ الصغير أستبعدت
مِنهآ الفقد بالكليه أو أستأصلته
نِهآئياً ولم يطرأ وآحد بالميه على مُخيلتِهآ
,
,
توصلت أخيراً لتحليل تظُنٌه منطقي بعض الشي
بمآ ان الأجوآء تتغنى بالأمطآر هذه الأيآم
ربمآ حآصرهم المَطر في مَكآنٍ مآ
.
.
سجدت ورفعت ثم أستكآنت وهدأت دعت خآلقهآ وبآريهآ بأن
يحمي سَنديهآ في هذه الحيآه وأن يُرجعهمآ سآلمين أليهآ
.
.
.
[فزت] من سِجآدَتهآ وهِي تُسبح وتستغفر
بعد أن هدأت رجفت جسدهآ
على أثر طرقآت قويه ع البآب
وصرخآت لم تميز من بين طيآتِهآ
معآني للكلمآت
أقتربت من بآب [الحوش]
بحذر كبير
يديهآ أخذت الطريق في التحول الى قآلب ثلج
من شدة الخوف
همست بـ [ مين ؟ ]
وكُآنت المُفآجئه
صوت مقيت تكرهه وتخشآه بالرغم من أن قلبهآ
لآ يعرف للكره طريق
يتلمسون أي [شَمًآعه ] ليعلقوآ عليهآ أحزآنهِم ومصآئبهُم
عجزوآ عن أستيعآب فكرة وجود القَدر في هذه الحيآه )
.
.
أستسلمت حنآن لضربآتِهم بهدوء
دون أي ردة فعل مآ أستشفته عظيم
العم سآلم ذهب ألى العآلم الآخر
وجديهآ ؟ أيٌ حُزنٍ سيُحيط بِهِمآ على فِرآقه
دخلت خلود بصوت بُكآءٍ عآلي وصرخآت أطلقتهآ على وآلدتهآ
[ ذبحتي البنت يُمه كآفي ]
مدت يديهآ وسحبت حنآن من
تحت بطش الأم وعنود
صرخت ثآنيه بالأم المُتجرده من العقل في تلك اللحضه
واللتي أستهلكت جُلً طآقآتَهآ في الضرب ولم تُحآول
أن تمنع خلود من أنتشآل حنآن
,
,
[ محد يفرغ حِزنه بهالطريقه يمه الموت فضآء وقدر من الله ]
تمتمت حنآن يوجع كبير ألمهآ النفسي فآق أوجآع جَسدَهآ
[ عم سآلم مآت ؟؟؟؟؟]
بكت خلود وهي تلقي بنفسِهآ
بين أحضآن حنآن وتهمس
[ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآ حنآن
أصبري وأحتسبي ]
قهقهت عنود بجنون وهي تمسح دموعَهآ
[ خلود ترآهآ مآ تدري بعد مآ علًمنآهآ ]
زفرت حنآن بأعترآض بعد أن خرجت أم خلود
وهي تمسح بكف يديهآ الدَم النآزل مِن شِفتهآ
[تعلموني بأيش ؟؟ ]
صرخت بخوف [ جدي فيه شي ؟]
قهقهت تلك المقيته
[ جدك وجدتك مآتو شوفيهم بالمسجد
بيغسلونهم ويكفنونهم عشآن يصلون عليهم الفَجِر ]
أحتد صوتهآ أكثر
[ وابوي معآهم ليت ربي أخذ عمرك بس أبوي عآش ]
تعآلت الشًهَقآت من خلود وهي تُتمتم
[ حنآن الصبر عند الصمه الأولى
أحتسبي الأجر وأصبري لآ تجزعين]
,
,
دآرت بعينين فآرغتين من أي تعبير في أنحآء الحَوش
على أنوآر القمرالسآطِع في ليلة أكتمآله
أيُ صبرٍ تُنآدي وأي هُرآءٍ تسمع حُلمٌ كئيب بل كآبوس مقيت
.
نتظر بزوغ الشمس أو صرخآت فجر حتى تُيقضَهآ
ربمآ تُمسك يدين الجده كتفهآ بعد دقآئق لتحتضنهآ
وتهمس لَهآ [ كآبوس يآحنآن ]
أفكآر جآلت بِمُخيلتِهآ توآلت الدقآئق
وهي جآمده لآ الجده أيقضتهآ ولآ فجر صرخت
حتى خلود ذهبت
دون أن تستمِع لِمآ قآلت
.
.
وجَعٌ فآقَ التعآبير ومصيبه من مَصآئب الدهر الجسيمه
لن تُصدم بِمِثلِهآ مهآمآ تنفست في هذه الحيآة اللعينه
تحول الأوكسجين الى نآر لآسعه
يختلج جوفَهآ بِقوه
أغمضت عينيهآ بتعب وهي تستعيذ من الشيطآن
وترفع أكُفٌهآ للسمآء اللتي بدأت تُمطر بغزآره
علً رُذآذ المطر يخترق الأُكسجين وتُطفئ نآرهآ الآسعه
أطلقت ضحكآت عآليه
وهي ترفع رأسَهآ الى السمآء
وجعٌ فآق الحدود ضحكآت عَقبتهآ
صرخآت وأنآت مُزج صوتُ أنثى كسيره بصوت وقع المطر
حتى بآت من المُستحيل أن يستمع أليهآ أحد
الوحَدَه تُغَلٍفُ المَكآن
تشعر أن خلآيآ الجَسد قد خُدرت
أرتمت أرضاً وسطَ رُكآم المطر والبَرد
وهي تبكي بصوتٍ عآلٍ عل بُكآئهآ
يشفي الغليل ويُرمِد تلك النآر المُشتعِلَه في أعمآقهآ
,,,,,,, ,,,,, ,,,, ,,,, ,,,, ,,, ,,
همست سآره وهِيَ تدفن نفسَهآ أكثر في أحضآن فيصل
[ أحبك وربي ]
أبتسم فيصل بِفرح فـ أمتدت يديه لشعرهآ
البُني وأخذ يمسح عليه
يُحَآوِل أن يُوزن كلمآت مُوآسآته
حتى لآ يَعدُهآ بِمآ يخلف [ وأنآ بعد يآ قلبي ]
رفعت رأسهآ بِفرح قلمآ يَفصح عن مشآعره لَهآ
بل نآدراً جداً مآ يفعلهآ [ أنت شو ؟؟]
أبتسم لجنُونٍ يتلبسهآ مُحآولاً تغيير الموضوع
[ كيف سُعآد ؟؟ ]
جلست وهي تَفتح أنوآر الأبجوره بالقرب مِنهآ
[ مآشآء الله عليهآ بطنهآ مره سآر كبير ]
أبتلعت الغصًه
ثُمً أكملت [ فيصل خآطرك بالعيآل صح ؟ ]
أمتدت يديه وأجترت جسَدهآ الهَزيل
اللذي بآت يرتجف من الوجع النفسي فأرتمت بين أحضآنهِ مره أُخرى تتلًمس الحنآن
وترتجي حُروف تُطمئِن لهآ الفُؤآد وتريحه
همس لَهآ مُجبر على الرد
[ أنآ رآضي بوضعي كيذآ وحآمد ربي انه وهبني أنسآنه
تحبني وتصوني زيك ]
أكمل بعد أن حآوَل جآهداً أن لآ يجرحهآ [ بس أمي !! ]
تمتمت سآره من بين شهقآتِهآ
[ والله أموت أن شفتك مع غيري ]
شدد من قبضتهِ على كتفيْهآ بيده اليمين
ومسح على شَعرهآ بيدِهِ اليسآر همس لَهآ
بهمسٍ يذيب القلوب
[ شششش لآ تبكين أنآ مَعآك الحين
وبحآول أأجل الموضوع قد مآ أقدر
مآ أتحمل أكون مع غيرك ] أ
غمض عينيه بِحرقه على نآرٌ رُكِلَ بِهآ [ يالله نآمي ]
أطْبقَت هي الأُخرى جِفنيهآ بِغبن
مُحآوله أن تكتم شهقآتِهآ آمله من العَلي القدير
أن يفتح لَهآ أبوآب رحمته
.............................
نزل المطر بَللَ جسدَهآ وأغرقهآ
ولآ تزآل تلك النآر على قدم وسآق
رفعت أكفٌهآ الى السمآء وهي
تدعي أن يرزقهآ مولآهآ الصبر لآزآلآت
كلمآت خلود تتردد على مسآمعِهآ
[ الصبر عن الصدمةِ الأولى يآ حنآن ]
أفآقت من سَكرتَهآ وهي تشعر أنهآ
في عآلمٍ آخر من الآ تصديق أو ربمآ خطأ
أو يآرب تكون كَذبآت مُفتريه
على طرقآت البآب في تمآم السآعه الرآبِعه والنٍصف
أقتربت من البآب الخشبي في [ الحوش ]
بجسدٍ كآدْ أن يخلو من الروح لولآ نبضٌ في أعلى اليَسآر
يوحي لَهآ بأنًهآ لآ تزآل على قيد الحيآة
همست بصوتٍ مشحوب ومبحوح بـ [ مين ]
الشيخ مسآعد أمآم المسجد تحدثَ لهآ
[ عظًم الله أجرك يآأختي أصبري وأحتسبي
أجرك عند الخآلق كبير ]
تمتمت بجسد أجوف وقلب ينصَهر
[ أجرنآ وأجرك ]
هَمَسَ بِهآ
[ جدك وجدتك الله يرحمهم مع سآلم الله يغفرله
بندفنهم بعد صلآة الفجر
أذآ تبين تجين تسلمين عليهم وتودعينهم تعآلي ]
بهت اللون والحقيقه في الطريق تريد أن تبقى
في خِظم[ ربمآ يكونوآ أحيآء أكيد بأنهآ كِذبآت]
لآ تُريد أن تتيقن تخشى أن تُصآب بالجنون
همست مع شهقآت متوآليآت وأنآت عآليه
أحسآس الوحده قـــآتل مُهلك
والشعور بالمسئوليه في وقت يحتآج
المَرأ لمن يُمسِك زِمآم أموره
أمر في غآية الصعوبه والتنآقض ومِن ثَمً الشتآت
زفرت الوجع وهي تملأ رأتيهآ بقدر كآفي من الأُكسجين
علً خوفهآ وحزنهآ يتلآشى أرآحت رأس فَجِر على أكتآفِهآ
وهي تتشبث بعبآئتهآ وتفتح البآب الخشبي
لتتبع أمَآم المسجد
,
,
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي !! كل الود لكـم ^_^
صدمآت مُتتآبِعه
[22]
ثلآث أيآم انصرمت وكأنًهآ سيآطٌ من نآر تلسَعُهآ صبآحَ مسآء
ثَمت أمور عآلقه بِمُخيلتِهآ حتى الآن ولآ تستطيع مَحوَهآ
منظر جديهآ مَلفوفين في كَفن أبيض مُمَددين
على شيئ مُسطًح في غُرفه مُلآصقه للمسجد
لآ زآل كـ العلقم المُحففه أطرآفُه بشَوكٍ حآد يَقفْ في بلعومَهآ
.
.
.
كلِمَآت نِسآء القريه المُتأرجِحه بين الشًفقه والسٌخريه
لآ زآلت تستثير الدموع كُلًمآ خَمَدَت
,,
قمة الجنون أن يستيقض المَرأ على وآقِع مَرير
الوِحْدَه قآتله حَآرِقه مُخيفه ومُخزيه تجعَلُ النًفس مُشتته آيله للضيآع
,,
الصمت بآت حَليفَهآ والأرَق صديقَهآ ورفيقهآ
الحُزن فطر قلبَهآ وترأس قآئمة مشآعِرَهآ ’
أنفضوآ أهل القريه من المَنزل بعد نَهآرِ الأمس آخر أيآم [ العزى]
,
,
,
ألمهآ هذهِ المَره كبير وعظيم بِوِدهآ أن ينتشِلْهَآ أحمد من هذآ الألم الجسيم
تجرعَت العآمَين بصبْرٍ كآد أن يفرغ
فكيفَ لأربعة أعوآم دونَ جديهآ وسَنديْهآ ؟؟
..............
..
طرَقآت خفيفه على البآب في تَمآم الرآبِعه عصراً
أبتسمت على أثرهآ فجر بسعآده
وكأنًهآ تنتظر من يلعَبَ مَعَهآ ويُبدد وحْشتَهآ الكآسره
في صمت وآلدتهآ المَغبونه
فتحت البآب وهِي تتوآرى خَلفه
همسَ عبدالله بِحُزن [ عظم الله أجرك يآ أم فجر ]
,,,,
تمتمت بِحرقه وهيئة عبدالله في قآموسَهآ قد أرتبطت بحبيب الروح أحمد [ أجْرنآ وأجرك ]
زفر عبدالله بأعترآض على حَآلِهآ وتحدثَ
بَعدَهآ المقيت أبو صآلح جآرَمَنْزلَهُم [ عظمَ الله أجرك يآ حنآن ]
ردتْ لهُ بالمِثِل أكمَلَ بَعْدَهآ
[ تشآور رجآجيل القريه في أمرك وانه مآيصلح تعيشين لِحآلك
جدك كآن نِعمَ الجآر لي عشآن كيذآ أنآ تكفلت بك قدًآم الرًجآجيل لمي ملآبسك وبَعد المغرب بمر عليك آخذك لبيتي أنتي وبنتك ]
قهقه أبو صآلح بشَكِل خفيف حتى لآ يَسمَع عبدالله
[ رجلك رجآلٍ وَفي وعآقل من دَرى عن وفآة جِدًآنه أرسل ورقة طلآقك
وقآل لـعبد الله يتكفل بتزويجك وأنآ أستسمَحت من عبدالله تَكملين العِدًه عندي ]
زفر عبدالله بألم
[ ولك الخيآر يآأم فجر أذآ تبين تجين في بيتي تِعيشين مع حرمتي حيآك
وان تبين تروحين عند أبو صآلح ,, الشور شورك ]
أكمل أبو صآلح بِخبث كَريه
زفرت الوَجَع من أعمآقهآ وكأنًهآ انتقلت الى العآلم الآخر أدركت أنً أبوصآلح المقيت ذهب
ووعدهآ بالعوده بعدَ صلآة المَغرب
تمتم عبدالله بِحرج وهو يَمُد لهآ ظرف أبيض أخذتهآ
بيدين مُرتجفتين وهِي تتوآرى خَلف البآب [ هذي ورقة طلآقه ] !!!!!
أنقبض القلب وأنعدم التًنفس لدقآئق تسآقطت الدموع ,, سلآح الكُسرآء واليُتَمآء
سقطت تلك الوَرقه اللعينه أرضاً
وأفكآر لآصلةَ لهَآ بالموقف تجول في رأسِهآ الصًغير
كيف يُمكن لورقه مَقيته أن تقضي حيآة على أنسآن وتجعل مِنُه آله يُحركَهآ البَشرْ كيفمآ يريدون
زفر عبدالله بأعترآض لِحآلَهآ اللذي شَعَر به ولم يتخير عن حآل أحمد
[ خذي يآ أم فجر هذي رسآله من أحمد أمني أوصٍلْهآ لك بيدي ]
أكمل على عجل وشَهقآتِهآ العآليه فأنينهآ الحآد يتخلل الى مسآمِعه
[ أن أحتجتي شي لآ يردك الآ لسآنك
أحمد وصآني عليك ويآرب أكون قد ثِقته ]
تمتمت بِحُرْقه وهي تُريد أن تختلي بذآتَهآ حتى تصْرُخ بصوتٍ عآلٍ [ جزآك الله خير ]
أقفلت البآب على جُرحين أخترقت الأضلع وتوغلت القلب حتى بآت ينزف
الفقد مُوجع فكيف أن تعآقب لثلآث مرآت متوآليه ؟؟
زفَرت سُعَآد الألم وهِي تُحآوِل أن تَجْلِس على فِرآش النًوم اللذي صفصفته هُدى
بترتيب في المَجْلِس ,,أسْرعَ عنآد اللذي كآن يُلقي نظره على الستآئِر
ويُحآول أن يُحْكُم أغلآقَهآ
وأمسكْ خَصرَهآ بيديه اليسآر ويديه اليمين تلقت كَفًيهآ
سآعَدَهآ في الجُلوس ومِن ثَمً التًمَدد همست بِهِ بعدَ أن رَفَع البَطًآنيه
عليهآ حتى لآ يختَلج البَرْد عضآمَهآ [ شُكراً حبيبي ]
بآدَلهآ أبتسآمه بآهته لآ تحمل أي معنى للحيآة
همست مُحآوله أخفآء الدٌموع وهِي ترآه أطفئ النور وتبَقت تلك الأضآئه
[ السًهآريه الصًفرآء ] اللتي تُوجَد فوقَ البآب الحديدي [ حبيبي فيك شي ؟؟]
رد لَهآ بِذآت الهمس وهو يَستلقي بِقُربَهآ [ سلآمَتك مآفيني الآ العآفيه ]
يُحآول منع تَصآدم الأعين أيقنت من هذهِ الحركه أنهُ ثَمةْ أمرٌ
مآ يتلَبًسَه همست أُخرى وهِي تقترب مِنه بِصعوبه
[ طلْعت التًحآليل حقتك؟؟ ]
تحدث مُصطنع الكَذب مُوهمهآ بالنٍسيآن [ أي تَحآليل ؟]
همست وهي تقترب أكثر [ تحآليلي عيونك وزغللتهآ]
زفر بِوجع مُحآول أستنشآق أكبر قدر من الأكسجين
[ أيييه طِلعت الحمد لله سليم ]
أدركت الكَذب في صَوتِه وأيقنت ان الأمر أكبر وأعظم
همت بالجُلوس ورفَعت البَطآنيه اللتي تُغطي مَلآمِحه
[ عيني في عينك وقول وش طِلع في التحآليل ]
أكملت على عجل [ تعرفني مؤمنه بقضآء ربي بس لآتكذب على واللي يرحم وآلدينك قول الصٍدق ]
.
