احتفل الجزائريون في ليلة استثنائية، الخميس، بعودة الفنان إيدير بعد 39 سنة من مقاطعته مسارح بلاده، بسبب مواقفه المعارضة لتهميش السلطات للثقافة الأمازيغية التي تعد جزءاً من مشروعه الموسيقي، وذلك في حفل فني كبير عرف حضوراً جماهيرياً غير مسبوق.
وأشعل إيدير على امتداد حوالي 3 ساعات، مسرح القاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة، وألهب حماس الجمهور الذي شهد حضور أعضاء الحكومة وعدة شخصيات سياسية ورياضيين، وأدى أشهر أغانيه على غرار الأغنية الشهيرة "أفافا إينوفا"، أو أغاني ألبومه الأخير "هنا وهنا" الصادر العام الماضي، ورقص الكل على أنغامه ورددوا معه كلمات بعض الأغاني.
وتناقلت مختلف وسائل الإعلام الجزائرية حفل ابن إقليم القبائل الأمازيغي، الذي رافقه فيه 30 موسيقياً، وعدد من الفنانين الفرنسيين، مثل جيرار لينورمون وماكسيم لو فورستييه، الذين شاركوا معه في أداء بعض الأغاني.
ونالت الحفلة كماً هائلاً من ردود الفعل الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف الناشط عبدو البرشي الحفل بـ"التاريخي"، مؤكداً أن عودة "الفنان الكبير إيدير للغناء في بلاده هو مؤشر على وجود انفتاح على الثقافة والهوية الأمازيغية واعتراف بها من أعلى مستوى".
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف