ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,362
عدد  مرات الظهور : 55,903,387
عدد مرات النقر : 3,598
عدد  مرات الظهور : 54,808,253
عدد مرات النقر : 2,998
عدد  مرات الظهور : 53,199,969
عدد مرات النقر : 4,566
عدد  مرات الظهور : 28,377,498
عدد مرات النقر : 2,678
عدد  مرات الظهور : 23,665,348منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,791
عدد  مرات الظهور : 58,692,344
عدد مرات النقر : 3,357
عدد  مرات الظهور : 58,363,668
عدد مرات النقر : 4,448
عدد  مرات الظهور : 58,692,447
عدد مرات النقر : 4,274
عدد  مرات الظهور : 51,530,648

عدد مرات النقر : 2,130
عدد  مرات الظهور : 35,960,144
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,067
عدد  مرات الظهور : 29,277,503مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,053
عدد  مرات الظهور : 58,692,263مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,540
عدد  مرات الظهور : 58,692,255

الإهداءات


العودة   منتديات سهام الروح > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

الملاحظات

› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 11-23-2020, 06:36 PM
هويد الليل غير متواجد حالياً
Egypt     Female
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Coral
 عضويتي » 2318
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » 03-19-2024 (12:28 AM)
آبدآعاتي » 83,815
الاعجابات المتلقاة » 8510
الاعجابات المُرسلة » 96
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 34سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » هويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond reputeهويد الليل has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المرحلة الثانية في قصة إبراهيم عليه الصلاة السلام



المرحلة الثانية في قصة إبراهيم عليه الصلاة السلام


كتب اللهُ على أولي العزم من الرسل الهجرة من بلدانهم التي وقفت بصلف وعناد وعنف أمام انتشار الدعوة، وتحولهم من مرحلة المقاومة السلبية للدعوة إلى مرحلة العدوان والإيذاء البدني أو التصفية الجسدية، وفي هذه المرحلة لا يجد النبيُّ بدًّا من مغادرة البلد الصاد والمتآمر إلى بلد آخر، فما لم يوفق فيه في مكان قد يجد في مهاجره بيئة مناسبة وشعبًا ودودًا متلهفًا لسماع الحق والعمل به.



فمنطقة العراق منطقة فرخ بها الشيطان وعشش في القلوب، فجعل أهلها أهلَ تيهٍ وضلال وعقم فكري، فلا يقوى على جمع صفهم على الحق نبي مصلح يهَبُهم حرية التفكير والاختيار، وإنما يحتاجون إلى جبار قاهر أمثال النمرود، لا يكل سيفه من بتر الرؤوس، وسجانوه من تكبيل الدعاة، والدهاة وملء السجون والزنازين بالناس قهرًا وظلمًا وبهذا يساسون.



ألم يعجزوا نوحًا عنادًا وسخرية وإيذاء بدنيًّا فكان الغرق مصيرهم؟! وتجدد الخلق نسلًا مؤمنًا طاهرًا من نسل نوح، لكن الأرض التي اغتسلت وأسقطت عنها جنابتها من رجسهم عادت تزخر بالضلال، وجاء دور إبراهيم الذي حاول جاهدًا إصلاحهم ﴿ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنبياء: 66، 67]، فكان اعتداؤهم عليه وإلقاؤه في النار، ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾ [الأنبياء: 68] - هو المفاصلة معهم والاستعداد لمغادرة دارهم، وتركهم يتخبطون مع شيطانهم الذي أغواهم، ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71]، فخرَج إبراهيم عليه السلام وليس معه سوى لوط وامرأة إبراهيم سارة وهي ابنة عمه، فانطلق هذا الركب الصغير في عدده، القوي في إيمانه، قاصدين بلاد الشام، فكانت محطتهم في حران، ومكث فيها فترة، ثم غادرها إلى حلب، ومنها اتجه جنوبًا حتى دخل أرض فلسطين وأقام في الخليل، واتجه لوط بزوجته إلى منطقة سدوم وأقام فيها.



وحدث في إحدى السنوات قحط شديد فاتجه بزوجته سارة إلى مصر، ودخل أرض مصر ليمتار الطعام، وكانت سارة على درجة من الحسن والجمال الأخاذ، فوصفت من جواسيس فرعون مصر بهذا الحسن لفرعون، فقال: إليَّ بها، وكان من عادته إذا أخذ النساء المتزوجات أن يقتل أزواجهن؛ لذلك قال إبراهيم لسارة: إذا سألك من أكون بالنسبة لك، فقولي: أخي؛ فإني أخوك في الإسلام، وليس على وجه الأرض هذه غيري وغيرك مسلمًا - يعني بذلك أرض مصر - وهكذا أحضرت إلى الملك، ولما أرادها الملك لجأت إلى الله القوي تستغيثه من هذا الظالم الكافر، ونادت: (اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي، فلا تسلِّط علي هذا الكافر)، فضرب الله عليه النوم فغط غطيطًا، ثم صحا، وفي رواية: أنه كلما همَّ بها واقترب منها ليلمِسها كانت تتخشب يده، فهي تستجير بالله من هذا العدو الظالم، وإبراهيم نبي الله يدعو ويتضرع إلى ربه أن يحفظها، والله لا يرد مسألة مظلوم، فكيف وهذا المظلوم نبي وزوجة نبي طاهرة؟! ثم حاول فرعون مرات ثلاثًا وكل مرة يعِدُ سارة إذا عادت يده سليمة ألا يقربها، ثم أيقن أنها ممنوعة منه، فنادى حاجبه أنك قد أتيتني بشيطان خذوها عني، واعترافًا منه بفضلها وعفافها وهبها جارية وترك لها الخيار أن تقيم في مصر معززة مكرمة.



وهكذا فرج الله كربة إبراهيم في مصر، وابتاع من الطعام ما شاء، وعاد إلى الأرض المباركة بقافلة من الطعام، وأقام في الأرض المباركة هانئًا يبلغ دعوة الله، ولكن الحياة لا تصفو؛ لأنها دار امتحان، ولو سارت كما يحب المرء لمَا كان فيها امتحان، لكن لا بد من هذا الأمر بين حين وآخر، وقد يكون امتحان الأنبياء أشدَّ وأشق من امتحان عامة الناس، فكان عدم إنجاب سارة - رغم مرور سنين على زواجها من إبراهيم - أمرًا يبعث على الكدر والتأوه، فسنَّة الحياة الإنجاب، وعدمه استثناء من القاعدة العامة، وهو أليم، فلا يكاد يسلِّم فيه المرء الأمر لحكمة رب العالمين في هذا الشأن حتى يعاوده الحنين إلى الولد، خصوصًا عندما يرى الكثرة الغالبة من البشر تنجب، ويُطرِب الزوجين أن ينادَوا من أطفالهما بأبي وأمي، كان هذا حال إبراهيم وسارة، ولما أهدى الفرعون سارة جارية (هاجر)، أهدتها سارة تكرمًا منها إلى إبراهيم ليتسرى بها، فحملت منه، وولدت إسماعيل، وكان فرح إبراهيم لا يوصف، وشاركته سارة الفرح إلى حين، وتعلق قلب إبراهيم بالولد وأمه؛ مما أضرم نار الغيرة في قلب سارة، ثم دب الخلاف بين الضرائر في بيت النبوة، وتفاقم حتى شغل إبراهيم عن المهمة السامية في الدعوة والتبليغ.