.
حِمْلٌ كبير أثقل كآهله أعم بحآله وأحوآله أن لم يبوح لَهآ بمآ يُعكٍر صفو مِزآجِه
فلن يذق طعم الرآحه أبد الأبدين
أعتدل في الجَلْسَه بِجِديًه و لمَحت لمعة الدموع تستقر في مِحجر عينيه
أحكمت قبضة يديهآ على يديه مُشجٍعه لهُ بأن يبدأ الحديث
حآول التمآسك أكثر
[ اممم طِلِع معآي مرض غريب ومو مَعروف
حتى الدكتور يقول انه نآدر يعني مو منتشر بين النآس ]
جآلت عينآهآ في مَلآمِحه بقلق وآضح
[ طيب كمل وش أسمه خطير والآ لآ وش أضرآره ووش علآجه ؟؟؟
وش فيك سآكت !!]
.
.
أكمل وهو يشعر بجبآل تُطْبِق على صدره
[ هو مرض مُزمن مآله علآج أبد أسمه التصلب اللويحي
له مضآعفآت كثير ]
همست بخوف شديدي [ اللي هي ؟؟]
زفر بأعترآض [ أختلآل في التوآزن أكتئآب شديد شلل أذآ قدر الله بَعدَ زَمن ]
أكمل على عجل [ الدكتور عَلمني بكل شي عشآن أكون على بينه
فيه علآج يخفف وقع المرض بس مآ يمنعه بالكليه لحد الآن مآله علآج في العآلم كله
بس أبر آخذهآ في الأسبوع ثلآث مرآت ]
جآلت بعينين تَكآد أن تفرغ من أي تعبير
غير أنهآ بعد ثوآنٍ مَعدوده أجترت يديه اللتي كآنت مُطَوٍقه يديهآ
وأحتنضن رأسَه بين ذِرآعيهآ
(أن تتشآطر الألم مع من يعنون لكـَ الكثير أمرٌ مآ بمثآبة الجُرع المُهدأه
فنَشعر بالأمتنآن الشديد لَهم دون أن يبذلو مجهود يُذكر )
أن رفضت وتمنًعن عن الخروج والعيش في منزل ذآك المَقيت
سيستغِل ذوي النفوس الضعيفه هذآ الوضع في تنآقل الأشآعآت
لأن أبو صآلح في نظرهم بِمثآبة جدٍهآ
جَهِلوآ أن التقدم في السٍن قد يكون في بعض الأحيآن
بدآية مرحله لمُرآهقه مُتأخره
,
,
زفرت بأعترآض وهي تستمع لطَرقآته المقيته على البآب للمره الخآمسه
البست فجر [ بنطلون ] يحمِلُ لون الزًهر ويَعكس تورد خدودهآ الصغيرتين
و[بلوفر] بذآت اللون على قطعه دآخليه
باللون الأبيض كبيآض قلبِهآ الصغير
..
..
أدآرت عدستهآ السودآء في أركآن الغُرفه
هُنآ نمت ليآليهآ الحآلمه وهُنآ دُفنت
هُنآ ذرفت عينيهآ الكسيره الدٌموع وهُنآ جُمًدت
لآ ترتجي الجَمآل بعد اليوم الآ بِفجر
ولآ ترغب السًعآده الآ لَهآ
نظرت الى الرسآله المُببله بالدموع في يديها
لآ تريد أن تضآعف همومَهآ وأوجآعهآ
مُجرد التفكير في أنً الحروف القآبِعه بِهآ
قد خطتهآ يديه أمرٌ يستثير دمُوعَهآ من جديد
.
.
أغرورقت عينيهآ أكثر بالدٌموع وهيَ تتذكر
عهدهُ لَهآ على هذهِ الشُرفةِ اللعينه
بآتت كل الجمآدآت في نظرَهآ ممقوته ولعينه
هُنآ تم الوعد وأرتبطَ العَهد وهُنآك توثق الحديث بِقبله حآره من شفتيه !!!
.
.
أزدآدت طرقآت الكريه وكأنه رآغب في كَسْرِ الباب
حمَلت طِفْلتَهآ على عجل وهي تتجنب النًظر للزوآيآ الأخرى في المنزل
صور جديهآ تترئآ لعينيهآ في كُلٍ مكآن
أدْخلت يديهآ الضعيفه تحت النٍقآب بتوتر ومسحت الدموع اللتي لن تنظب
....
ألم فآقَ معآني الألم بكثير
ترددت كَلمآت خلود وهي تتبع آثآر أبو صآلح
[ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآحنآن أصبري ]
( موآسآة الأصدقآء وكَلِمآتُهم يستمر أثآرهآ فترآت طويله
حتى نَشعُرفي بعض الأحيآن أنهم حَوْلنآ يشآطِرونآ الوجع والهُموم )
.
.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
دَخْلت والخوفْ في قَلبهآ مُتًخذ الحَيٍز الأكبر أتسعت أبتسآمة فجر
وهِيَ تَرى أُرجُوحه من الحِبآل عُلٍقت في حديدتين مُتوآزيتين
جرت اليْهآ مع الجوْ القآتِم والمُنذر بهطُول المَطر
تحدث أبو صآلح وهوَ يُركز نظرْه على عينيهآ وسط الظلآم
[ الله يحييك البيت بيتك يآ حنآن ] تمتمت بقلق مِن نظرته
[ الله يسلمك ] همسَ لَهآ بِخبث
[أم صآلح طول اليوم تدور بين هالبيوت وتسلم على هالجآرآت
ونآيفه دوم في غرفتْهآ تذآكر وصآلح مآيجي من أبهآ الآ يومين بالأسبوع
عشآن كيذآ لآ تشيلين هم أن شآء الله بتآخذين رآحتك ]
زفرت أم صآلح بِحقد دفين [ تآخذ رآحَتهآ في وش ؟ ]
أرتبك أبو صآلح من وجودهآ
[ انتي جيتي ؟؟ هذآني جبت حنآن شوفيهآ ]
رَمَقتهآ تلك الكريهه بنظرة أستهزآء وتشَفي لحآلٍ ألم بِهآ
[ والله وجيتي برجولك يآحنآن بعد مآ هبلتي في ولدي وهججتيه من الديره ]
أبتسمت بأحتقآر وهي ترى حنآن تبتعد بخوف مِنْهآ
[ ع العموم حيآك تفضلي مهمآ كآنت انتي حلم صآلح
وبِمآ انك تطلقتي بزوجك أيآه بعد العِدًه ]
.
.
صـآعِقه بل كآرثه بل قمة الجُنون مآ تَسمع
تتحدث عن مصير كيآنأنسآن وليس صخرةً صمآء
.....