مرحلة الدعوة في الحجاز:

فكان الأمر الإلهي بإبعاد هاجر وابنها إلى وادٍ غير ذي زرع في حرم الله الآمن بمكة المكرمة: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37]، ولما أوصل إبراهيم عليه السلام هاجر وابنها إسماعيل إلى ذلك المكان القفر - وإسماعيل لما يزل رضيعًا - ترك عندهم ما حمله من طعام وشراب، فلما ولى ظهره يريد العودة إلى فلسطين، أمسكت هاجر بطرف ثوبه متعلقة به، وقالت: يا إبراهيم، أين تذهب عنا؟ إلى مَن تتركنا في هذه الأرض وليس عندنا من الزاد الكثير؟! فلم يجبها إبراهيم، وألحت بالسؤال وهي لا تزال ممسكة بطرف ثوبه، فلما رأته لا يجيب، قالت: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: فإذًا لا يضيعنا، وخلت ثيابه وقفل راجعًا، ولله في خلقه شؤون.



فهذا الخلاف بين سارة وهاجر ألم تكن فيه مصلحة لم تدركها كلتاهما في حينها؟ ولقد شاء الله أن يعمر بيته، وأن يجلي مكانه للناس، ويرشدهم إلى سكنى حرمه، فكانت هاجر وابنها إسماعيل بذرةَ الخير فيه.



مكثَتْ هاجر وطفلها الوليد في هذه الأرض القَفْر تحرسهما عناية الله، ولكن لا بد للإنسان في هذه الحياة من المكابدة، بهذا أخبرنا الله: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4]، ليس هناك استثناء من هذه القاعدة لأحد، ونفِد الماء والزاد، ها هو ذا الصغير يطلب الماء باكيًا، وقد بلغ به العطش مبلغه، حر شديد ولا ماء لهذه الكبد الحرى يطفئ جذوتها ويُخمد لهيبها، والصغير يعلو بكاؤه، لقد جف الماء في العروق، وهو غض الإهاب لا يحتمل العطش، ونهضت هاجر تسعى وَلْهَى، تدفعها غريزة الأمومة للبحث عن ماء يروي ظمأ الصغير، وهي تدرك أنها في أرض جافة لا ماء فيها ولا حياة؛ فالأيام المعدودة التي قضتها في هذا الخلاء لم ترَ فيه أي مخلوق، لا طيرًا يطير ولا وحشًا يسير، وراحت تصعد جبل الصفا تطل من فوقه فلم تر أحدًا، وهبطت إلى الوادي وسعت فيه تريد الجانب الآخر المقابل، فصعِدت المروة ونظرت من فوقه شرقًا وغربًا وشَمالًا وجنوبًا، ولكن دون جدوى، وبكاء الصغير يشتد ويزداد، وقلب الأم يتقطع عند سماع البكاء والصرخات، فعلت ذلك سبع مرات وقد أعياها البحث وأجهدها الرمل، وفجأة هدأ بكاء الطفل وسكن المكان، فعادت تستوضح الأمر، فكانت المفاجأة، لقد انبجس الماء غزيرًا عند قدمي الطفل، وكانت المفاجأة، فأسرعت هاجر تجمع الماء بكفيها خشية تفرُّقه، وحوطت عين الماء بالتراب لتحجزه، فسقت الطفل وجمعت ما أمكن جمعه في السقاء الذي كان خاويًا قبل قليل، ولكنَّ جودَ المولى عظيم، لم يكن الماء فورة مؤقتة، ولكنه سريٌّ دائم الجريان؛ ففي الحديث الشريف: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رحم الله أم إسماعيل، لولا أنها عجِلَتْ لكانت زمزمُ عينًا معينًا))، وفي رواية: ((لو تركتها لكانت عينًا سائحة تجري إلى يوم القيامة))، ألم تقل لإبراهيم: فإذًا لن يضيعنا الله، لقد أتاها الغوث من الله؛ فحفِظها وابنها من الضياع، وهكذا انقلب المكان إلى أُنس بعد وحشة، والله القائل: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ [الأنبياء: 30]، أتَتِ الطيور ونبت الشجر، فأقبلت إحدى القبائل من جرهم وسكنت المكان محتفظين بحق هاجر في الماء.



ومنذ ذلك اليوم وزمزم حتى الآن تروي العطاش، وقد باركها الله تعالى، ففي الحديث الذي أخرجه ابن ماجه عن جابر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ماء زمزم لما شرب له))، والحديث ليس بالقوي، ونشأ إسماعيل بينهم، وتعلم لغتهم حتى بزَّهم فصاحة، وكان إبراهيم يزور زوجه وولده ليطمئن عليهما، وقيل: كانت وسيلته البراق ينتقل عليه بين فلسطين ومكة.



وجاء الابتلاء الثاني لهذه العائلة الصغيرة الصابرة، برؤيا رآها إبراهيم أن الله أمره بذبح ولده، يقال: إن سبب هذا الابتلاء أن إبراهيم عليه السلام عندما رزق - على كبر - بولده إسماعيل أعطاه جل اهتمامه له ولأمه، ولربما أخذ من وقت الدعوة نصيبًا ما كان ينبغي أن يكون، فكان الابتلاء الشديد لإبراهيم بولده، بإبعاده عنه وأمه إلى أرض قفر، بينهما مئات الأميال، وما إن استقر إسماعيل وشعر بنوع من الأمان في الحجاز بجوار جُرهم حتى جاء الامتحان الثاني، وهو الأشد، فيؤمر الوالدُ بذبح ولده فِلذة كبده بيده، ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ﴾ [الصافات: 102]، ويخبر الوالدُ ابنَه بهذا الأمر الإلهي ليرى ما يقول، والولد في سنٍّ تقرُبُ من الرشد، وهو يدرك تمامًا أن والده نبي لا ينطق عن الهوى، والأمر أمر الله، أليس يؤمن أن الله قد خلقه، وهو بالتالي يؤمن أن مرده إلى الله، وهذا الأمر أمره، والخالق يتصرف بعبيده كما شاء وبما شاء لا مرد لحكمه ولا اعتراض على قضائه؟! ولقد ورث الإيمان منذ صغره، ورضعه من ثديي أمه الطائعة لله الراضية، التي سبقته بالقول: (فإذًا لن يضيعنا)، وإسماعيل وإن كان لم يلتقِ بوالده إلا نزرًا يسيرًا، وهو بذلك لم يتلقَّ عنه هذا الفيض الإيماني بعد، ولكن للأم دور في تحبيب الولد بوالده، وغرس القيم والمُثُل فيه، وقص أخبار الوالد التي تنير الطريق أمام الولد، فتتكون لديه تصورات وقناعات بما عليه الوالد من الفضيلة والمهام التي اقتضت هذا البعد، ويكفيها أن تغرس فيه أنه نبي مرسل، يؤدي واجباته لله الذي خلَقه وكلَّفه بهذه المهمة الشريفة، ثم تنشئه وفق منهج والده مسارًا لا يحيد عنه، فكان هذا الجواب من الولد للوالد مطمئنًا إلى أن باكورة ذريته مطيعٌ مؤمن مستسلم لأمر الله، وقاد الوالد ولده إلى الأرض الخلاء لينفِّذَ به أمر الله، ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ [الصافات: 103]، فاستسلم الولد لما أراد الوالد، والوالد لما أمره الله، فأضجعه للذبح، جاعلًا وجهه تجاه الأرض؛ كيلا تقع العينُ بالعين فيرقَّ له ويفتُرَ عن تنفيذ الأمر الرباني، وباشَر الذبح وآله الذبح عاطلة لا تعمل وهو يجرب ويحاول، وجاءه الأمر من ربه: ﴿ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 104 - 107].



إضاءات حول قصة الذبيح إسماعيل:

♦ هناك مَن قال بأن الذبيح هو إسحاق، لكن هناك من الدلائل القاطعة ما يقطع كل الحجج الواهية التي أدلى بها من قال: إنه إسحاق، لا أقول هذا انحيازًا لإسماعيل؛ لأنه جدنا، أو تعصبًا له؛ فإسحاق نبي الله نؤمن به، ولو كان هو المعنيَّ لسلَّمنا بهذا طاعة لله؛ ﴿ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ﴾ [البقرة: 285]، وإن إسحاق نفسه لا يرضى أن ينسب له هذا زورًا وبهتانًا، وقد روج اليهود لهذه الفرية بأدلة واهية انطلت على مَن لا علم له بخبثهم، وقد حصل تزوير مماثل عندما ادعوا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد منحهم الإقامة في القدس عندما تسلَّم مفاتيحها، وكتبوا في الوثيقة أسماء الشهود على ذلك، ومنهم سعد بن معاذ، ولما طالبوا الخليفة العباسي بتنفيذها شك في الأمر وأرسل إلى أحد المحدِّثين فكشف زيفها؛ لأن سعد بن معاذ قد استشهد في غزوة الخندق؛ أي: قبل ولاية عمر.



♦ بعد قصة الذبح مباشرة في سورة الصافات والانتهاء منها وفوز إبراهيم بالامتحان وبرضا الله تعالى، بشَّره الله تعالى بإسحاق، فهل يُعقَل أن تذكر القصة وتفاصيلها وطواعية الولد لوالده وإسحاق لم يخلق بعد، بينما الذي كان مولودًا قبل إسحاق بأربعة عشر عامًا هو إسماعيل؛ ﴿ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 109 - 112]، فلما هان الولدُ عند إبراهيم أمام أمر الله، وفاز بالامتحان الصعب استحق من الله تعالى ولدًا آخر وذرية طاهرة ترِثُ النبوة حتى النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ﴾ [الحديد: 26].



♦ ورَدَتِ البِشارة بإسحاق، ومِن وراء إسحاق يعقوب: ﴿ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴾ [هود: 71]، هذه البِشارة قبل أن يولد إسحاقُ، ولو أن الذبيح إسحاق واللهُ قد بشَّره بأن إسحاق سيزوج، ويأتيه ولد يسميه يعقوب، فبهذه البشارة كان على إبراهيم ألا يخاف من ذبح ولده؛ لأنه بهذه البشارة يعلم أنها لن تتم، فكيف يرزق إسحاقُ بيعقوب إذا تم الذبح؟ والقُرْآن محكم ليس فيه عبث، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.



♦ أحداث الذبح كانت كلها في مكة موطن إسماعيل، ولم يُعهَد عن إسحاق أنه قدم الحجاز إلا حاجًّا، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عام بأن الأنبياء كلهم حجوا البيت، وليس سند هذا الخبر بالقوي.



♦ ذكَر الله تبارك وتعالى صفة إسماعيل بأنه حليم، وهذه خصوصية لهذا الموقف: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 100، 101]، لكن هذه الأمنية لإبراهيم ادَّخَرها اللهُ له في إسحاق: ﴿ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 112].



المزيد من قصة الذبيح إسماعيل والحوار مع أبيه:

قال ابن إسحاق عن بعض أهل العلم: إن إبراهيم حين أُمِر بذبح ابنه قال له: يا بني، خُذ الحبل والمُدية ثم انطلق بنا إلى هذا الشِّعب لنحتطب لأهلك، فلما توجها إلى الشِّعب اعترضه عدو الله إبليس في صورة رجل ليصده عن تنفيذ أمر الله، فقال: أين تريد أيها الشيخ؟ قال: أريد هذا الشِّعب لحاجة لي فيه، فقال: والله إني لأرى الشيطان قد جاءك في منامك فأمرك بذبح ابنك هذا، فأنت تريد ذبحه، فعرَفه إبراهيم، فقال: إليك عني أيْ عدوَّ الله؛ فوالله لأمضينَّ لأمر ربي فيه، فلما يئس عدو الله من إبراهيم اعترض إسماعيلَ - وكان يمشي وراء إبراهيم - فقال: يا غلام، أتدري أين يذهب بك أبوك؟ قال: يحتطب لأهلنا من هذا الشِّعب، قال: والله ما يريد إلا ذبحك، قال: لم؟ قال: زعم أن ربه أمره بذلك، قال: فليفعل ما أمره به ربه، فسمعًا وطاعة، فلما امتنع منه الغلام ذهب إلى هاجر أم إسماعيل وهي في منزلها، فقال لها: يا أم إسماعيل، هل تدرين أين ذهب إبراهيم بإسماعيل؟ قالت: ذهب به ليحتطب لنا من هذا الشِّعب، قال: ما ذهب إلا ليذبحه، قالت: كلا هو أرحم به وأشد حبًّا له من ذلك، قال: إنه يزعم أن الله أمره بذلك، قالت: إن كان الله أمره بذلك فتسليمًا لأمر الله، فرجع عدو الله بغيظه لم يُصِبْ مِن آل إبراهيم شيئًا مما أراد، فكيف ينال منهم والله تعالى قال: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]، فلما خلا إبراهيم بابنه في الشعب - وهو فيما يزعمون شعب ثبير - قال له: ﴿ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الصافات: 102]، ثم قال إسماعيل: يا أبتِ، إن أردت ذبحي فاشدد وثاقي، لا يصبك مني شيء، فينقص أجري؛ فإن الموت شديد، وإني لا آمن أن أضطرب عنده إذا وجدت مسه، واشحذ شفرتك حتى تجهز عليَّ فتريحني، وإذا أنت أضجعتني لتذبحني فكبني لوجهي على جبيني، ولا تضجعني لشقي فإني أخشى إن نظرت في وجهي أن تدركك رقة تحُول بينك وبين أمر الله فيَّ، وإن رأيت أن ترد قميصي على أمي فإنه عسى هذا أسلى لها عني، فافعل، فقال إبراهيم: نعم العون أنت يا بني على أمر الله، فربطه كما أشار إسماعيل فأوثقه، ثم شحذ شفرته وتلَّه للجبين واتقى النظر في وجهه، ثم أدخل الشفرة لحلقه فقلبها الله لقفاها في يده، ثم اجتذبها إليه ليفرغ منه، فنودي: أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا، هذه ذبيحتك فداءً لابنك فاذبحها دونه.



♦ قيل: إن الكبشَ الذي فُدِيَ به إسماعيل هو الكبش الذي قدمه هابيل قربانًا.



البشارة بإسحاق:

سارةُ الزوجة المحببة إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام، خرجت معه مؤمنة مهاجرة، وكانت رفيقة دربه في الهجرة إلى الشام، كما رافقته في رحلته إلى مصر، وصانها الله تعالى كريمةً عفيفة من جبار مصر؛ لدِينها وعبادتها وحبها لله تعالى، فعادت من مصر ومعها هدية من جبارها لما رآه من عفتها ورباطة جأشها، وأنها محروسة من قوة كبيرة خفية حالت بينه وبينها فلم يستطع مسها بأذى، وكانت رضي الله عنها عقيمًا، وهذا امتحان لها من الله، ووضعها أمام اختبار صعب، خصوصًا وأن جاريتها هاجر التي أهدتها إلى زوجها إبراهيم قد ولدت إسماعيل، فحرك هذا شجونها ونمى فيها شهوة الولد، وكل أنثى مفطورة على أن تكون أمًّا؛ لذلك لا عيب فيمن تشتهي الولد وتطلبه من ربها صابرة محتسبة، وتتخذ الأسباب بالدعاء والالتجاء إلى الله الذي يملك أن يهَبَها الولد، وأن تسعى أيضًا إلى اتخاذ العلاج الذي شرعه الله سببًا في الإنجاب، فلا ضير في هذا ولا حرج؛ لأنها رغبة فطرية في المرأة، ولا يأس مع الحياة، وبعد أربع عشرة سنة من مولد إسماعيل، وبلوغ سارة سن اليأس، وربما نسيان الولد والالتفات إلى مزيد من العبادة لختام حياة يعمرها الإيمان، ويرضى عنها ربها الرحمن، لكن كانت المفاجأة: ﴿ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴾ [هود: 69 - 71]، وهكذا جاءت البشرى لسارة بأنها ستنجب إسحاق، وسيكون لإسحاق ولد اسمه يعقوب، هكذا أخبرت الملائكة إبراهيم عن أمر ربهم حين زاروه وهم أضياف على صورة بشر، وكانوا في طريقهم إلى لوط، لكن لِمَ الاستعجال في البشارة بيعقوب؟! وسارة يكفيها إسحاق، وهي التي انتظرت هذه الساعة سنين طويلة، وأظنها لا تتطلع لأبعدَ من ذلك، لكن هناك سر في البشارة بيعقوب، وفيها تقديم الطمأنينة لإبراهيم عليه السلام باستمرار الذرية، وأن المواليد الذين يولدون على شكل إعجاز رباني وعلى غير ما أودَعه الله مِن قوانين في هذا الكون سينتهي الإعجاز عندهم، بمعنى أنهم لا ينجبون، لكن هذه المعجزة ستتخطى القوانين أيضًا، فطمأنه الله بأن إسحاق سيُنجب، وسيرزق بالولد، وهذا إعجاز في إعجاز؛ حيث إن سارة قد ولدته وفق إعجاز خارق للعادة، فمثيلاتها لا يُنجِبْنَ وفق قانون الله في الأرض؛ لذلك عجبت من هذه البشارة ﴿ قَالَتْ يَاوَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴾ [هود: 72]، فالرجل لا يقف إنجابه عند سن معينة، حتى ولو كان شيخًا، أما المرأة فنعم، إذا انقطع الحيض، وكانت من قبل تُنجب، توقف الإنجاب؛ لذلك تزوج إبراهيم بعد سارة وبعد هاجر بامرأتين (قنطورا)، وأنجبت: مدن - مدين - يقسان - سوح - زمران - أسبق - و(حجور) وأنجبت: كيسان - شورخ - أميم - لوطان - نافس.



وعودًا إلى إسحاق، فقد كانت البشارة مزدوجة، بشارة بإسحاق، وأن إسحاق سينجب يعقوب، وعلى هامش القصة فإن الاستنساخ للنعجة دوللي، كما ورد عن الذين مارسوه في هذا العصر، تم - كما زعموا - من تلقيح خلايا أنثوية لم تستعمل فيها البويضة ولا الحيوان المنوي، وهو إنجاب على غير القوانين المتبعة التي أظهرها الله لنا في الأرض، وهذا الإنجاب - في اعتقادي - سينقرض، ولن يكون له نسل، كما حصل للذين مسخهم الله من بني إسرائيل قردة وخنازير؛ عبرة لِما أحدثوه من مخالفات وكفر عظيم ثم انقرَضوا.



لقد نالت سارة الصابرة ما تمنَّتْ، وآبت بالرحمة والرضوان من الله تعالى: ﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ﴾ [هود: 73]، وسورةُ الذاريات أظهرت وقع الخبر على سارة، وقد جللها الخجل والدهشة بأن تنجب وهي في سن متقدمة: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴾ [الذاريات: 24 - 30]، كانت سارة تقف خلف ستر وهي تساعد إبراهيم في خدمة ضيوفه، ظنًّا من إبراهيم وسارة أنهم ضيوف من البشر؛ لأنهم أتوا في هيئة البشر، ولما قدم لهم الطعام - وهو عِجْلٌ سمينٌ مشويٌّ - اعتذروا عن الأكل، وأخبروه بحقيقتهم، ثم بشروه بغلام عليم من سارة، فسمعت سارة ما قالوا، وضربت وجهها خجلًا، وقالت: عجوز عقيم؛ أي: أتلِد وهي عجوز وعقيم، فذكروها بأن هذا أمر الله، وهو الحكيم العليم، وهي تعلم قدرة الله تعالى، فلا شيء يُعجِزه، والأمر كله بيده، فعادت جنسيًّا مثل الشواب، فحاضت، ومِن ثَم حملت، فكانت ولادة إسحاق.

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : هويد الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009