لآزآل النٍقآب سِتآرَهآ ولآيزآل الظلآم مُنجِدَهآ لأنهُ أخفى دمُوعهآ
[ يُمًه تكفين الله يخليك خل نآخُذهآ قبل أبو صآلح تدرين حرمته مآ تطيقهآ من البآب للطآقه ]
قهقهت الأم الآيله للجنون
[ لو على جثتي مآ دَخًلتَهآ بيتهآ ]
صرخت عنود وهِيَ تتخَصًر
[ مو كآفي اني أتطلقت بسببهآ ] أتسعت عيني خُلود بذهول
[ أستغفري ربك يآ عنود قسمه ونصيب وصآلح لو أنه شآريك كآن بقى عليك
وبعدين خيره لك شوفي سمعته كيف الحين ]
تجردت تلك الكريهه من أعصآبَهآ وبآحت بالسر اللذي يُخآلجَهآ لأول مره في تآريخهآ
[ الله يحرق قلبَهآ شآفهآ وبعدين عآفني والآ قبل كآن يموت على ترآبي
ويوم تأملت في أحمد يخطبني أحسن وآحد بالقريه رآح وتزوجْهآ ]
أنسآبت دموعَهآ بِجنون وهي تتذكر وهم حبًهآ لأحمد اللذي نوت الأنتقآم من حنآن بهِ
أتخذت خلود وضع الوقوف وهي لآتزآل تُعآيش الذٌهول
[ وش درآك انتي يمكن مآشآفهآ او يمكن مآعآفك عشنه شآفهآ ]
صرخت عنود بحرقه
[ هو قآلي شفتهآ وعفت خِشتك وبآخذهآ عليك ان مآطلقتك ]
أكملت بِحسره [ شوفيهآ الحين عنده خليه يشبع بَهآ يآرب يوريهآ الضيم اللي شفته ]
زفرت خلود بأعترآض [ لآ تدعين على أحد يكفيهآ اللي فيهآ من بلآوي حرام عليك]
صرخت الأُم المَقيته
[ انتي أنكتمي لآعآد أسمع حسك لا تدافيعين عنها مره ثانيه والا سار لك شي ماقد شفتيه ]
أتخذت وضع الوقوف وهِي في أوج غضَبَهآ
[ صبرت عشنك بنته بس مو بنتي ومآجبتك من بطني عشآن كيذآ أنآ أكرهك
وأكره أُمك الله لآيسآمحهآ دنيآ ولآ آخره ]
صدمـــــــــــه بل وأكثر !!!!!
أن يكتشف المرأ في يوم وليله أنه كآن يَعيش في خِضم كِذبه مريره
.
.
أبتسمت بألم وسَطَ دموعَهآ وجدت الآن تفسير لكل تلك الأسأله اللتي أرقتْهآ
عن سبب كره وآلدتهآ ...
أخذت نَفْسَهآ دون أن تسأل لآ تود أن تعلم المَزيد يكفي اليوم مآ نآلَهآ
دخلت تلك الغُرفه مُتَخَبٍطه تبحث عن فرآشَهآ لتدُس نفسَهآ تحته
بروح جوفآء وقلب أجوف الآ من نبض يكآد أن يُخرجه من بين الظلوع
أذآ لي خآطر عندك كُلي وأذآ تحبيني أمسحي دموعك الحين بوسي فجربدل عَني
ارسليهآ لي مع عبد الله انا وصيته يجيبَهآ لي كُل مآفضي
تمآسكي يآ عشق أحمد
تمآسكي يآروحه وقلبه
في كِل صلآة أدعيلك أن ربي يقويك ويحميك سامحيني
أستودعتك الله اللذي لآتضيع ودآئعه .... أحمد ]
,,,,,,
أقْفلتْهآ بيدين مرتجفتين وهي تُلملم بقآيآ مَشآعِرهآ المَنثوره
تعآلت شهقآتهآ دفنت نفسهآ أكثير في المَخده
حتى لا يتخلل نَحيبهآ الى مَسآمِعُهم
همست في قلبهآ
[ خآطرك كبير وربي كبير بدون حدود ]
أفرغت أنآتهآ وشَهقآتَهآ دآخل المَخده ورفعت نفسَهآ
أنسآبت الدموع وتنآثر غضبهآ مِنه في أدرآج الريآح
بعد أن أغدقهآ الحنآن من بين أحرفه
.
.
أقتربت من فجر وطَبعت قُبلته اللتي أوصى بِهآ
ومِن ثَمً تنآولت [صينية ]الأكل بدأت تُدخل الأكل في فَمٍهآ بِحسره
وهي تُتمتم
[خآطرك كبير يآعمري والله كبير ولعيونك
رآح آكل ولعيونك بعيش ]
(عندمآ يفيض بنآ الحُزن حدود المَعقول نتمتم بمآ يُخآلج أنفُسَنآ
حتى نشعُر بشيئ من الرآحه ربمآ يكون حديث نفس أو مآشآبه )
.
.
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم حتى استمر
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف